18‏/12‏/2012

† علاج الروح المكسورة - للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى




{ روح الانسان تحتمل مرضه اما الروح المكسورة فمن يحملها} (ام 18 : 14).
أسباب انكسار الروح الانسانية ...
 فى  وسط المتغيرات المتلاحقة التي يواجها الانسان فى عالمنا المعاصر، ومع الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها فى مجتمعاتنا والصراعات الفكرية والدينية والنفسية تنكسر الروح الانسانية وتئن تحت ثقل الهموم والاحزان والمشاكل وقد تنهار النفس وتنكسر الروح ويمرض الجسد أو يفقد العقل قدرته على التفكير السليم وقد تسأل الحكيم قديما قائلا: {روح الانسان تحتمل مرضه اما الروح المكسورة فمن يحملها} (ام 18 : 14). ان مشاكل العمل وزيادة الاعباء المادية والحاضر غير المستقر والخوف من المستقبل المجهول والضغوط المتزايدة تتسبب فى كثير من المشكلات وتؤدى الى اختفاء المحبة فى البيوت وتفاقم الخلافات التي قد تصل الى الانقسام والخصام وقد تصل الى الانفصال والطلاق. ورغم التقدم التكنولوجي الذى يشهده عالمنا المعاصر الا ان التغيرات المتلاحقة وعدم القدرة على التأقلم معها ولاسيما فى العالم الثالث الذى تنتهك فيه الحريات وتتفاقم المشكلات دون حلول عملية لها أو تخطيط سليم لعلاجها ومع معاناة الانسان من التعصب والجهل والفقر والمرض والكراهية تنكسر الروح وتحتاج الى العلاج الإلهي والبشرى والنفسي السليم لها.
+  ان روح الإنسان وقد صدمتها التجارب الصعبة أو أثقلتها الخطايا والذنوب وهى لا تقوى على التوبة والرجوع الى الله غافر الذنوب أو تهتز بضياع الآمال فى حاضر ومستقبل أفضل. فتتكسَّر تحت وطأة  ثقل الهم والخطية وصغر النفس او الاضطهاد فتنكسر وتضعف  وقد يتعرض الانسان للصدمات عن طريق فقدان ابن عزيز، أو زوجة فاضلة، أو عن طريق انهيار مشروعاته أو تدهور صحته او فقده لوظيفته، او خيانه صديق، ولكل هؤلاء نقول ان الله قادر ان {يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم} (مز 3:147). ونحن نعلم ان الروح الانسانية سر الحياة  {الجسد بدون روح ميت} (يع 26:2). كما ان النفس هي مركز العاطفة والإرادة {فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك} (تث 5:6). والجسد هو الهيكل الذي يحوي الروح والنفس، وحين تُنكسر الروح  يصبح الإنسان كئيباً وحزيناً او يائساً فاقدا لطعم الحياة ويصل به الامر الى الرغبة فى الموت ومع ان الله اله صالح وارادته ان تكون لنا حياة افضل وقد خلقنا على صورته ومثاله لكنه قد يسمح بانكسار الروح نتيجة لبعد الانسان عن الله او كبرياء قلبه أو خطاياه  مما يستدعى منا الطاعة والمحبة والخضوع لإرادة الله والرجوع اليه. فعندما سقط داود فى الخطية انكسرت روحه فصرخ للرب قائلاً: {أسمعني سروراً وفرحاً فتبتهج عظام المنسحقة } (مز 8:51).  
+ وعندما نتحدث عن كسر الروح فلا نقصد تواضع الروح والقلب المنكسر الوديع الذى يشعر بضعفه امام الله { قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح } (مز 34 : 18)  ان التواضع امام الله والناس هو ذبيحة حب مقبولة لله {ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره }(مز 51 : 17) هولاء المنكسرى القلوب يكونوا كاواني يعلن فيها وبها الله نوره  {لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح. ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منّا}(2كو 6:4-7). فالنور الذي فينا هو نور المسيح، ونور المسيح يظهر في أواني حياتنا الخزفية حين تتواضع أرواحنا. فالروح المتواضع لا يرذله الله بل يكون الوسيلة التي يشم بها الآخرون رائحة المسيح الذكية فينا حين يروا فرحنا وسلامنا رغم التجارب والضيقات.

