وضعت أمامى .. صورة للسيد المسيح كتبت أسفلها "عندما أغفر .. أنسى" فهل جربت التمتع بغفران الله لك ، وهل وثقت إن هذا الغفران يخلقك من جديد إنساناً جديداً ؟ ، يتمتع بالصفح ، لا بل بالسلام والفرح.
أعطانا مثالاً .. لقد أعطى السيد المسيح له المجد مثالاً وقدوه في حياته ومع القديسين والخطاة التائبين عبر القرون وعلمنا أن نصلى قائلين "أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا" أى نطلب الغفران بنفس الطريقة التى نغفر بها نحن للآخرين ، هذا الغفران للآخرين مارسه السيد بذاته في أشد لحظات حياته ظلماً "على الصليب" إذ قبل أن يموت من أجل خطايانا ، وغفر لصالبيه وعلى هذا المثال سار أباؤنا القديسين ، لقد كانت الأحجار تتهاوى على القديس استفانوس أول شهداء المسيحية لتقضى عليه وكان هو يصلى "يارب لا تقم لهم هذه خطية" (اع 7 : 60).
الله .. يأمرنا بالغفران سواء في العهد القديم أو الجديد ولا يمكن أن يأمر الله بشئ ليس بوسعنا عملة وقد يسهل علينا أن نغفر للآخرين عندما نتأمل غفران الله لنا ونحيا هذه النعمة ونحس إن الله لا يغفر فقط بل يفرح أن يغفر للراجعين إليه ولا يعاقبهم كما قال عن الابن الضال "ينبغى أن نفرح ونسر لأن أبنى هذا كان ميتاً فعاش ، وكان ضالاً فوجد" (لو 15 : 32). وهكذا لما وجد الراعى الخروف الضال "حمله على منكبية فرحاً ..
لكن من يتمتع بالغفران ؟
إنه الإنسان الذى يشعر بخطئه ويتوب عن خطيته فلو لم يرجع الابن الضال إلى نفسه ويشعر بأبية ومحبته وبأنه قد ضل الطريق ويرجع للأحضان الأبوية لما تمتع بالغفران والبنوة من جديد ، فالسماء بملائكتها تفرح بخاطئ واحد يتوب (لو 15 : 10) ، هذه المغفرة هى التى تمتع بها داود عندما سأله الرحمة ليغسله فيبيض أكثر من الثلج ، فأرجو أن تختبر غفران الله لك وتفرح به حتى تستطيع أن تغفر في صفح ونسيان لأخطاء الآخرين إليك.
الغفران والنسيان :
أن تغفر لأحد يسئ إليك أو يتعمد ذلك فأنت تسير على درب سيدك وأن تغفر معناه أن تصفح وتسامح وتنسى الإساءة التى لحقت بك ولا تعد تتألم بسبب الإساءة .. بل تطرحها في مجد النسيان فعندما تظن أن أحداً أساء إليك ، افحص ذاتك فقد يكون هناك ضعف داخلك يجب علاجه ، أو لأن الله ينقيك لئلا ترتفع ..
أو قد يكون ذلك من حسد الأشرار والشياطين لك أو يكون بمثابة أكاليل تعد لك.
في كل ذلك أطلب من الله أن يعطيك قلباً محباً يفهم ضعفات الآخرين ويبرر أخطائهم ويحتملهم حينئذ فكون بنى العلى .. ونتمتع بغفرانه .
منح الله الإنسان طاقات وقدرات خلاقة ، نستطيع بها أن نشق طرقنا ونحقق النجاح والإبداع في حياتنا العملية فهل تريد أن تحقق النجاح وسط صعوبات الحياة ، وتبنى مستقبل مشرق ، هل تريد أن تكون إيجابياً وعطاء ليكن لك هدف طموح تسعى إليه.
العمل المتواصل :
العمل بهمة ونشاط واستقامة روحياً أو اجتماعياً أو دراسياً هو الذى يحقق النجاح أما الكسل أو التراخى في مسئولياتنا الروحية والاجتماعية والدراسية فإنه لن يحقق أهدافك الطموحة ، والاهتمام الشكلى أو المظهرى لأرضنا الناس في العمل دون الله لن يساعدك على التفوق.
العمل بما يرضى الله :
يجعلك مثمراً "رأس الحكمة مخافة الله" ومخافتك لك وأمانتك له تجعلك متفوقاً فقد كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً ، ومخافتنا لله وأمانتنا تجعله يشترك في العمل معنا ويملائنا بالحيوية والنشاط ، أما العمل من أجل الناس فقط فيحول العمل إلى شئ بارد مملوء بالنفاق والتملق.
عطاء رغم المعوقات :
أن المعوقات والصعوبات مدرسة للصلابة والتحدى والنجاح نتغلب على صعوبات الحياة بالإيمان والاتكال على الله والعمل الجاد "أستطيع كل شئ في المسيح الذى يقوينى" النملة الجادة والنحلة النشيطة يعملان بلا توقف وعندما يأتى الشتاء وموسم الجمع ينتهى نجد أننا غير ناقصين شئ لنعمل ما دام نهار شبابنا في أيدينا.
مجالات للعطاء :
العطاء في الدراسة والعمل : نحن نعطى بإخلاص في دراستنا ووظيفتنا أو عملنا وهواياتنا وسيرنا فإن ذلك يضمن أن نكون أشخاص ناجحين ، الأمانة في كل شئ والالتزام ، والاستجابة لإرشاد روح الله يجعلنا ننجح في "كل ما نصنعه"
(مز 1 : 3). هكذا يتميز المسيحى بأخلاقه وعطائه وأمانته ومن ثم نجاحه.
العطاء في الروحيات : نحن كأبناء لله نتميز بالإيجابية والفكر المقدس الطاهر "كل ما هو حق ، كل ما هو جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر ، كل ما هو مسر ، كل ما حسن ، إن كان فضيلة وإن كان مدح ففى هذا افتكروا" (فى 4 : 8).
نسلك في النور سلوكاً حسناً وأى خدمة نعملها فإنها مقدمة لله "بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى الأصاغر فى فعلتم" (مت 25 : 4) ، فلا نكل في عمل العطاء عالمين أن الله لا ينسى تعب المحبة "فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته أن كنا لا نكل فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولاسيما أهل الإيمان" (غل 6 : 9).
نقدم ما يحتاجه الآخرين حتى دون أن يطلبوا ، محتملين الآخرين في محبة لا نرض أنفسنا بل قريبنا لأجل البنيان ونزوع السلام وننشره بين الناس وإذ نصلى باكر النهار نضع هذه الآيات أمامنا مرشداً طول اليوم وهى من مقدمة صلاة باكر في الأجبيه "اسلكوا كما يحق للدعوة التى دعيتم إليها ، بكل تواضع القلب وبطول الأناة ، محتملين بعضكم بعضاً في المحبة ، مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط الصلح الكامل ، لكى تكونوا جسداً واحداً وروح واحداً كما دعيتم إلى رجاء دعوتكم الواحد"
(افسس 4 : 1-4).
