30/09/2009
سألت الرب
سألت الرب:- أن يأخذ مني فسادي و ضعفى
فأجاب : لا
هى ليست موجوده لأخذها بل هى موجوده لتنتصر عليها
سألت الرب:- ان يمنحنى جسدا كاملا
فأجاب : لا
روحك كامله أما جسدك فمؤقت واتمجد في مرضه وصحتة وضعفة وقوتة .
سألت الرب :- ان يمنحنى الصبر
فأجاب :لا
الصبر هو نتيجه للصعوبات وهو لايعطى بل يكتسب فالضيقات تعلمك الصبر وتمنحك الأكاليل .
سألت الرب:- ان يمنحنى السعاده
فأجاب :لا
انا اعطى البركات فقط السعادة عليك انت ان تجدها في حبي وحب الناس وخلاص النفس . السعادة تحس وتعاش وتذوقها ببساطة القلب ورضا النفس.
سألت الرب:- ان يحررنى من الالم
فأجاب :لا
الالم يجعلك بعيدا عن العالم ويقربك الي اكتر. بالآلام تتنقي وبها تتمجد ايضاً.
سألت الرب:- ان يجعل روحى تنمو
فأجاب :لا
عليك ان تنميها بنفسك لكنى اقلم لك الاغصان لكى تحمل ثمارا . النمو عملية مستمرة تحتاج منك للجهاد ومني لعمل النعمة
سألت الرب:- ان يجعلنى احب الحياة
فأجاب :لا
انا سأعطيك الحياه وانت تستمتع بكل تلك الاشياء ولكن لا تجعل الاشياء تمتلكك وتسود عليك وتكدر بالهم حياتك.
سألت الرب :- ان يجعلنى احب الاخرين مثلما احبنى هو
فأجابنى الرب: اخيرا بدأت تفهمنى
افهم ماسيحدث وسوف تتبارك
بالنسبه للعالم قد لاتعنى اكثر من شخص
ولكنك ممكن تعنى لشخص ما العالم كله
كن اذاً عطاءاً وحباً لمن حولك .
كن نصيحة صادقة وحب باذل وصديق صدوق .
كن للأعمي عيون وللبأس أمل وللمحزون رجاء.
كن عامل معي في كرمي وستذوق عظيم محبتي .
واجعلك سفيرا لي ونورا للذين في الظلمة .
الصبر في حياة القديسين
نحتاج الي الصبر كفضيلة ضرورية لخلاصنا الابدي وسعادتنا في الحياة (الذي يصبر الي المنتهي فهذا يخلص)مت13:24 ونحتاج الي الصبر لنأتي بثمر(والذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة ويحفظونها في قلب جيد صالح وبالصبر يثمرون )لو 15:8 نعم بالصبر نقتني الصبر.
والله يعلمنا الصبر حتي من الطبيعة ، نصبر علي الشجر ونهتم به حتي نحصل علي الثمر ، نصبر علي الأبناء من الطفوله حتي يحبو ويشبوا ويكبروا ويصيروا رجال. نصبر علي انفسنا حتي ننمو ونقتني الفضائل بالجهاد وبصبرنا نقتني انفسنا.
القديسين أمثلة عملية لنا في الصبر والتزكية والرجاء الذي لا يخزي وهم ايضا شفعاء لنا كما يقول القديس بولس الرسول(لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا .) (عب 12 : 1)
+ الصبر من الفضائل الأُمهات التي تلد الإحتمال والشكر وعدم التذمر وقبول الوضع الصعب إلى أن يقضى الله بالحل المناسب مهما طال الزمن.
صبر الله وطول انأته..
الله طويل الروح وصبور حتي علي الخطاة والمجدفين والبعيدين وغير المؤمنين والمضطهدين . هو يصبر علي الخطاة ليتوبوا ويصبر علي المعاندين ليرجعوا والا فلا يشتكوا انه لم يعطيهم الفرصة ويصبر علي العالم ليقتاده الي الخلاص وهو يعلمنا ان نصبر ويكون لنا طول الأناة( لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد) (عب 10 : 36) وقد اعطانا الرب أمثلة لتطويب الصابرين من القديسين(ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب و رايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة و رؤوف) (يع 5 : 11)
+ والآتي نماذج من صبر الأنبياء والآباء القديسين، فهؤلاء معلمينا ومرشدينا، وقدوتنا في الحياة الروحية والطريق إلى الملكوت.
+ فقد صبر داود النبي على ظلم شاول 39 سنة متواصلة، وكان من ثمار صبره تلك المزامير التي تعزت بها النفوس نحو ثلاثة آلاف سنة. وبروح الإيمان صبر وشكر وانتظر إلى أن أراحه الله من مؤامرات عدوه، وقال: "انتظر الرب، واصبر له" (مز37: 7).