شفاء الروح المنكسرة ...
قد تحتمل روح الانسان القوية المرض التي تتعرض له ويقوم الجسم بالهجوم على ما يتعرض له من ميكروبات او جراثيم ويتغلب عليها اما متى انكسرت الروح فانها تحتاج الى عون من الله وارشاد من روحه القدوس الى الصلاة الواثقة والعميقة والصلة باهل السماء وطلب مساعدة من الاباء الروحيين والمرشدين او الاطباء النفسيين او الاصدقاء المخلصين. وقبل هذا كله نحتاج الى الصدق مع النفس فى خلوة وهدوء لتحديد المشاكل التي نواجهها وكيف نعالجها ونتغلب على المعوقات التي تواجهنا، فالانسان الحكيم ادرى بنفسه {لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله } (1كو 2 : 11). لقد طلب يونان النبي الموت لنفسك فى لحظات الضيق وقال "موتي خير من حياتي" (يو 8:4). وقد تظلم الحياة أمام عينيك، ولكن ثق أن الله سيشفي روحك المكسورة بمهارة يديه، ويصنع من حطام حياتك إناء بحسب مسرة قلبه {لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان} (أي 18:5).
الإيمان بالله ومحبته وابوته وغفرانه .. الإيمان عامل هام فى تحلى الانسان بالثقة فى النفس وبالصبر وطول البال والاحتمال وكلما زادت عشرتنا بالله وثقتنا فيه، نلتجئ اليه لناخذ منه قوة ونتعلم من حكمة ونلقى عليه همومنا ولمعرفة الله لطبيعتنا الضعيفة التي تحتاج الى العون والمحبة والشفاء جاء الينا متجسدا ووعدنا انه معنا كل الايام والى انقضاء الدهر فهو يشفى منكسرى القلوب والارواح ومخلص للمساكين، وواهب البصر والبصيرة  للعميان والحرية للمقيدين وهو القادر ان يجبر الروح المنكسرة  كما تنبأ عنه حزقيال النبي قديما { واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح }(حز 34 : 16).  لذلك قال المخلص فى بدء خدمته { روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية. واكرز بسنة الرب المقبولة. ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه. فابتداء يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم} (لو18:4-21).  لقد جال السيد المسيح ومازال يجول بيننا ويقترب الينا ليصنع خيرا ويدعو الخطاة الى التوبة والرجوع الى الآب السماوي وهو يستطيع ان يهب السلام للانسان كخالق محب له، وهو يريد ان يحرر المقيدين بقيود الشيطان او محبة المال او المستعبدين بالشهوات او الضعف او الخوف، فلماذا لا نلتجأ اليه وهو العالم بضعف البشر وقد تألم مجربا وانحنى تحت ثقل الصليب والظلم وترك الاصدقاء واستهزاء الرعاع والجهلاء { لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربين }(عب 2 : 18). وهو الذى قال لنا { تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم (مت 11 : 28). انه يدعونا لنسأل الآب القدوس وهو يعطينا كأب صالح اكثر مما نطلب او نفتكر { اقول لكم اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسال ياخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. فمن منكم وهو اب يساله ابنه خبزا افيعطيه حجرا او سمكة افيعطيه حية بدل السمكة. او اذا ساله بيضة افيعطيه عقربا. فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه} (لو 9:11-13). فتعالوا يا منكسري القلوب والارواح للذى يستطيع ان يجبر الكسير لانه يستطيع ان: { يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم }(مز 147 : 3)
