29‏/08‏/2014

† ومرةً أخرى رعاية الشباب - بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث





الشباب طاقة جبارة، من قوة وحماسة وحيوية واندفاع... سعيدة هى الدولة التى تستخدم شبابها خير استخدام فيما ينفع.. أما إهمال الشباب فقد يدفعه إلى الإنحراف، أو تستغله قوى اخرى وتدفعه إلى طريق لا ندرى نتائجه...
والشباب يبدأ من مرحلة التعليم الثانوى، أو قبلها بقليل فى أواخر المرحلة الاعدادية. ويشمل طبعاً مرحلة التعليم الجامعى، وما يناسبها فى السن خارج كليات العلم...
ومسئولية الشباب تقع على عاتق الأسرة أولاً، ثم المدرسة والكلية والجامعة. كما تقع على عاتق الدولة أيضاً فى مراكز الشباب
****
وسؤالنا الأول هنا: ماذا تفعله المدارس فى رعاية الشباب؟
كانت فى بادئ الأمر تظن أن اختصاصها هو نشر العلم. لذلك كانت وزارتها تسمى "وزارة المعارف". ثم تطور الإسم فاصبح اسم هذه الوزارة "وزارة التربية والتعليم". وبقى أن نعرف كيف تقوم مدارس هذه الوزارة بالتربية، وليس بمجرد التعليم؟
قديماً كان يوجد ما يُعرف باسم "مدرس الفصل" يجلس مع طلابه خارج نطاق العلم والمقررات، مرة أو أكثر كل أسبوع يتفاهم معهم، وينصحهم بروح الأبوة. وكأنه لهم فى مركز المرشد الروحى...
وكان هناك أيضاً المشرف الإجتماعى لمجموعة من الفصول. فهل لا تزال هذه الوظيفة قائمة؟ وحينئذ نسأل: ما هى اختصاصات المشرفين الاجتماعيين فى كل مدرسة؟ وكيف يقومون بمسئولية رعاية الشباب؟
أعتقد أن المدارس الأجنبية، أو ما تُعرف باسم مدارس اللغات، تقوم بدور أعمق فى المسئولية عن رعاية شباب مدارسها...
****
يبقى التعليم الجامعى لغزاً من جهة مسئولية رعاية الشباب!
هل الإساتذة مجرد محاضرين، يلقون محاضراتهم فى العلم، وينصرفون دون أية علاقة شخصية بينهم وبين الطلاب، إلا علاقة الخوف والمهابة بشعور الطلبة أن مستقبلهم يقع فى أيدى هؤلاء الكبار!!
ثم ما هو دور رؤساء الأقسام، ودور العمداء فى كل كلية علمية من جهة رعاية وتربية هذا الشباب، الذى يحترمهم فى تلقى العلم عنهم؟ ولا شك أنه يكون على استعداد لتلقى توجيهاتهم أيضاً...
وما دور رؤساء الجامعات: هل وضعوا – فى نطاق مسئولياتهم – خطة عملية فى رعاية الشباب الذى يدرس فى جامعاتهم؟
****
إن شباب الجامعة، إذ لا يجد توجيهاً روحياً وتربوياً فى دور العلم، سيتجه إلى مصدر آخر يرشده ويعرّفه كيف يسلك!!
واذا لم يلجأ الشباب إلى مصدر آخرى، فإن مصادر اخرى كثيرة سوف تتجه اليه دون أن يطلب، وتقوم بتوجيهه وإرشاده حسبما ترى. وحينئذ تكون الدولة قد تخلت عن مسئوليتها، وتحصد نتيجة ذلك!!
أو قد يعيش الشباب فى فراغ من جهة التربية ومن جهة الوقت. ويلقيه الفراغ فى ميادين خطرة، وفى متاهات، وربما فى صحبة سيئة تفسد أخلاقه. أو يجد متعته فى اللهو والعبث أو فى المخدرات... وهنا نكون قد فقدنا هذا الشباب وكل ما عنده من طاقة!!
****
نصل حالياً إلى واجب الدولة فى رعاية الشباب.
ونركز حديثنا عن واجب وسائل الإعلام ومراكز الشباب...
هل توجد فى وسائل الإعلام برامج هادفة لرعاية الشباب؟ وتكون فى نفس الوقت برامج مشوّقة تجذب الشباب اليها، فلا تطغى عليه كل برامج اللهو؟! وهل يوجد متخصصون يشرفون على برامج للشباب سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو تنمية لمداركهم فى كل هذه النواحى... بحيث يقبل الشباب على هذه البرامج ويتجاوبون معها ويشتركون فيها...
