30/05/2009
لليوم فقط
.
البعض منا يندم علي ما فاته من فرص كثيرة ويحيي يبكي علي الماضي ..والبعض الأخر يظل ينظر الي المستقبل ويظل يحلم بمستقبل افضل دون ان يعمل شئ لهذا المستقبل . لكن وللأسف امس قد عبر وولي ولن يعود والغد ليس في اليد وان كنا نأمل يكون افضل فلابد ان نضعه في يد الله ونعمل اليوم ما بقدر طاقتنا ليكون الغد افضل فما يزرعه الأنسان اياه يحصد .
اذاً اليوم في يدي واقدر ان اعمل فيه الكثير مادام اليوم يدعي اليوم وهو المتاح بين ايدينا ...
اليوم فقط سأكون سعيدا .... " معظم الناس يكونون سعداء بقدر ما يوطدوا عزمهم ان يكونوا سعداء " .. فالسعادة تأتي من الداخل، وهى ليست نابعة من أشياء خارجية.
اليوم فقط.... سأحاول تهيئة نفسي وفق ما هو كائن ومتاح بين يدي .. وليس وفق ما ليس في مقدوري وأكيّف نفسي على ذلك.
اليوم فقط ... سأهتم بجسمي .... سأدربه .... سأرعاه ... أغذيه ... لا أسيء استعماله ... لا أهمله , حتى يستطيع أن يكون كآلة متكاملة تعمل في خدمتي.
اليوم فقط ... سأحاول تقوية عقلي .... سأتعلم شيئا مفيداً ... لن أكون راكد الذهن ...... سأقرأ شيئا يتطلب جهداُ ، وتفكيراً ، وتركيزاً .
اليوم فقط.... سأدرب روحي بثلاث طرق.... سأفعل لشخص ما خيراً ، دون انتظار الرد .. واعمل علي الألتصاق بالله مصدر كل عزاء واطلب منه العون وهو لي رجاء
ساقرأ في الأنجيل لاغذي روحي واصلي في حب لله لينر لي دربي ويقودني لاعمل الخير مع من يرسلهم الله في طريقي .
اليوم فقط ... سأكون مقبولاً ... سأبدو على أحسن حال، وأفضل لبس، أتكلم بصوت منخفض ، أكون محايداً إزاء المديح .... لا أنتقد احد ، لا أكتشف في أي شخص خطأ ... ولا أحاول تنظيم أو تطوير أي شخص.
اليوم فقط..... سأحاول الحياة لهذا اليوم فقط ... لن أستدعي مشكلات حياتي كلها .بل انجز عمل اليوم اليوم وان استطعت اقوم باداء ما هو مطلوب مني غداً لاشعر بالراحه والثقة في النفس .
اليوم فقط .... سيكون لي برنامج ... سأسجل لكل ساعة ما أتوقع عمله فيها ... لكنني لن أطبقه بحذافيره ... بل سأحتفظ به ... لأنه سيعالج عندي آفتين: التسرع والتردد.
اليوم فقط .... سأعطي نفسي نصف ساعة مع الهدوء والاسترخاء ... خلالها سأفكر في الله ، كي أُدخل في حياتي تأملاً ولو بسيطاً.
- اليوم فقط .... لن أخاف .... لن أخاف خصوصاً من أن أكون سعيداً ... كي أستمتع بما هو جميل.... وبأن أحب ... أن أفكر في أولئك الذين احبهم ويحبونني.
28/05/2009
كتاب "المسيح في العهدين" המשיח בשתי הבריתות
تأملات فى عيد الصعود
لنيافة الأنبا موسى
على جبل الزيتون... حيث علمت أن اليوم هو يوم الصعود... ولاحظت أن التلاميذ قد هرولوا إلى هناك...ليأخذو ابركتك الأخيرة...ويعاينوا صعودك المجيد!! وما هى إلا لحظات...حتى ظهرت لهم بوجهك المنير...وابتسامتك الودودة...ووداعتك المعهودة...وحبك اللانهائى... نيافة الأنبا موسى فرفعت يديك الطاهرتين...وباركتهم جميعاً...ثم انفردت عنهم... وصعدت إلى السماء...صعدت إلى السماء جسدياً...كما علمتنى الكنيسة... جسدك وعروسك...فأنت لم تصعد بلاهوتك فقط...بل بلاهوتك المتحد بناسوتك...فى طبيعة واحدة من طبيعتين...وهكذا أفهم تعليم كنيستك...فى القداسين الباسيلى والغريغورى...ففى الباسيلى نقول للآب السماوى :"أومن أؤمن أؤمن... أن هذا هو الجسد المحيى...الذى أخذه ابنك الوحيد...ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح...من سيدتنا وملكتنا كلنا...والدة الإله القديسة الطاهرة مريم...وجعله واحداً مع لاهوتك...بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير...واعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطى...وأسلمه عنا على خشبة الصليب المقدسة...بإرادته وحده عنا كلنا...بالحقيقة أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته...لحظة واحدة، ولا طرفةعين...يعطى عنا خلاصاً، وغفراناً للخطايا...وحياة أبدية لمن يتناول منه" (القداس الباسيلى - الاعتراف).وفى القداس الغريغورى...نخاطبك أيها الابن الوحيد قائلين:"لا ملاك، ولا رئيس ملائكة، ولا رئيس آباء، ولا نبياً...ائتمنته على خلاصنا... بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست...وشابهتنا فى كل شئ ما خلا الخطيئة وحدها...وصرت لنا وسيطاً لدى الآب...والحاجز المتوسط نقضته...والعداوة القديمة هدمتها... وصالحت السمائيين مع الأرضيين...وجعلت الاثنين واحداً...وأكملت التدبير بالجسد...وعند صعودك إلى السموات جسدياً...إذ ملأت الكل بلاهوتك...قلت لتلاميذك ورسلك القديسين...سلامى أعطيكم... سلامى أنا أترك لكم...هذا أيضاً، الآن أنعم به لنا يا سيدنا...وطهرنا من كلدنس، ومن كل غش، ومن كل رياء...ومن كل شر، ومن كل مكيدة...ومن تذكار الشر الملبس الموت" (القداس الغريغورى - الصلح).وبينما أنت صاعد إلى فوق... فى سحابة مقدسة... وعيون التلاميذ تشخص إليك... وتحدق فيك... فى لهفة ودهشة وتساؤل... هل سنصعد معك يا سيد؟!أم ستنزل إلينا بعد زيارة خاطفة للسماء؟! أم ماذا بالضبط؟! لم تترك تلاميذك فى حيرة... بل أرسلت إليهم ملاكين قالا لهم: "أيها الرجال الجليليون...ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟! إن يسوع هذا، الذى ارتفع عنكم إلى السماء... سيأتى هكذا، كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء" (أع 11:1).فرجعوا إلى أورشليم... ومكثوا يصلون فى علية مار مرقس... التلاميذ والعذراء والنسوة ومن معهم... إلى أن حلّ عليهم الروح المعزى فى صوّر ثلاثة :1 ريح عاصف... فالريح والروح كلمة واحدة... الريح حياة الجسد، والروح حياة الروح!!2 وألسنة من نار... فالروح هو النار التى تطهرنا من أدناس الخطية...3 وألسنة جديدة... فالروح القدس هو الذى يعطينا صدق التجديد وإرسالية الخدمة، وإمكانية الكرازة!!