+ قوة الصلاة .. هل جربت قوة الصلاة والحديث مع الله فى دموع وركوع وخشوع، طالبا تعزية الروح الروح وقيادته لنا ولاخوتنا وحلول الله الذى يستطيع كل شئ ولا يعسر عليه أمر، لقد اختبر الكثيرين من رجال الله القديسين كيف استجاب الله واخرجهم من انكسار النفس وحول الكسرة الى نصرة على المستوى الجماعي او الفردى، تحولت الضيقة فى عهد الملكة استير ومردخاى الى نصره وفرحة واجتازت حنة أم صموئيل ثلاث تجارب مرة التجربة الأولى في نفسها، فقد كانت محرومة من الانجاب. والتجربة الثانية في بيتها، فقد كانت ضرتها تكيدها وتنغص عليها حياتها {كانت ضرتها تغيظها أيضاً غيظاً لأجل المراغمة } (1صم6:1). والتجربة الثالثة حتى في صلاتها فى خيمة الاجتماع ومن رئيس الكهنة إذ قال لها عالي الكاهن وهو يظنها سكرى {حتى متى تسكرين؟ انزَعي خمركِ عنكِ}(1صم 13:1-14). فجابت عالي الكاهن قائلة { إني امرأة حزينة الروح.. أسكب نفسي أمام الرب}(1صم 10:1-15).  وقد صلى من اجلها عالى الكاهن وقد شفى الرب روحها المكسورة الحزينة بعد أن صلَّت إليه وسكبت نفسها أمامه، ووهبها صمؤئيل النبي العظيم  {ثم مضت.. في طريقها وأكلت ولم يكن وجهها بعد مُغيَّراً } (1صم 18:1). وبالصلاة رغم ثقل التجربة على ايوب النبي عبر الانكسار وتحول الى انتصار واعلن الله قداسة ايوب وجعله مثالا لنا فى الصبر والصلاة والثقة فى الله، لقد كسرت التجارب روح أيوب، ولكن الرب شفى هذه الروح المكسورة بتعويضه السخي {وزاد الرب على كل ما كان لأيوب ضعفاً.. وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه} (أي 10:42-12).
+ الالتجاء الى رجال الله والخدام الامناء.. تحت وطأ الظروف الصعبة وفى مواجه المحن نحتاج الى الصديق الصدوق او الاب الروحي الذي ينصح ويقوى وينير الطريق الروحي امام الانسان المجاهد، نحتاج للانسان الامين المريح الذى يقف معنا فى التجربة ونحتاج للمساندة من بعضنا البعض، فلا نكتم فى انفسنا ونظل نعانى دون البوح بمشكلاتنا حتى نقع صرعى المرض والصدمات، ان أفضل المؤمنين ليسوا بمعزل عن الضغوط وقد قال احدهم مرة: (اذا كانت لديك هموم فاكشفها لمن تأتمنه على اسرارك ويأخذ بيدك وان لم يكن لديك هموم فقل له كيف تخلصت منها ليتعلم منك). ليس معنى الإيمان ان نعيش بدون ضغوط أو احزان، فحتى  رئيس ايماننا الرب يسوع قد تألم وعانى وحزن وفى بستان جثيمانى قال لتلاميذه {نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا ههنا واسهروا معي} (مت 26 : 38). وقد قام منتصرا وهو قادر ان يعيننا فالإيمان تعزية وقوة للمؤمن فى مواجهة الظروف { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرافة واله كل تعزية. الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لانه كما تكثر الام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا} ( 2كو 3:1-5). وكما اننا نتعزى فى الضيقات من الله يجب علينا ان نقف عونا وسند لمن هم يعانوا من ضيقات الحياة حبا فى من احبنا وعمل بوصاياه هكذا كان طوبيا قديما { وكان طوبيا يطوف كل يوم على جميع عشيرته ويعزيهم ويؤاسي كل واحد من امواله على قدر وسعه (طو 1 : 19) . فعلى قدر طاقتنا نحن ايضا يجب ان نعزى ونسند منكسرى الروح والقلوب فى صلواتنا واحاديثنا واعمالنا لكي ما نقوى بعضنا بعضا فى الطريق الى الله ونحن مترنمين فى قلوبنا للرب.
