طائفه الاقباط الارثوذكس في الناصرة بين الماضي والحاضر
الاقباط وتعني المصريين وهم المسيحيين المصريين المنحدرين من سلاله الفراعنه والذين اعتنقوا المسيحيه في القرن الاول بعد سنه 70م على يد مرقص الرسول كاروز الديار المصريه وشمال افريقيا وهو اول بطريرك على الكرسي الرسولي الاسكندريه للكنيسه القبطيه الارئوذكسيه حيث يتابع خلفائه على هذا الكرسي ومنهم الاساطين والعباقره والقديسين الذين كان لهم أدوار مشهوده ومشهوره وبصمات لا تمحى في تاريخ مصر والشرق والعالم المسيحي أجمع الى هذا اليوم حيث أن البابا والبطريرك الحالي (الانبا شينوتي الثالث) خليفه مار مرقص الرسول على كرسي الاسكندريه والشرق يحمل الرقم 117 في خلافه هذا الكرسي الرسولي العظيم المقدس .
توالت الحقب التاريخيه على هذه الديار المصريه التي حمت وحضنت السيد المسيح والعائله المقدسه أثناء هروبهم الى مصر مده ثلاث سنوات ونصف . الى عصر الرومان . والفتح الاسلامي ودخوله الى مصر وعصر المماليك والاتراك والفرنسيين ومحمد علي والإنجليز حتى الاستقلال في القرين العشرين ، والأقباط هم المسيحيين الأصليين الأوليين المتوارثين للعقائد والتقاليد والايمان المستقيم بكل الفترات التي مرت والتي ذكرناهاالى يومنا هذا والشعب القبطي والكنيسة القبطية حاملة الايمان وحامية الايمان بكل الانفراجات والضيقات التي مرت على هذا الشعب.
وأقباط الناصرة ، مدينة البشارة جزء أصلي من صميم هذا الشعب من قلب مصر العريقة من أبو قرقاص قرب مدينة المنية وقبل 130 سنة قدم سليمان الصياد من عائلة كبيره ومعروفة في ابو قرقاص الجد الأول إلى هذه البلاد المقدسة هرباً من الشدائد والضيقات ونير الاحتلال والظلم في مصر الى الناصرة مع زوجته قديسة وأولاده حنا وسالم ويوسف حيث تلقبوا بالاقباط وغلب عليهم اسم العائلة قبطي لأنهم من مصر وهذا ما كان متبعاً في فلسطين آنذاك حيث يوجد من عائلة قبطي في أماكن أخرى من البلاد من دون أن تكون معهم قرابة عائلية, منهم اليوم في كفر ياسيف وعكا وحيفا ويافا والقدس وعمان .
لقد استقر سليمان الصياد (القبطي) في الناحية الشرقية من البلده واشترى أرضاً كبيره وواسعة حيث اليوم حي الأقباط وكنيسة الأقباط وكانوا أناساً مسالمين ومخلصين في عملهم الذي كان في الزراعة كما كانوا يعملون في مصر وكانوا شجعان الى أقصى حد حيث كان البعض من أهل الناصرة يحاول أن يستخف بهم آنذاك ويستضعفهم لأنهم في نظرهم غرباء فتلقوا درساً على يد أحد الأبناء فاحترموهم . بعد ذلك كل الاحترام حيث وقعت مشاجرة وإنبرى الابن سالم ابن الجد سليمان لعدد كبير من هؤلاء وكان طويل القامة ويحمل النبوت وهي عصا طويلة تستعمل في الخناقات في الصعيد المصري وضرب بها عشرين رجلاً لوحده .
نعود الى هذه العائلة ، لقد كانت مثابرة ونشيطة في عملها الزراعي إذ اشتروا اراضي شاسعة في شمال غرب الناصرة وفلحوها وزرعوها واليوم هي من أهم منطقة من ناحية عمرانية وسكنية بعد أن كبرت الناصرة كثيراً وترامت أطرافها إسم هذه الأراضي أراضي الأقباط .
