31‏/01‏/2010

رؤية اللة



" نريد أن نرى يسوع " ( يو 12 : 21 )


+ أمنية كل مؤمن أن يتمتع برؤية المسيح ، سواء فى رؤيا أو غيرها ، ولا سيما النفوس الوحيدة ، فتشعر معه بالحنان والأمان والرعاية ، فلا يعوزها شيئ آخر فى العالم ( مز 23 ) . وفى رؤياه نشعر بالسعادة المفتقدة " مُتَقوكّ يروننى فيفرحون " ( مز 119 : 74 ) " أراكم فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم " ( يو 16 : 22 ) . " وفرح التلاميذ إذ رأوا الرب " ( يو 20 : 20 ) . زرت سيدة مسنة منذ عدة سنوات وقدمت لها صورة للسيد المسيح واذا بها تقول لي : لا يا ابونا دا ربنا أحلي من كدا بكتير؟؟

سالتها هل شوفتية؟ قالت نعم ظهر لي أكثر من مرة ولما بشوفة قلبي بيبقي مولع من الفرحة!!

قلت لها : هل تريدي ان تموتي وتبقي معه علي طول؟؟ قلت هذا لأختبر صدقها واري رد فعلها؟

أجهشت السيدة بالبكاء وهي تقول ياريت ..انا قلت له خدني يارب ..قال لي لسة ليكي رساله !!

كان كلامها لي هي رسالتها لتقوي أيماني انا الضعيف ..

نعم هذة نتيجه المحبة الحقيقية للرب ومعرفتة ..ان يلتهب قلبنا بالفرح ونود ونقول مع القديس بولس الرسول الذي كانت له خبرة رؤية الرب يسوع (لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك أفضل جداً)


+ وفى الأحساس بوجوده ورقابته ، نتوقى الرزيلة ، ونأخذ دفعة كبيرة لعمل الفضيلة ، فقد أعلن يوسف الصديق لإمرأة فوطيفار أنه لن يفعل الدنس معها ، لأن الله يراه ، وهو الدرس الذى وعاه داود بعد سقطته وتوبته وقال : " من أمام وجهك أين أهرب ؟ ..... " ( مز 139 : 7 ) ، وهو درس عملى لكل نفس .وكما يقول قداسة البابا شنودة فى تأملاته : " يُحس بك الضعفاء فيتعزون ، ويشعر بك الأقوياء فيرتعشون " .

وفى رؤياه استنارة للقلب والذهن ( ما جرى لموسى بلقاء الرب على جبل سيناء ) ، ولهذا يطوب الرب كل من يراه فى دنياه وسماه ( مت 13 ك 16 ) .

وبركة أخرى فى رؤياه " كل من يرى الأبن ، تكون له حياة أبدية " ( يو 6 : 40 ) ، فما أعظمه عطاء فى السماء .

+ والخطاة لا يرون الله " كل من يخطئ ( إلى الله ) لم يُبصره ولا عرفه " ( 1 يو 11 ) " أثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم " ( إش 59 : 2 ) ، وهى خسارة كبيرة جداً .

وقد رفض المُخلص لقاء هيرودس الملك الفاسد ، لاسيما بعدما قطع رقبة القديس يوحنا المعمدان ظلماً " ( لو 9 ) .

+كيف نري الله ..

ورؤية الله ليست بالأمر المستحيل ( كما يظن البعض ) ، فيمكنك أن ترى الله وتحس بوجوده بجوارك فى الحالات التالية :

1 – عندما تحبه : " الذى عنده وصاياى ويحفظها ....... إليه نأتى وعنده نصنع منزلاً " ( يو 14 : 23 ) . ونراة مع نقاوة قلوبنا التي تحب الله فطوبي لانقياء القلب لانهم يعاينون الله.

2 – بالأشتياق اليه : " أبوكم أبراهيم تهلل أن يرى يومى ، فرأى وفرح " ( يو 8 : 56 ) ، ولما اشتاق زكا العشار لرؤية الرب يسوع ، رآه ، وفوق ذلك جلس معه فى بيته أيضاً !! .

3 – نراه ونسمع صوته ، عند قراءة كلمته : ( الكتابة نصف المشاهدة ) ، كلام الكتاب المقدس حديث جميل للنفس ، ويشعرك بوجود الله بقربك .

4 – نراه بالإيمان به : قال يسوع لأخت لعازر : " إن آمنتِ ترين مجد الله " ( يو 11 ) فالرؤية تتم بعين الإيمان .

5 – نراه فى الصلاة : " إلتمسوا وجهه دائما ً " ( مز 105 : 4 ) . أى تقابلوا معه دائمأ ، ولكن أين يمكن أن نتقابل معه ؟! بلا شك فى الصلاة التى هى صلة وحديث بيننا وبينه.

سيدي اريد ان اراك..

يارب اريد ان أحبك أكثر ،

وأعرفك المعرفة الحقيقة لا كما يصورك فكري ،

ولا كما أقراء في الكتب؟

اريد ان تعلن لي ذاتك كما أنت ..

في عظمتك وتواضعك .في بهائك ووداعتك..

سيدي نقي قلبي لاراك ..

نعم يارب اني اري يدك في الكون..

واري حكمتك في الاحداث.

وادرس كلمتك في الانجيل ..

وأتلمس نداءات روحك القدوس داخلي..

لكن كل ذلك لا يشبع توق نفسي لاعرفك ..

كما تعرف عليك شاول لتقوده ليعلن حبك ..

وكما راك ايليا وموسي النبي قديما..

لن تشبع نفسي الا بان أكون معك..

سيدي أحبك فذدني حباً واراك فاعلن لي ياسيدي عن كمال رؤيتك..

ياحبيب نفسي أني اريد ان تحيا في واحيا بك..