+ الرجاء والحياة الابدية ...  مهما طالت رحلة غربتنا على الارض فهي قصيرة جدا بالمقارنة بالابدية السعيدة، فلنثق ان رحلتنا غربتنا ستنتهى وياليتها تنتهى من اجل عمل صالح. فلا نفقد رجائنا فى المسيح يسوع ربنا لا فى ان ضغوط  الحياة ستزول بنعمته وقوة ارادتنا وعملنا وجهادنا.  ونتمسك بالرجاء  فى الحياة الابدية{ لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما.لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا. ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي ترى بل الى التي لا ترى لان التي ترى وقتية واما التي لا ترى فابدية}( كو16:4-18) نحن اذا نحيا فرحين فى الرجاء، صابرين فى الضيقة { فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة }(رو 12 : 12). لقد اصيب ايليا النبي بالضيق والاكتئاب وبعد ان كان خارجا من انتصار على انبياء البعل ولكنه خاف من تهديد الملكة الشريرة ايزابل ووعيدها بقتله وهرب الى الصحراء  { ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى اتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال قد كفى الان يا رب خذ نفسي لانني لست خيرا من ابائي } (1مل 19 : 4). ولكن الله اله الرجاء ارسل اليه ملاكه وأطعمه وقواه وتكلم مع الله فى صراحة عن مخاوفه وكيف بقي وحده يعبد الرب وهم يطلبون نفسه للقتل ولكن الله طمأنه وقال له { وقد ابقيت في اسرائيل سبعة الاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله}(1مل 19 : 18). وكلفه الله بمهام عمليه بان يقيم من يخلفه بعده ومن ثم نقله وشهد لبره وراينا فى انتقال ايليا النبي كيف ان حياتنا الابدية هي امتداد طبيعي لوطن افضل. وكل ما عنده هذا الرجاء به يحيا فى حياة الإيمان الواثق ويتجدد شبابه الروحي وتتقوى روحه وجسده ايضا يسكن على رجاء { واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون} (اش 40 : 31).
أعين الكل تترجاك
+ أيها الرب الاله القادر على كل شئ والعارف كخالق لنا بضعف البشر، أب كل الارواح ومخلص الجميع، والعالم باحوالنا ومتاعبنا وضيقات الحياة، اليك نرفع الدعاء ونحيا فى الإيمان على رجاء ونحن نثق فى قدرتك على شفاء ارواحنا وانفسنا واجسادنا وحواسنا وافكارنا، وامامك يارب نطرح مشكلاتنا ومتاعبنا طالبا منك الحلول العملية والشاملة والقادرة ان تفرج الهموم والاحزان وتزيل انكسار الروح وتقويها وانت الامين والاب الحنون لكل الطالبين والصارخين اليك ليلا ونهارا .
+ ايها المسيح كلمة الآب الذى قبل كل الدهور، رئيس كهنة الخيرات العتيدة، ومعلمنا ناموس الكمال والفضيلة، الذى ولد فى ملء الزمان من القديسة العذراء مريم واذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع ذاته واطاع حتى الموت، موت الصليب، سعينا الى خلاص جنس البشر، يا من قلت لنا تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم. ها نحن نأتي اليك واثقين انك تقدر وتريد ان تعين المجربين وترفع الظلم عن المظلومين وتقوى الضعفاء وترد الضالين، فانظر ياربنا الى عالمك بعين الرحمة والشفقة والحب والى شعبك وكنيستك واعنا واشفى كسرى القلوب وحرر المقيدين واعمل بنعمتك لنكون رعية واحده لراعى واحد.
+ يا روح الله القدوس، المعزي الحاضر فى كل مكان والمالئ الكل، انت تعزي المتعبين وترفع البائسين وتعلم الجهال وتقود شعب بفيض من ثمارك ومواهبك وعطاياك، فتعال ايها الروح الناري واعطينا حرارة روحية بها نتغلب على الخطية فتضمحل فينا فنتقوى بعد ضعف ونتشجع ونتحرر من الخوف وناخد حكمة لا يستطيع جميع معاندينا ان يقاوموها او يناقضوها، اننا فى بحثنا عن الشفاء الروحى، نركع فى خشوع ان تحل فينا ومن ثمارك تعطينا محبة وفرحا وسلاما وطول اناة ولطف وصلاح ووداعة وتعفف وصبر، فتهون غربتنا ونجد فيك عزائنا وبك نحيا على رجاء الابدية السعيدة، أمين.