لقد كبر الأبناء وتزاوجوا من بنات الناصرة وبنوا البيوت وإشتغلوا في مهنة العمران وقد خلّف حنا صالح وسليمان وسالم خلّف جريس وناصر ويوسف خلّف عبده وجابر .
ولما كان استقرارهم المدني في الناصرة ونموهم العددي في تزايد كان لا بد من نموهم الروحي حيث كانوا بحاجة لخدمات روحية متنوعة من عمادات وأكاليل وجنانيز وكنيستهم الأم بعيدة عنهم إلتجأوا الى كنيسة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك على قسمين ولكن كنيستهم الام كانت مطبوعة في ذاكرتهم وقلوبهم كل هذا الوقت والعائلة تكبر وتزداد وتنمو حيث الأبناء اصبحوا آباء والآباء أجداد وإلى ما شاء الله الى يومنا هذا حتى كبرت هذه الشجرة كثيراً من الناحية العددية حتى جائت سنة 1949 اجتمع رجال العائلة الكبار وتداولوا موضوع تماسكهم بعقيدتهم وعقيدة اجدادهم بالكنيسة الأم القبطية الأرثوذكسية حيث كانت قبل عام 1948 كنيسة قبطية في حيفا وفيها كاهن قبطي من مصر وفي يافا الى يومنا هذا والقدس ايضاً حيث المقر البطريركي للمطران . وطُرحت فكرة بناء كنيسة قبطية لهذه العائلة في الناصرة وتم الاتصال بالمطران المتنيح الأنبا ياكوبوس مطران الكرسي الاورشليمي للأقباط الأرثوذكس آنذاك وعرضوا عليه الفكرة وقدموا له الأرض تبرعاً من أجل بناء الكنيسة وتقبل المطران هذه الفكرة (وكان رجلاً عملياً في كل شيئ ) ورحب بها وطلبوا منه بناء كنيسة وثم إحضار الفكرة الهندسية كما رغبت العائلة من مصر على أن يكون طابعاً لكنيسة قبطية مصرية في كل شيئ حيث المنارات على شكل الأهرام يعلوها الصلبان وتم وضع حجر الأساس في نفس السنة 1949 في عهد البابا الأنبا يوساب وبنيت من الحجر الصخري اليابس بمساحة كبيرة حيث أخذ بالحسبان المستقبل عمل معظم شباب ورجال العائلة في التعمير حتى إنهاء البناء سنة 1951 عندها حضر المطران الأنبا ياكوبوس المتنيح مع وفد من الكهنة الى الناصرة وتم تدشين الكنيسة وكان لها كاهنا من مصر يخدم بها ويقيم بها بشكل دائم وعاد معظم أفراد العائلة الى الكنيسة الأم ما عدا قسم قليل بقي تابع لكنيسة الروم الكاثوليك . وأصبحت ميزتها الفريدة بنوعها , قوميه , طائفة وعائلة كبيرة تَعُد اليوم أكثر من 900 نفس .
في أثناء ذلك إنضم الى الطائفة عائلات أخرى وحديثاً بعد السلام مع مصر إنضم عدد لا بأس به من الشباب المصري القبطي الذين تزوجوا من الناصرة واستقروا فيها . وما زال أبناء الطائفة في نمو وتقدم .
في سنة 1954 تم شراء الأرض المحاذية لكنيسة من الناحية الجنوبية وإتباعها للوقف في الناصرة على يد المطران الأنبا ياكوبوس وهي بمساحة تزيد عن 2 دونم كما تم شراء أرض بمساحة 6 دونم في منطقة الناصرة العليا لغاية استعمالها كمدفن للطائفة ولكن السلطات صادرتها أثناء إنشاء الناصرة العليا في أواخر الخمسينات وما زالت المطالبه بها الى يومنا هذا أو بتعويضنا أرض بديلة عنها في منطقة أخرى .
بعد ذلك تم شراء قطعة أرض وهي قسم من مدفن طائفة الموارنة وكانت فارغة وتم تسويرها وهي في منطقة المدافن وهي الآن مدفن للطائفة .
