27‏/02‏/2010

التوبة والرجوع الي الله



للأب القمص أفرايم الأورشليمي


رحلة البحث عن السعادة


يقدم لنا الرب يسوع المسيح في مثل الابن الضال رحلة البشرية في بحثها عن السعادة بعيداُ عن الله وهي رحلة بعض الشباب خاصةً بحثاً عن المتعة أَو اللذة بعيداً عن قيود الأهل ورحلة الهروب من الله إلى بئر شهوات العالم ومتعتهُ المتعبة للنفس . هكذا نظن أن الله ووصاياه عائقا أمام سعادتنا مع أن الله كأب سماوي بِهِ نحيا ونتحرك ونوجد ،هو الذي يهبنا الإمكانيات والمواهب والغنى ونحن في جهل نبحث عن العطية وننسى الرب المعطي ونبحث عن الحب والغنى والحرية بعيداً عن الله فماذا قال الرب في هذا المثل الذي يعلن لنا حنان الله الأب .

" إنسان كان له ابنان ... فقال أصغرهما لأبيه يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال . فقسم لهما معيشتهُ . وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى كوره بعيدة وهناك بذر مالهُ بعيش مسرف . فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكوره فابتدأ يحتاج فمضى والتصق بواحد من أهل تلك الكوره فأرسله إلى حقله ليرعى الخنازير وكان يشتهي أن يملا بطنه من الخروب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يعطهِ لهُ لو 15 : 11 - 16

إننا في رحلة البحث عن سعادة وهمية نأخذ عطايا الله لنبذرها بعيش مسرف في كورة الخطية لنصير لها عبيد مذلولين نجوع إلى طعام الخنازير والنجاسة فلا نجدها . نبحث عن الغنى فنجد نفوسنا فقدنا ما نملك. ونحتاج للشبع والارتواء بالمحبة فلا نجد غير البؤس والشقاء ونشتهي طعام الخنازير النجس غير المشبع فلا يعطى لنا ونظل هائمين في القلق فالشرير يهرب ولا مطارد .

إننا في رحلتنا في البحث عن السعادة خارج بيت الله لا نجد شبع لا في مال أو جمال زائل و في منصب غير باقٍ أو في شهوة وقتية ليعقبها الندم والألم أو في لذة تورث الهلاك أو في عالم كاذب وحكمة أرضية شيطانية . لن أجد الشبع في كورة الخطية ولا الحرية في أرض العبودية ولا السعادة في سراب العالم الكاذب . أن الميراث الحقيقي والسمائي ينتظر أبناء الله الذين لهم في القناعة كنز ، وفي محبة الله الكرامة والعز، وفي الجلوس تحت أقدام الصليب السعادة والشبع والميراث والوعود الصادقة .


أن الذات هي الصنم الذي يجب ان لا نتعبد له في أنانية بعيداً عن الله . إن نفسي صورة الله الفريدة فلنعطيها لله ونبذلها من اجل محبته فنحيا فيه ونوجد معه وننمو في معرفته والله الأمين إذ نخصص ذواتنا لخدمته ومحبته ينمي مواهبنا ووزناتنا ويقودنا في موكب نصرته محققاً بنا ولنا السعادة الحقيقية ، لنا وللآخرين ولنفرح به ويفرح بنا ؤيكون نصيبنا السماوي " فنفتخر باسم قدسه وتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب " أخ 16:16 .

رجع الي نفسه

عندما تجوع أنفسنا بعيداً عن الله فحسناً لنا أن نرجع إلى الله لنقف وقفة جادة مع أنفسنا نحاسبها على خطاياها ونعاتبها على ضلالها أو حتى نعاقبها لننجو من العقاب الأبدي ونتخذ القرار السليم كما فعل الابن الضال كما جاء عنه في الإنجيل :


" فرجع إلى نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا اهلك جوعاً . أقوم واذهب إلى أبي وأقول يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً بعد أن ادعى لك ابناً . اجعلني كأحد أجرائك " لو 15 : 17 – 19 .


ان الخطية تبدد كل ما نملك من مواهب ووزنات وتذهب بسعادتنا وتفقدنا مجد البنوة لله وتورثنا القلق والمرض والضياع والعوز . لقد أخطئ الابن الضال عندما طالب بالميراث في حياة أبيه وهو متمتع وخيراته .

لقد سعى الابن الضال كما يفعل الكثيرين منا الى الحياة بعيداً عن الله ليحيا بلا ضابط في حياة اللذة والخطية ليصير عبداً محتاجا لا يجد شبعاً بل تعاسة وجوع .

لكن هل لا يزال الأب السماوي يحبني ويفتح أحضانه لاستقبالي للعودة إليه . نعم أن الله يحبني ويحب الخطاة ويعلن مسرته برجوعهم متغاضيا عن أزمنة الجهل.

إن هروبي من الله لن يسعدني وأين اهرب منك يا رب وأنت تملا كل مكان. لقد تقوقعت حول ذاتي وأنانيتي فلم أجد إلا الشقاء. فحررني يا رب من أنانيتي لألتقي بك بعيداً عن فلسفات كاذبة وحكمة أرضية لا تقود إلا إلى الجوع والضياع.

ربي إني جوعان لمحبتك وغناي هو في حياة الفضيلة وعطشي إلى ينبوع محبتك وعمل روحك القدوس داخلي فأنت الكنز والعريس المفرح للنفس البشرية.


ربي إنني إن أحببت أن أجد نفسي بعيداً عنك فاني اهلك فها أنا أتوق للرجوع إليك يا رب لتقبلني إليك معطياً لي التشجيع للعودة والتوبة والاعتراف كي أحيى في بيتك كابن حقيقي لأب صالح وأنت يا رب تسمح بالضيقة لي حتى أعود إليك شاعراً باحتياجي إليك وأنت لم ترفض احد بل قبلت إليك أصحاب الساعة الحادية عشر وأعطيتهم نفس الأجرة التي للذين عملوا معك طوال اليوم والحياة . فاعني يا الله اله خلاصي من اجل مجد اسمك. وأعلن محبتك المحررة والغافرة للخطية فيبتهج الكل بخلاصك ورحمتك ،

التوبة تفرح قلبك يا أبي السماوي كاب حقيقي تسعى في طلب الضال وتفرح الملائكة الذين يعملون على خلاصنا ويفرحون بتوبتنا ويقدمون ثمار أيماننا إليك . وتفرح القديسين في السماء الذين يشفعون فينا ويكملوا بنا وتفرح الكنيسة العاملة على خلاصنا ونبتهج نحن برحمتك ونقدم لَك الشكر والسجود يا من ذبحت واشتريتنا وجعلتنا ملوك وكهنة وشعب مقدس لله أبيك .