وهكذا أنطلق الرسل يخدمون ويبشرون... حتى نشروا المسيحية فى كل مكان... فى أنحاء العالم المعروف حينئذ...بقوة الروح... وعمق الصلاة... ويقين الإيمان... وفاعلية الكلمة... صاروا شهوداً للرب... + فى أورشليم (القلب)... + وفى اليهودية (الأسرة)... + وفى السامرة (الأصدقاء)... O وإلى أنحاء الأرض (الجميع)... ربى يسوع... مسيح الصعود... اسمح لى بأن آخذ بركات صعودك المجيد... ففى هذا الحدث المبارك أجد لنفسى بركات كثيرة... 1- أعرف أن الجسد هو وزنة مقدسة... وأنه كما شارك الروح فى الخطيئة، سيشترك معها فى المجد!! فأعطنى أن أقدس جسدى لك... بكل طاقاته وصحته... بكل حواسه ومشاعره... بكل مراحل عمره، حتى إلى يوم اللقاء!!2- وأعرف أن السماء هى موطنى الأخير... فهى الوطن السمائى الخالد... الذى تشتاق إليه نفسى... والذى يستريح فيه كيانى... من عناء هذا الدهر... وظلمة هذا العالم... وشقاوة هذا التراب!! وكم تفرحنى كلمات قديسك المحبوب... الأنبا موسى الأسود: "أذكر ملكوت السموات... لكى تتحرك فيك شهوته"...3- وأعرف قوة شفاعتك الكفارية... فأنت الآن فى يمين العظمة... قائم تتشفع فينا بقوة دمك وفدائك... وتغفر لنا خطايانا وآثامنا !! رآك الحبيب يوحنا... جالساً على عرش فى السماء... شبه حجر اليشب الأحمر... رمز الفداء!! والعقيق الأبيض... رمز القداسة!! وقوس قزح حول العرش... رمز الرحمة!! وحولك أربعة وعشرون قسيساً... رمز قديسى العهدين: القديم والجديد... وأمامك سبعة مصابيح... رمز رؤساء الملائكة... أو رمز روحك القدوس العامل فى الأسرار... وقدام عرشك بحر زجاج شبه البلور... رمز المعمودية المطهرة!!وفى وسط العرش أربعة كائنات مملوءة عيوناً...رمز البشيرين الأربعة!!الأسد.. رمز مارمرقس.. الذى بدأ إنجيله بالصوت الصارخ...والعجل... رمز مارلوقا... الذى بدأ إنجيله بالذبائح... والإنسان... رمز مارمتى... الذى بدأ إنجيله بالإنسان... والنسر... رمز ماريوحنا... الذى بدأ إنجيله بالكلمة... الكل يسبح ويمجد... ويطرحون أكاليهم عند قدميك... فهم فى الأصل قد أخذوها منك... أنت الخالق القدوس، الفادى المحب!! أنت الماشى وسط المناير!!أنت الممسك بيدك قادة الكنيسة!!أنت الأول والآخر... البداية والنهاية... الحىّ وكنت ميتاً... وها أنت حىّ إلى الأبد!!4- وأعرف أن صعودك وعد بالملء بالروح... فأعتكف مع تلاميذك الأطهار... لعلى آخذ قبساً مما أخذوه...فمن أنا حتى يتنازل روح الله إلىَّ؟!ولكنها محبتك الحانية... وتواضعك المجيد... ووعدك الأكيد... أن "ينسكب روحك على كل بشر" (يؤ 28:2)، (أع 17:2). فأعطنى يارب روحك الذى يبكتنى على كل خطية... والذى يرشدنى كلما احتجت إلى نورك، ويذكرنى بكل ما قلته لى، ويعزينى فى كل آلامى وضيقاتى، ويثمر داخلى بثمارك المقدسة، ويهبنى بعضاً من مواهب خدمتك... لعلى أخدمك ما حييت!!5- وأعرف أن صعودك وعد بالمجىء الثانى... كما وعد الملاكان تلاميذك الأطهار... وهو وعد أكيد... حينما تأتى لتدين العالم... وتأخذ إليك الأبرار... هناك على السحاب... ثم إلى مجد، فى الملكوت!!فأعطنى يارب أن أستعد لمجيئك الثانى... بل أن أستعد كل يوم... حتى لا يأخذ أحد إكليلى... الذى يمكن أن تهبه لى... إن تبعتك حتى النهاية!!قيامتك يارب... نافذة على الخلود... فليكن "ملكوتك فى داخلى" (لو 21:17)... كوعدك الصادق والأمين .
من أقوال قداسة البابا شنوده الثالث
حياتك في هذه القصة
كان هناك رجلاً مسافراً في رحلة مع
زوجته وأولاده
وفى الطريق قابل شخصاً واقفاً في
الطريق فسأ له من أنت' قال أنا المال
هل ندعه يركب معنا
فقالوا جميعاً: نعم بالطبع فبالمال يمكننا
أن نفعل أي شيء وأن نمتلك أي
شيء نريده فركب معهم المال
وسارت السيارة حتى قابل شخصاً
آخر فسأله الأب : من أنت
فقال إنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده:
هل ندعه يركب معنا
فأجابوا جميعاً بصوت واحد
نعم بالطبع فبالسلطة
والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء
وأن نمتلك أي شيء نريده
فركب معهم السلطة والمنصب وسارت
السيارة تكمل رحلتها
وهكذا قابل أشخاص كثيرين
بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا
حتى قابلوا شخصا ً فسأله
الأب من أنت قال أنا الكتاب المقدس
فقال الأب والزوجة والأولاد
في صوت واحد: ليس هذا وقته
نحن نريد الدنيا ومتاعها
و الكتاب المقدس سيحرمنا منها
وسيقيدنا و سنتعب في الالتزام
بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة
وصيام و و و وسيشق
ذلك علينا ولكن من الممكن أن
نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا وما فيها
فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها
وفجأة وجدوا على الطريق
نقطة تفتيش وكلمة قف
ووجدوا رجلاً يشير للأب أن
ينزل ويترك السيارة فقال
الرجل للأب: انتهت
الرحلة بالنسبة لك وعليك أن
تنزل وتذهب معي
فوجم الأب في ذهول ولم
ينطق فقال له الرجل:
أنا أفتش عن
الكتاب المقدس ......هل معك
فقال الأب: لا لقد تركته على بعد مسافة
قليلة فدعني أرجع وآتي به فقال له الرجل:
انك لن تستطيع فعل هذا ، فالرحلة انتهت
والرجوع مستحيل فقال
الأب: ولكنني معى
في السيارة المال والسلطة والمنصب
والزوجة والأولاد و...و..و..و
فقال له الرجل: إنهم لن
يغنوا عنك من المسيح شيئا وستترك
كل هذا وما كان لينفعك إلا
الذي تركته في الطريق
فسأله الأب من أنت
قال الرجل أنا الموت الذي كنت
غافل عنه ولم تعمل حسابه ونظر الأب
للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة
بدلاً منه وبدأت
السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد
والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد
26/05/2009
الضمير الصالح
ـ يشجع على طلب الصلاة من الآخرين "صلوا لأجلنا لأننا نثق أن لنا ضميراً صالحاً راغبين أن نتصرف حسناً في كل شيء" (عب18:18).
