30‏/12‏/2009

نبدأ حسناً عاما جديدا



أنسى ما هو وراء وأمتد لما هو قدام (فيلبي 3: 13).

هوذا ايام حياتنا تجري ونحن لا ننمو روحياً كما يجب ، بل ربما نتقهقر الي الوراء ..نحن نحتاج لجلسة مع النفس بعيداً عن ضوضاء العالم . نحاسب أنفسنا او نعاتبها او حتي نعاقبها ..نحن للتخطيط والتصميم ان يكون العام الجديد عاما جديداً ، الروح القدس يقود ارواحنا فية . نعمل علي ان نرضي الله من القلب وبالفكر والتصرف والسلوك . ونرتبط بالله بالصلاة وقراءة الأنجيل والتناول من الأسرار المقدسة والسلوك في محبة الله والآخرين .. نحتاج ان ننمو نمواً مستمرا وان نساعد من حولنا علي النمو.

1- لا تجعل العام القديم يؤثر علي عامك الجديد
فالعام القديم بكل ما حصل فيه من سلبيات واخطاء لا تفكر فيها مرة اخري او تندم.بل بالعكس خد منها حكمه لكي لا تكررها مرة اخري زولكن قبل ان تنساها تذكرها كلها في جلسه لمراجعه نفسك مع اب اعترافك. لكي ينساها لك الله
انا انا الماحي ذنوبك لاجل اسمي وخطاياك لا اذكرها (اش 43: 25).


2-كلنا دايما في اخر العام بنصلي لربنا واكيد في صلاتنا تكون مليئه بالوعود وباننا هنتغير وبيعدي علينا العام وغالبا يكون زي اللي قبله ودا لاننا بنتكل علي ذاتنا. لازم نخلي في صلاتنا للعام الجديد ان ربنا هو اللي يساعدنا اننا نتغير. لو فيه اي نقط ضعف عندنا او خطيه معينه مسيطرة علينا نضعها قدام ربنا ونثق.انه قادر انه يغيرنا لاننا بدونه لا نقدر ان نفعل شئ . ونحاول نكون مع ربنا بكل قلوبنا وافعالنا مش بس بالكلام.

3- ونراجع نفسنا لو تقصير في اي حاجة من الوسائط الروحيه مثلا .ندرب نفسنا كل يوم علي المواظبه علي الصلاه وقراءه الكتاب المقدس بحيث لا يمر يوم غير ما نقرا حتي لو اصحاح واحد والتناول والاعتراف بصفه منتظمه
وقبل كل خطوة من حياتنا نطلب دايما ارشاد ربنا ،قبل ارشاد اي حد تاني،اول حد نلجا ليه في مشكلتنا او احزاننا هو ربنا وساعتها بجد هنلاقي تعزيه كبيرة .وحل لكل مشكله لانه لا يعسر عليه .

أجعله يارب عاماً مباركاً ...

نرضيك فيه -عام تحل فيه بروحك تمسك بأيدينا وتقود افكارنا .
عام لا تسمح ان نلوثهبشيء من الخطايا .
كل عمل نعمله في هذا العام أشترك يارب فيه لنصمت نحن وتعمل أنت.
ساعدني ان أطبع فيه بسمة على كل وجه وفرح كل قلب.
نجنا من التجارب ومن الفخاخ الشيطانية.
أدخل معنا تجاربنا وحارب حروبنا،
إنعم على الجميع بالسلام والراحة
أعطي رزقا ً للمعوزين ،
شفاءً للمرضى ،
عزاء للحزانى أعطنا بركة التعب المقدس
وشركة الروح القدس في كل أعمالنا .
أستجب يارب لأنك مخلص المتوكلين عليك من كلقلوبهم.
أعطنا يارب أن لا ننسى حنانك علينا و إجعلنا نشعر بعنايتك في كل لحظه من حياتنا .
يارب لن يتعمق إيماني إلا بعطفك عليّ حبك يارب يسبق صلواتنا .
أنا يارب مستسلم لمحبتك.
يا معين من ليس له معين أنت وحدك قادر على كل شئ لن يعسر عليك شئ
يا صانع الخيرات يا محب البشر .
أنت وحدك قوتي وبهجتي وقدرتي .
يا من يدبر كل شئبحكمة حبا ً للبشر .
ويوزع على الجميع ما ينفعهم لأن هكذا طبيعتك.
يارب عندما تعطي تعطي بسخاء ولا تعايير .
لك كل المجد والكرامة الى الابد

29‏/12‏/2009

الصديق كالنخلة يزهو


"الصديق (البار) كالنخلة يزهو" (مز92: 12)


+ يشبه الوحي الإلهي المقدس ، الإنسان البار "بالنخلة"، ذلك للإرتفاع والنمو والسمو الروحي، حيث تمتاز بأنها ترتفع عن كل الأشجار.والإنسان الروحي يعيش في الجبال، والقمم العالية، ويحلق فيما فوق السحاب، في تأملات في إله السماء والمجد. والنخلة في ارتفاعها، رمز للبعد عن دنايا الدنيا (كذلك يسمو الإنسان الروحي على سائر الناس العاديين المنشغلين بالأرضيات الفانيات).

+ والنخلة لها ثمارها رغم نموها في بيئات صحراوية قليلة المياة وجو حار جداً، ورياح شديدة، وتدل على الصبر، واحتمال عوامل الزمن، وحيث تعمر طويلاً. هكذا أيضاً الإنسان الروحي له ثماره رغم كل الظروف الصعبة المحيطة حوله، فهو يتكل على الله الإتكال الكامل، وليس على مساعدة الناس، المحتاجين أنفسهم إلى المساندة، كما قيل: "الرب قوتي ويمشيني على مرتفعات" (حبقوق3: 19). وأن أولاد الله بمعونته "يرفعون أجنحة كالنسور" (إش40: 39) ويتشبهون به "كمعلم بين ربوة" (نش5: 10)، ويحاولون الوصول بوسائط نعمته إلى "قياس قامة ملء المسيح" (أف4: 13).

+ وتعلمنا النخلة أيضاً، ضرورة الدخول إلى العمق، والتأمل في النعمة. وبقدر الإرتفاع الروحي يكون العمق، ولولا تعمق جذور النخلة في باطن الأرض، لما استطاعت تحمل هذا الإرتفاع، وعدم الإنكسار عندما تميل من جراء العواصف (عدم تأثر المؤمن الروحي المتعمق في النعمة بالتجارب الصعبة، ولأنه ثابت في المسيح صخر الدهور)."يتأملون إلى أسفل، ويصنعون ثمراً إلى فوق" (إش37: 31). وها هو صوت الرب يقول لك "إبعد إلى العمق" (لو5: 4). "العاملون عملاً في المياة الكثيرة (العميقة) هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق" (مز107: 24). وفي رؤيا حزقيال النبي، عبر به الملاك ألف ذراع، فوصلت المياه إلى الكعبين فقط، ولا تزال أوحال الشاطيء عالقة برجليه (أي لم يبدأ التوبة والإبتعاد عن دنس الخطية)، وبعد الألف الثانية وصلت المياة إلى الركبتين (أي تعلم الصلاة والركوع). كما نقرأ ما يلي:- وفي الألف الثالثة وصلت المياة إلى الحقوين (حيث تموت شهوات الجسد وتبدأ الألف الرابعة، أدخله الملاك إلى العمق "وإذ بنهر لم يستطيع عبوره" (خر47: 3- 5)، وهنا تظهر نتيجة اختيار عمق محبة الله، وحكمته الفياضة، ونعمته الغنية بالتأملات العميقة في كنوز النعمة.

+ والإستقامة للنخلة، تشير إلى التعاليم الأرثوذكسية السليمة والرسل وصُفوا بأنهم "أعمدة" (غل2: 9) إشارة إلى استقامة السلوك والتعاليم، وكذلك البنات القديسات هن "أعمدة زوايا الهيكل المقدس (الجسد الطاهر)" (مز144: 12)... وهكذا كل نفس نقية. والإخضرار في النخلة، يشير إلى جمال الروح والإستقامة في الإنسان الروحي. "قامتك شبيهة بالنخلة" (نش6: 7)."مغروسين في بيت الرب، في ديار إلهنا يزهرون" (مز92: 13).

+ وقلب النخلة أبيض، رمز لنقاوة المؤمن، وثمارها شهية للأكل، والمؤمن الصالح له ثمار صالحة تظهر في تعامله مع الغير وفي سلوكه وكلامه. وتضرب ثمار النخلة بالأحجار لجمعها، كذلك الإنسان الروحي يقابل الإساءة بالإحسان.فتأمل يا أخي/ يا أختي) النخلة وخذ الدرس والعبرة.

كيف نستقبل عيد الميلاد؟



للقدّيس امبروسيوس

يكون الفرح عظيماً وعدد الجموع كثيراً حينما يُعيّد لميلاد ملك أرضي. الجنود والقواد يرتدون أفخر الحلل ليسرعوا ويقفوا أمام مليكهم. تعلم الرعية أن سرور الملك يزداد برؤيته الزينة الخاصة، وفرحها الظاهر، فتضاعف اجتهادها أثناء الحفلة. ولكن الملك كإنسان لا يعرف مكنونات القلوب، فيحكم بما يشاهده فقط، على مقدار محبة الرعية له. فمن أحبّ ملكه ارتدى أفخر الثياب. أضِف إلى ذلك أن الملك يوزّع هبات كثيرة على الأمراء والأخوة الصغار. ولذلك يجتهد المقربون إليه أن يملأوا الخزائن بالثروات الطائلة ليكون لهم نصيب منها.