+ وبالصبر والإيمان لم يتوقف إشعياء النبي عن المناداة باسم الله، حتى والأشرار كانوا ينشرونه بالمنشار (كما قال التلمود).
+ ولم تُزعزع المحن المتتالية يوسف الصديق، ولا أيوب البار، رغم صعوبة التجربة، وطول مدتها.
+ وبالصبر والإيمان، صلى اسطفانوس طالباً البركة والرحمة لراجميه (أع7: 59-60).
+ وصبرت المرأة نازفة الدم 12 سنة، حتى شفاها الرب يسوع.
+ وصبر المفلوج 38 سنة، حتى ساعده الرب على القيام وحمل فراشه والذهاب لبيته.
+ وقد تحدث القديس بولس الرسول- باختبار عملي- عن صبره للآلام، وقدم لنا قائمة طويلة من مشاهير رجال الإيمان، لننظر لسيرتهم ونتمثل بإيمانهم (عب11: 13).
+ كما دعانا للنظر إلى صبر رب المجد يسوع في احتمال المتاعب وظلم الأشرار (لنحاصر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان .... الذي احتمل من الخطاة، لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم" (عب12: 1-3).
+ وعدد القديس بولس المتاعب التي صبر عليها (2كو6، 11) حتى نال إكليله وقال: "أنا أصبر على كل شيء" (2تي2: 10). ووجه نظر الحزانى بقوله: "إنكم تحتاجون إلى الصبر" (عب10: 36). وهو صوت العقل لكل انسان ليحيا متغلباً على أحزانه.
+ وامتدح صبر وايمان شعب كنيسة تسالونيكي اليونانية (2تس1: 3-4).
+ وقال القديس بطرس المختبر "إن كنتم تتألمون عالمين الخير فتصبرون، فهذا فضل (له أجرته) عند الله" (1بط2: 20-21).
+ وقد صبر الرسل وتلاميذ المسيح على الآلام، ومنهم كاروز ديارنا القديس مرقس الرسول الذي نال اكليله بعد سحله في شوارع الأسكندرية عام 67م، حتى استراحت روحه، ونال اكليل الشهادة بعد جهاد طويل بمعونة الله.
+ وقال الرب لخادم كنيسة أفسس وكنيسة ثياترا "أنا عارف أعمالك ومحبتك وخدمتك وإيمانك وصبرك" (رؤ2). وأنت يا أخي/يا أختي.. ماذا يقول الرب عنك؟!
+ وقال الرب للقديس الأنبا بولا الطموهي "كفاك تعباً يا حبيبي بولا".
+ فانظر (يا أخي / يا اختي) إلى القديس يعقوب المقطع، وبقية الشهداء العظام، الذين ساعدهم الرب في الصبر على أشد الآلام، حتى نالوا أكاليلهم بسلام.
أصبروا أذاً علي التجارب والضيقات..
عالمين ان امتحان ايمانكم ينشي صبراً . نصبر أمام حروب الشيطان وعلي الناس الاشرار ونصبر علي كيد الحاسدين ونصبر علي انفسنا ونطيل اناتنا علي من حولنا من اهل واحباء حتي يكونوا كما نحب وبصبرنا نقتني انفسنا .
أنظر إلى ايمانهم وصبرهم لنتمثل بهم، ونطلب من الله التعزية والصبر في مشوار حياتنا، لنصل بسلام إلى نهاية الطريق والوصول الي الملكوت الابدي .
29/09/2009
يحول حزنك الي فرح
الرب يسوع المسيح مريح الحزاني والمتعبين ..
عندما نمر بالضيقات والأحزان وعندما ينتفي من حياتنا الشعور بالحب والأطمئنان..
عندما لانجد للأبتسامة في شفاهنا مكان ونجد الدمعة تبلل وجوهنا أحزان..
عندما نتعرض لغدر الصديق وضيق الطريق ورحيل الأحباء ..
عندما نعاني الوحدة او المرض او الحزن ..
يجب ان لا ننظر الي التعزية من أحد ..فالمعزون الارضيون قليلون او متعبين !!
أنظر ياعزيزي لمن تألم مجرباً لكي يعين المجربين .
يسوع المسيح الذي حمل احزاننا وأحبنا حتي الموت موت الصليب ..
أيها الشاكي وليس هناك من يسمعك...
عندما تشتكي الظلم والفساد ولا تجد من يسمعك؟
او ينصفك ويحل مشكلتك ويصلح المعوج؟
عندما يبدو الأصلاح بعيداً بعيد كبعد النجوم!!
ثق نه بعد عتمة ما بعد نصف الليل هناك فجر وصباح ..
هناك الرب الذي ينصف المظلومين ويقول فليكن نور فيكون نوراً..
أيها المتألم..