نعم يا رب ما زلت اذكر محبتك لي وعنايتك بي وحريتي فيك واشتياقي إليك وحنانك علي وأرنو إلى أحضانك . أرى نفسي بعيداً عنك عريان مدنس بالخطية كأبرص نجس يبتعد عن الناس وارى نفس مليئة بالأحزان وادري انك غير راضي عن حياتي في الخطية ومع هذا تحبني وأنا خاطئ وبذلت ذاتك لتحريري من الخطية والشر وتحبني أن ارجع إليك لكي أتوب وارثي للخطاة وضعفهم عالماً بمرارة قيود الخطية . ارجع إليك وبين حنان نعمتك الغزيرة اعترف بالضعف والجهل وألجوع فاعمل معي لأقوم وارجع إليك في ندم وإقرار بحاجتي إليك . ولا اطمع يا رب إلا في رحمتك لأني خاطئ ولست مستحق آن ادعى لك ابناً فاقبلني كأجير لديك فقط أريد أن أحيا في بيتك وفي كنف محبتك .


الحياة المقامة والرجوع


" فقام وجاء إلى أبيه ، وإذ كان لم يزل بعيداً فراه أبوه فتحنن ووقع على عنقه وقبله فقال له الابن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن ادعى لك ابناً . فقال الأب لعبيده اخرجوا الحلة الأولى والبسوه واجعلوا خاتماً في يده وحذاءاً في رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه . فنأكل ونفرح . لان ابني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد ، فابتدأو يفرحون " لو 15 : 20 – 24 .


لا تنام وقت العمل ولا ترضخ للقيود والمسيح المقام يدعوك لتقوم معه في جده الحياة ناظراً إلى فوق حيث المسيح جالس. تحرر من أنانيتك لتشعر بمحبة أبيك السماوي الذي يهبك الحكمة لتتخذ القرار الصائب بالعودة إلى أحضان الأب الذي يهبك القوة للرجوع لأنه بدونه لا تقدر أن تفعل شيء وبه تؤهل للتبني والنعمة والحرية والحياة الأبدية .


أعترف إليك يا رب ،إني أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً ان ادعى لك ابناً وها أنا اقر بخطاياي وحاجتي إليك وعزمي إلى البقاء في أحضانك والتصميم على عدم العودة للخطية فمن يعترف بخطاياه ويقر بها يرحم ومن يكتمها لا ينجح . حقا يا رب في البعد عنك افقدني فرحي وسلامي ومستقبلي . اعترف لك وللكنيسة باني خاطئ فأسرع وأعني وفي محبتي للعودة إليك اقبلني ابناً لك تلبسني حلة البر والرحمة وبجسدك ودمك طهرني وقويني وثبتني فيك .

نعم يا رب أنت تسرع للقائي وتنزع عني حزني وبقبلاتك وقبولك تسرع فرحاً باحتضاني ورجوعي إليك محرراً إياي من نير العبودية للخطية . نعم لقد خرجت يا سيدي يسوع من علياء سمائك من اجل خلاصي رافعاً عقوبة خطاياي بموتك عني

وما زال صليب حبك يعلن إن ذراعك ما زالت مفتوحة لاستقبال الراجعين إليك بقلوبهم لتغيير حياتهم وتسترهم بثوب برك وتصالحهم مع الأب السماوي .

السلوك في جدة الحياة المقامة مع المسيح يجدد فكرنا ويقدس حواسنا وينقي عواطفنا ويطهر قلوبنا ويشبع أرواحنا ويجعلنا نجاهد بالصبر ونحن مرنمين لله .

مجد التوبة

أنت يا رب تعود فتحيينا ، فيفرح بك شعبك مز 8 : 6 نعم يا رب أنت الأب الحنون الذي تفرح برجوعي إليك وتعطي للتائبين جمالاً عوض الرماد ودهن فرح عوض النوح ورداء تسبيح عوض الروح اليائسة ليكونوا كأشجار البر وغرس الرب للتمجيد. حقاً يا رب أنت تعطي للتوبة أهمية في حياتنا وهي بدء رسالتك لنا " توبوا وأمنوا بالإنجيل " وكما قلت يارب ان السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين لا يحتاجون إلى التوبة .


الله يفرح بعودة الخاطئ إليه " يا ابني كن حكيماً يفرح قلبي أنا أيضا " أم 23 : 15 أن الله يسعى في طلب الضال ويسترد المطرود ويعصب الجريح ويجبر الكسير ، أنه يركض لاستقبال الابن الضال ليعيد له ثوب الحكمة والبر ويأتمنه على الميراث الأبوي والإيمان الحي ليحتذي بالاستعداد للبشارة المفرحة بالإنجيل بعيداً عن أدناس الطريق الواسع لحياة الخطية.


التوبة تهب الإنسان سلام النفس الضائع وسلامته النفسية المفقودة فكم من الأمراض الجسدية والنفسية ترجع أسبابها إلى الخطية وتأثيرها المدمر للنفس والجسد والروح ، لهذا نرى الرب يسوع المسيح عندما شفى المخلع قال له لا تعود للخطيئة لئلا يصير لك أشر . فالتوبة تشفي النفس والجسد وتفرح القلب بالقبول الإلهي .


التوبة تكشف لنا ما في قلب الأب السماوي من محبة وقبول فانا لست عبدا أو أجيرا حتى رغم بعدي عن الله فالأب السماوي دعانا أبناء وأخصاء له وهو لا يقبل لنا أن نكون عبيداً للخطية أو أجراء في بيته . أننا بحريتنا نتركه ونصير عبيداً للخطية والشيطان ورغم هذا تظل محبة الله تنتظر رجوعنا إليه ليعيد لنا مجد البنوة وفرح الخلاص " لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك . هوذا ألان وقت مقبول هوذا ألان يوم خلاص " 2 كو 6 : 2 . فلا تؤجلي يا نفسي توبتك حتى الغد فمن يضمن حياتك للغد لأنه بينما تقولين إني في سلام وأمان يفاجئك الموت بغتة .

لقد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع عنا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ونصلي لله أن يحررنا ربُط وقيودها لنتمتع بقوة القيامة وسلامها وفرحها وأمجادها ونفرح السماء بملائكتها وقديسيها .

إن الله الكلمة الابن القدوس تجسد من اجل خلاصنا وصلب ومات من اجل فدائنا وتبريرنا وقام في مجد ليغلب لنا الشيطان والخطية والموت . ووهبنا التناول من الأسرار الإلهية لنأخذ منه طهارة وغفراناً وحياة أبدية فأي مجد هذا الذي أعطى للإنسان وما أعظم محبة الله المذخرة للخطاة .


ليكن لك محبة لخلاص الخطاة

احترس يا أخي أن تماثل الابن الأكبر الذي تذمر على الأب السماوي لأنه قبل أخيه الأصغر بفرح وقدم فرحا به العجل المسمن. وكما ادان الفريسيين المعلم الصالح لأنه يحب الخطاة ويأكل معهم . وهكذا لاموه عندما دخل يبيت في بيت زكا العشار غير عالمين إن لطف الله إنما يقودنا للتوبة والبنوة لله .