إن الأرض المحاذية للكنيسة ( تزيد عن 2 دونم ) ثم تعميرها بعلو ستة أدوار ودورين تحت الأرض كمواقف للسيارات والهدف من ذالك عمل مركز تجاري ضخم ومكاتب وما زال العمل جاري فيها من أجل ايجاد مصدر دخل ثابت للكنيسة لإدارة شؤون الكنيسة وبرامجها المستقبلية وهذا يتم على يد المطران الحالي الأنبا ابراهام .
في سنة 1992 تم شراء بيت قائم محاذي للكنيسة من الناحية الغربية مع قطعة أرض حوله بمساحة نصف دونم والبيت بمساحة 130 متر مربع على يد الأنبا ابراهام المطران الحالي ، وتم ترميم البيت وتجهيزه وفتحه روضة أطفال تابعة للكنيسة تديره الجمعية التي هي الممثلة للكنيسة والطائفة على اسم روضة مار مرقص للأقباط الأرثوذكس وهي الآن تعمل وتكبر وزاخرة بالأطفال والمعلمات المؤهلات وتحمل اسم محترم في الناصرة .
الطائفة تجتمع كل سنتين إجتماع عام وتنتخب أعضاء لجنة الطائفة بإسم جمعية مار مرقص للأقباط الأرثوذكس بالناصرة من أجل تنظيم العلاقة مع الكنيسة والطائفة والسلطات والهيئات والطوائف في الناصرة وخارجها وخدمة واحتياجات الكنيسة والطائفة وهي جمعية عثمانية مسجلة تأسست سنة 1984 ومعترف بها في الدوائر الرسمية في الدولة وتناقش في الاجتماع العام الاوضاع والميزانية والبرامج التي نُفذت والمشاريع المستقبلية ونجري نقاش مفتوح وحر للجميع بموجب دستورها .
لقد ازدهرت هذه الطائفة روحياً ومعنوياً ومادياً وثقافياً وارتفع اسمها في الناصرة بالشكل اللائق حيث يوجد المقاولون والتجار والحرفيون والمحامون والأطباء والمهندسون والجامعيين والمثقفين والكل يعمل في تخصصه ومجاله .
اليوم نحاول عمل نهضة روحية في الكنيسة للشباب والشابات والجيل الصغير من أجل دعم الروابط مع الكنيسة وتجنيب هذا الجيل من سلبيات هذا الزمن وتقوية مدرسة الأحد للأجيال الصغيرة ، يقام كل أحد صلوات وأيضاً في الأعياد والمناسبات الدينية وبعد القداس يخرج الكل ويجلسون في ساحة الكنيسة ، الكل مع بعض ويشربون القهوة ويتقربون من بعض من ناحية عائلية واجتماعية .
في الصيف نعمل نادي للاجيال الصغيرة والشباب ، كما وتم تعمير الأرض قرب الحضانة بثلاثة أدوار تشمل قاعة لأبناء الطائفة للنشاطات الدينية ، والاجتماعية ودور هو أنطش كبير للإستقبال في المناسبات ودور سكن للكهنة وللمطران أثناء حضوره وهي الآن في مرحلة الإنهاء .
نشكر الرب على كل ما أعطانا من نعمه ، نسأله أن يبارك هذه الكنيسة - كنيسة البشارة للسيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس بالناصرة ويبارك شعبها الى كل ما هو خير للناصرة جمعاء
آمـــــــيـــــــــــن
2003/04/10
2l risaly sari3a bati2ha a2o 7otlha pause bas tin7at 3aliha 2l mouse,!
ردحذف.!
ربنا ي قويكم وينشر الايمان الارثوذكسى فى كل مكان
ردحذفMay God be always with you. Great history for an Egyptian Coptic family.It may be worth updating the page,and adding the name of our current Pope Tawadros II. ,
ردحذف"الفتح الاسلامي" Please do not call it
Even educated secular Egyptians call it "entrance of Arabs" to avoid using the words colonization or conquer.