ـ يمنح لصاحبه شجاعة، ويمكّنه من الشهادة أمام الآخرين بلا خوف أو خجل. هكذا كان بولس في شهادته أمام فيلكس، وهو يتحدى المشتكين عليه إن كان بإمكانهم أن يثبتوا أي ذنب ضده "لذلك أنا أيضاً أدرِّب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس" ( أع 24: 16 ).
ـ يمكِّن المؤمن من احتمال الاضطهاد بشجاعة، دون أن يخاف أو يخور "إن تألمتم من أجل البر فطوباكم وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف، ولكم ضمير صالح" ( 1بط 3: 14 -16).
ـ لا غنى عنه في الصراع الروحي الذي يخوضه المؤمن ضد أجناد الشر الروحية في السماويات، وهو يُشبَّه بالدرع الذي كان يلبسه الجندي الروماني لحماية الصدر "فاثبتوا ... لابسين درع البر". فمتى كان سلوك المؤمن يتصف بالبر العملي والحرص الشديد على تجنب كل تصرف خاطئ، فهذا يمكّنه من الثبات.
ـ الضمير الصالح يجعل المؤمن واضحاً في كل تصرفاته، فلا يسعى لإخفاء أمور معينة في حياته. هكذا كان الرسول بولس في سلوكه "لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا أننا في بساطة وإخلاص الله لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله تصرفنا في العالم ولا سيما من نحوكم. فإننا لا نكتب إليكم بشيء آخر سوى ما تقرأون أو تعرفون" ( 2كو12:1 ،13). فلأنه حرص على الضمير الصالح فقد تميزت حياته بأمرين: البساطة أي لم يكن عنده شيء يريد أن يستره، والإخلاص، أي نقاوة الدوافع وخلوها من كل أغراض ذاتية ( 2كو4-1 ،2).لنفحص اذاً ضمائرنا ولا نجعل منها خصماً لنا في الطريق بل لنعمل علي ان تستنير بالروح القدس ويقود الروح القدس ضمائرنا وافكارنا وقلوبنا لنفعل ما يرضيه ونعمل بارشاده.
25/05/2009
الحوار والتفاهم في الاسرة
للأب أفرايم الأورشليمي
( ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب.لان الرجل هو راس المراة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة و هو مخلص الجسد.و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء. ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها. لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها و لا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة و بلا عيب. كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم من يحب امراته يحب نفسه. فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته و يربيه كما الرب ايضا للكنيسة. لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا.هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة. و اما انتم الافراد فليحب كل واحد امراته هكذا كنفسه و اما المراة فلتهبرجلها(اف22:5-33)
مفهوم الحوار واهدافه ..
هو حديث بين طرفين أو اكثر وذلك لأهداف معينة منها توصيل أو اقناع الأخرين بفكرة أو حثهم علي اداء عمل أو للتخلي عن فكر أو عمل ما. وقد يكون هدف الحديث هو اشاعة روح التقارب أو الدف العاطفي والروحي وازالة الحواجز النفسية وتقوية العلاقات الاجتماعية.
يجب ان يقوم الحوار علي المحبة والرغبة في اقتناء فهم عميق للأخر من أجل تعميق الشركة بين الأطراف خاصة في الأسرة بدون عزلة أو أنطواء والتوازن بين الذاتية والنحن وفي الحوار الذي يهدف الي التفاهم علي اهداف مشتركة للحياة .
الأسرة المسيحية مرتبطة بعضها ببعض ارتباطاً شديداً جداً. وهذا الارتباط مصدره المسيح، فهم أعضاء فى جسد واحد يكملون بعضهم بعضاً، ويحتاجون إلى بعضهم بعضاً ويتعاونون مع بعضهم بعضاً ولذلك كان الحوار هو أسلوب الترابط، وأسلوب التعامل، وأسلوب مواجهة كل ظروف الحياة التى يتعرضون لها خلال رحلة الحياة التى يسيرون فيها معاً
والحوار هو الحديث الودود بين أفراد الأسرة للتفاهم فى أمر من الأمور. أو لتبادل وجهات النظر فى أمر من الأمور أو لاتخاذ قرار فى ِشأن أحد الأمور التى تهم كيان الأسرة.
لا يجب أن ينتهى الحوار بين الزوجين بخصام أو انفعال أو اتخاذ قرار وقت الغضب .الحوار الذى يأخذ شكل عتاب على خطأ غير مقصود حين ينتهى بالاعتذار يكون حواراً ناجحاً والاعتذار عن الخطأ لا يشين كرامة الشخص الذى اعتذر.
علامة الحب هو التسامح والتغاضى عن أخطاء الآخر، ولذلك القلب الكبير هو القلب المتسامح، ولكن يجب خلال العتاب أن نستفيد من أخطائنا . الحوار بين الزوجين يجب أن نختار له الوقت المناسب والمناخ المناسب.و الحوار بين الزوجين لا يأخذ شكل غالب ومغلوب أو رئيس ومرؤوس بل اثنين فى قارب واحد يتحاوران للوصول إلى الأفضل
أسس الحوار الاسري
1- حواريقوم علي المحبة والاحترام ..
بالمحبة نحاول ان نكتشف الأخر وننميه في محبة صادقة مخلصة ليصل الطرفان الي الشركة الأتحادية بعيداَ عن الأنانية والحوار يجب ان يحترم الأخر كانسان متميز (هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله)تك 17:18.والمحبة يجب ان تكون عملية نظهر فيها محبتنا العملية بتقديم كلام يبني الأخر ويشجعة ويساندة ويقدره ويلغي الحواجز النفسية بين الأطراف سواء الزوجين أو الابناء .