العطاء في الحياة : العطاء هنا يشمل المحبة والبذل والتضحية ، فالأبناء يطيعون والديهم والآباء يبذلوا ويضحوا لراحة الأبناء "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق ، أكرم أباك وأمك التى هى أول وصية بوعد ، لكى يكون لك خير وتكونوا طوال الأعمال على الأرض ، وانتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب" (افسس 6 : 1-4).
العطاء يشمل محبة الزوج لزوجته وإخلاصه لها وتحمله لمسئولية إسعادها والتسامح والترفع عن الصغائر في علاقته بها ، وطاعة الزوجة ومحبتها وعملها على إسعاد زوجتها وهذا يتطلب أن نكون رحومين مراعيين مشاعر الواحد للآخر "فإن كان عضواً واحداً (في الأسرة) يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه ، وإن كان عضواً واحد يكرم فجميع الأعضاء تفرح معه" (1كو 12 : 26).
مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ سعيداً هو الإنسان المعطاء في حياته وعلاقاته وأخيراً في ملكوت الله.
روح الشركة
ما أجمل أن نحتفظ بروح الشركة والمحبة والتضامن بيننا ونحياها في تعاملتنا ليحل الروح القدس داخلنا ويجعلنا صالحين للملكوت نامين في كل بر ، سعداء في حياتنا ، نحمل ثمار الروح في علاقتنا بالله والآخرين ونحيا حياة السلام الداخلى والفرح والمحبة.
الله يعلمنا أننا نحن الكثيرين جسداً واحد في المسيح وأعضاء بعضنا لبعض. (رو 13 : 25).
وبهذا التضامن ينال كل عضو فائدة المواهب والخدمات التى يقوم بها باقى الأعضاء ، فيشعر الواحد بما يشعر به الكل ويشعر الكل بما يشعر به الواحد ، فرحاً مع الفرحين وبكاءاً مع الباكين ونعمل جميعاً للخير العام والخاص "إن تألم عضو فجميع الأعضاء تتألم معه وإن كان عضواً واحداً يكرم فجميع الأعضاء تفرح معه"
(1كو 12 : 36).
إن كان لنا الروح الواحد والإيمان الواحد والقلب والواحد نكون حقاً تلاميذ للسيد المسيح ومتى وجدت المحبة وجد الله في ومع الجماعة وأنتهى الخصام وأنعدم الحسد وبطل الأذى وزالت الكبرياء.
هل تحسد رجل الإنسان عينه وهل تغير اليد من القلب ، وهل تجرح الأذن الفم ، وهل تتمنى البطن القتل للرأس! إن الأعضاء تسعى لغاية واحدة وهى استمرارية الحياة بنجاح ، فهل نسعى هكذا كأعضاء حية في الكنيسة.
أننا نصلى ليمنحنا الله أن نكون متحدين جميعاً بشركة واحدة مقدسة طاهرة وبإحساسات نقية مع كل عضو نفرح مع الفرحين ونحزن مع الحزانى ، نحتمل ضعف الضعفاء ونحمل أثقال بعض ، ونأخذ بأيدى بعضنا في طريق الحياة وبهذا تبنى الأسر ، ويسعد البشر ، ويسر الله.
أحدهم أحضر عصفورين، وقال في نفسه أريد أن أختبر طباع العصافير فأحضر قفصين ووضع كل منهما في قفص على انفراد وظل يراقبهما، ثم وضع لهما الماء والحبوب، وقال: سأطلق سراحهما في الغروب، ذهب العصفور الأول جهة الباب فوجده مُغلقاً فمكث في مكانه هادئاً، وعندما شعر بالجوع التقط بضعة حبوب، ثم شرب بضعة قطرات من الماء، أما العصفور الآخر، فغضب وثار واندفع بشدة نحو الباب يريد الخروج، فسكب الماء على الأرض، ومرة أخرى اندفع فألقى بالحبوب، وفي المرة الثالثة اندفع نحو سقف القفص فأصيب وكسر جناحه..وعند الغروب فتح الرجل الباب للعصفورين في وقت واحد، فوجد أن العصفور الذي قبل تجربته برضا انطلق وخرج بمنتهى السهولة، بينما الذي تذّمر على تجربته، طالت فترة آلامه وأتعابه بسبب كسر جناحه بالرغم أن باب القفص لازال مفتوحاً !!فتعقّل أيها الإنسان بفكر الإنجيل، والبس الرب يسوع، واجلس واسترح فيه وأرضا بحالك، ولا تتذمر على تجربتك، تعقل بالطهارة في القراءة عنها والبس الطهارة في السلوك فيها، وإنما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت، فتعقّلوا واصحوا للصلوات، لتكن محبتكم بعضكم لبعضٍ شديدةً، لأن المحبة تستر كثرةً من الخطايا، أنظر الكتاب (رو14:13+ 1بط7:4) .
البشاشة فضيلة اجتماعية مميزة. فالإنسان البشوش يسعد الناس ببشاشته، ويشركهم معه في فرحه أو في سلامه وهم يستبشرون به، إذ ينقلهم إلى نفس مشاعر البهجة التي له.
إنه يشيع السلام حوله. ويبعث الطمأنينة في قلوب الآخرين. وبشاشته تشع من نظرات عينيه، ومن ابتسامته، ومن ملامح وجهه، ومن أسلوب حديثه. إنه نفس مستريحة من الداخل، وقادرة على إراحة الغير. تُشعر مَن حولها بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الكآبة، بل هناك فرح على الرغم من كل شيء.
الإنسان البشوش لا يسمح للمشاكل بأن تحصره داخلها. إنما يكسر دائرتها، ويفتح له باباً ليخرج منها.
إنه لا يعتمد على عقله وحده، إنما على الإيمان بالأكثر. أي الإيمان باللَّه الذي يحب البشر، ودائماً يعمل معهم خيراً. فإن كُنا لا نرى هذا الخير، فذلك قصور منا لا يمنع من وجود الخير أو من انتظار مجيئه.
الإنسان البشوش، حتى إن حاربته الأحزان من كل جانب، يقول لنفسه: " وما ذنب الناس في أن يروني عابس الوجه فيحزنوا؟! " لذلك فهو في نبل نفسه ـ إن أدركه الحزن ـ يحتفظ به لذاته وحده. ويقدم بشاشته للآخرين. فهو لا يشركهم في الحزن بل في الفرح ...
الإنسان البشوش ينتصر على المتاعب، ولا تنتصر المتاعب عليه ... إنه لا يقع في الحصر النفسي، ولا تكون نفسه عدوة له في داخله. وهنا يكون عقله صديقاً له، ودائماً يريحه. أمَّا الكئيب، فعقله يكون ألدّ أعدائه، لأنه يصوّر له متاعب، رُبَّما لا وجود لها. ودائماً يضخّم له ما يمكن أن تنتظره من مشاكل. ويغلق أمامه أبواب الحلول..! وإن أراد أن يخرج من بيته، يقول له: لا تنس المتاعب التي ستقابلك!