هكذا، أيها الأخوة، يستقبل أبناء هذا العصر ميلاد ملكهم الأرضي، بالاستعداد اللائق، ابتغاء شرف وقتي. فكيف يجب علينا نحن أن نستقبل يوم ميلاد الملك السماوي الذي لا يعطينا الجائزة المؤقتة فحسب، بل المجد الأبدي، ويجعلنا مستحقين، لا الشرف من الرئاسة الأرضية التي تنتقل من السلف إلى الخلف، بل الملكوت السماوي الذي لا خلف له. أمّا الوحي الإلهي فيقول عن العطاء المعد لنا : "لم تره عين ولا سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه" ( أشعياء 64: 4 وكورنثوس2: 9 ) فما هي الحلل التي نرتديها لنزين نفوسنا؟ إنّ ملك الملوك لا يطلب الحلل الفاخرة، بل نفوساً مخلصة. لا ينظر إلى زينة الجسد، بل إلى القلوب التي تخدمه. لا يدهش للمعان المنطقة الفانية التي يتمنطق بها على الحقوين، بل يبتهج بالعفاف المصون الذي يتغلّب على كل شهوة مخزية. فلنسرع إلى الملك السماوي متمنطقين بالايمان متّشحين بالرحمة

من أحب الإله، فليزين نفسه بحفظ وصاياه، ليرى إيماننا الحقيقي به، فيسر بنا كثيراً، إذ يرى طهارتنا الروحية. فلنصن قلوبنا بالعفاف قبل كل شيء، ولنقدس أرواحنا، ولنستقبل مجيء السيد القدوس المولود من العذراء الفائقة الطهارة. ولنكن نحن عبيداً أنقياء، لأن من يظهر دنساً في ذلك اليوم فهو لا يحترم ميلاد المسيح بل يحضر إلى حفلة السيد بالجسد، وأما روحه فتبقى بعيدة عن المخلص، لأن الرجس لا يشترك مع القديسين، ولا البخيل مع الكريم الرحيم، ولا الفاسد مع البتولي. بل إن دخول غير المستحق إلى هذا الاجتماع يستوجب الشتم لوقاحته. كذلك الإنسان المذكور في الانجيل الذي تجاسر أن يدخل إلى وليمة العرس، وهو غير لابس حلة العرس، في حين أن أحد المتكئين كان يتلألأ بالعدل، والآخر بالإيمان، والثالث بالعفاف، خلافاً له، لأنه لم يكن نقي الضمير فنبه الحاضرين لينفروا منه؛ وكانت تظهر رجاسته كلما اشتد بهاء الصديقين المتكئين في عشاء العرس لذلك أمسكه خدام الملك بيديه ورجليه وذهبوا به وطرحوه في الظلمة الخارجية، لا لأنه كان خاطئاً بل لأنه خصَّ نفسه بالجائزة المعدة للابرار ( متى11:22-13). وعليه لنطهّر ذواتنا من أدران الخطيئة مستقبلين ميلاد سيدنا، لنملأ خزائنه بالهدايا المتنوعة ونخفف في ذلك اليوم همّ الحزانى ونعزي الباكين، فلا يحسن أن نرى عبيد السيد الواحد، واحداً مسروراً مرتدياً حلة فاخرة، وآخراً بائساً يرتدي ثيابا بالية. الواحد مفعم بألوان الطعام والآخر يتضوّر جوعاً. وما تأثير صلاتنا حينما نطلب قائلين: نجنا من الشرير، ونحن لا نريد أن نرحم إخوتنا. فإذا كانت مشيئة الرب تريد أن تعطي نصيباً للفقراء في النعمة السماوية، فلماذا لا ندعهم يشتركون معنا في الخيرات الأرضية ؟ نعم: لا يجوز للإخوة في الأسرار أن يكونوا غرباء، الواحد عن الآخر بسبب المقتنيات. إننا نكسب شفعاء لنا لدى السيد عندما نطعم على نفقتنا الذين يقدمون الشكر لله. فإذا مجّد الفقير الله يجلب نفعاً لذلك الذي بإحسانه مجّد الله.

إن الكتاب المقدس ينذر بالويل الإنسان الذي يكون واسطة للتجديف على اسم الله، ويعد بالسلام، من يكون سبباً لتمجيد اسم الله. إن المحسن يعطي الحسنات وحده فيتوسل بذلك إلى الله بأفواه عديدة، ويحصل على ما لم يجسر أن يطلبه من الآب السماوي، وينال ما يريده بشفاعة الذين أحسن إليهم، كما يقول الرسول المغبوط، ممجداً هذه المساعدة: "بمعونة دعائكم لنا حتى ان كثيرين يؤدون الشكر على الموهبة التي لنا بواسطة كثيرين" (2كورنثوس 11:1) وفي محل آخر: "حتى يكون قربان الأمم مقبولاً ومقدساً بالروح القدس" (رومية16:15) آمين.

27‏/12‏/2009

الله معنا


لقداسة البابا شنودة الثالث

إن بركة عيد الميلاد تتركز في عبارة (عمانؤئيل). الله معنا. فإن كنت يا أخي تحسن أنك مع الله، والله معك، تكون قد تمتعت فعلاً ببركة عيد الميلاد...لا تظن أن عيد الميلاد هو اليوم الذي إنتهينا فيه من الصوم وبدأنا نفطر!! أو أن عيد الميلاد هو الطقسالفرايحى. عيد الميلاد من الناحية الروحية هو عشرة عمانؤئيل، الذي هو الله معنا...إن الله لا يريد منك شيئاً غير قلبك ليسكن فيه... كل عبادتك وصلواتك هي مجرد عبادة خارجية، إن لم يكن لله سكن داخل قلبك.

· الله يريد أن يقيم صداقة معك. يقول الكتاب: "وسار أخنوخ مع الله، ولم يوجد لأن الله أخذه" (تك5: 24). منظر جميل أن نتخيل أخنوخ وهو سائر مع الله. وشعور عميق كيف أن الله لم يكنه أن الله لم يمكنه الاستغناء عن أخنوخ، فأخذه إليه...إن بولس الرسول يشرح مجئ الرب الثاني على السحاب، واختطافنا إليه، فيختم هذا المشهد الجميل بقوله: "وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام" (1تس4: 17، 17).

هنا على الأرض نلمح ملاحظة قوية في حياة القديسين...وهي أن القديسين كانوا يشعرون دائماً بوجودهم في حضرة الله. كانوا يرونه معهم على الدوام، أمامهم وعن يمينهم...إنها عبارة متكررة على فم إيليا النبي إذ يقول: "حي هو رب الجنود الذي أنا واقف أمامه" (1مل18: 15). من فينا شعر باستمرار أنه واقف أمام عمانؤئيل الذي هو الله معنا؟...داود أيضاً كان يحس على الدوام بوجود الله معه إذ يقول: "رأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع" (مز16: 8). ما هذا يا داود؟ هل الرب أمامك أم عن يمينك؟ هو معي في كل حين وفي كل موضع، وفي كل إتجاه أشعر بوجود الله...

· إن الشخص الذي يشعر بأن الله أمامه، لا يمكن أن يخطئ، سيخجل حتماً من الله. ويقول: "هوذا الله يراني وأنا أعمل، هوذا الله يسمعني وأنا أتكلم". الله له عينان كلهيب نار تخترقان الظلام. فلو أننا شعرنا أن الله كائن معنا، لكان من المستحيل علينا أن نخطئ. إن خطايانا دليل على أننا غير شاعرين بوجوده معنا.

هناك حادثة حدثت مع القديس مارأفرام السرياني تثبت هذا الأمر.في إحدي المرات هددته إمرأة ساقطة أن تشهر به إن لم يطاوعها ويفعل الشر معها. فتظاهر بالموافقة على شرط أن يحدث ذلك في سوق المدينة. فاندهشت المرأة وقالت له: [كيف نفعل هذا في السوق ؟! ألا تستحي من الناس وهم حولنا؟!] فأجابها القديس: [إن كنت تستحين من الناس، أفما تستحين من الله الذي عيناه تخترقان أستار الظلام؟!]. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وكان لكلام القديس تأثيره العميق في المرأة فتابت على يديه.

هل تظن يا أخي أن الملحدين فقط هم الذين ينكرون وجود الله؟! أؤكد لك أنك في كل خطية ترتكبها تكون قد نسيت وجود الله أو أنكرته عملياً. لو كنت مؤمناً فعلاً بوجوده أمامك، لخجلت وخشي.لا شك أن إحساسنا بعمانؤئيل الله معنا يعطينا الطهارة والنقاوة والقداسة، على الدوام.