30‏/01‏/2010

المسيحية والحسد والسحر


" كل ما ليس من الإيمان فهو خطية " ( رو 14 : 23 )

المؤمن بالله يثق في ابوتة ورعايتة والانسان الذي يصلي ويتناول من الاسرار المقدسة لا يقوي علية الشيطان او الاشرار.ونحن نومن بحفظ الله ورعايتة . فكل ما يحدث لنا من تجارب بسماح من الله يستطيع ان يحولها لخيرنا وفائدتنا .المسيحي لا يقول هذا " حلال " أو ذاك " حرام " ، وإنما يوضح لنفسه ولغيره أن هذا السلوك أو ذاك الفعل ( البعيد عن الإيمان ) ، هو " خطية " ، ويجب الأبتعاد عنه فوراً . ومن تلك الأفكار الوثنية ، التى لا تزال شائعة فى الأوساط الشعبية ، وبعض الطبقات الراقية ، والجهلة روحياً ، الأعتقاد بالسحر او بحسد العين

ويجب أن نفرق بين " خطية الحسد " ، وبين " حسد العين " .

فخطية الحسد : موجوده منذ حسد إبليس للإنسان الأول ، ومن أخواتها : الحقد والكراهية والغيرة الشريرة من نجاح الغير ........ الخ ، ولما تصبح تلك الأخوات مزمنة تتحول إلى حسد !! .

ولكن المسيحية لا تؤمن بما يسمى " حسد العين " ( ضربة العين التى تُقسم الحجر ) ، وترفض المثل العامى " عضة أسد ولا نظرة حسد " !! ، فمن غير المعقول ان يعلق الله مصائر بعض الناس على النظرة الشريرة للأخرين لهم . ويقول ذهبى الفم : " لا يستطيع أحد أن يضرك سوى نفسك " ، ويقول أيضاً : " بقدر ما تحسد المُنعم عليه ، تسبب له خيرات جزيلة " ، ( مثل حسد إخوة يوسف وحسد شاول لداود ، وحسد هامان لمردخاى ، وحسد بنى قورح لموسى ، وحسد ابيمالك لإسحق ، وحسد اليهود للمسيح والذى كان من نتيجته خلاص العالم ) . إذن فالحسد يضر الحاسد لا المحسود ، فالحاسد تأكله نار الغيرة والحقد والكراهية للغير ويظل قلقاً ومهموماً، وهذا هو إيماننا المسيحى ( على عكس تعاليم العالم ) .

+ كذلك المسيحية ترفض ، التفاؤل أو التشاؤم باشياء معينة مثل ( يوم الجمعة به ساعة نحس ، أو التشاؤم برؤية غراب أو بومة ، او برقم 13) ، كذلك قراءة البخت فى الصحف ، وقراءة الفنجان وقراءة الكف وضرب الودع وقراءة الحظ عن طريق أوراق اللعب . وترفض المسيحية ايضاً فكرة " المكتوب على الجبين " ، " والحظ " ، " والنصيب " فالإنسان " مخير " فى كل أعماله ، والذى يزرعه الإنسان اياه يحصد ، " والله لا يجرب أحد بالشرور " ( يع 1 : 12 ) ، وعلى أساس حريته يتحدد مصيره الأبدى ، على ضوء أعماله الشريرة أو الصالحة .

+ وأيضاً ترفض المسيحية ، السحر ، والأعمال السحرية ، والإلتجاء اليها ، فهذا ضد الايمان ، لأنه إتكال على الشيطان وقد أعطانا الله السلطان على كل قوات العدو ، وقوانين الكنيسة منعت وحرمت ممارسة السحر وفعله ، حتى ولو زعم البعض أنه للخير ( لفك العمل السحرى ) . ان الشيطان لا يقدر ان يؤذي الانسان المؤمن المصلي حتي ان حاربة ، وفي سيرة القديسة يوستينا وكبريانوس راينا ان السحرلايضر الانسان التقي وفي سيرة القديس مارجرجس ايضاً وكل المؤمنين أُعطوا السلطان ان يدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو. وأن المطلوب فى تلك الحالات ، الصلاة والصوم ، أو صلاة تبريك المنازل لطرد الشياطين .نحتاج ان نتمسك بقوة صليب ربنا يسوع المسيح الذي هزم الشيطان ونطلب معونة الله للنصرة . نتمسك بكلمة الله القوية القادرة علي هدم حصون الشر . علينا ان نصلي بأيمان في الله وشدة قوتة . وهذا هو ايمان وطقس كنيستنا المقدسة الذي صنع القديسين ونصرهم في كل تجاربهم .

الاقتداء بالانبا أنطونيوس


عظة يوم السبت الموافق 30/01/2010
لقدس الاب افرايم الاورشليمي

29‏/01‏/2010

القديس الانبا أنطونيوس الكبير

في ذكري نياحة القديس الانبا انطونيوس في 1/30 نعرض لمحات من حياتة كما جاءت في سنكسار الكنيسة القبطية لنتعلم من جهاده وحياته ونذكر سيرتة ونتمثل بأيمانه..
ولد هذا البار سنة 251 م فى بلد قمن العروس ( مركز الواسطى ) من والدين غنيين محبين للكنائس والفقراء فربياه فى مخافة الله ولما بلغ عمره العشرين عاما مات أبواه فكان عليه ان يعتنى بأخته وحدث انه دخل الكنيسة ذات يوم فسمع قول السيد المسيح " أن أردت ان تكون كاملا فأذهب وبع املاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعالى اتبعنى " ( مت 19:21) فعاد الى بيته مصمما على تنفيذ هذا القول واعتبره موجها اليه فأخذ فى توزيع امواله على الفقراء والمساكين وسلم اخته للعذارى .