الإنسان البشوش حقاً، هو الذي يتمتع بالبشاشة الداخلية. فهو ليس فقط بشوشاً في مظهره، من الخارج. بل البشاشة تملك أعماق قلبه وفكره، وتنبع من داخله. فلا يحمل همَّاً...
إذا أخطأ: فبدلاً من أن يفقد بشاشته، يعمل على إصلاح الخطأ. وحينئذ يعيش في سلام داخلي، وفي سلام مع اللَّه...
كثيرون إذا وقعوا في خطأ أو في مشكلة، يكون الرد الطبيعي عندهم هو الكآبة. ولكن الكآبة ليست حلاً عملياً للمشاكل. أمَّا الشخص البشوش، فإنه يبحث عن الحل العملي الذي يتخلَّص به من المشكلة وينقذه من الكآبة. فإن وجد الحل، تزول المشكلة، ويملكه الفرح.
أمَّا الكئيب: فإن المشكلة تستولي على كيانه كله. وبالأكثر عقله ومشاعره. فيظل يُفكِّر في المشكلة وأعماقها وأبعادها، وكيف حدثت، وما يتوقعه من نتائج سوداء لها ... فيزداد كآبة، ولا يُفكِّر مطلقاً في حل المشكلة. وإن فكَّر في حلٍّ، فإنه يستصعبه ويضع أمامه العقبات ... أو يتخيل أنه لا حلّ..! وهنا تشمل الكآبة كل تفكيره. فلا يبصر الحل وهوموجود! وهكذا يستمر في كآبته، بل تزداد تلك الكآبة. ولا يستطيع أن يكون بشوشاً...
الإنسان البشوش إن لم يجد حلاًّ لمشاكله، يتركها إلى اللَّه، وينساها في يديه الإلهيتين.
أمَّا الكئيب، فلا يستطيع أن ينسى مشاكله. إنها قائمة دائماً أمام عينيه، تتعبه وتزعجه. وكُلَّما فكَّر فيها، ترهق أعصابه. ورُبَّما يحتاج إلى طبيب نفسي، يعطيه منوماً أو مهدئاً، لكي تستريح أعصابه. على أن تلك المهدئات، هى مُجرَّد علاج من الخارج، بينما الداخل في تعب...
حسن أن الإنسان البشوش يعطي لنفسه فرصة يعمل فيها اللَّه. وإن أتعبته مشكلة، وعجز فكره عن حلَّها، يُصلِّي واثقاً أن اللَّه لابد سيتدخل، ولا داعي مُطلقاً للقلق...
البشوش يجعل اللَّه بينه وبين المشكلة، فتختفي المشكلة وراء اللَّه. أمَّا الكئيب فيضع المشكلة بينه وبين اللَّه، فلا يرى اللَّه يعمل.
البشوش لا يعطي للمتاعب وزناً فوق وزنها الطبيعي. وكثير من الأمور يأخذها ببساطة، فلا تتعقَّد أمامه. وبطبيعة نفسه لا يتضايق إلاَّ من الأمور التي هى فوق الاحتمال .. وهو في العادة له قلب واسع لا يتضايق لأي سبب، ولا يفقد بشاشته.
إن الإنسان عموماً قد يفقد بشاشته بسبب عدم الإكتفاء. أي أنه لا يكتفي بما عنده، بل يتطلَّع باستمرار إلى طموحات عالية رُبَّما لا تكون سهلة المنال. فإن لم ينلها يكتئب. ولهذا فالإنسان القنوع الراضي بما قسم اللَّه له، يكون دائماً بشوشاً شاكراً.
إنَّ الطامع في منصب كبير أو في مستوى عالي، إن لم تتحقق آماله، فإنه يكتئب ويفقد بشاشته. ومن العجيب أن كبار الأغنياء قد يفقدون بشاشتهم أيضاً، إن أرادوا نمواً لثرواتهم ولم يتحقَّق ذلك. وقد يتحقَّق لهم ما يريدون، ومع ذلك يفقدون البشاشة إذ يجدون أمامهم ضرائب ومستحقات للدولة لا يحبون دفعها كلها. وإن لجأوا إلى التهرب الضريبي، تصدمهم قضايا وأحكام تفقدهم البشاشة أيضاً!!
الإنسان البشوش يحب أن يكون جميع الناس بشوشين مثله. فلذلك هو يحاول دائماً أن ينسيهم أحزانهم، ويشع فيهم الإطمئنان، ويبحث عن حلول لمشاكلهم، ويعطيهم تعليلاً مريحاً لكل الضيقات، ويجلب البهجة لهم مهما حدث...
إنه يخفف من قدر المتاعب، ولا يحسب لها ثقلاً. وفي كل مشكلة تحل لغيره، يريحه بأن الرب الحنون المُحب يقول: " تعالوا إليَّ يا جميع التعابى والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم ".
الإنسان البشوش لا يعيش في التعب الحاضر، إنما بالرجاء يعيش في الفرح المقبل. يعيش سعيداً ولو في الخيال. وله إيمان أن اللَّه لابد سينقذه من تعبه. إنه مؤمن بالمعونة الإلهية التي لا يشك مطلقاً في وصولها إليه. إن لم يكن اليوم، فغداً.
هناك مشكلة في موضوع البشاشة وهى أن البعض يخلط بين الجدية والعبوسة، وبين الضحك والخطيئة. وكأن الذي لا يكون عابساً، فهو بالضرورة يكون عابثاً!! أو على الأقل يكون ساهياً عن نفسه، أو غافلاً عن الاهتمام بأبديته وناسياً لخطاياه.
ومن هنا نرى أن بعض المتدينين أو رجال الدين يحرصون دائماً أن يتصفوا بالجدية أو بالتَّزمُّت. وهذا يقودهم إلى أن يكون كل منهم عابساً. ويعتبرون المرح أو البشاشة حراماً..!
وهذا التَّزمُّت له خطورته، لأنهم يخيفون الناس من التدين. أو هم يقدمون للناس صورة عن التدين غير سليمة. ونقول: لماذا لا يكون الإنسان متديناً، ومرحاً وبشوشاً في نفس الوقت؟ وهل معنى التدين أن ينفصل الإنسان عن الحياة الاجتماعية وما فيها من مرح وبهجة؟ وهل إذا ضحك المتدين يبكته ضميره؟ وماذا عن الحفلات التي تتميز بالمرح، هل مستواها هابط؟ وماذا عن الطفل الذي يحب أن يضحك، ويحب مَن يضحكه؟ هل نعلّمه التَّزمُّت؟!