26‏/12‏/2009

رسالة الميلاد المتجددة


للأب القمص افرايم الاورشليمي
وظهر بغتة مع الملاك جمهورٌ من الجُند السماوي مُسبحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة ( لو 2: 13 ،14)

المجد لله في الأعالي ...
لانة مستوجب المجد والحمد علي عظيم جلال تواضعة ومحبتة للبشر .حقا عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد .
لقد نظر الله الي مذلتنا وما يصنعة الشيطان بابنائة وحنت أحشاء الأب علي خلاصنا فاتي الأبن متجسداً ليرينا محبتة الله وحنانة وتواضعة وجال يصنع خيراً واخيراً بذل ذاتة علي الصليب وقام من الأموات ليقيمنا وصعد الي السماوات لصعد جسدنا معة الي علو السماوات ويردنا الي الفردوس ويمنحنا حياة ابدية . وقد اعطانا الرب روحة القدوس والبنوة والمواعد والميراث فهذا يوجب علينا الشكر والتسبح والحمد علي محبتة وحنانة وعطاياة .


علي الارض السلام ..
علي الارض السلام من ملك السلام الذي جاء يمنحنا السلام وقال لنا سلامي انا اعطيكم ، سلامي اترك لكم ، ليس كما يعطي العالم أعطيكم انا، لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع .جاء مولود المذود الكائن مع الاب قبل كل الدهور والواحد معة في الجوهر . ليصالح البشرية مع الاب ، وجاء ليصالح اليهود مع الامم ، جاء ليصنع سلاماً داخل الانسان نفسة بتجسدة الالهي وحياتة بلا خطية .اعطي الانسان القوة والمقدرة ان يحيا في سلام بين الجسد والروح .
اننا بموت الرب يسوع المسيح قد صولحنا مع الاب ونحن خطاة واذا أمنا بة نخلص بايماننا من الغضب وبالنعمة الغزيرة التي انعم لنا بها في المحبوب نحيا في سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ،نعم دعنا الرب لنكون صانعي سلام وان نتبع السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يعاين احد الرب .

وبالناس المسرة ...
نعم يحق لنا ان نعيد عيداً روحيا بتجسد الله الكلمة ..صار لنا ان نفرح في الرب ليس في العيد فقط ولكن طوال حياتنا التي علي الارض وفي السماء ،لاننا بالتجسد الألهي نلنا القبول والمغفرة . صرنا ابنا لله وموضوع حبة . اعطانا الله الارادة والقدرة لنحيا كأبناء وورثة الملكوت (لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من أجل المسرة).نعم صرنا محل أهتمام السماء وجائت الملائكة تبشرنا ( ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب ك انه ولد لكم في بيت لحم مخلص هو المسيح الرب).ان المسيح يسوع هو مخلصنا من الخطية ومن العبودية للشيطان والمادة والشهوات لندوس علي شهوات العالم ونحيا في البر والتقوي .نسر اذا ونفرح بالخلاص من الغضب الأتي ومن كل أشكال العبودية ونسر ونفرح بمحبة الله ونسر ونفرح لاننا ابناء الملكوت السماوي.


نقدم الهدايا للمولود السماوي اننا واذا نعيد عيداً روحيا نقدم لمولود المذود هدايانا..لا ذهبا وربما لا نملكة ..ولكننا نقدم له قلوبنا التي لا يستريح الله الا فيها ( يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي) ان الله اذ يطلب منا ان نحبه من كل القلب يريدنا ان نسعد به ويكون هو شبعنا الحقيقي ، واعظم هدية لله هي محبتة من كل القلب ومحبة الآخرين من القلب داخل محبة الله (وعلي كل هذا البسوا المحبة التي هي رباط الكمال) ان نحب بعضنا بعض هذة وصية الرب يسوع المسيح ورسلة واذا اعطي الأنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر أحتقاراً. نقدم للرب صلواتنا كرائحة بخور لبان نقي ولترتفع الي عرش الله لنجد قبول وعون في حينه .نقدم للرب جهادنا وتعبنا من اجل جذب النفوس الي الملكوت السماوي، واعلان محبة الله لكل أحد،ونقدم له كل ضيقاتنا وكانها المر الذي طيب ويطيب جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة ،نقدم للرب الهدايا في اخوتنا المساكين والمحتاجين والمرضي والمتعبين لان كل ما نصنعة بهؤلاء فاننا نصنعة مع مسيحنا القدوس الطيب القلب .

الرب موضع أهتمام الملائكة والقديسن ..

إن الملائكة مشغولة بذلك الوليد المجيد، ومتفكرة فيه، فلم تنشغل بالشر والخطية، ولا وجَّهت فكرها إلى الإنسان، ولم تتكلم عن قساوة هؤلاء الناس وعدم إنسانيتهم في تركهم هذا الطفل الصغير يُوضع في مذود، بل انشغلوا بيسوع ورأوا الخليقة تُعتق من الشر.
وما أهم هذا المبدأ وما أسماه. إن الافتكار بيسوع والمشغولية به له من القوة ما يجعلنا ننسى الخطية، ويعيننا على التخلص والتحرر منها ومن سواها، وهذه هي الواسطة الوحيدة التي تحفظنا من الشر، وتحرسنا من الافتكار بالأمور التافهه والتي تبعدنا عنه. فما عليَّ إلا أن أفتكر بيسوع وحده وأنشغل به.
لقد اختبرت مريم اخت لعازر ان تحب الرب يسوع فتعلقت بالواحد الذي نحتاجة ومدحها الرب علي هذا. وجدت غرضاً ملأ قلبيها، غرضاً كان خليقاً أن يكون موضوع مشغولية هذه الخلائق السماوية، غرضاً يحفظ نفوسنا من الانحناء تحت ثقل الخطية.
مشهد الميلاد... إننا لا نرى في هذا المشهد إلا النعمة بملء جمالها وكمالها، صحيح أن الشر لم ينقطع، والجنة الأرضية لم ترجع، لكن لنا أن ننشغل بمحبة الله ونراها قد تسامت فوق الخطية التي ظهرت في منتهى شناعتها. يا ليتنا نتأمل في المذود فنجد الحب متجسداً من أجل خلاصنا،ونتامل فية مولود في المذود يحتضن الصليب، يمتلئ ناظرينا وتحدق عيوننا في الصلاح والجود، في النعمة ومحبة الله التي تعالت فوق هذه الخطية وفاضت جداً، فتظفر نفوسنا بالعتق والتقديس والفرح. ما أكرم هذا وأنفسه للنفس! فقوة يسوع هي التي تعتق النفس وتحررها، والإيمان يأتي بيسوع في وسط الهموم والأحزان، وسط الصعوبات والضيقات، وسط البلايا والرزايا. الإيمان يظفر بالقوة في يسوع، والقلب يحظى بالراحة فيه. يا ليت الرب يهبنا نعمة لكي نزداد وننمو في اختباره أكثر.

24‏/12‏/2009

ظهور القديسة مريم في تحقيق صحفي


gomhoria0

الجمهورية تنفرد برصد أدق تفاصيل الحدث الذي شاهده المسلمون والمسيحيون:
ظهور العذراء مريم في كنيسة الوراق
شهود العيان: كتلة نورانية خرجت من السحاب.. ثم شاهدنا العذراء بملابسها البيضاء والزرقاء بجوار القبة الوسطي
الظهور طبيعي.. ولا يمكن أن يكون من صنع إنسان.. طيور حمام شديد الضياء حلقت فوق المكان
القمص داود إبراهيم: منظومة حب حقيقية بين المسئولين والأهالي لتنظيم الزيارات
القس يسطس كامل: زيارة العذراء.. تحمل بركة كبيرة لكل شعب مصر

إيمان إبراهيم - الجمهورية

مع تباشير الساعات الأولي من صباح يوم الجمعة قبل الماضي كانت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة علي موعد مع حدث تاريخي وفريد من نوعه.. فبعد ان اختتم ابناء تلك المنطقة يوم الخميس استعداداً لاستقبال عطلة نهاية الأسبوع لم يكن احد يعلم أو يتصور ان ثمة شيئاً هاماً يحدث في منطقتهم الشعبية.. وانه بعد ساعات ستصبح الوراق مركزاً لحدث كبير هام تسلط عليه الكاميرات اضواءها فأحالت ليله إلي نهار دائم.. وان رجال الصحف والفضائيات المختلفة سيصبحون ضيوفاً دائمين عليهم.. وان الوراق ستصبح نقطة جذب سياحي جديدة لحشود من الزائرين الذين تدفقوا عليها من مختلف انحاء مصر.. فقد ظهرت العذراء مريم فوق قبة كنيستها الموجودة بالمنطقة.. وهو الظهور الذي توالي فيما بعد أكثر من مرة فجر يومي الاحد والاثنين الماضيين.. واستمر ظهورها لمدة ساعة كاملة من الخامسة والنصف إلي السادسة والنصف من صباح الثلاثاء الماضي واتخذ شكلاً واضحاً تمكن معه الآلاف من المواطنين من رصده وتسجيله بكاميرات اجهزتهم المحمولة.. "الجمهورية" كانت هناك.. وعلي مدي يومين متواصلين ذهبنا إلي الوراق وسجلنا بأدق التفاصيل شهادة ابناء الوراق.. كما حصلنا علي نسخة من "سي. دي" تسجل لقطات لظهور السيدة العذراء مريم.. التفاصيل في السطور التالية:

* في البداية يروي القمص داود إبراهيم عبدالملك كاهن كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل بالوراق تفاصيل ما حدث قائلاً: فوجئت قبل منتصف الليل بدقائق باتصال هاتفي من أحد المقربين يطمئن علي صحتي وتعجبت كثيراً لهذا الاتصال في هذا الوقت المتأخر فأوضح ان هناك أصواتاً مرتفعة وأشخاص كثيرين يقفون أمام الكنيسة.. فاوضحت له انه ربما تكون هناك مشكلة علي المقهي المجاور للكنيسة أو مباراة مسجلة تذاع.. غير انه أصر علي ان الأمر يتعلق بالكنيسة فسارعت بالاتصال بحارس الكنيسة وطلبت منه الخروج من غرفته لمعرفة الأمر ففوجئت به يقول ان هناك عدداً من الاشخاصاً شاهدوا أنواراً وتجمعات في شكل سحاب بالسماء وابواب الكنيسة مغلقة.. وأكدوا ان العذراء مريم ظهرت أعلي القباب.. توجهت إلي شرفة منزلي القريبة من الكنيسة حتي أري واتابع ما قاله حتي الساعة الثانية بعد منتصف الليل فرأيت كتلة نورانية في شكل حمامة كبيرة أعلي القباب ثم تحولت هذه الكتلة إلي شكل العذراء مريم في صورة التجلي.. وفسرت ما حدث بأنه ظهور روحي حدث مثله في أكثر من مكان من قبل في الزيتون وأسيوط وشبرا وأماكن أخري كثيرة واستمر الظهور ثلاث ليالي متصلة.
وأكد راعي الكنيسة أهمية ظهور العذراء مريم في هذا التوقيت حيث أدي إلي جذب شعب الكنيسة المشغول عنها في الحياة وجذب غيرهم من الشعب الذين يحرصون علي ان يتباركوا من المكان الذي ظهرت فيه العذراء مريم ويحمل طابعاً روحياً داخل نفوس المسيحيين والمسلمين الذين شاهدوا الظهور وأصبح مزاراً سياحياً دينياً وخاصة بعد تجمع هذا العدد الكبير من الزائرين.

منظومة حب
ووصف القمص داود ما حدث بعد الظهور بأنه منظومة حب حقيقية وليست مجاملة سواء من المسئولين بالأمن أو أهالي المنطقة وظل مسئولو الأمن ساهرين بالمكان حتي الخامسة فجراً يومياً منذ بدء ظهور العذراء مريم حتي تلك اللحظة وتعاونوا مع الناس بحب في التنظيم وقاموا بتأمين عملية الدخول والخروج من الكنيسة للزائرين وايضاً في تنظيم المرور بالشارع.
واستكمل حديثه قائلاً: انه لم يتوقع هذا الظهور.. وقد حرص علي التأكد من صحته.. ولذلك طلب من حارس الكنيسة غلق أبواب الكنيسة جيداً حرصاً علي أمن الناس والمنطقة إلا انه فوجيء بالاتصالات تتوالي.. والناس يؤكدون ان العذراء قد ظهرت وانهم رأوها فوق القباب كما رآها الحاج رشاد العربي صاحب البرج المجاور للكنيسة وهو من الاشخاص الذين بادروا بالاتصال بي هو وآخرون.