وذهب سائرا حتى وصل الى شاطىء نهر حيث وجد هناك جميزة كبيرة فسكن هناك ولازم النسك العظيم والصوم الطويل وكان بالقرب من هذا الموصع قوم من العرب وحدث فى يوم أن امرأة من العرب نزلت مع جواريها الى النهر لتغسل رجليها ورفعت ثيابها وجواريها كذلك فلما رأى القديس انطونيوس ذلك حول نظره عنهم وقتا ظنا أنهن يذهبن لكنهن بدأ فى الأستحمام فى النهر !
فما كان من القديس الأ انه قال لها : ياامرأة أما تستحين منى وانا رجل راهب أما هى فأجابت قائلة له اصمت ياانسان من اين لك ان تدعو نفسك راهبا ؟ لو كنت راهبا لسكنت البرية الداخلية لأن هذا المكان لايصلح لسكنى الرهبان . فلما سمع ذلك لم يرد عليها وكثر تعجبه لأن لم يكن فى ذلك الوقت قد شهد راهبا ولا عرف الأسم ( راهبا تعنى متوحد ) فقال فى نفسه ليس هذا الكلام من هذه المراة لكنه صوت ملاك الرب يوبخنى
. وللوقت ترك الموضع وهرب الى البرية الداخلية وأقام بها متوحدا لأنه ماكان فى هذا الموضع أحد غيره فى ذلك الوقت و اعتزل للنسك والعبادة وكان الشيطان يحاربه هناك بالملل والكسل وخيالات النساء وكان يتغلب على هذا كله بقوة السيد المسيح وبعد هذا مضى الى احد القبور واقام فيه واغلق بابه عليه . وكان بعض أصدقاءه يأتون اليه بما يقتات به فلما رأى الشيطان نسكه وعبادته الحارة حسده وهجم عليه وضربه ضربا موجعا وتركه طريحا فلما اتى أصدقاءه يفتقدونه وجدوه على هذا الحال فحملوه الى الكنيسة واذ وجد نفسه تماثل الى الشفاء قليلا عاد الى مكانه الأول فعاود الشيطان محاربته بأشكال متنوعة فى صورة وحوش وذئاب واسود وثعابين وعقارب وكان يصور له أن كلا منها يهم ليمزقه أما القديس فكان يهزأ بهم قائلا : لو كان لكم سلطان على لكان واحد منكم يكفى لمحاربتى وعند ذلك كان يتوارون من امامه كالدخان ، أذ اعطاه الرب الغلبة على الشياطين وكان يترنم بهذا المزمور " يقوم الله يتبدد اعداؤه ويهرب مبغضوه من امام وجهه " ( مز 68 : 1 ) وكان يعد لنفسه من الخبز مايكفيه ستة اشهر كاملة ولم يسمح لأحد بالدخول بل كان يقف خارجا ويستمع لنصائحه وقد استمر القديس على هذا الحال عشرين سنة وهو يتعبد بنسك عظيم ثم مضى بامر الرب الى الفيوم وثبت الأخوة الذين كانوا هناك ثم عاد الى ديره .

وفى زمن الأستشهاد أشتاق ان يصير شهيدا فترك ديره ومضى الى الأسكندرية وكان يفتقد المسجونين على اسم المسيح ويعزيهم فلما رأى منه الحاكم المجاهرة بالسيد المسيح وعدم المبالاة أمر أن لايظهر بالمدينة مطلقا ولكن القديس لم يعبأ بالتهديد وكان يواحهه ليسوقه للتعذيب والأستشهاد ولكن لأن الرب حفظه لمنفعة كثيرين فقد تركه الحاكم وشانه وبتدبير من الله رجع القديس الى ديره وكثر الذين يترددون عليه ويسمعون تعاليمه وراى أن ذلك يشغله عن العبادة فأخذ يتوغل فى الصحراء الشرقية ومضى مع قوم اعراب الى داخل البرية على مسيرة ثلاثة ايام حيث وجد عين ماء وبعض النخيل فأختار ذلك الموضع وأقام فيه وكان العرب يأتون اليه بالخبز وكان بالبرية وحوش كثيرة طردها الرب من هناك من اجله
وفى بعض الأيام كان يذهب الى الدير الخارجى ويفتقد الخوة الذين هناك ثم يعود الى الدير الداخلى وبلغ صيته الى الملك قسطنطين المحب للأله فكتب اليه يمتدحه ويطلب منه ان يصلى عنه ففرح الأخوة بكتاب الملك أما هو فلم يحفل به وقال لهم : هوذا كتب الله ملك الملوك ورب الأرباب توصينا كل يوم ونحن لانلتفت اليها بل نعرض عنها وبألحاح الأخوة عليه قائلين : أن الملك قسطنطين محب للكنيسة قبل ان يكتب له خطابا باركه فيه طالبا سلام المملكة والكنيسة
وأعتراه الملل ذات يوم فسمع صوتا يقول له : اخرج خارجا وانظر فخرج ورأى ملاكا متوشحا بزنار صليب مثل الأسكيم المقدس وعلى رأسه قلنسوة وهو جالس يضفر ثم يقوم ليصلى ثم يجلس ليضفر أيضا وأتاه صوت يقول له : يا انطونيوس افعل هكذا وأنت تستريح فأتخذ لنفسه هذا الزى من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم يعد اليه الملل وتنبأ عن الأضطهاد الذى سيحل الكنيسة وتسلط الهراطقة عليها ثم اعادتها الى الحالة الاولى وعلى انقضاء الزمان ولما زاره القديس مقاريوس ألبسه زى الرهبنة وأنبأه بما سيكون منه
.

ولما دنت أيام نياحة الأنبا بولا أول السواح مضى اليه القديس الأنبا انطونيوس وأهتم به وكفنه بحلة أهداها اليه القديس الأنبا أثناسيوس الرسولى البابا العشرين .
ولما شعر القديس الأنبا أنطونيوس بقرب نياحته أمر أولاده ان يخفوا جسده وأن يعطوا عكازه للأنبا مقاريوس و الفروة للأنبا أثناسيوس والملوطة الجلد للأنبا سرابيون تلميذه ثم رقد ممدا على الأرض وتنيح بسلام فى 31 يناير سنة 356 م وتلقت روحه صفوف الملائكة والقديسين وحملتها الى موضع النياح الدائم وقد عاش هذا القديس العظيم 105 سنة مجاهدا فى سبيل الطهر و القداسة ... بركة صلاته تكون معنا أمين

الأنبا موسى يطالب الدولة بحل جذري للاحتقان


عن جريدة الشروق المصرية ...
الأنبا موسى يطالب الدولة بحل جذري للاحتقان ‏المرفوض، ‏من خلال تفعيل‏ ‏توصيات‏ ‏لجنة‏ ‏التقصى‏ ‏البرلمانية‏ ‏برئاسة‏ ‏الدكتور‏ ‏العطيفى‏ ‏والتى وضعها قبل ثلاثة عقود إبان أحداث الزاوية الحمراء