أنا عميـــاء ولكــــــنني أبــــــصر ، أنا صمــــاء ولكـــــــنني أسمع .هل تعرف من قائل هذه العبارة ؟ إنها السيدة هيلين كيلر التي استطاعت أن تبرهن أن الإنسان يستطيع تحقيق المعجزات في كل زمان ومكان طالما لديه الإرادة القوية.ولدت في عام 1880 وبدأت تتكلم قبل أن تكمل سنتين ولكنها أصيبت بحمى قرمزية و يا للمفأجأة القاسية ، لقد فقدت البصر والسمع والنطق مرة واحدة ، أرسل والدها إلي مدير معهد العميان بأمريكا يطلب مشـــورته ، فأرسل له المربية العجيبة ( آن ) التي نشأت هي الأخرى كفيفة وتعلمت العلم واللغة والأخلاق وعندما بلغت الرابعة عشر من عمرها وبعد العملية التاسعة استطاعت أن تبصر ، لم يجد مدير المعهد أفضل منها ليرسلها إلي هيلين ، فقد قال لها : لقد مضى الوقت الذي كنت فيه تلميذة ، اذهبي إلي العالم الواسع لتخدمي الآخرين.كانت ( آن ) ذات إرادة حديدية ، لم يرضها معاملة الأم لإبنتها وحنانها الزائد لأنها كانت تؤمن أن الإنسان مهما كان لديه من عاهات يستطيع أن يتعلم ويصبح إنسانا عاديا.حاولت ( آن ) تعليم هيلين اللغة ولكنها تمردت عليها وأصابتها يوما وكسرت أسنان معلمتها ولكن ( آن ) كانت صارمة ولم تيأس وكانت المعجزة أن هيلين بدأت تنطق بعض الكلمات وتعلمت القراءة والكتابة بطريقة برايل وأكملت تعليمها وتفوقت وأكملت دراستها في القانون وحصلت على الدكتوراة من اسكتلندا في الأدب الإنساني وتزوجت وألفت كتب وألقت محاضرات وسافرت إلي كل أرجاء العالم تدافع عن قضية المكفوفين.وفي كتابها( قصة حياتي ) تقول ليس صحيحا أن حياتي برغم ما فيها كانت تعسة ، إن لكل شئ جماله حتى الظلام والصمت ، فقد تعلمت أن أكون راضية وسعيدة في أي ظرف يمر بي ، أن قلبي مازال عامرا بالعواطف الحارة لكل إنسان ولساني لن ينطق بكلمات مريرة أبدا ، أن هناك سعادة في نسيان الذات ، لذلك تشاهدونني أحاول أن أجعل الإبتسامة في عيون الآخرين هوايتي.( أن العمى ليس بشئ والصمم ليس بشئ ، فكلنا عمي وصم عن معجزات الإله العظيم )هل تصدق أنها مارست ركوب الخيل والسباحة والتجديف......و زارت أكثر من خمسة وعشرين دولة لتحسين حال المكفوفين حتى أنها وصلت للهند وقطعت أربعين ألف ميل ، وهي سنها خمسة وسبعين سنة لتحمل الأمل والخير لكل المكفوفين و زارت مصر عام 1952 وقابلت الدكتور طه حسين وقال لها الصحفي الكبير كمال الملاخ : ماذا تتمني أن تشاهدي لو قدر لك أن تبصري ثلاثة أيام ؟فأجابته: أني أتمنى أن أرى هؤلاء الناس الذين عطفوا علي بحنانهم وجعلوا لحياتي قيمة وأشكرهم من أعماقي.وعندما اشتعلت نيران الحرب العالمية ، قامت بزيارة الجرحى والمصابين و عندما تعجب الناس ، قالت لهم أني أستطيع أن أتنقل وأنا عمياء وصماء وأنا سعيدة لأني أستطيع أن أقرأ أعمال الله التي كتبها بحروف بارزة لي فدائما عجائبه ومحبته تشملني.لقد استطاعت هيلين كيلر إقناع الأمم المتحدة بتأليف لجنة لوضع حروف دولية بطريقة برايل يقرأها المكفوفون جميعا وترجمت كتبها إلي 50 لغة.أن هذه السيدة العظيمة تبكت كل إنسان يتذمر على الحياة و عنده كثير من نعم الله العديدة ، كما إنها تدعو كل إنسان يائس يشعر أن الحياة قست عليه ، تدعوه ألا ييأس بل يسعد بحياته ويحاول اسعاد الآخرينحينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي ( 2كو 12 : 10
عزيزى .. الله يطيل أناته ويصبر على أخطائك فهل تطيل أناتك وتصبر على أخطاء الآخرين أليك لقد حول الله بطول أناته خطاه
إلى أبرار ومن أجل طول أناته لم يهلك البشر ولم يفن العالم بكثرة شره بل أرتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا وفتح
ذراعية قائلاً "تعالوا إلى يا جميع المتعبين وثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" لقد قاد الله بصبرة وطول أناته كثيرين إلى التوبة ومن
أجل طول أناته يشرق شمسه على الأبرار والأشرار.
لا تفقد وداعتك :
عندما تواجه آخرين فيتصرفوا معك بدون لياقة وبعدم احترام فأضبط نفسك ولا تفقد رجاءك فيهم ، بل بطول أناتك أكسبهم
وأعلم أن رابح النفوس حكيم ، والمثل يقول "أن قطرات من العسل تصطاد من الذباب أكثر مما يصطاده برميل من العلقم" فليكن
لك الروح الوديع وسعه الصدر ولا تبترم.
عندما كان داود النبى مطارداً من أمام أبنه أبشالوم أخذ أحد العامة يسبه وهو يلقى عليه بالأحجار فقال قائد جيش داود له دعنى
أقتله فأبى داود قائلاً لا دعه لينظر الله إلى أتضاع عبده. ومن أجل تواضع داود رده الله إلى مملكته وأهلك أعدائه. وأنت أعلم أن الله يقاتل عنك وأنت صامت فلا تقابل الأخطاء بالأخطاء.
أحتمل الافتراءات ولا تنتقم لنفسك والتمس الأعذار للناس كضعف بشرى يحتاج إلى العلاج والوقوف مع من يسئ إليك في خندق المحبة والتأنى والترفق به ولا تفقد الأمل في الإصلاح وسيأتى اليوم وستجنى ثمر الصلاح.
طول الأناة والصبر :
هى أساس الصداقات الناجحة والدرع الواقى لمنع الخصومات ولذلك قال سليمان الحكيم "الرجل الغضوب يهيج الحقد ، وبطء الغضب يسكن الخصام" (1م 5 : 19). فإن أردت أن تحيا سعيداً وتعمر مديداً لا تغضب وكن صبوراً لكى لا تحطم سعادتك بيديك فالإنسان الهادئ يجلب السعادة لنفسه ولمن حوله ولمن يتعاملوا معه ويكون قوياً يستطيع أن يتعلم ويعطى من نفسه قدوة تبنى الآخرين.
وثق صديقى أن مالك نفسه خير من مالك مدينه وضع أمامك أن طول الأناة والصبر صفات الله التى يجب أن نتعلمها.
أبونا إبراهيم وعابد الأصنام
جاء في التلمود اليهودى أن أب الآباء إبراهيم أقدم إليه ضيفاً شيخاً.