وأوضح ان ظهور العذراء يحمل أكثر من رسالة ونداء للناس الذين يعيشون بعيداً عن الله.. لكي يعودوا إلي الله. كما أن هذا الظهور يعد رسالة تقول: ازرعوا بذرة حب بين الكل لأنه هو الشيء الوحيد الذي يتميز به الإنسان.. وتصالحوا مع الله.
واضاف نحن كنا نصلي في كل الكنائس لرفع مرض انفلونزا الخنازير.. والعذراء جاءت لشعب مصر من حبها لشعب مصر لأنه شعب مبارك من قبل ربنا.. وقال عليه "مبارك شعب مصر".. وعبر القمص داود عن فرحته بظهور السيدة العذراء مريم في الكنيسة التي يتولي الخدمة بها مؤكداً ان هذا يرجع إلي ان الوراق تتسم بالحب المتبادل بين المسحيين والمسلمين فمنذ تدشين الكنيسة يوم 18 ابريل عام 2000 علي يد قداسة البابا شنودة الثالث وهو يشعر بكل الحب والتآلف بين أهالي المنطقة.. مسيحيين ومسلمين.
* ومن جانبه أكد القس يسطس كامل كاهن الكنيسة ان الاتصالات التليفونية لم تنقطع منذ بدء ظهور العذراء مريم علي القباب بالكنيسة وانه يوم الخميس الموافق 10 ديسمبر ليلاً تلقي عدداً من الاتصالات الهاتفية اخبره فيها الأهالي بظهور العذراء مريم وهي تتجلي أعلي القباب وبادر بالاتصال بالقمص داود للتأكد من ظهور العذراء مريم.
ويقول: فتحت غرفة منزلي التي أري منها الكنيسة كاملة لكي أتابع الظهور وشاهدت العذراء مريم وهي تتجلي علي القباب من الساعة الواحدة حتي الساعة الثالثة صباحاً بعد منتصف الليل حتي صباح يوم الجمعة.. واعقب تجلي العذراء مريم ظهور حمام.. كما ظهرت العذراء مريم في السماء فجر يوم الاثنين الماضي علي هيئة التجلي التي شاهدناها من قبل في كنيسة الزيتون.
وأكد القس يسطس ان هذا الظهور رسالة موجهة من السماء في زمن كثرت فيها الخطيئة والاباحية والتعصب من بعض الافراد البعيدين عن الله وهذه رسالة من ربنا خاصة ان الناس انشغلت عن ربنا.. ورسالة لنشر السلام والمحبة علي أرض مصر مثلما جاء السيد المسيح والملائكة تهلل وقالوا : "المجد لله في الاعالي.. وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة" وهذه رسالة ايضاً لنبذ الحقد والكراهية من قلوب الناس.
** وإذا كان ما سبق هو شهادة كهنة الكنيسة علي ظهور السيدة العذراء مريم.. فماذا يقول ابناء المنطقة وشهود العيان؟! وكيف شاهدوا هذا الظهور المجيد؟!
* سيد أحمد محمد خالد صاحب مقهي البحراوي المجاور للكنيسة يعرب عن انبهاره بمفاجأة الظهور وأوضح ان العذراء ظهرت في البداية في صورة كتلة نورانية تسير في السحاب وقد تجمعت وتفككت هذه الكتلة حتي اقتربت من أعلي منارات الكنيسة ثم فوجئنا بها تتحول إلي صورة العذراء مريم بملابسها التي نراها في صورها ومن حولها حمام.. والعجيب في ذلك الظهور ان ملابس العذراء كانت ملونة كما نراها ايضاً باللون الابيض الناصع واللون اللبني الفاتح.. وعلي الفور لم نتمالك اعصابنا وأسرعنا بالاتصال بكاهن الكنيسة وكل اصدقائنا ومعارفنا الأقباط ثم قمنا بتصويرها بالموبايلات.. وأكد ان ظهور العذراء كان حقيقة واضحة لأن الكتلة النورانية التي شوهدت جاءت من السحاب ولا يمكن لأحد ان يصل إلي هذا مؤكداً ان الظهور طبيعي وأنه قد شاهد من قبل القديس مارجرجس الروماني في ميت دمسيس لدي تواجده أثناء الاحتفال الخاص به منذ 10 سنوات.
وأضاف قائلاً: ان العذراء عندما وصلت للمنارات التي تعلو الباب الرئيسي للكنيسة وقفت امام الجميع وكانت ظاهرة بوضوح شديد أعلي الصليب الأوسط بالكنيسة واعرب سيد أحمد عن شعوره بالفرحة لأنه أول مرة يري ظهور العذراء مريم كما رآها في الصور وقال: أنا أول من شاهد الظهور ومعي مجموعة من أهالي المنطقة.
* وأوضح عفت حنا حارس الكنيسة انه بعد اتصال القمص داود به قام بفتح الكنيسة من الداخل ولم ير شيئاً فسارع إلي الباب الرئيسي للكنيسة لكي يعرف ماذا يجري خارجها بناء علي تعليمات الآباء الكهنة بعدما أخبروه بأن العذراء ظهرت وهي تتجلي أعلي القباب وعند خروجه إلي الباب الرئيسي للكنيسة شاهد تجلي العذراء مريم وأكد للآباء الكهنة صحة الظهور إلا أنه فوجيء بعدد كبير من الشعب يتجمع.. حيث تزايد هذا العدد وقام أهالي المنطقة بفتح نوافذ منازلهم وشاهدوا تجليات العذراء مريم والكثير من ابناء المنطقة اتخذوا من اسطح المنازل المجاورة للكنيسة مكاناً لهم ظلوا به ساعات طويلة حتي فجر الأيام المتتالية لمتابعة لحظات ظهور العذراء مريم الذي يليه ظهور حمام ابيض شكله يختلف عن الحمام العادي لأنه مضيء ونوره غير طبيعي.
حمام نوراني
* وأضافت بسمة نجيب سمعان أنها شاهدت لحظة ظهور العذراء في الكنيسة وهي تتجلي أعلي القبة الوسطي وفوقها صليب نور رابع علماً بأن الكنيسة لها ثلاث قباب أمامية فقط أعلي الباب الخارجي للكنيسة.
* ويؤكد وائل بخيت غالي ان شعب الكنيسة ظل يصلي ويهتف بتماجيد للعذراء مريم حتي الساعة الخامسة من فجر يوم الاحد الماضي ثم ظهرت سحابة طويلة بطول العذراء مريم في السماء وظلت تلف حول الصليب الاوسط أعلي القباب الثلاثة ثم ظهر حمام نوراني ابيض ناصع البياض.
* وأضاف رامي سامي انيس انه رأي ظهور السيدة العذراء في اليوم الأول لظهورها وتحديداً في الساعة الثالثة فجر يوم الجمعة 11 ديسمبر تحت الصليب ثم ظهرت أعلي القبة الوسطي ورفعت الصليب أعلي رأسها ثم تلي ذلك ظهور حمام أبيض ناصع البياض شديد النور وقد توالي ظهور العذراء مرات عديدة فيما بعد ومازال الجميع ينتظر ظهورها.
* الطفلة مارينا ناصر تقول: وقفنا نهتف للعذراء فظهرت لنا عدة مرات طوال الليل.. وقد رأيتها منورة بجوار الصليب الأوسط أعلي القباب الثلاثة.
* وأكد صابر عبدالسيد رزق أحد خدام كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل انه ممن شاهدوا الظهور منذ البداية مساء يوم الخميس حيث ظهرت العذراء في صورة كتلة نورانية تسير في السحاب حتي وصلت أعلي القباب وفجأة تجمعت الكتلة أعلي القبة الوسطي للباب الخارجي للكنيسة ثم تحولت إلي صورة ظهور تجلي العذراء مريم وتلي هذا التجلي ظهور حمام أبيض ناصع البياض منور.
* ووصف ريمون عادل أحد سكان العمارة التي تقع خلف الكنيسة ظهور العذراء مريم وأوضح انه بدأ في السماء بنور في هيئة سحاب ابيض ثم تحول إلي تجلي صورة العذراء مريم بجسدها كاملاً وهي ترتدي ثوبها الأزرق الأبيض فوق الصليب في منتصف الكنيسة ثم عادت السيدة العذراء للظهور مرة أخري من الساعة الواحدة حتي الساعة الثانية بعد منتصف ليلة يوم الجمعة 11 ديسمبر 2009 لعدة دقائق ثم اختفت واثناء ظهورها تمكن من تصويرها عن طريق الموبايل هو وآخرون من المسيحيين والمسلمين.
* أكد سيد عبد المنجي علي عامل بمحطة البنزين المجاورة للكنيسة ان ظهور السيدة العذراء مريم حقيقي وأنه رآها حيث كان يعمل في ذلك الوقت ويقول: في تلك الاثناء حضر إلي المحطة أحد الزبائن يشكو من كسر في خزان وقود السيارة فتركت المحطة وتوجهت إلي محل اكسسوار السيارات فوجدته مغلقاً وأثناء العودة رأيت نوراً شديداً في السماء يسير من أعلي قطعة الأرض الفضاء الأمامية للكنيسة ويتجه نحو الكنيسة وبعد ذلك تحول الضوء إلي سحابة تكونت وتفرقت ثم وصلت إلي القباب الثلاث وتحول هذا إلي ظهور جسد العذراء مريم وتلي ذلك ظهور حمام أبيض ناصع.. ثم اختفت وعاودت الظهور ثانية و تلاشي الحمام ثم ظهر حتي احتشد الناس أمام الكنيسة.
ونفي سيد عبدالمنجي ان يكون هذا المنظر من صنع أحد عن طريق الليزر أو خلافه موضحاً ان هذ النور أتي من السماء بارتفاع السحاب ونزل حتي وصل إلي أعلي القباب وهذا لا يمكن ان يكون من صنع أحد ولا أحد يقدر علي ان يجسد جسد العذراء مريم بهذا الشكل ولا يصل لارتفاع السحاب لأن النور أتي من السحاب وسار في السحاب باتجاه الكنيسة حتي ظهرت السيدة العذراء مريم .
* ويؤكد الحاج رشاد العربي صاحب البرج المجاور للكنيسة ان السيدة العذراء ظهرت عدة ظهورات وأنه رأي ظهورها منذ البداية وكانت قد ظهرت بهيئتها كاملة بنفس اللون الأزرق الذي ترتديه والثوب الأبيض فوق.
الصليب الذي يقع فوق القبة الوسطي ثم ظهرت العذراء مرة أخري فوق منارة الكنيسة الأخيرة بصورة كاملة ثم بدأت بالذهاب والاياب بين المنارة الأخيرة والقباب الوسطي.
واضاف: لقد سارعنا بالاتصال بالقمص داود والمسيحيين الذين نعرفهم لكي يروا المشهد وحرص الحضور علي تصوير ظهور العذراء بالموبايلات.
ونفي تدخل أحد في هذا الظهور مؤكداً انه حقيقي ولا يستطيع احد أن يكذبه أو ينفيه أو يقول انه من فعل فاعل لأنه ظهور حقيقي للعذراء مريم.
* ويروي وجيه ظريف عبدالمسيح أحد شهود العيان في ظهور العذراء مريم انه يقيم خلف مبني الكنيسة وفوجيء باتصال من الجيران يبلغونه بأن العذراء مريم ظهرت في الكنيسة أعلي القباب فلم يصدق في البداية واستكمل نومه مرة أخري وعند تركه فراشه نظر من شرفة منزله ففوجيء بوجود حمام غريب الشكل يظهر حول الصليب أعلي القبة الوسطي للكنيسة ورأي نفس الحمام يحلق فوق الشعب يوم الأحد الماضي مع وجود حمامة طويلة وكبيرة منورة علي ارتفاع قريب من السماء تظهر ثم تختفي لمدة ساعة وتعود للظهور ثم تختفي واوضح انه مازال ينتظر يومياً داخل الكنيسة لكي يتبارك بظهور العذراء مريم هو وأسرته.
* وأكدت ليلي فوزي عطية وعايدة عزيز جرجس انهما شاهدتا ظهور العذراء مريم أكثر من مرة في الكنيسة أعلي القباب ويلي ظهورها حمام أبيض.
وأضافت عايدة عزيز انها لم تترك الكنيسة إلا ساعات قليلة لكي تري السيدة العذراء مرة أخري وتطلب منها أشياء كثيرة.
* ويؤكد عبد الناصر حشمت فهمي انه شاهد ظهور العذراء مريم أعلي القباب بجوار الصليب ثم حملت الصليب أعلي رأسها وظهرت متجلية في شكل صورة التجلي وهي ترتدي ثوبها الأبيض والأزرق ثم تلي ظهورها ظهور حمام شكله مختلف عن الحمام العادي ولكنه أبيض ومنور نوراً سمائيا ناصعاً.

من الزيتون 1968 إلي الوراق 2009:
أشهر ظهورات السيدة العذراء في مصر

شريف نبيه - الجمهورية

في أول ظهور لها بمصر. أمكن تصويره فوتوغرافياً وأذيع تليفزيونياً وبثته وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية.. ووكالات الأنباء والصور.. تجلت السيدة العذراء مريم فوق قبات كنيستها بالزيتون يوم 2 أبريل .1968
تراوحت فترات الظهور في كل مرة ما بين عدة دقائق وحتي 9 ساعات.. وكانت ظهوراتها تتكرر في اليوم الواحد عدة مرات.. وقدر عدد الذين كانوا يحضرون من كل مكان في مصر والعالم لهذه البقعة المقدسة بنحو ربع مليون شخص كل ليلة.
كانت الظهورات تأخذ أشكالاً عديدة ومتنوعة.. ما بين هيئة روحانية نورانية مجسمة وفي منظر صورة "العذراء الحزينة" أو العذراء "الوقورة".. أو كفتاة ذات جسم نوراني مرتدية رداء سماوي اللون وطرحة بلون أخف قليلاً.. وأحياناً في هيئة الملكة المتوجة التي تتحرك يميناً ويساراً وتبارك الجموع المحتشدة بكلتا يديها.. وفي أحيان أخري تظهر وهي حاملة الطفل يسوع.

وكان يسبق ظهورها حمام أبيض وبخور ونجوم لامعة وكرات نورانية تظهر في سقف الكنيسة، وكان أول من شاهد الظهور عمال جراج النقل العام المواجه للكنيسة..
وقد ذهب لمشاهدتها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأصدر قراراً جمهورياً بتحويل الجراج المواجه للكنيسة إلي كاتدرائية كبري وكان بصحبته حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلي وشاهد السيدة العذراء من شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة المواجه للكنيسة.

وقد صاحب هذه الظهورات معجزات شفاء وغيرها بالجملة للمسيحيين وغير المسيحيين.. للمصريين والأجانب علي حد سواء.

عذراء المعادي
وعقب ظهور السيدة العذراء في الزيتون عام 1968 شوهد طيف السيدة العذراء فوق قباب كنيستها بالمعادي.. ونال بركتها المئات من زوار الكنيسة المطلة علي النيل.
ثم عاودت "أم النور" الظهور عام 1984 ليلة الاحتفال بصعود جسد العذراء مريم وشاهدها المئات أيضا.. وذلك ليلة 22 أغسطس من هذا العام.