لقد جاء المخلص ليطلب ويخلص ما قد هلك ولأنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى جاء الرب لا ليدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة . ليكن لك المحبة الإلهية والقلب المتضع الذي يفرح بعودة كل احد إلى الأحضان الأبوية ...

الابن الأكبر في قصة الابن الضال لم يرد أن يدخل بيت الأب لان ابيه كان فرحاً بعودة ابنه من الكوره البعيدة ولولا محبة أبيه له وخروجه إليه ليقنعه ويشفي عجرفته وكبرياء قلبه ويداوي حسده وتذمره لكان قد هلك انه مثل يونان النبي الذي اغتاظ من أجل توبة أهل نينوى وعدم هلاك المدينة حتى تفاهم الله معه وأقنعه بشفقته فأحذر أن توجد في بيت أبيك وأنت لا تعرف إرادته وتعمل في حقله متطلعاً إلى المكافأة الأرضية لتفرح فقط مع أهل العالم ناسياً الميراث ألسمائي .

نعم إن الإدانة والحسد من العوائق التي تحرمنا من التمتع بالفرح ألسمائي ويجعلنا لا نشعر بإخوتنا ونفرح لفرحهم اونحس بجوعهم الروحي . إن الحسد والإدانة يجعلان النفس تظلم وتجاهد في كأبة وتدين الله على أعماله الخلاصية .

إننا نحتاج لحنان الله الذي يؤكد لنا تمتعنا بأبوته وبميراثه ألسمائي ولكي ما نعرف إرادته في خلاص الجميع لنحيا معه حياة الحب والبذل ونسعى لرجوع الخطاة بدون انكفاء أو تقوقع على الذات .

الله غني في المجد ، سخي في العطاء ، لا حد لمحبته وشفقته جاء ليصالح ويوحد الجميع فيه يهوداً وأمما ، كباراً وصغاراً رجال ونساء . مصالحاً لمن يقبلونه غير حاسباً لهم خطاياهم وملكوته وأبوته تتسع للجميع .

26‏/02‏/2010


" حبيبى لى وأنا له ، الراعى بين السوسن " ( النشيد 2 : 16 )

+ يقدم لنا الانجيل المقدس الرب يسوع المسيح علي انه عريس الكنيسة والنفس البشرية علي المستوي الروحي الذي فيه نبادل الرب محبة بمحبة (نحبه لانه احبنا اولاً)وكما يكتب القديس بولس الرسول (فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لاقدم عذراء عفيفة للمسيح ).2كو 11 .فهل نحب الله من كل القلب والفكر والنفس وهل الله سر سعادتنا وكنزنا الابدي ونتبعة في الطريق ونخدم ابنائه وكنيسته ونصير له فرحاً ومسرة وكفرح العريس بالعروس يفرح بنا الهنا . أش 5:62

1 – " حبيبى لى " فهو مصدر سعادة نفسى

إن العروس ( النفس البشرية ) التى شعرت بمحبتها لعريسها ( المسيح ) ، تعلن أنه " حبيبها الوحيد " ، وقد حفظها من الأخطار ، ليل نهار ، فما أعظمه من حبيب للقلب المُتعب فى العالم الصعب . لذلك تقول " حبيبى لى " فهو مصدر سعادتها الوحيد . وظهرت محبته الله العملية لنا بموته عنها ، ولكونه لها ، فى دنياه وسماه .

وهى لذلك تحبه أكثر من الأهل ، ومن الأملاك التى قد تذهب كلها ، أما حُبه ( نش 2 : 1 ) فهو ثابت ، وفيه بركات ، فهو سوسنة الأودية ( السوسنة زهرة رائعة الجمال ) ، ونرجس شارون ( سهل شارون ) ، وحلقه حلاوة ، وكله مُشتهيات ( نش 5 : 16 ) . فهو كنزى ، ومصدر عِزى وغبطتى وسعادتى ، وجليسى الوحيد .أتغذى منه ، لأن جسده مأكل حق ، ودمه مشرب حق .حين أسلك – بالليل والنهار – فى القداسة ، وحين أخطئ هو شفيع لى عند الآب ، وهو يقيمنى من جديد ، ولذلك لا أريد معه أى شئ آخر ( مز 73 ) .

2 – " وأنا له " سعادتى فى تبعيته

+ " أنا له " حقيقة لا تقل عن سابقاتها حلاوة " وهو لى وأنا له " . وما أشقى النفس التى تقول " أنا له " ولا يكون هو لها !!! ( مسيحيين بالأسم ، فى البطاقة الشخصية فقط ) !! . " حبيبى لى وأنا له " : فاجمع الإثنين معاً ، يصلان بك إلى قمة السعادة .

+ عزيزتى / عزيزى ... تمسك بيسوع ، تجده يقدرك ، ويحبك ، كما قال : " صرت عزيزاً فى عينى ، مكرماً ، وأنا قد أحببتك " ( إش 43 : 4 ) . " أنا لحبيبى " ، فى الطريق ، وفى العمل ، وفى البيت ، وفى الكنيسة ، فهو نعم الرفيق ، والصديق الأبدى ، وليس كالبشر ، الذين يتخلون عنا بسرعة ، أو يفارقوننا ، وينسوننا ، أما هو فمعنا إلى الأبد ، حتى بعدما تفارق الروح الجسد ، تذهب عنده إلى عالم المجد ( مز 23 ) . " أنا له " له وحده ، لذلك لا أقدر أن أخدم سيدين ، ولا أستطيع السير على هواى ، فأنا كلى للمسيح ، ولن أخدم آخر سواه ، طول الحياة .

3 – " هو الراعى بين السوسن " : سعادتى فى رعايته لى
+ " الراعى بين السوسن " إن الرب يسوع يسكن بين زهرات السوسن ، اللواتى يمثلن أنقياء القلب ، فى وسط عالم غير طاهر . فالسوسن رائع الجمال ( مت 6 : 29 ) ، إلاّ أنه ضعيف الساق ، فيحتاج للمساندة من الرب ورعايته لها ، فتجد النفس ( الجميلة الطاهرة = السوسن ) عزائها وفرحها برعايته لها .
+ والرب هو الراعى الصالح ، الذى يقود حملانه إلى ينابيع الخلاص ، فتبتعد زهرات السوسن عن الأشواك ( الشيطان والأشرار ) ، لأنها تعيش معه تحت رعايته .
+ والرب المحب هو راعى الكنيسة ( جماعة المؤمنين ) ، وبه تنتصر ، وتفرح ، طالما أرتبطت به " أحيا لا أنا ، بل المسيح يحيا فىّ " ( غل 2 : 20 ) ، ويحق لها أن تهتف وتقول : " أنا لحبيبى وحبيبى لى " .