17‏/12‏/2012

The Coptic Flag, Meanings and Colors



· The Coptic Flag, Meanings and Colors

















Few days ago, a number of Coptic activists from both Egypt and the Diaspora have adopted the design of a Coptic flag that underlines the Egyptian and Christian identities of the Copts. Yet, before certain people embark on accusing us of causing sectarian tensions, or of being the mouthpieces of Zionism, Imperialism, Crusaders, and all these meaningless accusations, we have decided to make our dear readers aware of the meaning of this flag and of the motive behind it.

Flags and Emblems: 


It is well known that any group has the right to create an emblem or a flag that represents it and which would be its window on the world. Examples of such in the Middle East include the emblem of the Muslim Brotherhood (two swords surrounding the Koran), and the flag of the Lebanese phalanges (a red circle surrounding a green cedar tree). Furthermore, there is the flag of the Lebanese Hezbollah or the flag of the Assyrian minority, which flies side by side with the Iraqi flag at the Assyrian churches. It is thus noteworthy that flags do not call for isolation from their surrounding entities, but rather represent certain components of these surroundings. Therefore, in view of the above examples, the suspicion of national betrayal or sectarian isolation that some might raise as we talk about the Coptic flag would be groundless, particularly in light of the fact that the number of Copts worldwide (more than ten millions) surpasses that of entire countries.

The Motive behind the Coptic Flag: 


It is indubitable that Copts have taken too long to voice their opposition to many aspects of the Egyptian political life. One of the things that bother Copts the most is the actual Egyptian flag, and that in turn is due to many reasons. First are its colors that closely resemble those of other Arabic-speaking countries, then there is this odd insistence to add the word Arab next to Egypt’s name, as if to distinguish between an Arab Egypt and one that is not. In this respect, taking into consideration that Copts are Egyptians and not Arabs, the current Egyptian flag represents an alienation of the Egyptian Christian minority in its homeland. Nevertheless, in view of the Copts’ nationalism and their attachment to their country, and from the standpoint of respecting the opinion of the majority of the Egyptians who might consider Egypt to be an Arab country, we as Copts are called upon to respect the current flag of Egypt as a representation of our Land, in spite of our disagreement with what it represents. Therefore, we found that the best solution for this dilemma is designing a Coptic flag that represents us and highlights our non-Arab identity. This flag would be used by the Copts alongside the official Egyptian flag. In that way we would have reconciled our pride of our Coptic identity, our allegiance to our beloved Egypt, and our respect for the opinion of the majority of our Egyptian Muslim brothers.

The Coptic Flag: 


The Coptic Flag consists of two main components: a blue cross and a colorful coat of arms.
1. The cross represents Christianity, the religion of the Copts. The blue color of he cross stems from the blueness of the Egyptian sky and water. It also reminds the Copts of their persecution, when the Arab rulers and tyrants forced their ancestors to wear heavy crosses around their necks until their neck bones became blue.
















2. The top of the coat of arms is decorated with some crosses, which refer to the Christianity of the Copts, intertwined with lotus flowers, which refer to their Egyptian identity. The three main crosses are Coptic crosses, for they are made of four arms equal in length, each of which is crossed by a shorter arm. Those crosses are different in that respect from the more conventional crosses that possess three short arms on top of one longer arm. The lotus flower, also known as the Egyptian White Water Lily Nymphaea lotus, is one of Ancient Egypt’s most famous flowers. It used to represent creation and resurrection, for it closes during the night and disappears under water, then resurfaces and opens at dawn. A creation myth from Ancient Egypt states that the first thing to have been born from the watery chaos of the beginning of time was a giant lotus flower, which, on the first day of creation, gave birth to the sun. The black background behind the ornaments is a symbol of Kimi or Kemet, the Egyptian name of Egypt, which means the black land. Ancient Egyptians gave their country this name since the waters of the Nile used to bring black African soil during the inundation season and deposit it on the banks of the Nile, thus fertilizing them. The contrast between the yellow and the black is a symbol of the Copts’ Christian faith and Egyptian identity that still shine amid the darkness of the persecutions they have been suffering over the centuries. Beneath these ornaments is a green line in the Middle of the coat of arms, which represents the Nile Valley. Around it are two yellow lines that symbolize the Eastern and Western Deserts of Egypt. These two lines are in turn flanked by two blue lines that represent the Mediterranean Sea and the Red Sea that surround Egypt. Finally, these lines are separated by red lines symbolizing the Coptic blood, which has been shed all over Egypt since Egyptians adopted Christianity and until today. 