رحب أبينا إبراهيم بالضيف ونحر له عجلاً وأطعمة الخبز بالسمين .وفي آخر اليوم أراد أن يستضيفه عندة للمبيت ، فالسفر في الغابات خطر ويعرض الضيف للذئاب .. وقبل الشيخ ذو الستين ربيعاً وعندما طلب أبينا إبراهيم من الضيف أن يصليا أخرج الضيف وثناً من جيبه وأخذ يصلى إليه ويسجد !! هنا قال له أبينا إبراهيم إن هذا خطأ لأن هناك الله خالق السماء والأرض له نسجد ونصلى هنا لم يقبل الضيف نصيحة رجل الإيمان وأستمر في صلاته وإذ بأبينا إبراهيم يحتد عليه ويطرد الشيخ من عنده لأنه عابد وثن وفي ذات الليلة كلم الله أبينا إبراهيم معاتباً قائلاً "يا إبراهيم ستون سنه وأنا محتمل الرجل صابراً عليه .. أما قدرت أن تصبر عليه ليلة واحدة".
أن الحب يصنع المعجزات والاحتمال يقيم الأموات والغضب لا يصنع بر الله.
ولو صبر أبينا إبراهيم على الرجل وقدم له حباً لربما تغير الرجل وعبد الرب أله إبراهيم من أجل محبة إبراهيم وكرم ضيافته وحسن استقباله.
هنا واذكر ما ورد في بستان الرهبان عن الأنبا مقاريوس وتلميذه عندما قابلهم كاهن وثن في إحدى المرات وكان التلميذ يتقدم معلمة في الطريق عندما قابل كاهن الوثن فلعنه بأوثانه وهنا أمسك كاهن الوثن التلميذ وضربه وتركه، وعندما قابل كاهن الوثن القديس ابو مقار قال له القديس تصحبك الشدة يارجل النشاط وكلمة كلام طيب تغير كاهن الوثن من معاملة القديس مقاريوس وامن بالمسيح علي يد القديس مقاريوس فلنطل أناتنا علي الآخرين وليكن لنا صبر علي اخوتنا وطوبي للرحماء فانهم يرحمون .
وجاء السيد المسيح ليخبرنا عن الأبدية وهذا هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته أن معرفتنا بك يا الله تمد من حياتنا ليكون الموت عبور إلى معرفة تمتد إلى الأبد لننمو في الحب والمعرفة والقامة والحكمة والنعمة لنصير مشابهين قامة الرب يسوع المسيح.
لقد خلقننا يا الله على صورتك فأنطبع فينا حبنا للخلود وسكن الملكوت داخلنا وأصبحنا تواقين للقداسة والبر، قد ينسى البعض أصلة.. أو يتناسى من يكون ويمضى يعمل للطعام الفاني ويسير أسير الشهوات أو حب المظاهر والذات وقد يعمى المال أعين البعض، ولكن لابد أن تفيق عزيزي الإنسان.
أنت صورة الله !! أنت تاج الخليقة !!
أنت محبوب الله !! أنت يا من ستحيا للأبد !!
أنت الذي تقرر مصيرك ، الأبدي ..!!
الطبيعة تعلمنا.. أن من يزرع نخلة يجنى بلحاً، ومن يزرع حنطة يحصد حنطة، ومن يزرع شوكاً يحصد شوكاً، ومن يزرع شراً يحصد شراً، ومن يزرع خيراً يحصد خيرات، ومن يزرع بالشح بالشح يحصد، من فعل الصالحات يقوم لقيامة الحياة الأبدية السعيدة، ومن يزرع سيئات يقوم للخزي والازدراء الأبدي، أننا نحمد الله لأنه جعل لنا في العمر بقية، وجعل لنا في التوبة باباً مفتوحاً وأعطانا من التوبة باباً للرجاء نطل به على الأبدية السعيدة وأن سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم، اليوم يوم مقبول والساعة ساعة خلاص والتوبة هي تغيير القلب والفكر وتجديد الذهن ليكون لنا القلب الطاهر المحب لله ويكون لنا فكر المسيح ونعرف ما هي إرادة الله الصالحة الكاملة المرضية نعمل ما يرضى الله.
ونحفظ أنفسها بلا دنس في هذا العالم فتبتدى الأبدية في حياتنا، ولا تنتهي بنا الحياة ، بل نقول مع بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح".
وأما ثمر الروح فهو ... طول أناةٍ ( غل 5: 22) الانسان المسيحي في محبتة يتاني ويرفق بالآخرين وهو طويل الروح واسع الصدر ،حليم صبور علي نفسة والغير كما جاء عن سليمان الحكيم (واعطي الله سليمان حكمة وفهما كثيرا، ورحبة قلب كالرمل الذي علي شاطئ البحر ) 1مل29:4 ان الله يطيل اناتة علينا من عمق رحمتة وحنانه (الرب رحيم ورؤوف ،طويل الروح وكثير الرحمة)مز8:108.وكما يدعونا القديس بطرس الرسول ان نحسب أناة ربنا خلاصاً2بط15:3 .فطول اناة الله هي دعوة منه لنا للتوبة والاستفادة من رحمة الله حتي لا نقع في دينونة الله العادلة.
إن طول الأناة هي صفة النفس والذهن التي تستطيع أن تتحمل أعباء الحياة المسيحية بدون إحجام أو شكوى. وطول الأناة مثل أي ثمر للروح هو صفة اتصف بها وعلمها الرب يسوع الذي جال وديعاً ومتواضع القلب، وينبغي ان نسير علي خطي السيد الرب الذي علَّم تابعيه أن يتصرفوا بطريقة مختلفة. فالضرب على الخد الأيمن لن يثير لدى المؤمن السالك بالروح أية كراهية أو حقد ضد الذي لطمه. وإن هدوء القلب المألوف لشخص مثل هذا بعيد كل البُعد عن الشعور بالضيق من الإهانة لدرجة أنه على استعداد أن يقدِّم الخد الآخر.
إن طول الأناة والروح غير المقاومة كانت كاملة في المسيح الذي كان كنعجة صامتة أمام جازيه "الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً وإذ تألم لم يكن يهدد" ( 1بط 2: 23) وكل تلميذ مدعو لأن يكون كسيده.
إن طول الأناة هو ضبط النفس الذي يمنع الإنسان المسيحي من الاندفاع بمشاعره الطبيعية إلى كلام قاسي، وأعمال ثأرية انتقامية. إنه النشاط السامي للطبيعة الجديدة أكثر من مجرد قمع جسدي للطبيعة القديمة. ربما أظهر بولس طول أناة تجاه اسكندر النحَّاس الذي أظهر له شروراً كثيرة، ولكن بالتأكيد لم يفعل هكذا مع حنانيا رئيس الكهنة ( 2تي 4: 14؛ أع23: 2-5).
إن طول الأناة مثل شفرة حديدية مُقسَّاة تماماً يمكن أن تُثنى بدون أن تُقصف، فقط لكي نحصل عليها يجب أن نُخرجها من الفرن المتأجج ونُطفئها في الماء. كذلك طول الأناة يتطلب منا أن نمر خلال مزيد من الاختبارات في السرَّاء والضرَّاء ( 2كو 6: 4-10) وكلاً من الأغاني والدموع تخدمنا في هذا الغرض.