إليك أيها المتألم ابعث برسالتي هذه ، يا من يقول لك الناس أين إلهك ؟ يا من بكيت في الليل والدموع على خديك كينبوع وليس لك مُعزّ ، يا من كل أصحابك غدروا بك ، صاروا لك أعداء . إليك يا من تعبت من البكاء وصوت تنهدك وحصرت قلبك صعدت إلى السماء . يا من بكيت لأن الأقوياء ظلموك وكنت كعصفور مسكين عندما وقعتَ في مصيدة الأشرار .
أرسل لك هذه الرسالة لكي أخبرك بأنّ الرب يقول لك : ( أنا امسح دموعك ) ، سأمسح كل دمعة من عينيك . نعم بيده المثقوبة والحنونة يأتي إليك يسوع ليقول لك أنا امسح دموعك . لأني بكيت من أجلك .
أنا يسوع رأيت دموعك أيها المتألم ، أنا يسوع أشفيك لأني سمعت صوت بكاءك .
طوباك أيها الباكي لأنك ستتعزى وتفرح . سأجعلك تنسى الماضي وسأعوضك عن السنين التي أكلها الجراد ، نعم أنا إله التعويضات .
سأعوضك عن الحنان الذي فقدته ، سأعوضك عن الفرح الذي لم تعرفه ، سأعوضك عن الصداقة الحقيقية التي لم تجدها بين الكثيرين . سأجعلك تعبر وادي البكاء ليصير ينبوع من الفرح . وسأجعل الحزن والتنهد يهرب منك.
نعم أنا يسوع رجل الأوجاع ومختبر الحزن ، تعال والقي عليّ أحمالك لكي أريحك
، تعال لكي أستبدل قلقك بسلامي الذي يحفظ فكرك وقلبك ، تعال لكي أضع في فمك الترنيم والفرح ،
فكل من يأتي إليّ باكياً ومتألماً امسح دموعه .
ألم تسمع عن المرأة الخاطئة التي جاءت إليّ باكية ومسحت رجليّ وغسلتهما
بدموعها ،ولكني محوت كل خطاياها وذهبت بسلام .
تعال ولا تقل لي أن خطاياك كثيرة ، لقد جئت لأجلك ورفعت خطاياك فوق الصليب
، لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك ( يا ………… ) أنت لي ، أريد أن أمنحك الشفاء والسلام والحياة الأبدية ، لأن دمي المسفوك فوق الصليب يطهر من كل خطية ، أنت عزيز في عينيّ، أريدك أن تشعر بالأمان والاستقرار وراحة البال لأني قريب منك .
لم يكن لي مكان عندما جئت ، فقد وضُعت في المذود . أنا يسوع أقول لك هل أجد مكان لي عندك ؟ هل تفتح قلبك لي ؟ اشتاق أن اسكن في سفينة حياتك لكي أحميك من عواصف الشر ولكي تسمع صوتي دائماً ( لا تخف أنا معك ، لا تخف أنا معك إلى الأبد لا أهملك ولا أتركك ) .
تعال لتعرفني باني المحب الألزق من الأخ
تعال إليّ الآن ، أنا اسمع صراخك ، أنا اسمع صلاتك
تعال يا ابني ، تعالي يا بنتي
يلا مستنين ايه
تعالوا نقولوا فى صوت واحد
كل حياتي صارت ملكك
وحدك يا يـسوع الحبيب
أنت وحدك بدمك فديتني
أنت وحـدك تغفر كل ذنوبي
أنت وحدك ترفع حزنـي
أنت وحدك تشفي جروحي
أنت وحدك تمسح كل دموعي
أنت وحدك تطهر قلبــي
حزنك يتحول إلى فرح –بكاءك يتحول إلى تهليل- عندما تثق إن يسوع يحبك ومات لأجلك لكي يعطيك السعادة الحقيقية – تعَرّف به الآن ليغمرك بفرح مجيد يفوق الوصف
عندما تبكى بشدة ويعتصر قلبك بالحزن ثق ان الله يعد دموعك
دمعة دمعة
فعلا ياربى من يحس بينا غيرك مين يمسح دموع عينا غيرك
مين غيرك بيحن عليا لما اكون تعبان
مين غيرك انت ومين يتراءف مع ضعفى كإنسان
مد ايدك ياالهى وامسح كل دمة من دموع اولادك. حول حزننا الي فرح قلب ..
قدنا في الطريق يا نعم الاب والاخ والصديق ..أمين
28/09/2009
"جاذبية الكتاب المقدس"
في بداية القرن العشرين كتب الأديب الروسي أنطون تشيكوف قصة رائعة اسمها "جاذبية الكتاب المقدس" سأقدم لك عزيزي القاريء ما تحتويه من معانٍ هامة...