2- القبول والتفاهم ..المسيح قبلنا كما نحن لا كما يحب ان نكون ومحبتة القوية دافع لنا للتغير للأفضل فعلينا أن نقبل الأخرين لأسيما أهل بيتنا بنقائصهم وبالحب والصبر يكونوا أفضل .(لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله) (رو 15 : 7) يجب ان تكون لنا الأذن الروحية التي تفهم وتقدر وتشجع فقد نجد البعض يعيشوا في بيت واحد وكأنهم في فندق ولا يعرف الواحد ماذا يتعب أو يفرح الأخر . يجب ان نفهم التنوع في نفسية الناس ولا نهمل المواهب والظروف المحيطة بهم . كل واحد منا وسط ضغوط الحياة العاصرة يجب ان يظهر العواطف الطيبة والتقدير والمساندة للأخر فالناس تحتاج للحب أكثر من حاجتها للخبز يجب ان يحرص الزوج علي اشباع حاجة الزوجة للأمان need of security فتشعر بوفاء زوجها واخلاصة وعدم طيش عينية أو افكارة . ويجب ان تشبع الزوجة حاجة زوجها الي القيمة need of significant فتشعرة بانه شخص مميز ليس له مثيل .
3- الصراحة.. تيموثاوس الأبن الصريح في الأيمان 1تي2:1 صراحة الايمان تعني صراحة الرأي والمشاعر والأنفعالات والمعاناة .صراحة الخروج من الذات للانفتاح علي الأخر في انسجام واصغاء وقبول وبذل . يعبر فيها كل طرف للأخر أنه يسمعة ويفهمة ويقدره.
4- اسلوب الحوار .. الحوار في الأسرة المسيحية يجب ان يقوم علي الشعور بوجود الله داخل البيت بابوتة وحنانه ورحمته لهذا يلتزم الأطراف فية الأدب واحترام المشاعر ونعطي كل طرف الفرصة لشرح وجهة نظره حتي لو مخالفة (مقدمين بعضنا بعضاَ في الكرامة ) ويعطي للأخر فرصة وبالأكثر امام الناس ان يعبر عن رأية. ونقلل من أوجة الخلاف التي تدعوا للتكامل والحرص الشديد في استخدام كلمة (لا) التي تغلق باب الحوار والمحبة وتعيق التواصل (كذلك ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم )(1بط 3 : 7).
أسلحة تدمر الحوار ...
الأنسان بصفة عامة لايريد ما يعرية نفسياً امام الاخرين ولهذا يلجأ الي الأسلحة الدفاعية أثناء الحوار ومنها الاساليب الاتية اوغيرها .
أ- الثورة والغضب كوسيلة لمنع الأخر من الدخول في حوار نفسي وروحي مما يجعل الطرف الأخر ينطوي علي ذاتة ويخيب أملة ويبرد في علاقته وتصيبه الامراض .
ب- الدموع وهي وسيلة الزوجة خاصة اما لاستدرار عطف أو لتحقيق طلبات دون نقاش أو جدال أو رفض الزوج وهذا اسلوب يجب علاجة عند ابنائنا منذ الطفولة المبكرة.
ت- النقد وسيلة لقتل الحوار ان ينتقد طرف نقداَ لاذعا ولنلاحظ ان النقد والشكوي الدائمة والتذمر هم مقبرة الحياة الزوجية السعيدة (ليو تولستوي وزوجتة الغيورة الشاكية) كذلك الابناء في حاجة لاب حقيقي وأم رقيقه يتألموا لألم ابنائهم ويشاركوهم اهتماماتهم ويفرحوا لفرحهم .
ث- الصمت أو الثرثرة بعض الناس يتخذوا الصمت وسيلة لأهمال الحوار أو تجاهله والبعض يثرثر في اشياء ليست لها قيمة لصرف النظر عن مشكلة أو اخفاء شئ عن الأخر.
ج-الالحاح يتعب الطرف الاخر خاصة لو متعب الاعصاب أو استخدام وسائل الضغط النفسي أو العاطفي لنيل هدف مما يعكر الحياة الزوجية ويجعلها تقوم علي المصلحة والمنح والمنع (فقالت له كيف تقول احبك و قلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد خذلتني و لم تخبرني بماذا قوتك العظيمة) (قض 16 : 15)
ح-افشاء الاسرار . يجب ان يكون لكل بيت الأسوار العالية التي تحمية من تطفل الأخرين ومن اقتحام العابثين وتمنحة الخصوصية دون تدخل الاهل فلا يجب ان تخرج اسرار البيت من احد اطراف البيت الي الاصدقاء أو حتي الاهل مما يخدش الثقة بين الزوجين ويجرحها.
خطوات عملية في الحوار الأسري
احرصا علي تناول وجبات الطعام معاً أو الوجبة الرئيسية منها في جو اسري دافئ تسمعوا لبعضكم البعض وتعرفا ما ضايق أو اسعد الاخر في يومة وما يجب ان يقوم به ويشجع كل واحد الأخر .
ليكن لكم الأهتمامات المشتركة أو هواية مشتركة معا لينموا الحب والوحدة بينهما (المشي –صيد السمك – الرحلات – القرأءة)
التكيف مع صفات الطرف الاخر والابناء وعدم الأختلاف بل الأتفاق علي اسلوب التربية بين الاب والام حتي لا ينقسم البيت ويوجد الصراع بدلاً من الحب ولا يجب ان ينتقد طرف الأخر امام الأبناء بل يظهر لة الاحترام والتأييد .
نقاط تستحق المراعاة
كثيراً ما يراعي كل إنسان مشاعر الطرف الآخر الغريب عنه، حتى يكتسب ثقته واحترامه وتقديره، لكن لماذا نحرص على تطبيق قواعد وأصول الإتيكيت مع الآخرين ولا نطبقها مع أهل بيتنا وأقرب المقربين لنا؟ إذ نحن غالباً لا نلقي بالاً لطريقة تعاملنا مع إنسان عزيز علينا، يعيش معنا في الاسرة الواحدة.
ولماذا نحرص على ألا نجرح مشاعر الآخرين ونبالغ في الاهتمام بهم ولا نلقي بالا لطريقة تعاملنا مع شريك الحياة فنجرح مشاعره بقصد أو بغير قصد ولا نحاول الاعتذار له؟ هل لأننا نفترض فيه أن يتفهم وأن يسامح؟ أم لأننا نعتقد أن أصول الإتيكيت تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء،أما الجفاء والغلظة تستعمل مع الأقرباء .
إن تحقيق السعادة الزوجية يتطلب مراعاة الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر.