وطول الأناة صفة مميَّزة لعمل الرعاة و الكنيسة . الله في صبره على عالم خاطئ يرفض عروض نعمته، كما يُستخدم أيضاً عن إمهاله في تنفيذ الغضب كما في أيام نوح ( رو 2: 4؛ 1بط3: 20).
وطول الأناة سيمكّننا من مواجهة التجارب المختلفة التي نتعرض لها يومياً، كالكلام الشرير، والألم والمرض، والأصدقاء المستفزين، والعائلات المُمزقة، والأخوة الكذَبَة والشرور التي تأتي علينا. كل هذا يمكننا أن نتحمله لو امتلكنا فكر المسيح.
الكنيسة بيت الله نلتقي فيها بمن احبنا وفدانا بدمة ونصلي الي الأب السماوي في هيبة ووقار ويحل الروح القدس ليقدس القرابين ويقدسنا ونلتقي فيها بالملائكة والقديسين فلهذا يجب ان نعد انفسنا وتأتى إلى الكنيسة بإستعداد روحى خاص: كانوا قديماً يأتون، وهم يتلون المزامير فى الطريق، قائلين (فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب) (مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات تشتاق نفسى للدخول إلى ديار الرب واحدة طلبت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن فى بيت الرب كل أيامى طوبى لكل السكان فى بيتك، يباركونك إلى الأبد) + ويدخل الشخص إلى الكنيسة وهو يقول (أما أنا بكثرة رحمتك أدخل إلى بيتك، وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك) وهكذا يسجد فى خشوع، ويجلس فى خشوع + ومن آداب احترام الكنيسة أنه لا يجوز أن يجلس إنسان فى الوقت الذى ينبغى فيه الوقوف + ولا يجوز لإنسان أن يدخل الكنيسة وفى يده جرائد أو مجلات، والأسوأ أن ينشغل بهذه وتلك + ولا يجوز لأحد أن يرفع صوته، بل إن تكلم لضرورة خاصة بالعبادة، يتكلم بصوت خافت أو هامس + ولا ينشغل أحد بالنظر هنا وهناك، بل يركز حواسه وذهنه أيضاً فى الصلوات والتأمل والإستماع ويكون كمن هو واقف أمام الله + وفى تلاوة المرادات والألحان، لا يجوز لإنسان أن يرفع صوته فوق أصوات غيره ويغطى عليهم أو يختلف عنهم فى اللحن ويظهر كنشاذ + ومن الآداب اللائقة بالكنيسة، أن يأتى الإنسان إليها بملابس محتشمة، لائقة ببيت الله كذلك من يتناولون، ينبغى أن يخلعوا أحذيتهم، والنساء يغطين شعرهن، ولا يضعن مساحيق على وجوههن + ولا يجوز لشخص أن يخرج من الكنيسة إلا بعد سماع البركة الأخيرة ونوال التسريح من الأب الكاهن، وخصوصاً فى يوم صلاة القداس الإلهى +كذلك ينبغى أن يأتى الإنسان إلى الكنيسة مبكراً، فالرب يقول (الذين يبكرون إلى يجدوننى) + والذى يتناول، من المفروض أن يحضر تحليل رفع بخور باكر، أو على الأقل يحضر تقديم الحمل تحليل الخدام + لا يصح أن يزاحم الناس بعضهم بعضاً فى الكنيسة، أثناء التناول أو أثناء أخذ البركة بل يتقدمون فى نظام، ويقدم بعضهم بعضاً + والذى يمشى فى الكنيسة ينبغى أن يمشى بطريقة هادئة، فلا يسرع، ولا يجرى ولا يحدث صوتاً + كذلك الكنيسة ليست مجالاً للسمر والأحاديث فمن غير المقبول أن يجتمع البعض معاً فى ركن من الكنيسة للنقاش + وكتدريب لإحترام الكنيسة، أن يدخلها الإنسان بخشوع فى أى وقت، ولو فى غير وقت الصلاة
الوداعة تعنى إن الإنسان يكون شفوقاً مراعياً مشاعر الآخرين وظروفهم واللطف هو
التعامل برقه وعدم جرح مشاعر الآخرين أو الاستخفاف بهم.والتواضع يعني الشعور
بالمسكنة والانسحاق وان ننظر للأخرين بانهم افضل منا فلا نبخث من قدر احد ونتعلم
من الرب يسوع الوديع والمتواضع القلب .كما أن الوداعة تفيد الوديع وتجعله يحيا خاضعاً طائعاً لإرادة الله.
الشخص الوديع يكون لدية قابلية للتعلم ولا يتكبر ويعترف بالخطأ متى صدر منه ، أنه يستمر منفتحاً لتقبل كل إدراك وفهم جديد
الوداعة لا تعنى الضعف ، فالوديع يمتلك في ذاته قوة هائلة كافية فيه يضبط بها نفسه ويقوم بها ميوله وبحكمة يوجه الآخرين.
وداعة الراعى الصالح :
لعل أوضح صورة تبرز لنا جانب الوداعة واللطف في ألهنا الصالح هى قصة المرآة التى أمسكت في ذات الفعل (يو 8 :1-11) ،
لقد رد السيد بقوة ووداعة على قادة اليهود الذين حاولوا أن يصطادوه ولم يقيموا أدنى اعتبار لمشاعر المرآة كإنسانه.
لم يمنع السيد الرب هؤلاء من رجمها فقط بل ووبخهم وبكتهم على ذلك مبيناً لهم خطاياهم وجعلهم يتركوها ويمضوا.
لم يلق السيد المسيح على المرآة محاضرة بسبب فسادها وعدم مراعاتها للأخلاق كما يفعل الكثيرون اليوم لم ينذرها عن
الأضرار التى جلبتها على نفسها أو على عائلتها ولم يعنفها بل قبلها برحمة ولطف "وقال لها يا أمرآة أين هم المشتكون عليك ،
أما أدانك أحد ، فقالت لا يا سيد ، فقال لها ولا أنا أدينك أذهبى بسلام ولا تخطئ أيضاً". لقد قال لها كل ما تحتاج أن تسمعه عرفها
أن خطاياها قد غفرت لها وحذرها من العودة إليها وأقامها من سقطتها مطمئناً قلبها الكسير. أن خطاه اليوم يحتاجون إلى نفس
الأسلوب في الإصلاح والإرشاد من القادة واللطفاء.
الوداعة وعظمة الخلق ..
نحن نميل عادة بحسب بيئتنا أن نحسب اللطف والوداعة والتواضع كلمات تفيد معنى الضعف بينما الحقيقة أن الوداعة واللطف
تعنى ضبط النفس وعظمة الخلق أكثر بكثير من القوة المزعومة التى تجعل الشخص يندفع إلى قذف الكلمات اللاذعة أو ينطلق في
المجادلات الفاسدة مع الخصومات المرة. الشخص الويع المتواضع يقتدي بسيدة الوديع والمتواضع القلب فيجد راحة لنفسة
المتعبة ويريح الآخرين ويكون كالبسمة والنسمة والدواء للجميع وهذا يعطية نعمة امام الله والناس.