ماذا فعل التلفزيون فى هذا المجال؟ وكذلك القنوات الفضائية؟ وهل اشترك بعض رجال الفن وبخاصة الذين يحبهم الشباب – نعم، هل اشتركوا بأفلامهم وأقلامهم ومثالياتهم فى رعاية الشباب...
****
أقول أيضاً: ما هو دور الصحافة فى رعاية الشباب؟
ما أكثر ما يكتب فى الجرائد والمجلات عن السياسة، وعن الحوادث والأحداث، وعن التجارة والاقتصاد، وعن الملاهى واللهو... ولكن أين ما يكتب لأجل الشباب: أين هى المثل العليا التى توضع أمامهم لكى تجتذبهم؟ وأين القصص المؤثرة الهادفة التى تعمل على تكوين شخصية ناجحة فاضلة ذات شأن
هل يوجد فى كل جريدة أو مجلة باب للشباب؟
أم نشكو نحن من الشباب إذا انحرف، بينما لم نقم بواجبنا من نحوه، ولم نبذل الجهد اللازم فى رعايته وتوجيهه؟!
****
ننتقل بعد هذا إلى واجب مراكز الشباب فى رعاية الشباب:
منذ زمان وأنا كنت أنادى بوجود وزارة متخصصة للشباب، لا تستهلك طاقاتها فى موضوع كرة القدم، ونظن أن هذا هو جوهر العمل لأجل الشباب. وقد كتبت عن هذا الأمر فى مجلة الشباب حينما كان يرأس تحريرها الصحفى القدير الاستاذ رجب البنا...
المفروض الاهتمام بالشباب من كل ناحية: ثقافياً، واجتماعياً، وخلقياً، ونفسياً، واقتصادياً، وسياسياً. والنظر إلى مستقبله
وهنا يبدو العمل الأساسى لمراكز الشباب
ويمكن أن تعقد فى مراكز الشباب: مؤتمرات، وندوات، ومحاضرات. وتقام مناقشات يشترك الشباب فيها، ويأخذ ويعطى...
نفتح قلوبنا للشباب. ويفتح الشباب قلوبهم لنا. ونعرف ماذا يشغلهم؟ وما هى مشاكلهم؟ ونناقش معهم الحلول اللازمة والمقترحات الممكن تنفيذها، وما يعرضونه وما يُعرض عليهم. وما هى الأفكار التى ترد اليهم من كافة الاتجاهات، وما فيها من خير أو ضرر؟!
ونثقفهم إيجابياً بما فيه الصالح لهم ولبلادهم...
والشباب يحتاج أيضاً إلى من يكتشف مواهبه، ويعطى هذه المواهب فرصة للظهور. ويقوم بتشغيلها لصالحه وللصالح العام
وللشباب طاقات صالحة، يسعده أن نتعرف عليها وننمّيها، ولا نتجاهلها... سواء كانت فى الأدب أو الفن أو فى العلم أو الاختراع. ونعطيه مجالاً لمعرفة نفسه وما فيه من خير، وكيف يعبّر عنه...
وهو محتاج لأنشطة يعمل فيها. وكثير من الشباب الذين اشتركوا فى فرق الكشافة والجوالة، تركت فى أنفسهم أثراً جميلاً
وعلينا أن ندرّب الشباب فيما ينفعه وينفع وطنه. وأتذكر فى بدء سنوات الثورة الاولى فى اواخر الخمسينات واوائل الستينات، أنه قد استخدم الشباب فى عمليات التشجير وتعمير الصحارى واستصلاح أراضيها. وأتى ذلك بخير وفير...
****
فلنهتم بالشباب إذن، ونشعره باهتمامنا به، عملياً لا نظرياً. ولا نغدق عليه بمواعيد، دون تنفيذ..!
ولنشعره أيضاً بأن مستقبله أمانة فى أعناقنا. وأننا لن نتركه فريسة للبطالة ومشاكلها العديدة
لذلك فإن من الأمور اللازمة للشباب مدارس التدريب المهنى، الذى تعطيه امكانيات للعمل، سواء العمل الخاص أو التوظف تبعاً لقدرات قد تدرب عليها
الموضوع طويل، وميادين التفكير فيه واسعة جداً. وعلينا أن نساهم فيها جميعاً بكل هيئاتنا.