طالب الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية، الدولة باتخاذ «حلول‏ ‏جذرية‏ ‏لهذا‏ ‏الاحتقان‏ ‏المرفوض، ‏من خلال تفعيل‏ ‏توصيات‏ ‏لجنة‏ ‏التقصى‏ ‏البرلمانية‏ ‏برئاسة‏ ‏الدكتور‏ ‏العطيفى‏ ‏والتى وضعها قبل ثلاثة عقود إبان أحداث الزاوية الحمراء، ‏كذلك‏ ‏عودة‏ ‏لجان‏ ‏النصح‏ ‏والإرشاد‏، ‏وتنقية‏ ‏المناهج‏ ‏التعليمية‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يثير‏ ‏الفرقة‏، ‏مع‏ ‏ضرورة‏ ‏تعميق‏ ‏أواصر‏ ‏المواطنة‏ ‏على‏ ‏المستوى‏ ‏الشعبى، وإدانة‏ ‏العنف‏ ‏بكل‏ ‏صوره‏، ‏والمساجلات‏ ‏الدينية‏ ‏على‏ ‏الفضائيات كمفاتيح‏ ‏جوهرية‏ ‏للوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏الصادقة‏».‏

وقال إن نقل مصابى نجع حمادى إلى مستشفى يملكه أطباء أقباط فى الإسكندرية، جاء بسبب خطورة حالة المصابين، حيث احتاج أحدهم لجراحة لإزالة طلقة رصاص بجوار القلب، نافيا أن خلافا بين البابا وأسقف نجع حمادى كان وراء القرار كما تردد فى الأوساط الكنسية.

وتعليقا على إدانة التيار العلمانى لتخاذل الدولة عن علاج المصابين فى مستشفيات الدولة وقيام الكنيسة بهذه المهمة، قال إن «المستشفيات التى تملكها الكنيسة أو الأقباط مفتوحة لكل الناس مسيحيين ومسلمين، والأهم أن من أجرى عمليتين جراحيتين للمصابين، كانا طبيبان مسلمان رفضا تلقى أى مقابل للعمليتين على الرغم من تكلفتهما الضخمة».

وأضاف «لقد قابلت أحد الطبيبين وهو أستاذ جراحة قلب بأوروبا وقال لى إنه تم استدعائه للمستشفى بشكل عاجل لإجراء العملية ولما عرف أن المريض أصيب فى حادث نجع حمادى أصر على عدم تلقى أى أجر عن هذه الجراحة، معتبرا أن المصاب ابنا لمصر أصيب بسبب أزمة يمر بها الوطن (الطائفية)، وعلينا أن نتضامن لمواجهتها».

وحول دور الدولة فى علاج المصابين قال «وزارة الصحة استقبلت المرضى فى المستشفى الاقتصادى بسوهاج، لكن العمليات التى كان مطلوب إجراؤها كانت تحتاج لتخصصات معقدة، لذلك جاء قرار نقلهم للإسكندرية، فى مستشفى نعرف أنه مجهز بشكل لائق».

وأشار إلى أن الكنيسة تعمل الآن على إعداد مطبوعات تحض الشباب القبطى على تعميق روح الحب والتآخى بعيدا عن أفكار الكراهية التى تنافى تعاليم المسيحية‏.‏

وأضاف «قبل زيارة الأساقفة للإسكندرية توجهنا إلى نجع حمادى وهناك ‏وجدنا‏ ‏وفدا‏ ‏من‏ ‏القرى‏ ‏المجاورة، ‏وقد‏ ‏جاءوا‏ ‏لتعزية‏ ‏‏الأسقف‏ ‏وأقباط‏ ‏نجع‏ ‏حمادى، ‏بمشاعر‏ ‏صادقة‏ ‏وحقيقية‏. ‏وقد‏ ‏تحدثوا‏ ‏معنا‏ ‏عن‏ ‏علاقات‏ ‏المحبة‏ ‏التى‏ ‏يعيشونها‏ ‏مع‏ ‏إخوتهم‏ ‏الأقباط‏ ‏فى‏ ‏قراهم‏ ‏ومزارعهم، ‏وذكروا‏ ‏أن‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏المتطرفين‏ ‏فكروا‏ ‏فى‏ ‏الاعتداء‏ ‏على ‏الكنيسة‏، ‏وكان‏ ‏رد‏ ‏كبار‏ ‏المسلمين‏ ‏هناك: إذا‏ ‏فعلتم‏ ‏ذلك، ‏فأنتم‏ ‏تعادوننا‏ ‏نحن‏ ‏وليس‏ ‏الأقباط‏ ‏فقط ‏ففهموا‏ ‏المقصود‏، ‏وتراجعوا‏».

قلوبنا وأصلاحها



" المصّوِر قلوبَهم جميعاً " ( مزمور 33 : 15 )

" الرب فاحص القلوب والكلى " ( إر 11 : 20 ) ، " ويختبر قلوبنا " ( 1 تس 2 : 4 ) ويعرف كل ما بداخلها ( 1 مل 8 : 39 ) . وقد " علم فكر قلوب الذين جاءوا إليه بخبث ومكر " ( لو 9 : 47 ) وكشفهم .

وتخيل إذا ما وضع الرب قلبك الآن أمام – جهاز أشعته الروحية – فماذا سوف يرى فيه ؟! هل سيجد المحبة والرحمة والطهارة ؟! أم سيجد شيئاً آخر ؟! وان وجد شيئاً أخر فبيدك ان تتوب وتصلح من قلبك وتطهره بالتوبة وتغسله وتطهره بدم المسيح وتحاسب نفسك كل يوم لتعرف أخطاءك وتقلع عنها وتغرس في قلبك العواطف الطاهرة والبذل والمحبة الطاهرة المقدسة .