الترفق واللطف
جاء في أسطورة عن الشمس والرياح إن الشمس والرياح اختلفا فيما بينهما من يكون منهما الأقوى !
قالت الريح للشمس سأبرهن لك أننى الأقوى .. هل ترين هذا الرجل العجوز ! بامكانى أن أجعله يخلع معطفه أسرع مما
تستطيعين أنت !؟ اختفت الشمس وراء الغيمة وبدأت الريح تهب وتزمحر وكلما اشتدت الريح كلما أحكم الرجل إغلاق معطفه ..
أخيراً هدأت الريح وسلمت بالفشل.
خرجت الشمس من وراء الغيمة وهى تبتسم برقة للرجل العجوز الذى مسح جبينه وخلع معطفه عندها قالت الشمس للرياح أن الرفق واللين واللطف هما دائماً الأقوى من العنف والغضب.
قد نختلف مع الآخرين في محيط العمل أو الرأى أو الاتجاهات السياسية أو حتى الدينية حتى داخل الأسرة الواحدة ، فإن كنت تثور
وتغضب وتجادل بحدة فأعلم أنك ستخصر من حولك وحتى أن تغلبت برأيك فأنت ستخصر قلب الناس وتعاونهم معك أما إن تسلحت
بالرفق واللطف وجعلت نفسك موضع الأخر فإن ذلك سيكون طريقك إلى النجاح.
من أجل ذلك قال الإنجيل "فالبسوا كمختارى الله القديسين للمحبوبين احشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعه وطول أناة ، محتملين
بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً إن كان لأحد على أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً وعلى جميع هذه البسوا
المحبة التى هى رباط الكمال" (كو 3 : 13-14).
إن طريق الأناة والترفق واللطف لا يجب أن يقتصر على أحبائنا بل يجب أن نقدمه حتى لم يظنوا أنهم أعداء أو من يسلكوا معنا
سلوك الأعداء ، حتى لو كانوا أخوة مثلما فعل يوسف الصديق مع أخوته الحاقدين عليه الذين باعوه عبداً ، ومع هذا عاملهم
برفق وقال لهم "لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتمونى إلى هنا ، لأنه لاستبقاء حياة أرسلنى الله قدامكم وبكى يوسف لما عرفهم بنفسه (تك 45 : 21).
الأسلوب الودي والترفق يستميل الناس ويقنعهم ويجعلهم يتخيلون عن أخطائهم ويندمون عن أساءتهم لك أما النقد فيولد العناد والعداوة ويثير الشفقة.
لقد ضرب لنا السيد المسيح له المجد مثل السامرى الصالح مبيناً لنا طريق المحبة المترفقة "فقد جاء عنه وقع بين اللصوص
فعروة وجرحوه وتركوه بين حى وميت ، فلما رآه اللاوى ثم الكاهن تركوه ومضوا واحداً تلو الأخر ولما رآه السامرى الذى كان
في حالة عدواه مع كل ما يهودى ، لما رأى تحنن عليه وضمد جراحاته وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق ليعتنوا به ودفع له
كل النفقات" (لو 10 : 30-37).فهل نتمثل بالسامرى الصالح في ترفقنا ولطفنا مع الآخرين .. لقد قدم السيد له المجد مثلاً أعلى
في الترفق مع كل خليقته حتى مع الصالبين والمسيئين قال "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" وعندما هرب التلاميذ
وقت التجربة والصلب وتركوه لم يوبخهم أو يعاقبهم بعد قيامته بل أعطاهم القوة والسلام ! ثم دعاهم للكرازة مما جعلهم يقدموا
حياتهم لمن أحبهم.
علمنى يارب قوة الترفق وعظمة اللطف ، دربنى أن أسير في دروبك وأسلك في طريق وصاياك ، علمنى أن أكون ضابطاً لنفسى
مالكاً لزمام قلبى ولسانى ويدى أعطنى روحك الوديع الهادى أعطنى أن أترفع عن الصغائر وأسير سامرى صالح فلعازر البلايا
ملقى عند أبوابى وأنا أقفل أمامه بابى فساعدنى أن أحمل الآخرين وأريح المتعبين.
وكان جميع معارفه، ونساء كُن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد، ينظرون ذلك ( لو 23: 49) وسط ظلمة العالم وفي احلك الظروف لا ينعدم الوفاء. وعند صليب الرب يسوع المسيح وهو يقوم بأعظم عمل الأ وهو فدائنا وبذلة الذات فداءأ عنا .كان هناك الجاحدون والظالمون والجهلة ووكان هناك نساء فضليات يقدمن الحب والوفاء والوقوف مع المظلوم الرحوم .
إننا نشكر الله، لأن ليس كل الذين كانوا عند الصليب اتفقوا على إهانة رب المجد، والازدراء به؛ بل كانت هناك قلوب أخلصت له وأحبته، كان يعتصرها الألم على ما قاساه سيدهم وحبيب قلوبهم. وهنا نحن نقرأ عن مجموعة من النساء، كُن بمثابة الزهور البيضاء، وسط الصخور الصماء.
ما أجمل منظر هذه الجماعة، في مشهد الصليب الكئيب! إنها لم تأتِ بدافع المهمة كالعسكر الرومان، ولا بدافع الفضول كالجمع المجتاز، ولا بدافع الشماتة في المتألم البار كرؤساء الأمة. بل إنها أتت بدافع الوفاء والولاء للمصلوب على الصليب الأوسط.
وكم انتعش الرب بمنظر هذه الجماعة الصغيرة! لقد وجد فيها عربونًا لمكافأته، ورأى فيها من تعب نفسه وشبع.
في مجموعة العسكر والشعب المجتاز، نرى الأنانية والجمود. وفي جماعة الشيوخ ورؤساء كهنة اليهود، نرى الكراهية والجحود. أما في هذه الجماعة الصغيرة الأخيرة، فنجد الوفاء والقلب الودود!
وعندما نقرأ هنا: «كانت نساء .. ينظرن من بعيد». فإننا نعلم عن يقين أنهن لم يقفن من بعيد خجلاً من المصلوب، ولا استكثرن أن يرتبطن بشخص هو موضع هُزء الجميع وسخريتهم، بل ربما لأنهن لم يتحملن رؤية المسيح على ما هو عليه، أو لأن العسكر منعوهن من الوقوف بالقرب من الصليب، ومع ذلك ظللن يتابعن، ولو من بعيد، ما يحدث لحبيب قلوبهن. ويقينًا كُن يرددن بأرواحهن معاني ترنيمتنا الشجية: وا حبيبي! وا حبيبي! أي حال أنت فيه!