25‏/02‏/2010

حياتنا علي الأرض



" أرض شدة وضيق " ( إشعياء 30 : 6 )




+ أرض شدة وضيق : هذا أقصر وأصدق وأدق وصف لهذا الكوكب الشقى ، الذى يعيش فوقه الإنسان ، من آدم إلى الآن، والذى سوف تشتد ضيقاته ، كلما أقترب موعد مجيئ الرب يسوع للعالم ( راجع مر 13 ، لو 21 ، مت 24 ) ، وكما أعلنه بالتفصيل لتلاميذه .

+ وقد وصف الوحى المقدس – على لسان القديس بولس الرسول – كوارث ، ومتاعب ، وضيقات العالم ، فى كل زمان ومكان ، وقال :


" كل الخليقة تئن وتتمخض معاً ( كالحبلى وقت مخاض الولادة ) ونحن أنفسنا أيضاً نئن فى أنفسنا " ( رو8 : 22 – 23 ) .


+ وأعلن الرب ، كمبدأ عام : " فى العالم سيكون لكم ضيق " ( يو 16 : 33 ) . وقال للمؤمنين ، وللخدام بالذات : " تكونون مُبغضين من الجميع من أجل إسمى " ( مت 10 :22 ) ، " وسأرسلكم كحملان فى وسط ذئاب " ( مت 10 : 12 ) ، ولكنه وعد بمساندتهم فى كل محناتهم .


+ وقد صار العالم أرض غُربة كرّبة وصعبة ، ويعانى فيها الإنسان من المهد إلى اللحد ، أى الصغير والكبير ، والغنى والفقير ، والوزير والغفير ، والعازب والمتزوج ، والذى له نسل والذى بدون ذرية . فى كل مكان فى الدنيا ، لأنه كوكب ملعون من الله ( تك 3 : 17 ) .

+ ومن المنطقى ألاّ يستريح الإنسان ، فى كوكب شقى ملعون ، ومن يظن أنه سيستريح فيه ، فهو بلا شك واهم جداً ، وغير حكيم بالمرة ، لأنه لا يعرف تماماً طبيعة هذا العالم ، ولا طبيعة سكانه ، خاصة بعدما فسدت طبيعتهم ، بعد سقوط آدم ، وانتقال مرضه الروحى ( الخطية ) بالوراثة اليهم ، ومستمر أيضاً إلى يوم الدين .

+ وهناك شدائد كثيرة ومتنوعة ومستمرة للفرد وللأهل والأبناء ، من الشيطان ، ومن المرض ، ومن عدم الحكمة ، وعدم التصرف السليم ( الحماقة ) ، وعدم سماع النصائح من الحكماء ، وعدم اتباع المشورة السليمة من الأباء والمرشدين الروحيين ، بسبب كبرياء النفس وتمسكها برأيها ، وعنادها ، وعدم رغبتها فى الذهاب للمستشفى الروحى ( الكنيسة بيت الله ) للعلاج من داء الخطية فتزمن ، وتهلك الروح والنفس والجسد ، بسرعة غير متوقعة .

+ ومن أكثر الشدائد ، تلك التى يجلبها الأحمق لنفسه ، كما يقول المثل الشائع " إن أصعب المصائب ، تلك التى تأتى من أنفسنا " .

+ ويُشدد عدو الخير الحرب على المؤمنين ، لحقده عليهم ، ولرغبته فى حرمانهم من الملكوت ، مثله تماماً .

+ وذكر القديس بولس الرسول ، العديد من الشدائد التى أصابته فى خدمته ، فى أماكن عديدة ، حتى استراح بنيل إكليله .

+ فالجأوا يا أحبائى لوسائط النعمة ، ليعطيك الله القوة ، والنعمة ، كما أعطى المؤمنين والشهداء والمعترفين الحكماء ، فرحلوا لفرح السماء .

+ وتذكروا دائماً بركات الإحتمال والصبر ، واشكروا الله باستمرار ، ترتاحوا من العناء الجسدى والنفسى.

24‏/02‏/2010

السعي للتفوق


للأب أفرايم الأورشليمي

الإقتداء بالمسيح ..

أن الرغبة في عمل الأشياء بتفوق هو إقتداء بالمعلم الصالح الذى جاء عنه"إنه عمل كل شئ حسنا"(مر7 : 37) .. أننا إذ نتأمل في صفات معلمنا نرى روح التفوق ، رحمته ما أعظمها وعمله ما أحسنة ، ومحبته ما أعمقها ؟ "يهطل كالمطر تعليم ويقطر كالندى كلامى ، أعطوا عظمة لألهنا ، هو الصخر الكامل ضيعة ، أن جميع سبله عدل ، اله أمانه لأجود فيه صديق وعادل هو" (تث 32 : 2-4).


الله يدعونا للتفوق ..


نلاحظ في مثل الوزنات الذى قدمه السيد المسيح
(مت 25 : 14-30) ، أن السيد أثنى على العبد الصالح لأنه عمل باهتمام وجد وتفوق ، ووبخ العبد الكسلان واعتبر كسلة نوع من الشر ، لقد دعى العبد الذى سعى بجد عبداً أميناً بعكس العبد الذى كسل ونام ولم يتاجر في الوزنات دعى شريراً ، ولذلك نصح القديس بولس
"غير متكاسلين في الاجتهاد ، حارين في الروح ،عابدين الرب" (رو 12 : 11) ، ولعن الكتاب من يعمل برخاوة ويشجعنا الله على التفوق.ويدعونا للعمل بالوزنات المعطاة لنا ان كانت فكرية او عمليه اوفي اي مجال في الحياة.



حوافز على التفوق ..


التعمق في قراءة الإنجيل والعمل بوصاياه يدفعنا للتفوق "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ ،


للتقويم والتأديب الذى في البر لكى يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" (2تجد 3 : 16،17).


من خلال معرفتنا لضعفنا وتمسكنا بقوة الله "تكفيك نعمتى لأن قوتى في الضعف تكمل ، فبكل سرور أفتخر بالحرى


بضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح"(2كو 12 : 9).


من خلال رغبة الله وأنفسنا أن نجعل ثمار حياتنا مثالية "والذى في الأرض الجيدة هم الذين يسمعون الكلمة


فيحفظونها في قلب جيد ويتمرن بالصبر" (لو 8 : 15).


حتى الضيقات والصعوبات تقوينا وتعلمنا وبها نشعر بمتعه التفوق والنجاح "وكل نعمة الذى دعانا إلى مجده الأبدى

في المسيح يسوع ، بعد ما تألمتم يسيراً هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم" (بطر 5 : 7).


لذلك عندما نشعر بالضعف تمسك بقوة الله "تكفيك نعمتى لأن قوتى في الضعف تكمل ، فبكل سرور أفتخر بالحرى


بضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح"(2كو 12 :9).

لقد كان يوسف مع الله فكان رجلاً ناجحاً ، السير مع الله يحفظنا من الزلل ويقودنا من نجاح إلى نجاح ، فإن رئيس

إيماننا وحكمته قادر أن يحول حتى الخيبة والفشل إلى نجاح وهو لا يزال على استعداد ليكملنا في كل عمل صالح ،

لنعمل ما يرضيه ويوافق صلاحه ..