------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 









· العلم القبطي، معانٍ والوان 
















منذ أيام قلائل قام عدة نشطاء من أقباط مصر والمهجر بالتصديق على تصميم لعلم قبطي يبرز الهوية المصرية المسيحية للأقباط. وقبل أن يتهمنا البعض بإحداث فتنة طائفية وبالعمالة للصهيونية والامبريالية والصليبية إلى أخر تلك الاتهامات التي لا معنى لها، فقد قررنا تعريف قرائنا الأعزاء بمعنى العلم وبالمغزى من ورائه 


الأعلام والشعارات 


من المتعارف عليه أن من حق أي جماعة أو فرقة استحداث شعار أو علم يرمز لها ويمثل واجهتها على العالم. ومن أمثلة ذلك في الشرق الأوسط شعار الأخوان المسلمين وهو سيفان يتوسطهما القرآن، أو علم القوات اللبنانية (الكتائب( وهو عبارة عن دائرة حمراء تتوسطها شجرة أرز خضراء. وبالإضافة لتلك الأمثلة فهناك علم حزب الله اللبناني أو علم الطائفة الأشورية الذي يرفرف جنبا إلى جنب مع العلم العراقي في الكنائس الأشورية. وهذه الأعلام لا تدعوا للانعزال أو الاستقلال عن محيطها الإقليمي، بل تمثل بالأحرى بعض مكونات هذا المحيط. وبالنظر لهذه الأمثلة تنتفي شبهة الخيانة أو الإنعزال الطائفي عند الحديث عن العلم القبطي، خاصة وأن عدد الأقباط في العالم (أكثر من عشرة ملايين) يفوق تعداد سكان دول بأكملها

المغزى من وراء العلم القبطي 


ومن الملاحظ أن الأقباط قد تأخروا كثيرا في الإعلان عن معارضتهم للعديد من مظاهر الحياة السياسية المصرية. ولعل أبرز ما يثير ضجر الأقباط العلم المصري الحالي وذلك لعدة أسباب منها ألوانه التي تشابه ألوان أعلام العديد من الدول الناطقة بالعربية، أو الإصرار العجيب على إضافة كلمة "العربية" لاسم مصر على العلم وكأن هناك مصرا عربية وأخرى غير ذلك. وبالنظر لأن الأقباط مصريون وليسوا عربا فإن العلم المصري الحالي يمثل تهميشا للأقلية المصرية المسيحية في بلادها. وعلى الرغم من ذلك، وبالنظر لوطنية الأقباط وارتباطهم ببلادهم، ومن منطلق احترام رأي أغلبية الشعب المصري التي قد لا ترى غضاضة في اعتبار مصر دولة عربية، فقد وجب علينا كأقباط احترام العلم المصري الحالي كرمز لبلادنا على الرغم من اختلافنا مع ما يمثله. وعلى هذا فقد رأينا أن الحل الأمثل هو تصميم علم قبطي يعبر عننا ويبرز هويتنا المصرية الغير العربية، ويستخدم هذا العلم جنبا إلى جنب من قبل الأقباط مع العلم الرسمي لمصر. وبهذا نكون قد مزجنا بين فخرنا بقبطيتنا وولائنا لمصرنا واحترامنا لرأي أغلبية اخوتنا المصريين المسلمين

العلم القبطي
يتكون العلم القبطي من مكونيّن أساسييّن: صليب أزرق ودرع ملون
.1 الصليب يرمز للمسيحية التي يدين ويتمسك بها الأقباط. أما زرقة الصليب فتنبع من زرقة سماء مصر ومياهها، كما تذكر الأقباط بعصور الإضطهاد حين اجبرهم مضطهديهم على ارتداء صلبان ثقيلة في رقابهم حتى ازرقت عظام أعناقهم













.2 في أعلى الدرع تتشابك زخارف صلبان تشير لمسيحية الأقباط مع زخارف زهرة اللوتس التي ترمز لمصريتهم. والثلاثة صلبان الكبرى صلبان قبطية حيث تتكون من أربعة أذرع متساوية الطول تتخللها أذرع أقل طولاً، وهي في ذلك تختلف عن الصلبان الأخرى التي تتميز بقصر الثلاثة أذرع العليا للصليب وطول الذراع السفلى 