ذكر أحدهم عن أولئك النساء التقيات قائلاً: ”إنهن يائسات، مُدمرَات، ثكلى، مُحطمات القلوب، لكن المحبة التي أوجدها الرب يسوع في قلوبهن من نحو شخصه، ما كان ممكن لجذوتها أن تنطفئ، ولا حتى بموته، وما كان يمكن أن يُقهر هذا الحب، حتى في ظروف اليأس القاتل الذي كن يجتزنه. نعم، ما كان يمكن للحب أن يُخمد، حتى ولو انسحب تمامًا نور الرجاء، وفوق بحر الحزن ما كان هناك ثمة أمل في بزوغ فجر!“
طوبى لكُنَّ أيتها النساء الفُضليات اللاتي عملن ما كُن نوَّد جميعنا أن نفعله لو كنا هناك، ولكننا لا نعلم أن كانت تواتينا الشجاعة، أم كنا سنُظهر الجُبن نظير الشجعان الكثيرين الذين جبنوا في ذلك اليوم
أراد السيد المسيح أن يعرف الناموس الذى جاء يوماً يجد به ، من هو قريبه ، فقدم له مثلاً عن السامرى الصالح فقال له "أنساناً كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا فوقع بين لصوص فاعتدوا عليه وتركوه بين حى وميت ، وأتفق أن كان كاهناً يهودياً نازلاً في تلك الطريق فرآه وعبر عنه"!
لقد كان الجريح من بنى جنسه وكان صوت الرحمة يناديه فالجريح مطروح ملئ بالجروح وبالدماء وصوت الله يدعوه قائلاً "أنى أريد رحمة لا ذبيحة" والناموس يقول "لا تنظر حمار أخيك أو ثوره واقعاً في الطريق وتتغافل عنه" "لكنه نسى أن الدين رحمة" ومضى مر بعد ذلك على الجريح لاوى وهو أقل من الكاهن درجة لكنه يخدم في الهيكل ويجب أن يكون قلبه عامر بالرحمة فيخدم هذا البائس لكن جاء إليه ونظر معبر عنه.
مر بعد ذلك سامرى وهو مبغوض من اليهود لكنه عندما رأى ذلك اليهودى مجروحاً مطروحاً نسى الفوارق والعداوة ودفعه حبه للإنسان والإنسانية أن يتقدم إليه كإنسان محتاج للمساعدة وحسب ، وتحنن عليه وضمد جراحاته وصب عليها زيتاً وخمراً وأركبه على دابته وأخذه إلى فندق وسهر على راحته ودفع له مقدماً أجر الفندق .. ووعد بسداد كل حاجاته لصاحب الفندق عند عودته أن ذادت نفقاته عن أعطاه.
ثم سأل السيد المسيح هذا الناموس من صار قريباً في هؤلاء لهذا المجروح الطريح ، فأجابه الرجل ، أنه السامرى ، قال له الرب ، أفعل هكذا فتحيا ، وهكذا فكل أخاً لنا في البشرية هو قريبنا لاسيما المحتاج.
محبتنا صدي لمحبة الله
لقد تجلت هذه المحبة الإلهية في تعاملات الله مع الإنسانية في مسيرة تاريخها الطويل ، وكان أعظم إعلان لمحبة الله في تاريخ البشرية عندما تجسد الله الكلمة "الكلمة صار جسداً أو حل بيننا" ومات السيد المسيح على الصليب ليحمل عنا قصاص خطايانا الذى نستحقه "هكذا أظهرت محبة الله فينا .. أن الله أرسل أبنه الوحيد إلى العالم لكى نحيا به ، في هذه المحبة ليس أننا أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل أبنه كفارة لخطايانا" (ايو 4 : 9،10).
لقد أحبنا الله ونحن خطاة ، ومازال يحبنا ويغفر لنا خطايانا فهل نتعلم منه أن نحب الجميع ونقدم لهم الحب حتى لأعدائنا ، إن قبول الله لنا يحركنا للتوبة عن أنانيتنا وضعفنا لكى ما نقدم حباً لكل أحد.
نقبلهم كما يقبلهم المسيح ويقبلنا ، ونظهر هذا القبول باحترامنا وتقديرنا وشفقتنا على كل أحد فتكون محبتنا للآخرين صدى لمحبة الله لنا ونكون بنو العلى الذى يشرق شمسه على الجميع.
المحبة الواثقة ..
بقبولى لمحبة الله لى وتفاعلى معها أصير إنسان الله ، يعلن من خلالى للعالم البائس الهالكقبوله وثقته به وغفرانه لخطاياه .. أختار الله أن يثق بنا وأن يكلفنا أن نوصل رسالة الخلاص للآخرين ، أن نعلن خلاصة للعالم ، فهل نحن أهلاً لهذه الثقة ، وهل نمنح ثقتنا للآخرين.
محبة الله وقبوله وثقته فينا ، تفجر الإمكانات الكاملة في داخلنا تحولنا من أناس يائسين إلى أناس يحققون أشياء عظيمة ، لقد أختار الله الرسل من عامه الشعب وضع ثقته بهم ائتمنهم على الكرازة ونشر الإيمان في العالم كله ، لقد قواهم بروحه القدوس فأدوا العمل بجداره حتى أنهم استطاعوا أن يجولوا العالم كله وينقلوا بشرى الخلاص لكل المسكون فيه.
ثقة الله بنا تجعلنا نعمل بجد ونشاط ، تحررنا من الجرى وراء الحصول على القبول ، تملاء حياتنا بالولاء والشكر. قد نكون قد خيبنا أمل الله بنا مرات كثيرة ، لكن الله يجدد ثقته بنا ، ويعطينا فرصة تلو الفرصة كما نعمل مع يونان النبى بعد هروبه من أمام وجه الرب لكنه أنقذه وكلفه بنفس المهمة وإعادة لكى يؤدى نفس الرسالة.
شفاء الله ..
إن الخطية تجرح النفس والمشاعر لكن محبه الله تستطيع أن تجدد وتشفى ذكرياتنا المشوهة ، ومشاعرنا الجريحة الله وحدة يقدر أن يغفر لنا ويعيد بناء عواطفنا من جديد "أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها .. وهو مجروح لأجل معاصينا ومسحوق لأجل آثامنا ، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (اش 53 : 4،5).
أحزاننا وأوجاعنا وجراحنا تشفى لو جائنا لله واثقين وطرحنا خطايانا ونلنا منه الغفران طالبين فلنا من الروح الشفاء ونحيا فرحين بالرجاء يكفى أن نحس ونعيش غفران الله لنا .. أن الله غافر الخطايا يمنحنا نعمة الشفاء الروحى وبهذا نحن نسير على نفس الدرب ، نزرع البسمة في الشفاه ونعطى للبائسين الرجاء ونشفق على الساقطين فمحبه الله تعطى الأمل للمظلومين وتوحد المنقسمين وترد الضالين وتأسر قلوب البشر.
كلما تمتنعا بحب الله ووثقنا في قبوله وثقته بنا وشفائه لجراحنا فأننا نستطيع أن نعلن محبتة ونصنعها مع كل أحد.