أيها الآلة القدوس الكامل في طرقة ،

يا من أعطيتنا السلطان والقدرة ،

لنكون ناجحين نامين في كل عمل صالح ،

لنكون صورتك وعلى مثالك ،

ساعدنا للنمو في النعمة والحكمة ،

أملاء حياتنا بمعرفتك وحكمتك.

لننجح .. نتفوق .. نفوز ..

23‏/02‏/2010

قراءات الصوم وترابطها




لنيافتة الحبر الجليل الانبا روفائيل

إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العميقة فى كل شئ، العميقة فى طقوسها وقراءاتها رتبت أن يكون هناك هدف يربط بين قراءات الصوم المقدس، وهذا يتضح من خلال أن هناك
أولاً: الموضوع العام للصوم المقدس
إن الكنيسة رتبت لنا أن تدور القراءات التى تتلى خلال الصوم المقدس حول موضوع واحد وهو "الجهاد الروحى"، لأنها تعلم مع بولس الرسول "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب 4:12) وهى تناشد كل منا أن يجاهد الجهاد الحسن كما كان بولس الرسول يناشد تلميذه تيموثاوس قائلاً: "جاهد جهاد الإيمان الحسن وأمسك بالحياة الأبدية التى إليها دعيت أيضاً واعترفت الإعتراف الحسن أمام شهود
كثيرين" .1تى 12:6.
ثانياً: الموضوعات العامة لأسابيع الصوم

قسمت الكنيسة الأربعين المقدسة إلى ستة أسابيع يبدأ كل منها يوم الإثنين وينتهى يوم الأحد، وأضافت فى أولها أسبوعاً للاستعداد وهو مقدمة للصوم. ثم جعلت جميع القراءات التى تتلى فى أيام كل أسبوع من هذه الأسابيع السبعة تدور حول موضوع واحد وهدف واحد يعتبر حلقة من حلقات الموضوع العام للصوم.
الأسبوع الأول : تدور قراءاته حول الاستعداد للجهاد وإذا حذفنا قراءات هذا الأسبوع سوف نجد أنها لن تؤثر على الموضوع العام للصوم لأنه استعداد.
الأسبوع الثانى : وموضوع قراءاته هو الجهاد الروحى وطبيعته
الأسبوع الثالث : وتدور قراءاته حول التوبة أو طهارة الجهاد.
الأسبوع الرابع : هو أسبوع الإنجيل أو دستور الجهاد.
الأسبوع الخامس : أسبوع الإيمان أو هدف الجهاد.
الأسبوع السادس : أسبوع المعمودية أو صبغة الجهاد.
الأسبوع السابع : أسبوع الخلاص "خلاص الجهاد".
ثالثاً: الموضوعات العامة لأيام الصوم
أيام الأسبوع الأول
وقراءات هذا الأسبوع بمثابة الاستعداد لرحلة الجهاد، حيث أن قراءات الأيام السبعة لهذا الأسبوع تسير على الترتيب الآتى:
ترك الشر - الالتصاق بالخير - محبة الآخرين - النمو الروحى - الإتكال على الله - السلوك بالكمال - الهداية إلى الملكوت.
أيام الأسبوع الثانى
بعد أن أعدت الكنيسة نفوس أولادها للجهاد الروحى على النحو السابق فهى فى هذا الأسبوع تبين من خلال قراءاتها طبيعة الجهاد المطلوب منهم فتتحدث عن:
صلاة الجهاد - صدقة الجهاد - أمانة الجهاد - دستور الجهاد - ثبات الجهاد - ضيقات الجهاد - نصرة الجهاد
أيام الأسبوع الثالث
وفى الأسبوع الثالث توضح لنا الكنيسة أن الجهاد لابد أن يكون متسماً بطهارة القلب والفكر عن طريق التوبة الحقيقية من خلال قراءات الأيام السبعة وهى كالتالى
اعتراف التوبة - بر التوبة - تجارب التوبة - دينونة التوبة - أمان التوبة - مغفرة التوبة - قبول التوبة.
أيام الأسبوع الرابع
وقراءات هذا الأسبوع تتحدث عن دستور الجهاد الذى هو
الكتاب المقدس وهكذا تشير موضوعات هذا الأسبوع على الترتيب التالى إلى :
روح الإنجيل - الكرازة بالإنجيل - سلام الإنجيل - إنارة الإنجيل - الإيمان بالإنجيل - العمل بالإنجيل - عزة الإنجيل
أيام الأسبوع الخامس
إن الهدف من الكرازة بالإنجيل هو أن يؤمن به سامعوه،
والكنيسة تعالج موضوع الإيمان من خلال قراءات الأسبوع الخامس كما يلى:
إتكال الإيمان - خدمة الإيمان - رجاء الإيمان - تحرير الإيمان - قصاص الإيمان - هداية الإيمان - تشديد الإيمان.
أيام الأسبوع السادس
ان العضوية فى كنيسة المسيح لا تتم لمن يؤمن إلا إذا نال سر المعمودية، وقد رتبت الكنيسة أن توزع أبحاثها فى هذا السر على أيام الأسبوع فى ضوء عقيدتها والطقس المتبع فى إتمامه لذلك. فالقراءات تدور حول توبة المعمودية - إعتراف المعمودية - دينونة المعمودية - حياة المعمودية - قيامة المعمودية - خلاص المعمودية - إنارة المعمودية.
أيام الأسبوع السابع
أن الخلاص هو غاية الذين يتوبون ويؤمنون بالإنجيل ويعتمدون، وقد رتبت الكنيسة أن تبحث فى موضوع الخلاص ممثلا فى شخص الرب يسوع من النواحى الآتية:
شهود المخلص - الإعتراف بالمخلص - الإيمان بالمخلص - قيامة المخلص - دينونة المخلص - بركة المخلص - فداء المخلص
وعلى ذلك تسير الموضوعات طوال أيام الصوم، ويلاحظ أن
هذه القراءات تتألف من فصول العهد القديم والجديد لكل يوم من أيام هذا الصوم.
رابعاً: الموضوعات الخاصة لأيام الصوم
إن المتأمل فى القراءات الموضحة لكل يوم من أيام الصوم المقدس يرى أنها تتألف من ثلاث مجموعات هى النبوات والأناجيل والرسائل. وهذه المجموعات بينها إرتباط وثيق، وكلها تدور حول موضوع واحد هو الموضوع العام لليوم.