وفي إدفو
وفي مساء يوم 13 سبتمبر ..1969 دوي صوت قوي في الكنيسة بإدفو بإيبارشية أسوان.. ثم شوهد نور شديد. خارج الكنيسة وأنار المساكن المجاورة ثم ظهرت السيدة العذراء علي ستر الهيكل الأوسط.. بعد أن ظهرت بشكلها وصورتها الكاملة تملأ شبابيك الكنيسة.
ويوم 21 أغسطس 1982 في عشية عيد صعود جسد العذراء الساعة 8.10 مساء. شاهد الجموع ومضات سريعة وشاهقة البياض من النور داخل الهيكل الرئيسي الأوسط أثناء الدورة بأيقونة أم النور.

في دير أبي سيفين للراهبات
يوم 21 أغسطس ..1979 تباركت كنيسة الشهيدة دميانة بدير أبي سيفين للراهبات بمصر القديمة بظهور السيدة العذراء قبل إقامة القداس الأول بهذه الكنيسة.
شاهد الظهور العمال الذين كانوا منشغلين في بناء قلالي الراهبات بالدور الرابع. وقد انقطع التيار الكهربائي وفجأة ظهر عمود نور أبيض ناحية المذبح. أخذ يتجسم في شكل واضح. وكوّن هيئة السيدة العذراء التي صارت تتمشي حول المذبح بهيئتها المعروفة وطرحتها تجر خلفها علي الأرض.. وقد نزلت وباركت قاعة الكنيسة ثم عادت للمذبح.. وفي لحظة اختفائها عاد التيار الكهربائي.

في نبروه
وفي نبروه بمحافظة الدقهلية.. شاهد الآلاف من المسلمين والأقباط تجلي السيدة العذراء فوق منارة كنيستها يوم 6 يناير ..1980 استمر الظهور لمدة ساعة.
وفي يوم 11 فبراير 1980 ظهرت مرة ثانية ورآها المحيطون بالكنيسة متجلية فوق سطح الكنيسة لمدة ربع ساعة.

كنيسة القديسة دميانة بشبرا
* بعد حوالي 18 سنة من ظهور العذراء في الزيتون.. وفوق قباب كنيسة القديسة دميانة في أرض بابا دبلو بشبرا.. تجلت السيدة العذراء بطيفها المقدس يوم 25 مارس سنة ..1986 عندما شاهدها المارة والجيران إلي جانب برجي الكنيسة وسطع نورها علي المنازل المجاورة.. وشاهدها الناس بهالة نورانية علي القبة الغربية.
وقد شاهدتها اللجنة المكونة بقرار من البابا شنودة والمكونة من الأنبا بيشوي أسقف دمياط والأنبا ساويرس أسقف دير المحرق والأنبا سرابيون أسقف الخدمات في هذا الوقت.. وأعلنوا مشاهدتهم لها طوال الليل وفي فترات عديدة من النهار.. وكانت التجليات تأخذ أحياناً صورة نارية.. فظهرت السيدة العذراء وكأنها محاطة بألسنة نارية لا تلبث أن تتحول إلي نور باهر برتقالي اللون. يتحول إلي اللون الأبيض الناصع.

وفي دقادوس
وفي عام 1988. وبالتحديد في 14 فبراير.. شاهدت رحلة من كنيسة الأنبا أنطونيوس بحي اللبان بالإسكندرية السيدة العذراء أم النور متجلية فوق قبة كنيستها بهذه القرية التي تحمل اسمها "فكلمة دقادوس هي تحريف لكلمة ثيئوطوكوس والدة المسيح".

الجبل الغربي بأسيوط
وفي أيام صوم السيدة العذراء أغسطس عام 1988 شاهد آلاف الأقباط طيف السيدة العذراء النوراني يضيء جبل أسيوط. ويتهادي فوق قمة الجبل لمدة ساعتين مع أول خيط من ظلام الليل.. صاحبها ظهور حمام أبيض يطير في ظلمة الليل فوق الدير. المعروف أن هذا المكان أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلي مصر.

شنتنا الحجر
وفي صوم السيدة العذراء أغسطس ..1997 انتشرت أخبار عن ظهورات للسيدة العذراء في قرية شنتنا الحجر التابعة لمحافظة المنوفية.. ورأي آلاف الناس هناك نوراً فائقا للطبيعة وصدر عن ذلك بيان بطريركي بتاريخ 12 سبتمبر ..1997 أعلنت فيه البطريركية ظهور نور غير طبيعي في الكنيسة. جذب إليه آلاف الناس.. وقد استمرت هذه الظاهرة لعدة أيام وعلي فترات متفرقة.
وفي أسيوط
وفي يوم 17 أغسطس عام ..2000 ظهرت السيدة العذراء فوق قباب كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط واستمر الظهور لمدة تربو علي الشهر.. صاحبه العديد من الظواهر الروحية العجيبة.. كالنور الأبيض مثل الثلج فوق القباب وبين المنارات.. وبخور كثيف ذي رائحة رائعة.. وانطلاق أشكال روحانية كحمام شديد السرعة.

الشك.. مفتاح اليقين
وعلي عكس ما هو متوقع.. فالكنيسة القبطية تأخذ دائماً من هذه الظهورات موقف الشك عندما يبلغها أحد بها عملاً بقول الكتاب المقدس: "لا تصدقوا كل روح" " 1 يو 4:1" و"امتحنوا كل شيء" "1 تسالونيكي 5:21".. ولا تتحرك الكنيسة إلا بعد تكرار الظهورات. حيث يتم تشكيل لجنة من الدارسين الخبراء رجال الدين والعلم المشهود لهم بالشفافية والنزاهة والأمانة والحياد.. وتتضمن مهمتهم دراسة المعجزات المصاحبة للظهورات.

وهناك مجموعة من القواعد وضعتها الكنيسة لتلك اللجان.. أهمها: الشك في كل ظهور يبلغ عنه ولا يعلن عن حقيقة ظهور إلا بعد تقييمه بشكل علمي شامل.
كما تتضمن هذه المبادئ عدم مراعاة الأشخاص مهما كانوا ومهما كانت مكانتهم أو مظهرهم.. ولابد أن يوضع بالاعتبار ميل البعض للفت الأنظار أو الشهرة أو الاحتياج المالي.. كما لابد من مراعاة الصدق في وصف المشاهدات وحالتها الروحية.

مصر المباركة

سامح محروس - الجمهورية

اختص الله مصر ببركة خاصة دون غيرها من سائر الأمم. وحفظها من مكائد السوء. ووقاها من شر ما أصاب العالم من وباء وغلاء وغيل الزمان.
إن البركة التي أحاط الله بها مصر ورعايته لها جعلتها علي مر الدهور هي الواحة التي يأوي إليها الناس من كل بقاع الأرض ينشدون فيها الأمان والسكينة والخير الوفير.

لقد تباركت مصر منذ أيام بظهورات مجيدة للسيدة العذراء مريم فوق كنيستها بالوراق بالجيزة.