لذلك على كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق يشمل كل ما تثري به الحياة ومن قواعد الأخلاق التي يحث عليها الدين وأصحاب العقول المستنيرة والتي يسميها البعض إتيكيتاً
- قبل الدخول إلى الغرفة يجب طرق الباب أو الاستئذان.
-عند الدخول إلى البيت أو الغرفة أو السيارة نلقي التحية
-الخروج من الغرفة نسأل من فيها: هل يريد شيئاً قبل الانصراف؟
-عندما نقلب شيئاً أو نغير موضعه مما يخص شريكنا نعيده إلى وضعه الأول.
- لا نقرأ خطابا أو ورقة لا تخصنا.
- إذا أخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له بدون خجل.
- إذا اعتذر المخطئ فليقبل الآخر اعتذاره بدون الإكثار في اللوم.
- الحديث يجب أن يكون هادئا بعيدا عن السباب أو استخدام ألفاظ خارجة.
- احترام هوايات الطرف الآخر وتقديرها وعدم الإقلال من شأنها.
- لا تقابل عصبية أحدنا واندفاعه بعصبية مماثلة.
- لا داعي لخلق المشكلات والنبش في الماضي أثناء كل خلاف أو مناقشة.
- تقسيم العمل بينكما, ويؤدي كل طرف المطلوب منه من تلقاء نفسه.
- عدم الكذب مهما يكن الأمر أو الخطأ فالكذب أبو الخطايا, فقل الحق ولو كان مراً، لكن بطريقة لطيفة غير جارحة.
-الحديث بيننا يجب أن يكون هادئاً ومحترماً، وليس فيه سباب.
-نقول الحق ولو كان مراً، ولكن بطريقة لطيفة غير جارحة.
-من يحتاج إلى نصيحة، نقدمها له بحب وبلا تعالٍ.
-إذا حلّت مناسبة سعيدة لأحدنا فلنشارك جميعاً فيها دون اعتذار.
-إذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فلنعاونه دون إبطاء. التسامح والعفو .
-ولا يكذّب أحدنا الآخر إذا تحدث أمام الناس، وروى قصة شاهدناها معاً فنقص منها شيئاً أو زاد، بل ندعه يكملها كما أراد.
-فليحب كل منا لشريكة ما يحبه لنفسه وليعمل على راحته قدر استطاعته.
-الصبر على الشدائد عبادة، وشكر الله دوماً واجب.
-الصلاة والثقة بالله هي أساس النجاح واليقين.
-فلينادِ كل منا الأخر بلقب يحبه، ولا يرفع الكلفة في الحوار والمزاح سراً أو جهراً..
والبيت التي تشيد في مجرى السيل يهدمها السيل،
والأسرة التي تتكون على محبة القدير والصلوات المشتركة والتقرب من الاسرار المقدسة
و وقراءة الانجيل وطاعته لا تقلعها الريح مهما كانت قوتها بل تثبت وتأتي بثمار كثير علي الارض وترث ملكوت السموات.
الحوار مع الأبناء
"أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى كل شئ لأن هذا مرضىُّ فى الرب. أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا". (كو3: 20-21
" أيها الأولاد أطيعوا والديكم لأن هذا حق . أكرم أباك وأمك التى هى أول وصية بوعد لكى يكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض. وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره " . (أف6: 1-4)
الحوار مع الأبناء له أصول يجب أن نتعلمها ونتقنها حتى لا نكون سبباً فى فشل أبنائنا. فالحوار مع الأبناء هو لغة العصر، ولم يعُد أسلوب السلطة والأمر يصلح لأبناء هذا الجيل، ولذلك يجب أن نلاحظ ما يلى فى حوارنا مع الأبناء
الاستماع أكثر من التكلم مهم جداً حين نتحاور مع أبنائنا وذلك لكى نتعرف على مشاكل ومتاعب أبنائنا
احترام الأبناء مهم جداً أثناء الحوار فلا يجب أن نسخر منهم أو يكونوا مادة للفكاهة والضحك عليهم لأن هذا الأمر يقودهم إلى التمرد والعصيان
فى خروج الأبناء عن إطار احترام والديهم أثناء الحوار يجب أن نتغاضى عن ذلك الخطأ ولا ننهى الحوار بل نؤجله إلى فرصة أخرى إذا لم نوفق فى الحوار في بعض الأحيان.
فى حوارنا مع أبنائنا يجب أن نعرف أن لكل ابن شخصية مستقلة تختلف عن الآخرين، وظروف أبنائنا تختلف عن ظروفنا نحن، ولذلك يجب ألا نحكم عليهم من خلال مقارنة ظروفهم بظروفنا أو بظروف أشخاص آخرين
التوجيه والإرشاد مسئولية الوالدين، ولكن يجب أن يكون فى إطار المحبة وفى إطار احترام شخصيات الأبناء، وفى حدود إمكانياتهم، مع ضرورة عدم إشعار الأبناء بالتسلط والأوامر لأن أسلوب الأمر والسلطة يُقابل أحياناً بالتمرد والعصيان، ولذلك يجب ألا يكون الحوار هو الوسيلة لإصدار الأوامر وإملاء السلطة الأبوية، ويجب عدم استعمال السلطة الوالدية أثناء الحوار .
احترام خصوصيات الأبناء مهم جداً لأن التدخل الزائد فى خصوصياتهم يقودهم إلى الغيظ والاستقلال المتطرف عن الوالدين.
فى الحوارات مع الأبناء يجب أن نقودهم إلى أن يشعروا بباقى أفراد الأسرة وأنهم ليسوا بمفردهم وهكذا نزرع فيهم التعاون والمشاركة
الحوارات مع الأبناء يجب أن يكون لها هدف ومن بين أهدافها زرع الفضائل المسيحية فى الأبناء منذ نعومة أظافرهم. من بين الحوارات مع الأبناء استعراض المشاكل العامة وأن يعطى كل فرد رأياً مثل مشكلة الهجرة والسفر للخارج ومشكلة سوء استخدم الكمبيوتر والانترنت
أثناء الحوار مع الأبناء يجب أن نلتزم بالمصداقية وعدم الكذب، وإلا فقدنا كل تأثير إيجابى فى تربية الأبناء.
24/05/2009
قوة الضعف
فحينما يشعر المؤمن أنه ضعيف في نفسه، وعاجز بشخصه، وناقص بمواهبه، في ذلك الوقت عينه يشعر أن قوة الله تزداد فيه، فيتشدد عجزه، ويكمل نقصه. وحينما يقترب الرسول إلى الرب ضارعاً لكي تفارقه الشوكة التي في جسده، يُجيبه الله القوي "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" ( 2كو 12: 8 ،9).