أما زهرة اللوتس، التي تُعرف ايضاً بزهرة الليلي البيضاء، فهي من أشهر زهور مصر القديمة، وكانت ترمز للخليقة والبعث، حيث تغلق الزهرة ليلاً وتختفي تحت الماء لتعود وتتفتح مع إطلالة الصباح. كما تروي أحدى روايات الخلق المصرية أن زهرة لوتس عملاقة كانت أول ما ظهر من مياه الكون الخرب في البدء ومن هذه الزهرة انبثقت الشمس في أول أيام الخليقة 

والخلفية السوداء للزخارف رمز لكيمي أو كيميت، وهو الاسم المصري لمصر، ويعني الأرض السوداء، حيث كانت مياه النيل تأتي مع كل فيضان بتربة افريقيا السوداء تاركة اياها في مصر لتخصب ضفتي النيل. وتتطابق الزخارف الصفراء مع الخلفية السوداء يعني أن مصرية ومسيحية الأقباط ما زالا يشرقان وسط سواد الاضطهاد الذي تعرضوا له على مدار القرون 

وأسفل الزخارف يتوسط الدرع خط أخضر يرمز لوادي النيل، وعلى جانبيه خطان صفراوان يرمزان لصحراءي مصر الشرقية والغربية 

وعلى جانبيّ هذيّن الخطيّن خطان أزرقان يمثلان البحر الأحمر والبحر المتوسط اللذيّن يحيطان بمصر 

كما تتخلل هذه الألوان خطوط حمراء ترمز للدماء القبطية التى روت مصر منذ أن اعتنق المصريون المسيحية وحتى الآن

كلمة راعي الطائفه القبطيه بالناصره - † كنيسه يرعاها الله مباشره †





         «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ،
بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ.
وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ.
لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا.
وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ.
وَأَمَّا الْغَرِيبُ فَلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ».
هذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ.
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ.
جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.
أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى.
اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ،
 وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.
أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.
وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ،
 فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا.
وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ.
أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،
كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.
وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.
 

16‏/12‏/2012

† الإنسان والوجود - للاب أفرايم الانبا بيشوى





الإنسان مفكر، مدمر، مؤثر
الإنسان بالانسان،
الإنسان جحيم أم نعيم؟
 لا أدرى كيف يصنف!
صنفه كيف تشاء
كما ترى الناس والاشياء
كائن موجود، يدمر الوجود
صبحان من خلق، من يحيا فى القلق
بحثا فى الحياة،عن طوق للنجاة
يقدمه الله، يرفسها الانسان
ونافذة للنور، للبحث عن سرور
فى عالم يتغابى أو يتصابى
ويا ليتها يتعقل، ولمصيره يتفكر
فهو بعد قليل فان
ينقله المنان لعالم الاحسان
قد يسعد باللقاء
او يحيا فى شقاء
ولد واحب ومات
وما صنعه أمامه آت!
عاشها ساعات
يدرى ولا يدرى؟
هذا هو قدري
أقلب الصفحات
بحثا عن الحياة
فى بعض ذا الاشياء
بعضا من الحقائق
نحيا على رجاء
نواجه الامواج
قد نحيا على حقائق
ونموت فى دقائق
فالرحمة بالانسان
.........
الوجود من خالق يجود
ينظم الوجود، يديره بالحكمة
والروح يعطى نعمة
والانسان فيه نقمة
يلخبط الاشياء
فيه بلا حياء
يخترع الفناء
ويقول الا أنا!
فى جهل بالذات والانا
فى البحث فى الوجود
البعض يطور والبعض يحور
والبعض يقاتل فى جهل
والبعض يقابل فى أمل
والناس اعداء ما جهلوا
وقد جهلوا حتى أنفسهم
من ينقذ الانسان
بالعلم والبيان
ولغة الوجدان
آه لو صادق الانسان
الوجود بالاحسان
وتآلف مع الطبيعة
وعشق الفنون
وترك المجون
واصبح بالمحبة مسكون
لله والناس والاشياء
لاصبحت ارضه سماء
وحياته رائحة فيحاء
وموته ارتقاء
وعاش فى نقاء
فى الارض والسماء
دائما فى التقاء
بخالق محب
ويمتلأ  القلب
بالحب والهناء
واكتشف الانسان
حقيقة الوجود
ليكتب من جديد
عن عالم فريد
هنا وفى السماء
فحياتنا لقاء
وكل يوم ارتقاء
فى البحث فى الوجود
عن قيمة الحياة