خامساً: موضوعاً قسمى الصوم

لقد قسمت الكنيسة الصوم إلى قسمين
القسم الأول : يتألف من أسبوع الاستعداد والأسابيع الثلاثة التالية له، وموضوعات هذا القسم كلها تدور حول ما هو مطلوب من هذا الشعب من مظاهر الجهاد الروحى، مثل ترك الشر وممارسة الصلاة والصدقة والتوبة وإطاعة الإنجيل وما إلى ذلك.
والقسم الثانى : وهى تشمل الأسابيع الثلاثة الأخيرة والقراءات فى هذا القسم كلها تدور حول ثمرة الجهاد أى مدى استجابتهم له كإيمانهم بالإنجيل والتمتع بثمار المعمودية والفوز بالخلاص.
سادساً: موضوعات السبوت والآحاد
إن الكنيسة ميزت موضوعات السبوت والآحاد عن أيام الصوم الإنقطاعى الخمسة بميزتين فمن يدقق النظر فى نظامهما يرى
أن موضوعات الأيام الخمسة تنصب على ما يبذله الشعب من جهاد، فى حين أن موضوعات السبوت والآحاد تنصب على نعم المخلص المتعددة التى يمنحها لهم جزاء لهذا الجهاد
أ- الميزة الأولى : أن موضوعات الأيام الخمسة تنصب على
ما يبذله الشعب من جهاد، فى حين أن موضوعات السبوت والآحاد تنصب على نعم المخلص المتعددة التى يمنحها لهم جزاء لهذا الجهاد
فإذا تابوا مثلاً يقبل توبتهم مثل الإبن الضال.
وإذا سمعوا الإنجيل وعملوا به روى نفوسهم كما ارتوت السامرية.
وإذا أمنوا شدد إيمانهم كما شدد قوى المخلع.
وإذا اعتمدوا أنار بصيرتهم كما استنار المولود أعمى.
ب- الميزة الثانية : هى الإرتباط الوثيق بين موضوعات السبوت وموضوعات الآحاد. فحلقات الموضوع العام فى أى أسبوع تبدأ بيوم الإثنين وتنتهى يوم الجمعة، لأن هذه الأيام الخمسة مرتبطة ببعضها، قائمة بذاتها، مستقلة عما عداها.
ثم تستأنف الكنيسة نفس الموضوع يوم السبت، ولكن بحلقة جديدة من الحلقات. فتطالب الشعب بناحية جديدة من الجهاد حتى إذا قام بها حمل إليه إنجيل الأحد ثواب المخلص له على هذا الجهاد.
على سبيل المثال قراءات الأسبوع الثالث تدور حول التوبة،
ففى يوم الإثنين الحلقة الأولى منه تدور حول الإعتراف به، يليها تبرير المعترف، ثم تعرضه للتجارب وهكذا.. أما فى يوم السبت
فإن الكنيسة تحث التائب على المغفرة لغيره، فإذا فعل ذلك قبلت توبته، كما يوضح ذلك إنجيل الأحد أى أن إنجيل السبت يمثل جهاد الشعب وإنجيل الأحد يمثل نعمة المخلص له على هذا الجهاد وهكذا فى كافة الأسابيع.
هذه هى موضوعات الصوم كما وضعتها الكنيسة، ولابد أن نلاحظ أن الإهتداء إلى هذه الموضوعات ليس بالأمر الهين، فقد يقتضى ذلك أن نبدأ بقراءة إنجيل القداس ورسالة البولس والنبوة الأولى عدة مرات لمعرفة سر الإرتباط بينها، ثم قراءة النبوات واحدة واحدة لمعرفة موضوعها الخاص، وكذلك الحال فى بقية الأناجيل والرسائل - ثم البحث فى مدى إرتباط قراءات اليوم ببعضها البعض لإستخراج الموضوع العام لقراءات هذا اليوم، ثم الموضوع العام للأسبوع الذى يربط بينها. فإذا انتهينا من الموضوعات العامة للأسابيع
توصلنا إلى معرفة الموضوع العام للصوم كله

22‏/02‏/2010

الله محبة



الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه.ولان الله كلي الحكمة وكامل فكل طرقة حق ومحبتة عاملة وقوية وشاملة ، ولا تسقط ابدا تعمل في الوقت المناسب وفي الاتجاة الصحيح ولابد ان تأتي بثمارها ولهذا نحن نثق في الله ومحبتة وعملة من أجل خلاصنا. ولابد ان نستجيب لهذا المحبة ونستجيب لعمل النعمة داخلنا وان سمعنا صوته فلا نقسي قلوبنا مادام الله يدعونا للتوبة والرجوع والخلاص.
المحبة، تلك الكلمة الرائعة والتي تبعث في النفس أجمل المشاعر، هي في نوعها الإلهي، ومصدرها السماوي، ومفعولها الروحي لا تفشل أبدًا.كما قال القديس بولس الرسول في نشيد المحبة الرائع: المحبة لا تسقط أبدًا ( 1كو 13: 8 )
1ـ المحبة لا تفشل في اتجاهها: فالمحبة الإلهية إلى جميع الناس من كل الأجناس «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد» ( يو 3: 16 ). تتجه نحو الفاجر وتتجه نحو المتدين المستقيم، فكما أنه لا فرق فالجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ( رو 3: 12 ، 13)، هكذا أيضًا محبة الله ونعمته اتجهت إلى الجميع دون تفرقة ( رو 10: 12 ، 13)، ”ولم تفشل أبدًا“.
2ـ المحبة لا تفشل في بحثها: لاستعادة خروف واحد ضل (
لو 15: 4 - 7). وسواء كانت محاولات المحبة مع خاطئ ضال كأنسيمس، أو مع مؤمن تاه كنُعمي، سواء كانت معاملات اللطف أو الإمهال، أو الشدة والتحذير، فهي ”لا تفشل أبدًا“.
3ـ المحبة لا تفشل في تأثيرها: وعندما تلمس هذه المحبة القلب، فهي ”لا تفشل أبدًا“ في مفعولها المُبدل للحال، والمُصحح للمسار، والمُغير للمصير. إنها لم تفشل في التأثير على (لو 22: 61 )، ولم تفشل في التأثير على ضعف التلميذ، إذ ردّ الرب نفس بطرس الذي أنكر (لو22: 61).
4ـ المحبة لا تفشل في توقيتها: فهي من حيث لمستها ”لا تتأخر أبدًا“.بل يمر الرب علينا في زمن الحب ونحن في البعد والخطية والأثم ويحررنا كما حرر السامرية في منتصف النهار وزكا في مساء اليوم واللص اليمين في أخر لحظات حياتة وهو علي الصليب . نعم قد نفشل نحن ولا نسير وفقا لخطة الله في خلاصنا ولكن الراعي الصالح لا يفشل بل يبحث عن الضال ليخلصه ويرده الي حظيرته فرحا.
5 ـ المحبة لا تفشل في دوامها: كل شيء يتغير وقريبًا سينتهي، إلا المحبة، والمحبة وحدها هي التي «لا تسقط أبدًا» فلا سبب يقدر أن يخمدها، لا في إنسان، ولا في شيطان، ولا في ظروف. ولا مؤثر يقدر أن يقلل من تأثيرها؛ لا زمان، ولا مكان، إنها باقية بقاء الله مصدرها، والمسيح ـ المحبة المتجسدة ـ مُعلنها، إلى أبد الآبدين.
القارئ العزيز .. هل تمتعت بهذه المحبة؟ وهل شبعت بها إلى الدرجة التي جعلتك تفيض حبًا لكل مَن هم حولك دون تفرقة؟ وهل تثق في نوعيتها الفائقة وكفايتها المُطلقة لك، حال كونها ”لا تفشل أبدًا“؟

عظة يوم الاحد 21/02/2010 " التجارب والانتصار"



عظه يوم الاحد الموافق 21/02/2010 لقدس الأب افرايم الاورشليمي
راعي الطائفه القبطيه بالناصره



عظة احد التجربه بعنوان :

" التجارب والانتصار"

حمل العظه
من هنــــــ+ــــــا

.