على أن عكس هذه النظرية صحيح. فإنه في الوقت الذي يشعر فيه المؤمن أنه قوي في ذاته، فهو في الحقيقة ضعيف وعاجز وناقص. في الوقت الذي يقول فيه إنني غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء، يُجيبه روح الله قائلاً: "لست تعلم أنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعريان" ( رؤ 3: 17 ). فهو أمر طبيعي لأننا في الوقت الذي نشعر فيه بقوتنا، لا نجد في أنفسنا حاجة إلى طلب القوة من الله، وقد نطلب معونة الله أحياناً، ولكن على سبيل العادة أو بقصد المساعدة التكميلية. ولكن الله في الحالة الأولى لا يساعدنا ما لم نطلب منه المساعدة، وهو في الحالة الثانية أجلُّ من أن يعمل معنا بصفته مساعداً كمالياً. فهو يريدنا كأبناء له أن نشعر بمحبته الأبوية عندما نرتمي في أحضانه شاعرين بضعفنا وعدم نفعنا بالمرة، فيهمس في آذاننا بكلمات تشجيع تولّد فينا إرادة قوية وعزيمة صادقة، ويمر بأنامله اللطيفة بحنو على جباهنا، فيضع فينا أفكاراً صائبة صالحة وحكمة سديدة، ويداعب أناملنا فتسري في أذرعنا قوة عظيمة، وعند ذلك يهون أمامنا كل صعب، وتُذلل كل عقبة، فنكون
23/05/2009
أتساع القلب
هل سألت نفسك يوما هذا السؤال
ماهو مقاس قلبي؟ لارج
اكس لارج
اكس اكس لارج
ام صمول .. يحمل شخصا واحد!
هل في قلبي متسع لمزيد من الناس؟
هل يستطيع الناس الدخول الى قلبي بسهوله؟ انظر الى قبضة يدك ..حجم قلبك بحجم قبضة يدك ..
كثيرا ماسمعنا هذه الجملة !!!
هل تعتقد أن هذه القبضه ستتسع لجميع الناس .. و للمخلوقات من غير الناس
كثيرا مانقول أنت في قلبي ..
وإذا غضبنا نقول أريد أن يخرج من قلبي !!
هل القلب يشبة المنزل؟
لذلك يجب أن نتعلم كيف نوسع قلوبنا .. و نصفيها من الاحقاد و الكره ..
و كيف نحب و لا نكره
ليكن شعارك في الحب و الكره .أحب حبيبك وحب مبغضيك كما وصانا الهنا يسوع
وتعلم فنون التعبير عن مشاعرك بطريقة صحيحة .. بدون افراط و لاتفريط
بمعنى .. لاتكثر من قول:أحبك ولكن لتكن عملي في محبتك ودرب نفسك ان لا تقول الا الخير عن الأخرين وتنسي الأسأة
تواضع ثم تواضع .. بالتواضع تكون محبوب .. و لا تنسى أن هناك فرق بين الخضوع و بين التواضع ..التواضع شعور باننا ضعفاء نستمد القوة والصفح من الله الغافر والذي يحتمل ضعفنا ويقودنا في موكب نصرتة أما الخضوع فهو خنوع للخطأ بدون أقتناع وبدون احساس بقوة الله التي تقوينا وتجعلنا نصفح ونحن قادرين.
و تعلم فنون الصفح و الغفراان .......... و قابل الاساءة بالاحسان ..
و ابتسم في وجه كل من اساء اليك لتعطيه رساله تقول ..
إني أحب شخصك .. وابغض افعالك..
انظر الى قلبك .. و املئه بحب الله .... و اجعل محبتك للمخلوقات من حبك له .. و لا بئس بعمل عمليه تنقيه له من الشوائب القلبيه التي قد تخالط قلبك فتجعله ضيق مثل :
الغيره ، الحسد ، الرياء ، حب المدح .. و غيرها من الاشياء الدقيقه..
صلي ليوسع الله قلبك فيحتمل الأخرين في حب
ويصفح عن ألأخرين مقدراً ظروفهم
تذكر قول الرب أغفروا يغفر لكم
بالكيل الذي به تكيلون يكُال لكم ويذاد
وعلي جميع هذة البسوا المحبة التي هي رباط الكمال.
الله معزي الحزاني
.
+ إلى كل نفس حزينة باكية
يا من بكيت الليل والدموع على خديك كينبوع، وليس من يعزي قلبك الحزين
يا من صرخت لله قائلا لماذا تقف بعيداً.. لماذا تختفى فى أزمنة الضيق
إلى متى يا رب تنساني كل النسيان إلى متى تحجب وجهك عني
إلى متى أجعل هموما في نفسي وحزنا في قلبي كل يوم.
إليك يا من صرت كقصبة في مهب الريح، واختنقت من الدخان، واكتئبت من
الظلام، إليك يا من تعبت من البكاء وصوت تنهدك وحصرة قلبك صعدت إلى السماء
يا من بكيت لأن الأقوياء ظلموك،وكنت كعصفور مسكين عندما وقعت في
مصيدة الاشرار. اليك يامن فقدت عزيزاً لديك أو قسي عليك الدهر وخانك الصديق قد جاء من هو رجاء لمن لا رجاء له.
+ لا تذكر الماضى ولا تأسف عليه ..
الرب يمسح دموعك .. ويشفى أوجاعك
ربما تقول من يتحنن عليّ؟ لا أجد سوى القسوة من حولى
لا تخف يوجد المملوء عطفاً وحناناً إن اسمه يسوع المسيح هو
هو أمس واليوم وإلى الأبد لم يتغير إنه يشفق عليك إذ رآك مع باقي الشعب
كغنم لا راعي لها، يسوع يتحنن عليك سيمسح كل دمعة من عينيك ..
المسيح يسوع الحي يأتي إليك ليقول لك أنا أمسح دموعك
لأني بكيت وتألمت من أجلك..