ولم تكن هي المرة الأولي التي تشهد فيها مصر مثل هذه التجليات المباركة. والتاريخ يسجل لنا عشرات ومئات الظهورات المماثلة. كما حدث في عهد البابا كيرلس السادس عندما ظهرت بالزيتون سنة 1968. ثم شبرا وفي الكثير من الأماكن بصعيد مصر. وكانت ظهورات العذراء مريم مصحوبة بآيات ومعجزات وخير وفير لكل أبناء مصر.. مسلمين ومسيحيين.
تجليات العذراء مريم في مصر تحمل العديد من الرسائل الهامة جداً. أهمها وأولها أن هذا البلد له مكانة خاصة ومميزة لدي هذه القديسة العظيمة. سيدة نساء العالم وفخر كل البشرية. كما أنها تؤكد مؤازرة العذراء مريم ومساندتها لنا كمصريين بدليل أنها سمحت لكل من تواجدوا في أماكن ظهورها بشرف رؤيتها وغمرتهم بفيض بركاتها بصرف النظر عن الدين. فضلاً عن أن هذه الظهورات المباركة تعد علامة وإشارة إلهية إلي الرضا الإلهي عنا وأنها دعوة مباشرة لكي ننبذ كل حقد وضغينة وفرقة وتعصب من بيننا. وأن نتمسك بقيم ومعاني الحب والتآلف والتراحم التي زرعها الله في قلوبنا وميزنا بها عن باقي شعوب وأجناس الأرض.
مصر هي البلد الوحيد الذي باركه الله في الكتاب المقدس عندما قال: "مبارك شعب مصر". وهي أيضا البلد الوحيد في العالم الذي تبارك بزيارة السيد المسيح والسيدة العذراء. كما أن نيلها هو النهر الوحيد في العالم الذي تبارك بأن شرب منه السيد المسيح وأمه كلية الطهر والبتولية العذراء مريم. عندما زارا مصر قبل أكثر من ألفي عام وتنقلا بين ربوعها وعاشا وسط أهلها أكثر من ستة أشهر بناء علي تكليف إلهي بذلك عندما ظهر الملاك ليوسف النجار في رؤيا وأبلغه بأن يصطحب الصبي وأمه ويذهب إلي مصر لأن هيرودس الملك يريد أن يفتك به. وهو ما حدث بالفعل حيث أقامت العائلة المقدسة في مصر 182 يوماً بالتمام والكمال. تعددت فيها الأماكن التي عاشت بها ما بين بلبيس وكفر الشيخ والمطرية وحارة الروم والمعادي ثم صعيد مصر حتي وصلت إلي المنطقة التي يوجد بها حالياً دير السيدة العذراء الشهير "بالمحرق" حيث توجد هناك الصخرة المباركة التي نام السيد المسيح فوقها واتخذت فيما بعد مذبحاً للكنيسة الأثرية. وكانت تلك هي آخر نقطة وصلت إليها العائلة المقدسة في أرض مصر. وإن كان بعض المؤرخين يذكرون أن العائلة المقدسة وصلت إلي ما هو أبعد من ذلك وامتدت رحلتها إلي المنطقة التي يوجد بها حالياً دير السيدة العذراء في درنكة بأسيوط.
وأيا ما كان الأمر.. فإن كل ما سبق يؤكد أن مصر لها مكانة خاصة لدي العذراء مريم. وبالتالي كان طبيعياً أن تشمل العذراء مريم شعب هذا البلد ببركتها الفياضة التي لا حدود لها. إن معجزات العذراء حقيقة راسخة يلمسها كل من يطلب معونتها وشفاعتها. وهي تبقي دائماً شاهدا حيا علي قدرة الله ورحمته ورعايته لخليقته. كم من مرضي نالوا الشفاء بمجرد أن تلامست عيونهم مع نورها المبارك. وكم من مشكلات مستعصية وجدت طريقها إلي الحل ببركة هذه القديسة العظيمة التي رفعها الله وأنزلها منزلة عظيمة تفوق الملائكة وسائر المخلوقات.
إن السيرة العطرة للسيدة العذراء تقدم لنا صورة حقيقية للتسليم لمشيئة الله دون أي محاولة لإقحام العقل البشري المحدود في مشيئة الله غير المحدود. فعندما بشرها الملاك جبرائيل بميلاد السيد المسيح وهي العذراء البتول التي لم تعرف رجلاً في حياتها. سري شعور بالخوف في جسدها الطاهر المبارك وسألت الملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فطمأنها الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك. وقوة العلي تظللك.
هنا سلمت العذراء مريم في قبول تام لمشيئة الله وقالت له: هوذا أنا أمة الرب "أمة: أي عبدة أو خادمة". بل وآمنت بما بشرها به الملاك وقالت له: ليكن لي كقولك.
استقبلت العذراء بشارة الملاك. ولم تبال بما ينتظرها من متاعب وشكوك نتيجة عدم قبول المجتمع لهذه المعجزة المبهرة. وسلمت حياتها وذاتها تسليماً كاملاً لمشيئة الله وإرادته. موقنة بأن الله الذي اختارها واصطفاها هو الذي يشملها برعايته وحمايته.
هنيئاً لنا جميعاً ظهور العذراء مريم في بلادنا التي باركها الله منذ قديم الزمان. وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها. مسلميها وأقباطها. نيلها وأرضها وزرعها وضرعها. وأن يرد كيد كل حاقد وغادر إلي قلبه. لكي نبقي دائماً في وئام وسلام. تظلنا سماء واحدة. ونأكل من خير أرض واحدة.. أرض مصر المباركة.

23‏/12‏/2009

ظهور العذراء مريم ودلالاته



لم يكن بالأمس 22 ديسمبر 2009 يوم عادى وأنا جالس بالمنزل أتفقد القنوات التليفزيونية ، إذا بأتصال هاتفى على المحمول لأبنتى الصغيرة من صديقتها " ديانا عزت " مسلمة تقييم هى وأسرتها بشارع أحمد عصمت أمام كنيسة العذراء والملاك ميخائيل تخبر أبنتى وهى تصرخ من الفرح " مارينا العذراء مريم عندنا هناك أنوار أعلى قباب الكنيسة والسماء تمتلىء بالأنوار والحمام النورانى يحوم حول الكنيسة " وكانت فرحة صديقة أبنتى ديانا هى وأسرتها ، لا تقل فرحة وسعادة عن إبنتى حينما إستقبلت هذا الخبر المبهج ، فلم تتماسك نفسها بل ظلت منفعلة تريد الذهاب إلى الكنيسة وهو ما رفضته حرصاً عليها من الزحام فلم تجد صغيرتى إلا شرفة المنزل لتقف فيها ربما تحظى برؤية هذه الظاهرة الروحانية وهى تتطلع إلى السماء و لم تمضى لحظات قليلة إلا وإستقبلت على تليفونى إتصالاً من الأنسة إيرينى المحررة بالجريدة وهى تصرخ و تقول العذراء ظهرت عندنا فى الزاوية وذهبت هى مع أسرتها لمشاهدتها .

و بعدها بقليل و بينما أشاهد برنامج 90 دقيقة للإعلامى الأستاذ معتز الدمرداش إذا بصوت المستشار نجيب جبرائيل يحادث أستاذ معتز على الهواء مباشرةً ليبلغه وسط فرحة عارمة وأصوات تهليل وزغاريد أن العذراء متواجدة فى شبرا وأن الجموع والملايين يقفون لمشاهدتها ، قال ذلك وهو لا يتمالك نفسه من السعادة والفرحة وكان رد أستاذ معتز الدمرداش أنه سعيداً جداً لسماع هذه الأخبار . فلم أتمالك نفسى من الفرحة والبكاء وتساقطت الدموع وقلت لأبنتى أذهبى إلى الكنيسة ومعك والداتك ولا تتأخرون

لقد تجلت العذراء مريم بنورها الروحانى فى أماكن عديدة فى لحظة واحدة ففى كنيسة الملاك ميخائيل و العذراء مريم بشارع أحمد عصمت فى نفس اللحظة تجلت بمنطقة الزاوية ثم شاهدها الالاف المواطنين بمنطقة شبرا .

  • إنها رسالة لتبدد ظلال الجهل و التعصب الذى أستحفل بل وزاد .
  • إنها رسالة حب للفقراء و المقهورين و المحتاجين والجائعين لتبعث فى قلوبهم الدفء و الطمأنينة .
  • إنها رسالة للظالمين حتى يكفوا عن ظلمهم لأبناء الوطن ليكونون عادلين فى أحكامهم .
  • إنها رسالة للذين يسيئون إليها و ينكرونها بل وصل أحدهم حد الجرأة أن يطالب البابا بعقد أجتماع بابوى لتكذيب هذه الخرافات .
  • إنها رسالة للمذيعة الخليجية التى للأسف تبث برنامجها الفضائى من داخل الوطن و ظهر حقدها و لم تستطيع أخفاؤه فلجأت للتشكيك فى كل من تحدثوا إليها .
  • إنها رسالة للمستكبرين و المتعالين و المضللين والمتعصبين أمثال محمد عمارة ، زغلول النجار ، يوسف البدرى ... و بعض القيادات السياسية التى بدأت أن تهاجم الأقباط أمثال أستاذ جهاد عودة ، مصطفى الفقى بأفكارهم الصادمة حتى لو أدعوا غير ذلك .
  • إنها رسالة للمقهورين و المظلومين الذين حرقت منازلهم و نهبت أموالهم و تعرضوا للأذى على أيدى الغوعائين و السفهاء لتقول لهم لقد تحملتوا الكثير من أجل أسم المسيح فأنا معكم فلا تحزنوا أو تخافوا .
  • إنها رسالة للقضاء بسبب صدور أحكام ظالمة و التى حكمت بالسجن على الأب الكاهن ميتاؤس بالسجن 5 سنوات بسبب تزويجه لشاب و فتاة ... و أحكام كثيرة .
  • إنها رسالة للقيادة السياسية فى مصر تقول أين الشعارات التى تدعو للمواطنة لماذ أختفى شعار " الدين لله و الوطن للجميع " .
  • إنها رسالة لجميع شعب مصر أقباط و مسلمين لتقول لهم أنا معكم فلا تخافوا .

سلاماً لك يا أم النور يا والدة الإله

قداسة البابا شنودة الثالث ..الظهور حقيقي



عاجل.. قداسة البابا للشعب المسيحى: الذى لا يؤمن بالعذراء ولا بشفاعتها فالعذراء ايضا تمنعه من رؤيتها لانه لا يستحق، أما أنتم فاستمروا فى فرحكم وتهليلكم وايمانكم

كانت الفرحة بعودة قداسته بالتزامن مع فرحة الشعب بالظهورات طاغية، عَبرت عنها الجموع بالهُتاف والزغاريد والتصفيق المتواصل..

حَسم قداسة البابا الجَدل حول الظهورات بإعلانه أن الظهور حقيقى شاهده عشرات الآلاف من الناس من مُختلف الانتماءات.

وتحدث قداسته عن أسراب الحمام النورانى التى صاحبت الظهور، وقال عنها قداسة البابا أنها "الأنفس البشرية البارة التى كانت تتبع العذراء".

وأضاف قداسته: المهم فى ظهور العذراء شهادة أخوتنا المسلمون له، الذين يؤمنون بكرامة العذراء وقدسيتها وأن الله اصطفاها وفضلها على نساء العالمين.