21‏/02‏/2010

أحد التجربة


" لا تجرب الرب إلهك " ( مت 4 : 7 )

+ في التجربة علي الجبل نري ونتعلم كيف لنا ان نحارب وننتصر بالصوم والصلاة واستخدام كلمة الله وبالتواضع والصبر ومحبة الله نغلب كل حيل ابليس ونرث ملكوت السموات. لقد أخفى الرب يسوع لاهوته عن إبليس ، وسمح لعدو الخير أن يُجربه كبشر ، ليعطى لنا النموذج المناسب للحرب الروحية ، وكيفية التغلب على أفكار العدو الشرير ، بالوسائل المتاحة فى العالم ، والأسلحة الروحية المتوفرة بكثرة لأولاد الله ، الذين يستخدمونها فعلا وينصروا ً

+ وفى تأملاتنا نرى :


1 – أن العدو يحارب بعد ممارسة وسائط النعمة مباشرة ( الصوم + الصلاة + قراءة الكتاب + الإجتماعات الروحية ....... الخ ) .

2 – أن السيد المسيح حُورب بنفس ما يُحارب به الإنسان : " شهوة الجسد + شهوة العين + تعظم المعيشة " ( 1 يو 2 : 16 ) .

+ والشيطان فى محاربته لنا يستخدم أسلحة فاشلة ، ونحن فى محاربتنا الروحية له ، نستخدم اسلحة فعالة وغالبة .

أولاً : أسلحة الشيطان الفاشلة :


1 – سلاح البطون :

جاع الفادى بعد صوم 40 يوماً وليلة ، فحاربه عدو الخير بالإنشغال بالأكل ، بطلب تحويل الحجارة خبزاً .

2 – سلاح العيون :

أراه عدو الخير ممالك العالم وما فيها ، من فوق جبل مرتفع ، وبحزم قرر المسيح طرده من أمامه فوراً .

3 – سلاح المجد الباطل ( كسب مديح الناس ) :

طالبه إبليس بعمل استعراض ، بالهبوط أمام الناس من فوق جناح الهيكل .

4 – سلاح التشكيك :

وقال له : " إن كنت ابن الله ........ " ( مت 4 : 3 ) ، ( لو 4 : 3 ) .

5 – سلاح الكذب والخداع :

وعده إبليس بإعطائه كل ممالك العالم ، وهى ليست ملكه بالطبع .


ثانياً : أسلحة المسيح الفاعلة والغالبة :

1 – سلاح الصلاة :

كثيرون أختبروا الصلاة كسلاح يواجهون به عدو الخير فى محارباته لهم ، وكانت الغلبة لهم حسب وعد الرب " وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم " ( مت 17 :21 ) .

2 – سلاح الصوم :

وهو مفيد لقهر رغبات الجسد الملتهب بالشهوات واللذات .

3 – سلاح كلمة الله :

وهى سلاح فعال ضد إبليس ومكائده ، وكان قد رد السيد المسيح على عدو الخير ، بقوله : " مكتوب .... ، مكتوب .... " .

+ ولنعلم جميعاً ، أن هذه الأسلحة متوفرة لدينا ، فليتنا نستخدمها فى كل حروبنا مع عدو الخير ، وبالتأكيد ستكون النصرة لنا ، كما فعل المخلص . . . فهل نفعل ؟ ! أم نهمل تلك الأسلحة المتاحة لنا ( وسائط النعمة ) ونظل نشكو من شدة الحرب !!!

+ تأملوا وادرسوا ما فعله القديسون ، فى حروبهم الشديدة مع الشياطين ، ولنحذو حذوهم ، فننتصر مثلهم ، وننال إكليل النصرة.

20‏/02‏/2010

عظات لقدس الاب افرايم الاورشليمي راعي الطائفه القبطيه بالناصره




عظات لقدس الاب افرايم الاورشليمي راعي الطائفه القبطيه بالناصره



العظات بعنوان :

" الاولويات في حياتنا "
_____

" الكمال "

وعظة يوم السبت 20/02/2010 بعنوان :

" الباب الضيق "

حمل العظات
من هنــــــــــــ+ـــــــا

.

التجديد الدائم


و لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة .رو 12 : 2

لقد دعانا الله الي السير في طريق الكمال المسيحي وان يكون لنا القلب الرقيق الذي يسمع ويستجيب لنداء الروح القدس وعمله داخلنا .و اعطيكم قلبا جديدا و اجعل روحا جديدة في داخلكم و انزع قلب الحجر من لحمكم و اعطيكم قلب لحم. (حز 36 : 26).والصوم والصلاة والتوبه والشبع بكلمة الله والتناول من الاسرار المقدسة في هذة الايام هي فرصة جديدة للتغير لنختبر ارادة الله الصالحة المرضية والكاملة والسير فيها لنتغير الي صورةالرب الذي تجسد وعلمنا كيف نكون ونسلك علي صورته ومثاله
اثبتت الدراسات التي اجراها الباحثون في جامعة نيويورك، باستخدام النظائر المشعة ان المكونات الاساسية للاجسام المختلفة للحيوانات وجسم الانسان تعتبر في حالة تغيير دائم ومستمر، وان هذا التغير يؤدي في النهاية الي تجديد مكونات الجسم جمعيا علي مدي 12 شهرا ، واوضحت الدراسة ان جسم الانسان يتغير تقريبا تماما كل عام، فتتبدل خلايا عظامه تقريباكل 320 يوما ويتغير دمه تماما كل 120 يوما بينما يظل الحديد ثابتا خاصة ذلك الموجود في كرات الدم الحمراء
عزيزي
انت في حالة تجديد وتغيير وتطوير جسدي سنوي ... وهذا يحدث لك دون ان تشعر انه تغيير يتم في هدوء داخلك وهذا الغيير والتجديد علي مستوي الجسد المادي الترابي الذي سيفني يوما ما ولكن انظر الي التغيير والتجديد الاروع والابقي انه كما تقول كلمة الله الحية

تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم اي تجديد مستمر ) رو 12:2)