اسمع هذه الكلمات إنها نابعة من قلب يسوع الذي يحبك
أنا يسوع رأيت دموعك أيها المتألم
أنا يسوع أشفيك لأني سمعت صوت بكاءك
طوباك أيها الباكي لأنك ستبتهج وتفرح
سأجعلك تنسى الماضي
+ سأعوضك عن السنين التي أكلها الجراد
نعم يسوع هو إله التعويضات
ثق إن يسوع يعوضك عن الحنان الذي فقدته
يسوع يقول لك سأعوضك عن الفرح الذي لم تعرفه
سأعوضك عن ما خسرته،
+ سأعوضك الصداقة الحقيقية التي لم تجدها بين أقرب الناس إليك
سأجعلك تعبر الصحراء وسط ينابيع الفرح ومياه الراحة المتدفقة
من أبار نعمتي التي
لا تنتهي
سأعوضك عن رماد الماضي بعطر الابتهاج
سأجعل الحزن والتنهد يهرب منك ،
+ نعم أنا يسوع رجل الأوجاع ومختبر الحزن،
لقد مررت أنا بكل ما اجتزت أنت فيه ليس هذا فقط
بل أخذت حمل خطاياك أيضا فوق الصليب لكي أريحك،
بل وأكثر من ذلك أنا أهبك الحياة الأبدية
+ تعال والقي عليّ أحمالك لكي أريحك
تعال لكي استبدل قلقك بسلامي الذي يحفظ قلبك وفكرك
تعال لكي أضع في فمك التهليل وصوت التسبيح
ألم تسمع عن المرأة الخاطئة التي جاءت إليّ باكية؟ جاءت بكل خطاياها،
فأنا لا أرفض أحد لأني جئت لادعوا خطاة للتوبة
جاءت باكية ومسحت رجليّ وغسلتهما بدموعها، لكني محوت كل خطاياها،
ذهبت بسلام يفوق كل تصورها وفرح مجيد لا ينطق به
تعال ولا تقل لي أن خطاياي كثيرة،
+لقد جئت لأجلك ورفعت خطاياك في جسدي على الصليب،
لذلك لا تخف لأني فديتك، دعوتك باسمك أنت لي
أريد أن أمنحك الشفاء والسلام والحياة الخالدة
لأن دمي الذي سفكته على الصليب يطهر من كل خطية
أنت عزيز في عينيّ أريدك أن تختبر الأمان والاستقرار وراحة البال
لأني قريب منك
+ أنا يسوع أقول لك هل أجد مكان لي عندك؟ هل تفتح قلبك لي؟
اشتياق أن اسكن في سفينة حياتك لكي أحميك من عواصف الشر
ولكي تسمع صوتي دائماً
لا تخف أنا معك ... لا تخف أنا معك إلى الأبد
لا أهملك ولا أتركك
تعال لتعرفني بأني المحب الالزق من الأخ
تعال إليّ الآن أنا أسمع صراخك
أنا أسمع صلاتك وانا هو معزيكم
انا عزء المحزونين ورجاء الساقطين وشفاء المرضي ومحرر المقيدين
انا معكم كل الأيام والي انقضاء الدهر.
قوة الصلاة واستجابتها
يحكي “هنري بيشر” عن أيام كان فيها يعمل في مزرعة لأبيه في إحدي الولايات الأمريكية، قائلاً:
كنت أسكن مع عامل من العمال في غرفة واحدة أُعطيَّت لنا في المزرعة. وكنت أراقب هذا الرجل وهو يصلّي ويقرأ الكتاب المقدس. وكنت أندهش وأتساءل في داخلي عن سبب حماسه لهذين الأمرين، وأيضًا عن سبب متعته في ذلك. كان يبدأ بقراءة كتابه المقدس، ونادرًا ما كان يشعر بوجودي في الغرفة. ومن ثم، كان يصلي ويسبِّح، والسعادة ظاهرة جدًا عليه. كم أثّرت فيَّ تصرفات هذا الرجل. لكن الحقيقة إن ما أثر فيَّ أكثر هو سروره وبهجته عند قراءته وتأمله في كلمة الله، وأيضًا عندما كان يصلي. كل هذا قادني إلى إدراك وجود فيض من السرور والبهجة لا ينتهي ولا يوصف، وهو أيضًا عجيب عند ممارسة هذه الأمور.
أحبائي، هكذا قال داود في المزامير «كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي، وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي» (مزمور63:5).
إلا أن الصلاة أيضًا، الصادرة من الأبرار، تقتدر كثيرًا في فعلها، وهذا ما تُعلمه لنا كلمة الله:
يوجد من صلى فامتنعت الأمطار، وصلَّى أيضًا فهطلت. إنه إيليا «كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضًا، فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَرًا، وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا» (يعقوب5: 17، 18).
إيليا أيضًا، بعدما بنى المذبح وعمل قناة حوله، ورتَّب الحطب وقطَّع الثور ووضعه على الحطب، وملأوا القناة التي حول المذبح باثنتي عشر جرة ماء، وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا صلى صلاة قال فيها: «اسْتَجِبْنِي يَا رَبُّ اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هَذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلَهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا» (1ملوك18: 37 )؛ فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة.
أليشع صلى لكي يفتح الرب عيني غلامه الخائف من جيش آرام والخيل والمركبات المحيط بالمدينة، ففتح الرب عيني الغلام فأبصر، وإذا الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول أليشع. وصلى أليشع أيضًا لكي يضرب الرب جيش أرام بالعمى، فضربهم الرب كما طلب، ثم بعدها صلى لكي يفتح الرب عيونهم، ففتح الرب أعينهم (2ملوك 6: 14-20).
عندما وقف نحميا أمام الملك أرتحشستا، وفي أثناء الحديث سأله الملك: ماذا طالبٌ أنت؟ لم يُجِب نحميا باستعجال، لكنه صلّى إلي إله السماء ثم تكلم إلى الملك، فأعطاه الملك حسب يد إلهه الصالحة عليه (نحميا2:1-5).
آسا الملك، خرج عليه زارح الكوشي بجيش قوامه مليون جندي ومعهم ثلاث مئة مركبة، وصلى آسا قائلا للرب: «أيُّهَا الرَّبُّ، لَيْسَ فَرْقًا عِنْدَكَ أَنْ تُسَاعِدَ الْكَثِيرِينَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ. فَسَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا لأَنَّنَا عَلَيْكَ اتَّكَلْنَا وَبِاسْمِكَ قَدُمْنَا عَلَى هَذَا الْجَيْشِ. أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ إِلَهُنَا. لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ» (2أخبار14:11)، فضرب الرب الكوشيين وهربوا، وطردهم آسا حتي لم يكن لهم حي.
عندما لم يتطهر كثير من الشعب وأكلوا الفصح، ليس كما هو مكتوب، إلا أن حزقيا صلى عنهم قائلا: «الرَّبُّ الصَّالِحُ يُكَفِّرُ عَنْ كُلِّ مَنْ هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ اللَّهِ الرَّبِّ إِلَهِ آبَائِهِ، وَلَيْسَ كَطَهَارَةِ الْقُدْسِ» (2أخبار30: 18، 19). فسمع الرب لحزقيا وشفى الشعب.
يعبيص دعا الله قائلاً: «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي» (1أخبار4: 10). فأتاه الله بما سأل.
أحبائي..
هذه بعض استجابات الصلاة في الكتاب المقدس، ويعوزنا الوقت أن نتكلم عن حنة أم صموئيل (1صموئيل1)، ويهوشافاط (2أخبار20)، وحزقيا (إشعياء37)، وبطرس عندما أقام تلميذة في يافا اسمها طابيثا (أعمال9)، والكنيسة عندما كانت مجتمعة في بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس، حيث كانوا مجتمعين للصلاة من أجل بطرس (أعمال12).ألا نثق فيه؟ فهو الغارس الأذن الذي يسمع حتى أنَّات قلوبنا، وهو قدير، يستطيع استجابة صلواتنا.