وأيضا عندما ظهرت العذراء فى الزيتون كان أول من رآها بعض الأخوة المُسلمين أيضاً، فالمسلمون يُحبون العذراء ويُمجدونها أكثر من بعض البروتستانت!!، ولكن ليس جميع البروتستانت أنكروا الظهور بل نفر قليل منهم.. وآشاد قداسته بشهادة راعى كنيسة قصر الدوبارة للظهور وهو بروتستانتى.

أكد قداسة البابا: أن الظهور رآه عشرات الألوف من الناس، والذي يحاول أن يُنكر بطريقة نظرية ينكر الوضع العملى الذى رآه الناس.

وتحدث البابا عن عشرات الاتصالات التى أجريت بالمقر البابوى أمس للإبلاغ عن ظهورات فى أماكن مختلفة فى القاهرة.

وآشار قداسته إلى إعلان الأخوة الكاثوليك عن رؤيتهم للظهور.

وشكر قداسته "الإذاعى عمرو أديب" لتخصيصه حلقات من برنامجه للحديث عن السيدة العذراء وعن الظهور.

وقال البابا: "الرؤية تتعلق بالإيمان.. الشخص البسيط غير المُعقد يستطيع أن يرى، أما المُعقد فيمنعه تعقيده.. الايمان نوعين، إنسان يؤمن فيَرى وإنسان يَرى فيؤمن.. ان كان شخص لا يؤمن بالعذراء ولا بشفاعتها فالعذراء ايضا تمنعه من رؤيتها لانه لا يستحق.. أما العذراء فهى حبيبة لنا وحبيبة لمصر، وقد جاءت لمصر أثناء طفولة السيد المسيح، وقضت ثلاث سنوات ونصف، فهى تشتاق لمصر بين الحين والآخر".

وقد ظهرت فى أمكان متعدةة فى أيامنا هذه، ولها ظهورات سابقة لا يستطيع أحد أن يُنكرها:

ظهور العذراء فى الزيتون عام 1968 (منذ 41 سنة) واستمر الظهور لفترة طويلة واهتمت به الدولة.

وظهرت العذراء أيضا فى أسيوط بأنوار فائقة للطبيعة كانت فوق الكنيسة هناك.

وظهرت العذراء فى باباب دبلو بالقاهرة.

وكل هذه الظهورات كتبت عنها تقارير..

العذراء فى الزيتون صدر تقرير من قداسة البابا كيرلس السادس

وفى بابا دبلو تكلم عنها نيافة الانبا بيشوى مطران كفر الشيخ.

وظهورات العذراء بالوراق صدر عنها قرار من مُطرانية الجيزة، وشهد لها نيافة الأنبا ثيؤدوسيوس الأسقف العام.

ومهما قال البعض هنا أوهناك، فان شهادة الجماهير لا نسطيع أن نتجاهلها، لا تستطيع أى قوة أن تقول للجماهير أنتم لم تروا (أومال كانوا مُزدحمين الازدحام ده ليه؟!)

وعن اعتراض البعض بأن الظهورات لم تَرِد عنها إشارة بالإنجيل، أكد قداسة البابا أن: الإنجيل تحدث عن الأمور التى فى القرن الأول للمسيحية وعصر الرسل أما الباقى فتحدث عنه التاريخ، وعجائب كثيرة تحدث عنها التاريخ ولم تذكر فى الانجيل لانها جاءت بعد زمن كتابته..

مثال أعجوبة نقل الجبل المقطم لم يتحدث عنها الانجيل لكنها حقيقة فى التاريخ..

الذين ينكرون المعجزات والأعاجيب ينكرون الواقع..

طبيعة الله ان يرسل لنا فى كل عصر مثل هذه المعجزات..

ونحن فخورون ان العذراء أمنا وأنها باركت أرضنا ومازالت تُباركها.

واختتم قداسة البابا حديثه بتأكيده على الاستمرار شخصيا فى دراسة الظهورات، وإعلان بيان رسمى صادر عنه شخصياً خلال هذا الأسبوع..

وبكلمات أخيرة ومُعبرة طمأن قداسة البابا جموع الشعب المسيحى فى كل مكان بعبارة: أما أنتم فاستمروا فى فرحكم وتهليلكم وايمانكم..

لنحي معه كل حين


للاب أفرايم الأورشليمي

جعلت الرب امامي في كل حين. لانه عن يميني فلا اتزعزع. (مز 16 : 8)

+ من محبتة الله للانسان انه خلقة ويرعاه ويمنحه خيراتة وعطاياه وبالاكثر لكي نحس بمحبتة وحنانه كأب تجسد الله الكلمة لكي ما يكون معنا ودعي اسمة عمانئويل الذي تفسيرة الله معنا ومن فرط محبتة منحنا نعمة روحة القدوس ليكون ملازماً لنا بارشادة وليقدس حياتنا ويعلمنا كل شي ويمنحنا ان نتناول من جسده المقدس ودمة الكريم ليثبتنا فية ولنحيا به وننال مغفرة خطايانا ،وهكذا كابناء لابينا السماوي يجب ان نتذكر دائما ونضع محبته أمام عيوننا وفي قلوبنا [ لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص] (2بط 3 : 2).

+ يُقال إن الإنسان سُمى هكذا، لأنه كثير النسيان، وخاصة بتقدم السن (نتيجة ضيق الشرايين). ومن أسباب السقوط في الشر، كما يقول أحد القديسين:"الغفلة + الشهوة + النسيان" . فاحذرها يا انسان. فاستمع بطاعة واتضاع، ونفذ بحب وليس بالغصب.وقال أحد الحكماء: "تذكر إثنين، وانسى اثنين، تذكر الله والموت، وانسى احسانك إلى الناس واساءة الناس إليك" فهل تفعل؟!

+ ومن الأمور التي يجب أن نتذكرها باستمرار (ليل ونهار) ما يلي:

1- كلام الله:

" لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك (تحفظها في ذهنك)، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي ، وحين تنام، وحين تقوم" (تث6: 6-7). وهو وصية هامة ولازمة لنا جميعاً. "خبأت كلامك في قلبي، لكي لا أخطيء إليك" (مز119: 11).اننا اذ نضع الوصية امام عيوننا وكلام الله في قلوبنا لن نزل ابدا.فكلمة الله تنقي الانسان وتقدسة وتحفظة ساعة التجربه.

2- تذكر الأحداث المقدسة:

كالتجسد والفداء والكفارة والخلاص، لمحبة الله للخطاة، ورغبته تماماً في خلاص كل الناس.

"واذكر يوم الرب لتقدسه" (خر20: 8)، فهو يوم للعبادة، وليس لمجرد النوم أو اللعب للفسحة (Holiday) .اننا في كل المناسبات الخلاصية يجب ان نعيد لها وبها عيداً روحيا ونستخلص منها العبر المفيدة لحياتنا ، نفرح بمحبة الله وعملة العجيب معنا ومحبتة لنا ، فالله أحب العالم وكل يوم يظهر أحساناته لنا ومراحمة فهل نتذكر ونضع الرب أمام عيوننا كما قال داود النبي[ جعلت الرب امامي في كل حين. لانه عن يميني فلا اتزعزع]. (مز 16 : 8)

3- تذكر ما عملته الخطية في البشرية:

فلا تفعل أنت الخطية، وخذ الدرس من هلاك العالم في الطوفان، وحرق سدوم وشعبها، بسبب خطايا البشر .ان الخطية هي انفصال عن الله وموت روحي وادبي .الخطية تحزن الروح القدس الذي يعمل علي تقديسنا وتورث الحزن والقلق والهم ثم الهلاك الابدي ، فاذا تذكرنا نتائج الخطية المرة فلن نذل ابداً .

4- تذكر عمل الخير باستمرار:

اننا اذ نعلم ان الله صانع الخيرات يدعونا للعمل معة، وان الله خلقنا لاعمال صالحة سبق الله فاعدها لنسلك فيها ، فاننا نخدم الاخرين ونجول كسيدنا نصنع خيراً "لا تنسوا إضافة الغرباء، لأنه بها أضاف أُناس ملائكة وهم لا يدرون" (عب13: 2) . ان كل انسان سياخذ اجرته كحسب تعبة "لا تنسوا فعل الخير، والتوزيع، لأن ذبائح مثل هذه يُسر الله" (عب13: 16).

5- تذكر الموت والدينونة الرهيبة:

كان القديسون يتذكرون الموت باستمرار، مثل القديس أرسانيوس، والقديسة سارة... وغيرهم كثيرين.

فتذكر الموت يجعلنا في حالة استعداد لملاقاة الرب في أي وقت.ان الذي يضع الموت وساعة ملاقاة الرب امام عينيه يعمل جاهداً ان يرضي الله ،ولايخاصم ولا يحزن احد من اجل امور العالم الذي ان لم يتركنا سنتركة لانه واضح اننا دخلنا العالم بلا شئ وواضح ايضا اننا سنتركة بلا شئ.

6- تذكر ما صنعه الله معك واشكر دائماً. الله الذي يرعانا ويقودنا في موكب نصرته حتي في حمل الصليب فاننا نشكر الله علية كمراهم وادويه مرسلة لعلاج ضعفاتنا من قبل الله . تذكر صفات الله الجميلة، نحمده عليها كلها. تذكر سير القديسين ونتمثل بهم في جهادهم واتعابهم ومحبتهم وصبرهم .