+ ومن نماذج تلك القلوب ما يلى :

(1) القلب الغليظ ( القاسى ) كالحجر الصلد ( أى 41 : 1 ) مثل قلب فرعون ( خر 8 : 15 ) ، وقلب شاول الطرسوسى القاسى ( أع 9 : 5 ) ، والأول مات بعناده ، والثانى خلص بطاعته .

(2) القلب المحب ( قلب يسوع ) المحب والمترفق بالخطاة ( مرضى الروح ) ، فهل تكون مثله من الأن ؟!

(3) القلب البسيط الذى لا يخادع ، ولا يغش ، مثل قلوب الأطفال الأبرياء الأصفياء ليس لهم قلب مخادع .

(4) القلب الكاذب ( أم 6 : 4 ) الذى يتكلم بغير ما يبطن ( مت 15 : 8 ) .

(5) القلب المرائى ( البكاش ) مثل الفريسيين ( مت 23: 1- 33 ) .

(6) القلب الصائم الممتنع عن الشهوات ، والعادات الفاسدة ( يع 1 : 6 – 27 ) ، والمتدرب على الصمت الأيجابى . قال القديس مارإسحق السريانى : " صوم اللسان أفضل من صوم البطن ، وصوم القلب ( عن الأفكار الشريرة ) أفضل من الإثنين " . فما هو نوع صومك ؟!

(7) القلب التائب " إرجعوا إلىّ بكل قلوبكم ، وبالصوم والبكاء والنوح ( على الشرور والخطايا ) ، ومزقوا ( بالندم ) قلوبكم . . . . " ( يؤ 2 : 12 – 13 ) .

(8) القلب الصابر الشاكر مثل أيوب ، وداود ( إحتماله شاول الملك 39 سنة ، مع الترتيل المستمر ) !!

(9) القلب الحكيم ( العاقل ) " إذا دخلت الحكمة ( الروحية ) قلبك ، ولذت المعرفة ( السليمة ) لنفسك ، فالعقل يحفظك ، والفهم ينصرك " ( أم 2 : 10 ) .

(10) القلب النقى الذى يكره الشر ، ويبتعد عن أماكنه ، ومصادر عثرات الجسد ( مز 50 ) .

(11) القلب الكئيب الذى يعتبر بُعده عن الخطية خسارة له ، أو الذى يحزن على خسارة مادية ، أو على رحيل نفس بشرية .

(12) قلب شكاك ( موسوس ) – راجع ( مرقس 11 : 22 -23 ) .

(13) قلب متدرب على التمييز بين الخير والشر ( عب 5 : 14 ) .

(14) قلب مضطرب ( حيران ) – راجع ( يوحنا 14 ) . وما أصعب ضرر القلق للنفس البعيدة عن المسيح

فافحص قلبك ، وحدد نوعه ، وأعرف ما به ، وهل هو قلب نقى محب وحنون ورحيم ومتضع وصالح ؟؟!! أم هو غير ذلك ؟! واعمل علي أصلاح حياتك وأطلب من الرب ان ينقي قلبك بنعمة روحه القدوس.

28‏/01‏/2010

الثقه في تدبيرالله

.
الثقة فى تدبير اللة لقد اعجبتنى جدا حكمة رجل مختبر كان يقيم مع ابنة الوحيد فوق جبل عال ويملك حصانا والحصان لا غنى عنة لمن يسكن امثال هذة الجبال وذات يوم خرج الحصان وابتعد وطال غيابة اياما كثيرة فجاء جيرانة يعزونة فى فقد الحصان لقد كانت من وجهة نظرهم كارثة اصعب من ان تحتمل ولكن الرجل كان يؤمن "ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون اللة "لذلك قال لهم ومن ادراكم انها كارثة ولم يجد الجيران جوابا وبعد فترة رجع الحصان الهارب ومعمة 100 من الخيل البرية الشاردةفاسرع الجيران يهنئون بهذا الخير ولكنهم فوجؤا بالرجل يقول لهم ومن ادراكم انة خير ؟وهنا صمم الجيران ان لا يتحدثوا الية بعد اليوم وبينما كان ابنة الوحيد يقوم بتدريب احد هذة الخيول وقع الابن وانكسرت رجلة وهنا تحامل الجيران على انفسهم وذهبوا الى الرجل يعزونة فى هذة المصيبة وكانت الصدمة الكبرى عندما قال لهم الرجل ومن ادراكم انها مصيبةوتقول القصة ان الحرب قامت وجمعوا كل الشباب وماتوا جميعا تقريبا ما عدا هذا الابن المكسور الذى لم يذهب للحرب بسبب كسر رجلة..
أمنحني يارب ان اثق فيك ..
اثق انك قادر علي قيادتي في موكب نصرتك،
هبني ان أتعلم ان كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله.
ساعدني ان أتقبل الكأس المرة من يدك كعلاج ناجح...
وان أحتمل التجربة واثق في انك قادر ان تخرجني منها منصراً ،
لو لم يجرب يوسف الصديق ويظلم لما وصل للمجد!!
انت تعطي التجربة وتعطي معها المخرج ،
علمني ان اقول للمشكلة ..مصيرك هتنتهي..
وأقول في التجربة كلة للخير ،،
وفي كل شي أقول ..ربنا موجود كما يعلمنا قداسة البابا شنودة الثالث..
حقاً ان اب صالح تقودني في مراعي خضراء والي مياة الراحة توردني ..
ترد نفسي وتهديني الي سبل البر ..
نعم يا أبي أثق فيك وان كنت لا أفهم مقاصدك في أوقاتها ...

27‏/01‏/2010

الامانة والنجاح



" كن أميناً إلى الموت ، فسأعطيك إكليل الحياة " ( رؤ 2 : 10 )

+ يقول الوحى المقدس : " إن الرجل الأمين ، كثير البركات " ( أم 28 : 20 ) ، وهو ينجح فى حياته الإجتماعية والعملية ، على نقيض الإنسان الغير أمين ، فهو مكروه من الله والناس ، ولا يثق به أحد ، ولا يتمتع بأرفع المناصب الروحية أو العالمية ، أو بالنجاح فى كل المجالات . الامانة في الحياة تستوجب الالتزام والاتزان في التفكير والتصرف والعمل وان نودي الواجبات الموكلة الينا باخلاص وان لا نسلك بالرياء مع الاخرين اوندينهم امام الاخرين فنكون أمناء في علاقاتنا مع الله والناس ومع انفسنا .