كانت صلاة صغيرة وجميلة تعلمتها وانا طفل صغير في مدارس الاحد كنت ارددها ولا افهم معناها الحلو العميق كلماتها تقول:خذ قلوبنا الحجرية واعطنا قلوبا لحمية .. خذ قلوبنا السوداء واعطنا قلوبا بيضاء، كانت تأخد مكانا عظيما في كل ليلة "رأس السنة" حيث بداية عام جديد في الحياة:فهل نتغير ونحب ان يلد المسيح له المجد بالأيمان في قلوبنا ..اننا نحتاج ان نفتح قلوبنا وعقولنا وارواحنا لعمل نعمة الله فينا وننمو في المحبة والمعرفة ليكون لنا فكر المسيح
لقد مر الرب يسوع وهو جنين في بطن العذراء علي بيوت كثيرة لكي يولد ولكن لم يأخذ احد قرار بان يولد داخل بيته وهكذا ولد بلا بيت وبلا مكان بلا عنوان ليس له اين يسند رأسه متجولا في الطل والبرد والندي قارعا علي البيوت لعل احد يقوم ويفتح ويدخله .. انه قرار من بداخل البيت وليس قراره فانة لا يقوم باقتحام للبيوت .فهل ندعو الرب يسوع المسيح لياتي ويحل في كل القلب والبيت ليقدسة ويحل فية بنعمتة ويحوله الي سماء: هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي . ويا للتغيير الذي يحدث لتلك البيوت .. اقصد القلوب التي تقرر وتقبل ان تدخله .. انه يحل فيها العجب ! لا تخف لن يبقي البيت مزودا .. بل قصرا ... سيصبح قلبك جنته نش 6 : 2
اتريد ان تغير مزودك . لا تقل اتمني ولكن قرر .. ولا تضيع فرصه الصوم المقدس .. مع الصلاه ونطلب من الرب يسوع ان يدخل قلوبنا ونصبح خليقه جديده

19‏/02‏/2010

الشبع والسعادة في الحياة


للأب أفرايم الأورشليمي

في بحثنا عن السعادة والشبع الروحي والعاطفي والمادي والاجتماعي والنفسي ،نجاهد ونتعب ونتغرب ونظل نلهث وكأننا نبحث عن سراب نطاردة ويهرب منا ،نظن اننا أمتلكناالسعادة فنرأها تبعد عنا. تبقي أحتياجتنا غيرمشبعة وتبقي أمالنا والآمنا لا تنتهي .ولكن هناك من يقدم لنا السعادة والشبع والرعاية والاهتمام ونحن لا نلتفت اليه ربما نطلب عطاياة دون ننظر الي المعطي ونطلب منه تلبية أحتاجاتنا دون ان ندعوة هو ليسكن قلوبنا وحياتنا ، نعم انه السامري الرحوم والراعي الصالح الذي ليس هناك اعظم من صداقتة ولا يوجد أعظم من محبتة التي يقدمها للخطاة والمحزونين والذين يعانوا من الهجر والترك والخطية وقسوة الشيطان .انه الغريب الجنس الذي نزل من عليا سمائة لينقذ الانسان الذي عراه الشيطان وجرحة بالخطية وتركة يعاني الوحدة في برية هذا العالم .ولهذا الانسان جاء من صار ابناً للأنسان ليجعلنا ابناء لله .و جاء الى الناصرة حيث كان قد تربى و دخل المجمع حسب عادته يوم السبت و قام ليقرا. فدفع اليه سفر اشعياء النبي و لما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه.روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية.واكرز بسنة الرب المقبولة.(لو16:4-19)نعم ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه .

هنا أعزائي القراء وانا أكتب اليكم من الأراضي المقدسة وفي فترة الصوم المقدس اقدم لكم بعض الخطوات العملية التي تقودنا الي حياة السعادة والشبع بالله ولنعلم ان الله كلي المحبة ولكن محبتة تنتقل الينا ونحس بها بحسب القياس الذي نحن مستعدين ان نتقبله ونتذوقه من محبة الله الينا ..لذلك ادعوكم أحبائي الي تعميق صلتنا وصلواتنا وشركتنا بالله الصلاة..الصلاة ليس مجرد كلمات نتلوها او صلوات نحضرها وقلوبنا بعيدا عن الله وليس الصلاة طلبات نرفعها الي الله .الصلاة هي حديث حب بين النفس والله،هي مناجاة لله كصديق ومعين وحبيب وأب صالح ،هل جربت /ي انت تتحدث/ي الي الله كصديق ومحب وأب وهل طلبنا منه ان يحل بالأيمان في قلوبنا وحياتنا وبيوتنا .عندما عرف القديس أغسطينوس محبة الله قال "يالعظم حبك يالهي!تهتم بي وتحبني وكأنه لا يوجد علي الارض سواي موضوع لمحبتك"نعم اعزائي ان اردتم محبة مشبعة وسعادة دائمة ليكن الله اباً وحبيبا وصديقا لكل نفس فينا

ان الصوم فرصه لتجديد الحياة وتغيير العادات السيئة بالأيجابية والتوبه والرجوع عن الخطأ والخطايا .والتوبة ليس مجهود فردي منا بل صلاة بدموع وطلب من السامري الرحوم ان يأتي الينا ويعالج جراحنا ويحملنا الي كنيسته .وهو سيتكفل باحتاجاتنا لقد مات من أجلنا ويحبنا كما نحن ويريد ان يحررنا من خطايانا وعبوديتنا للشر .أليس هذا سببا لنقدم اليه ونبادله المحبة ..حينما نسلم ذواتنا لقيادة روح الله القدوس ونتقوي بالروح القدس العامل في الانسان الباطن لندرك كم هي ثمينة نفوسنا وغالية عليه.نعم نجد في الله الفرح والشبع والحرية وعندما ندرب أنفسنا علي الشبع بكلمة الله المقدسة وبالحديث الدائم مع خالق نفوسنا وصديقها المشبع نجد برية العالم قد صارت فردوس ويبدء ملكوت الله الذي هو المحبة والفرح والسلام يحل في قلوبنا..فتمتد وتستمر سعادتنا ونجد راحتنا في الله ونكون قد ربحنا نفوسنا وارحناها في الله

علاقتنا بالله هي المجال الاول للشبع أما الجانب الاخر فهو علاقتنا بالأخرين ولكي نحصل علي السعادة لابد ان نتبادلها مع سوانا (السعادة كالقبلة لا تشعر بها ان لم تتبادلها مع سواك)نعم محبة الله ومحبة القريب بهما يتعلق كل الناموس والانبياء والايمان .قدم اذاً محبة للأخرين كلما سنحت لك الفرصة بل عليك بخلق الفرص لعمل الخير في اي وقت وهذة هي وصية الرب يسوع المسيح (هذة هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم انا)يو12:15.لا تقدم أعذاراً واهية عن الناس ومعاملاتهم غير الطيبة لك .كن انت/ي حباً وعطاءا والله سيكأفنا علي محبتنا ويشبع في صحراء الحياة حياتنا وسنرث بالحب ملكوت الله وسيحل الملكوت داخلنا علي الأرضً