********

نسأل أولاً: ما هو نطاق الشباب الذى تلزم رعايته ؟
هو كل الشباب: بدءاً من الشباب فى التعليم الثانوى، إلى شباب الجامعات المصرية وكل كلياتها، والمعاهد العليا، وشباب الجامعات الأجنبية: الامريكية والانجليزية والألمانية والفرنسية. وشباب الخريجين سواء فى الوظائف أو فى البطالة. وشباب العمال فى كل الهيئات العمالية، وشباب الريف، وباقى الشباب الحرّ والمستقطب. وكذلك العاملة فى محيط الشباب، مثل جمعية الشبان المسلمين، وجمعية الشبان المسيحية، واسقفية الشباب فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وهكذا نرى الدائرة قد اتسعت أمام المجلس الأعلى لرعاية الشباب فى مصر.
****
الأمر يحتاج إلى لقاء مع الشباب على أوسع نطاق:
لا أن نكلمه وهو يسمع، بل أن يتكلم هو أيضاً ونحن نسمع... وندخل معه فى حوار واضح، وأخذ وردّ، قاعدته هى الصراحة الكاملة، ووسيلته هى الاقتناع. نحن نريد أن نعرف ما فى داخل الشباب من مشاعر ومن أفكار، ونناقشها معه، ونخرج بحلول يرضى عنها الكل...
****
وكما يلزم اللقاء مع الشباب، يلزم اللقاء مع كل قادة الشباب
اولئك الذين لهم تأثير عليه، والذين يغرسون فى نفسه أفكاراً معينة، ويحفّزونه إلى عمل شئ، ويثق الشباب بهم ويخضع لتوجيههم. سواء كانوا قادة فى معاهد العلم كمعيدين أو مدرسين أو أساتذه فى الكليات، أو كانوا موجهين على المستوى الاجتماعى، فى الجمعيات أو الهيئات... فاللقاء مع القياديين أمر هام.
لأنه لا يكفى أن نناقش فكر الشباب، دون أن نناقش مصادره! وقد تكون هذه المصادر شخصيات أو كتابات أو مصادر اخرى سمعية. المهم هو معرفة الأجواء التى تحيط بالشباب وتؤثر عليه فكريا وإرادياً، مما لا يجوز تجاهله. وكما يقول الشاعر:
        متى يبلغ البنيان يوماً تمامه          اذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ ؟!
****
هنا ونسأل فى صراحة: ما مركز الشباب حالياً فى اهتماماتنا؟
ما مركز الشباب فى وسائل الإعلام؟ هل له برنامج خاص يتحدث فيه ويحاور ويناقش؟ ما مركز الشباب فى الصحافة؟ وهل له صفحة معينة؟ أو يُعطى مجالاً للتعبير عن نفسه؟ ما مدى اهتمام الكبار به؟ بل أيضاً ما مركز الشباب عملياً فى الأحزاب السياسية؟ هل له لجان فيها وفروع تمثله فى كافة المحافظات والمدن؟
أم نقول "لا علاقة للشباب بالسياسة!!". سواء أردنا أو لم نرد، لهم علاقة رضينا عنها أو لم نرضَ. فإن كنا لا نقوم نحن بتوجيههم فى هذه الناحية، سيقومون بدون توجيهنا أو بتوجيه غيرنا، ويجتمعون ويتظاهرون ويهتفون. ونحصد النتيجة...
هل نترك الشباب بدون توجيه؟ ثم نعهد إلى السلطات الأمنية بضبط الأمور؟ وتصطدم بالشباب، ويصطدم الشباب بها!! ويبدو أنه لا يوجد تنسيق بين كافة الأجهزة، التى من المفروض أن تسير كلها فى اتجاه واحد...
****
ليس المفروض فقط الاهتمام بالشباب، بل بالأكثر العمل على اعادة قادة من الشباب لهم فاعلية...
فكما يوجد لكل مهنة نقاباتها، وكما يوجد لكل هيئة قادتها، كذلك ينبغى أن توجد قيادات للشباب. ولكى توجد هذه، ينبغى أولاً إنشاء لجان للشباب تحت قيادة من الكبار، وتدريب أعضاء هذه اللجان حتى يتولى أمرها من يقودها من بين أعضائها...
ويكون لكل هؤلاء فكر واحد، وإتجاه واحد، يسعى كله لخدمة الشباب وحلّ مشاكله، ولخدمة الوطن بوجه عام.
****
نتدرج الآن إلى عمل مراكز الشباب:
أولاً، هل توجد مراكز كافية لاستيعاب هذا العدد الكبير من الشباب؟ وهل لها إمكانيات كافية لتشمل كل طاقات الشباب وأنشطته؟ وهل لها الدعم المالى الذى يساهم فى حل ولو بعض مشكلات الشباب؟ وهل أمام هذه المراكز خطة معينة عملية فى النهوض بالشباب؟
أمامها أولاً تجميع الشباب، ثم تثقيف الشباب وتوجيهه، وإن أمكن استخدام طاقات الشباب وتشغيله فى ما يفيد.
****
نريد أن نسمع عن ندوات للشباب ذات فاعلية:
ندوات عامة، فى قاعات كبيرة، يحضر فيها الآلاف من الشباب، للاشتراك فى بحث موضوعات منتقاه تهمهم وتهم الوطن كله. لا يكونون فيها مجرد مستمعين، إنما يتكلمون أيضاً ويناقشون، ويخرجون بتوصيات نافعة قابلة للتنفيذ.
ويشترك فى هذه الندوات محاضرون لهم جاذبية عند الشباب، ويكون لهم توجيه وتأثير.
ونريد أيضاً مناهج تثقيفية للشباب:
كان يجب أن تبدأ من المرحلة الدراسية، وتشترك فيها بطريقة عملية وزارة التربية والتعليم، ثم تكمل فى مراكز الشباب.
وفى هذه المناهج يعرف الشباب حقوقهم وواجباتهم، وتُغرس فيهم مبادئ وقيم يتصرفون بها داخل المجتمع. ويدرسون أيضاً ما يحتاج اليه وطنهم منهم باسلوب حكيم غير مندفع.
****
والشباب يحتاج أيضاً إلى مجالات لتشغيله
من المجالات الناجحة المفيدة، فرق الكشافة والجوالة، وما تتصف به هذه الفرق من صفات نبيلة، وما تقوم به من خدمات متعددة.
هناك من يشتركون فى فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفى أنواع اخرى من فرق الانقاذ المتعددة.
وبعض المحافظين قاموا بتشغيل الشباب – أثناء العطلة الصيفية – فى الاهتمام بنظافة المدينة، وفى الاشتراك فى حفظ انضباط حركة المرور... وكانوا يعطونهم مقابل ذلك أجراً رمزياً. المهم أنهم شغّلوا طاقاتهم.
والبعض شغّلهم فى حماية بعض المنشأت، بعد تدريبهم على ذلك..
ويمكن تشغيل الشباب فى العمل الاجتماعى أيضاً... وهناك أساليب كثيرة يمكن إبتكارها ليكون ينشغل بها الشباب، فتحميه من الفراغ الذى يدمر نفسه، ويدمر به غيره...
****
والأكثر أهمية هو فكر الشباب وتوجيهاته
وهذا ما ينبغى ان تعنى به مراكز الشباب، وكل الهيئات المهتمة بالشباب، بحيث يكون فكراً صالحاً بناءً، يبعد عن الانحراف، وعن الإنفعال الطائش، ولا يخضع لأى توجيه ردئ.
وهذا موضوع طويل، لا أظن أن هذا المقال يتسع له.