+ وتكون الأمانة الحقيقة : أمام الله ، وليس أمام الناس فقط ، وأمانة فى القليل وفى الكثير ، وأمانة مع النفس ، لأجل خلاصها من الشر والدنس ، وأمانة فى المال ، وفى العمل ، ومع الأهل ، ومع الكنيسة ، ومع الوطن وأهله ، بدون استثناء ، لكى تستحق جزاء السماء .

+ ويطالبك الله بأن تكون أميناً ، حتى ولو قادتك تلك الأمانة لتَحمُّل الظلم والألم ، وحتي الأستشهاد ، كما حَدث للشهداء الأمناء ، وكل المعترفين الأوفياء ، لقد كانوا أمناء لرب السماء . كما تعنى هذه الآية أيضاً : أمانة إلى نهاية العمر ( إلى الموت ) وليس فى وقت دون غيره ، ولا فى مكان دون غيره ، ولا مع شخص دون غيره . ووعَد الرب المؤمن الأمين بإكليل الحياة الأبدية . فهل عملك وأمانتك يجعلك تستحق هذا الإكليل . ليتك تفكر جيداً فى هذا الأمر الخطير .

+ فالسؤال الموجه – الأن – إلى قلبك : هل أنت أمين فى كل الوزنات التى سلمها الله لك؟ ( المال + الأولاد + العمل + الوقت + الخدمة ) ؟! . وإذا كانت إجابتك بالنفى ، فابدأ – من الأن – حياة الأمانة ، لكى تنجح . وسوف تسمع صوت الرب القائل للمؤمن الأمين يوم الدين : " نعماً أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أميناً فى القليل ( فى الدنيا ) فأقيمك على الكثير ( فى الأخرة ) ،أدخل إلى فرح سيدك " ( مت 25 : 21 ) . وطوباك إن مكثت أميناً فى إيمانك وعملك .

+ هبني يارب ان اكون أميناً في الوزنات القليلة التي لي. ساعدني ان أرضيك كل أيام حياتي ، هبني القوة والحكمة والفهم لاتصرف بحكمة في كل حين ... لاكون أمينا لك في التفكير والتدبير ... هبني أن أكون وفياً لكل احد فاسلك كما يرضيك .. ربي لا يكفي ان أقتدي بك ولكن اريد ان يكون لي فكرك ..فاحيا لا انا بل تحيا انت في ..حينئذ أكون انسان الله ...ويكون روحك القدوس مرشدي وقائدي ومعلمي .. هبني يارب دوماً ان أرضيك..

الصلاة ووحدة الكنيسة

للأب أفرايم الاورشليمي

في الاسبوع الاخير من شهر يناير من كل عام يقام "اسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنيسة" التي هي مطلب الرب يسوع المسيح منا ورغبتة ان نكون رعية واحدة لراع واحد ومن واقع احساسنا بضرورة هذة الوحدة لمواجهة التحديات المعاصرة ومن اجل الاحساس بالمسئولية الملاقاة علينا والاحساس بخطورة الانقسام امام الاخرين فاننا نصلي من كل قلوبنا ونعمل معا من أجل وحدة الكنيسة في تنوعها الثقافي والليتروجي والتاريخي ونحس قادتنا الروحيين واللاهوتيين للعمل الجاد من اجل الوحدة وتحقيقها علي المستوي الايماني والعقيدي وتحقيق مطلب المؤمنين بتوحيد الاعياد الكبري بين الشرقيين والغربيين.

إن أكثر ما يشهد لأيماننا المسيحي هو وحدتنا في المسيح التي نصلي ونعمل من اجل تحقيقها ويطالبنا بها ربنا يسوع والخطوة الأولي في هذه الوحدة هي المحبة بين أعضاء الجسد الواحد رغم التنوع لأننا بهذه المحبة نشهد إننا تلاميذ ليسوع المسيح إن كان لنا حب بعضنا لبعض وبقدر إحساسنا بحضور ربنا يسوع المسيح بيننا واتحادنا بة يعظم سعينا نحو الوحدة وتحقيقها علي المستوي ألأيماني والعقيدي .

نحن نصلي لكي يميل الله إذنيه ألينا ويستجيب لنا لأنه صالح وغفور وطويل الأناة لكي يغفر لنا انقسامنا ويوحد كنيسته، ليشع منها نور الأيمان لكل الأمم والشعوب والألسنة ونصلي من اجل إن يقود الروح القدس الكنيسة قادة ورعاة وخدام ومؤمنين ولكي ما يحل بنعمة فيها لتروي ظمأ نفوس القريبين والبعيدين لتكون الكنيسة تسبحه الرب في كل الأرض. نحن نحتاج يا أحبائي إلي روح الفرح في حياتنا لنشهد للرب في حياتنا وسط إحزان العالم المعاصر بحروبه وانقساماته لنري في كل يوم انه يوم الرب الذي يستحق إن نرتل فيه(هذا هو اليوم الذي صنعة الرب فلنفرح ولنبتهج فيه يارب خلصنا يارب سهل سبلنا مبارك الأتي باسم الرب)مز118فالمسيحية هي فرح وسلام ومحبة لكي ننال هذه الحياة السعيدة علينا بالصلاة الدائمة لتعلن طلباتنا وننال غاياتنا وهذا ما يطالبنا به الرب يسوع إلي ألان لم تطلبوا باسمي شيئاُ اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا. يو28:16

إن الطريق الموصل إلي الاتحاد بالله ليس طريقا فرديا فقداسة الفرد تقود إلي قداسة الجماعة المؤمنة وقداسة وقوة الجماعة تلهب الفرد والعالم كله وهذا ما فعلة الرسل الأطهار في القرن الأول وهذا ما نحتاجه اليوم إننا نحتاج إلي كنيسة ملتهبة ومقوده بالروح القدس تنزل إلي القريب لتنتشله من براثن الظلام والشيطان فالذي يحب الله ويتحد به يسعي لخلاص إخوته في محبة وتفهم واحترام والله قادر ان يهزم قوي الشر والانقسام والكراهية وان يكتب أسمائنا في ملكوته السماوي فلنجتهد إن نجعل دعوتنا واختارنا ثابتين ونعيش ما اشتهي الإباء والأنبياء .