11‏/12‏/2012

† يا الهي .. من تكون؟ - للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى




أبحث عنك فى هدوء الليل،
في البيداء، فى وسط السكون.
أتلمس خطاك بين العابدين.
بين دفات الكتب، فى صلاتى،
في كتابات الاباء السابقين،
أنني في البحث عنك
وبعقلي قد أضل في طياشة او جنون!
انما بالروح أحبوا طالبا من لدنك
رحمة نحو البنين.
فتعالى يا الهى كاشفا عما تكون؟
فاحبك وحياتي لك تكون.
.......................
انت ابا صالحا يملأ الكون
ولكنه يرتاح ويسكن
في قلوب الطاهرين.
انت راعا صالحا
في غابة الدنيا ترعى وتحرس
وتنمى  وتصون.
مريح التعابى والمخلص
للخطاة الساقطين.
وجهك المصلوب يحيا ويعانى
الظلم بين المظلومين
صرت انسانا، مشيت بيننا
تصنع الخير وتمحو بالتعليم
ذنب الجاهلين.
صرت خبزا للحياة
ومغذي الجائعين.
انت نورا فى الظلام
يهتدى به فى ظلمة العمر
المتعثرين.
انت الكائن والذى كان
وسيأتي ليقم ويحي المائتين
..............
انت مين ؟
انا الهك، ماحي خطاياك
وضابط الكل وتملى معاك
على قدر فهمك اعر فنى
وبنموك الروحي تفرحني
وفى افراحك وفى الاحزان
حاضر معاك وفى اي مكان
لكن مش هتشوفنى الا بالإيمان
انا مع انى اله قدير
وكلى حكمة فى التدبير
ومفيش على أمر عسير
وبحبي ليكم جيت على الارض
فى ملء الزمان كانسان فقير
بعد ما بعت الانبياء
يبشروكم بالفداء
وقالوا عنى كلام كتير
وبالمؤامرات وحسب التدبير
ثارت على جماعة اشرار
وذقت المرار وصليب العار
عشان اصيركم احرار
وقمت بقوة وانتصار
عشان اقيمكم من العار
وارسلت روحي القدوس يهديكم
ويكون علمه وتعزيته فيكم
ولكن اكثركم عنى لاهى
وبشهوات العالم وهمومه مهتم
وانا اللي صابر على التقصير
وانتظر بصبر رجوع الخطاه
وأعلن خلاصي لكل الناس
واللي يؤمن ينجو من القصاص
انا عدلي رحيم ورحمتي عادله
وليكم انتو الحرية والتفضيل
...................
ارجعوا يا ابنى عن الشرور
وعيشوا دائما ابناء للنور
واصنعو الصدقة فى المستور
وحبوا بعض تجدوا العزاء
واصنعوا الخير حتى مع الاعداء
وتواضعوا وعيشوا ودعاء
وانا جاى سريعا من السماء
وأريحكم من الشقاء
وكل واحد هياخد اجرته
على قدر تعب محبته
اسهروا وصلوا وجاهدوا
..................
أمين تعالى يا الهنا
وضمنا من الشقاء والعناء
لكي ما تملك على القلوب
ومعاك سنحيا فى السماء
وكمان هننمو فى المعرفة والحب
وتكون لنا انت نعم الاب
نحيا معاك حياة تسبيح
ونكون كملائكة فى السماء
تمسح من العين الدموع
ولا هيكون هناك عطش ولا جوع
فى فرح لا ينطق به ومجيد
هنكون فى الحضرة الإلهية
هنعيش فى الافراح السمائية
ومحبة كامله روحية
أمين تعال أيها الرب يسوع.
قلوبنا اشتاقت للرجوع.