06‏/08‏/2014

† الصوم وتكريم العذراء مريم - الأنبا ديمترويوس أسقف ملوي

الصوم وتكريم العذراء مريم

الأنبا ديمترويوس أسقف ملوي


صوم السيدة العذراء هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت.  فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!"  وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا...  فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي..

    فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو الخاسر لبركة الصوم..  نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم. فموضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد..  فالبعض شطحوا فقالوا أنها حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلًا إن العذراء هي كعلبة كان بها ذهبًا، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!!  أما الكنيسة القبطية في تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها.. 
أما بالنسبة للفريق الأول، فهم الكنيسة الكاثوليكية.  ولكن الكتاب المقدس واضحًا في هذا الأمر بقوله: "هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس"، فهنا لم يستثنى أحدا.  ويقول أيضًا "إذا كان بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس لتبرير الحياة.."، فحقًا إن الملاك قال لها أن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، ولكن ليس معنى هذا أنها حبل بها من أمها بلا دنس!  وإن كان السيد المسيح ولد منها بلا دنس، لكن هي ولدت ولادة إنسانية بشرية من حنة ويواقيم..  ولا ننسى أنها قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي".  فالعذراء قديسة وبتول وطاهرة وعفيفة وبها العديد من الصفات جميلة، ونحن نطوبها ونحاول أن نتشبه بها..  فحياة السيدة العذراء هي دعوة لنا جميعًا أن نسلك بالطاهرة والقداسة..