لنعمل معا يا أحبائي من اجل إن يحل ملكوت الله داخلنا أولا وبهذا يملك الرب علي قلوبنا وبيوتنا وكنائسنا وعلي العالم كله

ولهذا نواظب علي الصلاة كل حين من اجل سلام الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية ووحدتها ورعاتها ومؤمنيها لاسيما في بلادنا المقدسة وفي الشرق الأوسط حيث تعيش الكنيسة متغربة في ارض مؤلدها لكي تودي رسالتها المقدسة في الشهادة للمسيح مقدمة مثالا في الوحدة والمحبة والدعوة للسلام العادل لنكون رعية واحدة لراع واحد له المجد والإكرام والعزة والسجود ألان وكل اون والي دهر الدهور أمين

26‏/01‏/2010

يونان النبي والخدمة




قُم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها .. فقام يونان ليهرب إلى ترشيش ( يون 1: 2 ،3).
شتان ما بين الذهاب الي نينوى والهروب الي ترشيش. الأولى كانت هدفاً إلهياً قصد الله أن يرسل عبده يونان إليها. أما الثانية فمع أنها نظير نينوى مدينة وثنية ولكن لم يكن في مشروع الله أن يرسل إليها يونان. فلماذا فكَّر يونان في الذهاب إليها؟ كان يمكن أن يذهب إلى نينوى بطريق البر، أما ترشيش فميناء على البحر الأبيض في أسبانيا في أقصى الغرب تقابلها يافا في أقصى الشرق. فلم يختر يونان ميناء متوسطاً بل اختار أبعد ميناء، ولا شك أن أجرة الوصول إليها كانت كبيرة. ولكن يونان دفع الأجرة لأنه لم يُرِد أن يذهب إلى نينوى ولا أن يبقى في أرض الرب. وهذا يأتي بنا إلى قول الرب "احملوا نيري عليكم ... لأن نيري هيّن وحملي خفيف" ( مت 11: 29 ). إن الطاعة لا تكلف أية مشقة أو تعب "حافظ الوصية لا يشعر بأمر شاق" ( جا 8: 5 ) أما العصيان فيكلف كثيراً. هذا فضلاً عن أن الرب يعطي معونات للمطيع، لا سيما عندما تكون المأمورية بتكليف منه. إنه يرسل إليك قوة وعوناً "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك" ( مز 91: 11 ) فالطريق سهلة عند التصميم على الطاعة . والله يريد خدام مطيعين لحصاده والا فانة يستخدم عصاة التأديب او التجارب لنرجع اليه ونكون فعله أمناء في كرمة.

ولماذا اختار يونان الطريق الشاق القاسي؟ إننا إذا لم نتعلم أن نتخلص من أنانيتنا وإرادتنا الذاتية، فلا بد أن ندفع الغرامة. أما إذ تنازلنا عن رأينا وسلَّمنا للرب فإنه يرسل لنا قوة تحمينا وتحفظنا.
كان بولس مأخوذاً أسيراً في رحلة مثل هذه، ولكن الله أكرمه إذ قال "لأنه وقف بي هذه الليلة ملاك الإله الذي أنا له والذي أعبده قائلاً: لتخف يا بولس ... وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك" ( أع 27: 23 ،24). أما يونان فقد اعترضه الله في نصف الطريق وأهاج على السفينة رياحاً مُضادة ليعطلها عن السير. إن المؤمن العاصي يسبب خسائر للآخرين ويتلف سلام نفسه وسلام غيره.
ولنعقد مقارنة بين يونان وفيلبس المبشر الذي كان في السامرة وقد نجحت خدمته هناك، ولكن قال له الرب: قُم اذهب نحو الجنوب علالطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية، فقام وذهب حيث قابل الوزير الحبشي وأوصل إليه رسالة الخلاص. ثم يقول الوحي: "خطف روح الرب فيلبس فوُجد في أشدود". فما أجمل النتائج للمؤمن المطيع
ان الله لاييأس من امر خلاصنا بل ويسأل عن هؤلاء الذين لا يعرفونة ويدعوهم الي التوبة ويشفق عليهم ولا يريد ان يهلك أحد بل يدعو الجميع الي التوبة . فليكن لنا فكر المسيح الساعي الي خلاص الكل .ولنعمل معه ولا نهرب من صوت الرب الذي يدعونا للعمل ويسخر كل شي من أجل نجاح عملة
فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟ .. هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟ فقال (يونان): اغتظت بالصواب حتى الموت ( يون 4: 4 ،9) كان في سؤال الرب الرقيق ما يكفي لأن يكسر كبرياء يونان. لولا أنه كان قد امتلأ بالمشغولية بذاته، "فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟" فلم يوبخه الرب، وإنما فقط سأله هذا السؤال الفاحص، الذي كان يجب أن ينبه عبده، فيقوم على التو ويرجع إلى وضعه الصحيح. ولم يكن جواب يونان كلاماً، بل تصرفاً من واقع إرادة الذات والكبرياء المجروحة. فخرج خارج المدينة، وصنع لنفسه مظلة يستظل بها، وهو يراقب ماذا سيحدث لنينوى، وماذا سيصيبه كنبي. والله في نعمته يُعِد يقطينة، فنَمَت بسرعة غير طبيعية، حتى سريعاً ما ظللت رأس النبي المغتم، فأراحت رأسه الكليل من أشعة الشمس الحارقة. ولأن تلك اليقطينة خدمت راحته، فقد سُرَّ واغتبط بها جداً، ولا نقرأ عن فرح ليونان في كل سفره سوى لأجل هذه اليقطينة. فقد انحصرت مشاعره، فرحاً كانت أم حزناً، في ذاته. ثم يُعِد الرب أمراً آخر، كان لا بد أن يذهب بهذا الفرح، دودة يأمرها أن تتلف تلك اليقطينة، ثم ريحاً شرقية حارة أعدها ذاك الذي في الزوبعة وفي العاصف طريقه، فتضرب الشمس على رأس النبي حتى أعيا، وفي غيظه وتعاسته يوّد مرة أخرى لو يهرب من حالته بالموت، فيقول: "موتي خير من حياتي". ومرة أخرى يتكلم الرب، وبصوت رقيق يسأل يونان: "هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة؟" وبكآبة قلب يُجيب النبي العاثر: "اغتظت بالصواب حتى الموت". تلك هي القساوة التي تنشئها الخطية غير المُدانة، حتى يبدو وكأن التمييز بين الخير والشر قد انتفى تماماً.