فلنثق أن استجابات الله هي دائمًا أفضل من صلواتنا
22/05/2009
المحبة والخدمة
فالمحبة هي الإناء الذي تقدم فيه الخدمة لله؛ والمحبة هي المجرى الذي تسري فيه الخدمة للآخرين؛ فبالمحبة تحلو الخدمة للخادم والمخدوم، ولله من قبلهما!
إن المحبة هي المنبع الوحيد الذي منه يقبل الله الخدمة. فالله ليس في حاجة لمن ينجز له أعماله من بني البشر، ويبحث عن اولاده التائهين، فيكفيه «ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه» ( مز 103: 20 ). لكنه يتوق أن يرى مَنْ أحبهم يخدمونه، حُبًا فيه ولشخصه. تلك كانت رغبته تجاه شعبه قديمًا «فالآن يا إسرائيل؛ ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه، وتحبه، وتعبد (تخدم) الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك؟» ( تث 10: 12 ). ويقول عن آخرين في وقت لاحق «يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدًا» ( إش 56: 6 ). فكم بالحري يتوقع منا وقد أعلن لنا كل ما في قلبه من محبة؟! إنه لا ينتظر خادمين، بل مُحبين يخدمون!
كذا فإن المحبة لا بد وأن تعبِّر عن نفسها بالخدمة. فإذا أخذنا ذلك العبد المتميز في الشريعة قديمًا، تلك الشريعة التي ما انطبقت إلا على الخادم الحقيقي: ربنا يسوع المسيح، فلنسمع ما يقول: «إن قال العبد: أحب سيدي وأمرأتي وأولادي» ماذا تكون النتيجة؟ «فيخدمه إلى الأبد» ( خر 21: 5 ، 6). وهكذا أيضًا لما التفت بولس حوله فأدرك أن المحبة تحصره، وجد نفسه مدفوعًا لأن يعيش لذلك الذي مات من أجله، ومن هنا نشأت دوافع الخدمة فيه ( 2كو 5: 14 -20).
وعن الخدمة ـ إن خَلَت من المحبة ـ يقول الرسول بولس: «وإن أطعمت كل أموالي، وإن سلّمت جسدي حتى أحترق (أعظم التضحيات والإنجازات) ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئًا» ( 1كو 13: 3 ). إنها لن تنفع المخدوم، ولا حتى الخادم (لاحظ قوله «لا أنتفع»)
انظر اذاً كيف تخدم الأخرين لا كمن يرضي الناس فقط ولكن كمن يرضي الرب ويخدم بأمانة ومحبة وبنشاط وأعلم ان الرب ليس بظالم حتي ينسي تعب المحبة وسيعطي كل واحد كحسب تعبة ومقدار عملة
معايده من القلب
21/05/2009
لنحترس من أخطاء اللسان
ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وإذ عاد إلى منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر باتزان:
"كيف خرجت هذه الكلمة من فمي! أقوم واعتذر لصديقي".
بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له:
"آسف، فقد خرجت هذه الكلمة عفوًا منّي، اغفر لي!"
قبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسه مرة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه، وإذ لم يسترح قلبه قط لِما فعله التقى بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه، قائلاً له:
"أريد يا أبي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدِّق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له أبوه الروحي:
"إن أردت أن تستريح أملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل".
في طاعة كاملة نفَّذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى أبيه الروحي متهلِّلاً، فقد أطاع!
قال له الأب الكاهن:
"اذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدًا أمام الأبواب، فعاد حزينًا… عندئذ قال له الأب الكاهن:
"كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أما باب بيت أخيك.
ما أسهل أن تفعل هذا!
لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك لتحسب نفسك كأنك لم تنطق بها!
بكلامك تتبرر وبكلامك تدان مت 12 :37
قد نخطئ أو نصيب أحياناً
قصة ذات معني
في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها .
وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها ، فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما .قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر،
ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا .
حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا حمراء في الحال "
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا
وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة !!
ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتهاالى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ".
بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة .
وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة،
وهـــــــنــــــــا صـُــــعـــــــــــقــــــــــــــــــت بـــــــــالـــــــــــــــكــــــــــــامـــــــــــــل
تري ماذا حدث؟؟؟
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر
" ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به",
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة ، غير مؤدبة، وسارقة أيضا!!
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها ،وندين ونظلم الأخرين .
ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...
دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
ملكوت الله وبره
اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم(مت33:6)
نلاحظ أن المسيح لم يَقُل "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره"، ثم اطلبوا بعد ذلك الأشياء الأخرى، كلا، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم. وكأن الرب يسوع يقول لتلاميذه ولنا نحن أيضاً معهم: كونوا منشغلين في حياتكم بأمور الله، والله نفسه سيتولى أمور حياتكم. فإن كان اهتمامك وطلب قلبك هو ملكوت الله وبره، فإن الله سيعطيك دون تعب أو عناء كل ما تحتاج إليه من طعام الحياة، وكساء الجسد.
لكن كيف يمكننا أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره؟ كيف يمكننا فهم هذه العبارة؟
يمكننا أن نفهمها بمفاهيم ثلاثة كالآتي:
اطلبوا أولاً: أي في المقام الأول. فلا نطلب ملكوت الله وبره كشيء ثانوي، زهيد القيمة، أو كشيء مكمل يمكن الاستغناء عنه، بل نطلبه كشيء ثمين جداً وكشيء حيوي لا تصح الحياة بدونه. اطلبه من كل قلبك ( مز1:119-4).
ثم اطلبه أولاً: فليس بعد أن تنتهي من دراستك، وتأخذ وضعك في وظيفتك، وتستقر في بيتك ومع أسرتك، وتربي أولادك وتطمئن على مستقبلهم، وبعد أن تحل مشكلاتك المستعجلة، ساعتها يصبح عندك الوقت لأمور الله. كلا، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره. الله أولاً وكل شيء آخر يأتي بعده. قال الرب "الذين يبكرون إلىَّ يجدونني"وقال الحكيم "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر" (1:18).
ثم "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره" : أي ابدأ برنامج يومك بأن تصلي إلى الله وبأن تقرأ جزءاً في كلمته. أعطِ باكورة اليوم لله، وتمتع في أول النهار بجلسة معه، استمع إليه، واستمتع بحديثه إليك، وحديثك إليه. نعم اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم: أي ستحصل عليها دون طلب، "فوق البيعة" كما يقولون. ليس فقط دون أن تدفع ثمنها، بل وأيضاً دون أن تنشغل بها