وكان جواب الرب باسطاً نعمته التي لا بد أن تصل إلى أهدافها، ولم يَعُد بعده لدى يونان ما يبرر به ذاته. لقد قال الرب كلمته الأخيرة القاطعة: "أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها ... أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة؟" سؤال لا جواب له! لقد أشفق يونان على اليقطينة لأنها عملت لراحته هو، أما الله فيتحنن على أهل نينوى الخطاة بسبب محبة قلبه، فما أبعد الفرق بين السيد وخادمه .فليعطنا الله فكرة المقدس ومن قلبة رحمة وسعياً من أجل خلاص الخطاة.

25‏/01‏/2010

أنواع من الهروب



" قام يونان ليهرب من وجه الرب " ( يونان 1 : 3 )

+ هناك هروب مرغوب ومطلوب ومنه الهروب والبعد عن الشر كما ترك الرب يسوع المسيح مع القديسة مريم العذراء والقديس يوسف من وجه هيرودس ولجأ الي مصر وكان سسببا لمباركة ارض مصر والموثرات الخاطئة كما هرب يوسف الصديق من امام اغراء امرأة فوطي فار .وحتي الهروب من الافكار الغير مثمرة لانها تلوث الفكر المقدس ،فلنبعد حتي عن الافكار الخاطئة والبعيدة عن التعليم السليم. والهروب من وجه الشر والغضب والغضوبين وايضاً هناك هروب سلبى مرفوض وضار جداً ومن الهروب من وجه الرب وعدم التوبة والهروب من الكنيسة وصلواتها واجتماعاتها الروحية لانها تقودنا للحياة مع الله والهروب من المسؤلية وتحملها ومن الخدمة وجذب النفوس الي الله .

أولاً : الهروب المرفوض :

1 – الهروب من الله

+ " ويل لهم ( الأشرار ) لأنهم هربوا ( بعيداً ) عنى " ( هوشع 7 ) .

+ فمن الحماقة الشديدة الإبتعاد عن الله ، محب الخطاة ، ويريد خلاصهم ، وقد خلص كثيرين جداً ، فى كل زمان ومكان .

+ الخروف الأحمق يهرب من الحظيرة ( بيت الله ) ، ويذهب للذئاب ( الأبن الضال ) .

* " إلى من تهربون للمعونة ( الألتجاء لآخر دون الله ) " ؟! ( إش 10 ) .

+ هرب آدم وحواء من لقاء الرب فى جنة عدن ، فلاحقهما بحبه .

+ لماذا يهرب البعض من الله ، وهو الصديق الألزق من الأخ ؟! ( أم 18 : 24 ) .

+ وأنه " لم يأت ليدين العالم ، بل ليخلص العالم " !! ( يو 3 : 17 ) .

+ عندما هرب داود من العبادة قليلاً ، ونسى رقابة الله ، سقط بسهولة !! .فأخذ الدرس وقال : " أين أذهب من روحك ؟ ومن وجهك أين أهرب ؟ " ( مز 139 ) ( يجب ضرورة مراعاة رقابة الله لنا ، فى كل مكان وكل زمان ) .

+ عزيزى / عزيزتى هل تتذكرون قول الرب دائماً : " تعالوا إلى ياجميع المتعبين ...." .

2 – الهروب من المسئولية

+ هرب يونان من خدمة نينوى ، لأسباب واهية !!

+ فى بعض الأماكن نفوس كثيرة تحترق وتغرق وتهلك ، والخادم لا يبالى !!

+ البعض يهرب من الزواج ( رغم عدم وجود عوائق ) ولكن هرباً من تحمل المسئولية . وبعض الأزواج والزوجات يهرب من مسئولية الأسرة ، وهذا له خطورته على كل أفرادها .

+ والبعض يهرب من العمل ، أو الدراسة ، وهذا يترتب عليه أضرار خطيرة .

3 – الهروب من بيت الرب ( الكنيسة )

+ الهروب من العلاج فى المستشفى الروحى المجانى ( الكنيسة ) .

+ الهروب من وسائط النعمة ، وتكون النتيجة استعباد الخطية والشيطان للإنسان .

+ الهروب من الأجتماعات الروحية ، وضرر الجهل الروحى ( الهلاك ) .

+ الهرب من الأعتراف ، ومن المشورة الروحية السليمة ، ونتائجه خطيرة ( ضياع المستقبل الأرضى والأبدى ) .

ثانياً : الهروب المرغوب :

1 – الهروب من وجه الشر والأشرار

+ " أهرب لحياتك " ( لوط وسدوم ) .

+ هرب يوسف من إمرأة فوطيفار ، الهرب من أصدقاء السوء " المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة " ( 1 كو 15 : 33 ) .

2 – الهروب من وجه الغضوب

+ هروب العائلة المقدسة من وجه هيرودس ( مت 2 : 13 ) .

3 – الهروب من الهراطقة

+ " احترزوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء " ( 2 بط : 17 ) .

4 – الهروب من الأفكار الشريرة

+ وسائل الأعلام الفاسدة ، وتعاليم العالم الضالة والمضلة ، والهرب من أماكن اللهو والعبث والمقاهى .

+ والسؤال لك الآن :

من أى شيئ تهرب ؟! وإلى أين تهرب ؟! ولماذا ؟! .