في قصر أحد الأغنياء اجمتع رجال السياسة والقانون والمال تلبية لدعوة صاحب القصر وكان موضوع إلغاء عقوبة الإعدام هو الموضوع المثار في كل المحافل حينها وكان النقاش على درجة كبيرة من الإنفعال نظراً لإنسانية الفكرة. فالذين يؤيدون إلغاء عقوبة الإعدام والإكتفاء بالسجن مدى الحياة لهم ما يجعلهم متحمسين لها، والذين يتبنون عدم إلغاء العقوبة أيضاً لهم أسبابهم.
وكان صاحب القصر رجل الأعمال الغني من أشد المؤيدين لعقوبة الإعدام وبينما كان النقاش مع رجال القانون ورجال الدولة في هذا الموضوع كان أيضاً هناك محام شاب يتكلم بانفعال شديد عن إلغاء العقوبة، وبينما كان الحديث بين أطراف كثيرة إلا أن حماس الشاب جعل الحديث يدور بين هذا المحامي وصاحب القصر، وبينما صمت الجميع مراقبين نهاية الحديث...
فقال الشاب لصاحب القصر: إن الإعدام عقوبة غير آدمية وماذا حين يظهر دليل لبراءة الذي أعدم بعد موته. ولكن حين يكون مسجوناً يمكن تدارك الخطأ بينما دافع صاحب القصر...
وقال: بل إنها عقوبة رحيمة أكثر من السجن مدى الحياة. فالمسجون يموت كل يوم بينما الذي أعدم يموت مرة واحدة.
وهنا ابتسم المحامي الشاب بسخرية...
وقال له: ما هذا الكلام كيف يمكن أن نقارن بين الموت الحقيقي والآلام النفسية التي يشعر بها المسجون.
ورد صاحب القصر وقال: أيها المحامي إنك تتكلم دون أن تختبر الأمور لأنك لم تسجن من قبل ولكنني واثق أنك إذا سجنت ستتغير وجهة نظرك.
واحتدم النقاش بصورة انفعالية وعندئذ أعلن صاحب القصر عن صفقة ليسكت بها المحامي الشاب ويقدم دليلاً عملياً عن صدق رأيه... فقال أمام الجميع: أيها المحامي إنني أبرم معك اتفاقاً مكتوباً وموثقاً وهو أنني سأتنازل لك عن كل ثروتي وقصري إذا استطعت أن تحتمل السجن خمسة عشر عاماً.
وصمت المحامي الشاب ولمعت عينيه وهو يفكر وقال: أنا موافق.
ووسط همهمة الجميع كتب صاحب القصر الغني الإتفاق الذي بموجبه تذهب ثروة هذا الرجل الغني إلى الشاب بعد خمسة عشر عاماً من السجن في القصر على أن لا يتكلم مع أحد وأن يوفر صاحب القصر للشاب الأكل والشرب والملابس والكتب والأمور الشخصية. وإذا لم يحتمل الشاب السجن يمكنه الخروج في أي وقت ولكنه سيخسر كل شيء ولا يأخذ أي تعويض عن سنوات السجن. ومع محاولات الجميع لإيقاف هذا الإتفاق إلا أن الإثنين كان مصرين على اتفاقهما.
وفعلاً ذهب الشاب إلى حجرة بحديقة القصر ليسجن هناك. ومع أنه دخل سجناً اختيارياً حتى بدأ يتسرب إليه القلق والضيق وانفجرت الكلمات داخل عقله، ما الذي فعلته بنفسي؟؟!! وأي مستقبل ينتظرني؟؟!! وقد أموت هنا قبل أن أحصل على الثروة. وقد أحصل على الثروة ولا أستطيع أن أتمتع بها!!! ما هذا...!!! ولكنه أيضاً لم يستطع أن يرجع في اتفاقه لأجل التحدي الذي قبله أمام كل المجتمع.
ومرت الأيام بصعوبة بالغة. فطلب كتباً ووسائل تعليم ليكسر بها صعوبة الأيام. ومرت السنوات الخمسة الأولى وقد تعلم اللغات والموسيقى وقرأ كل أنواع الأدب ولكنه كل يوم يزداد عصبية وضيقاً وكان يشعر بأنه قد دفن نفسه بارادته. ولكن في العام السادس طلب كتباً في الديانات وقرأ كل ما كتب عن ديانات العالم، فقد كان قد قرأه منذ زمن ولم يكن يستمتع به. ولكنه الآن يريد أن يعيد قراءته. وما أن قرأه حتى تغير سلوك المحامي الشاب. فلقد كان كثير الطلبات من صاحب القصر وكان يعامل الحارس معاملة قاسية ولكن مر عام بعد طلبه الكتاب المقدس ولم يعد يطلب شيئاً آخر.
ومرت الأعوام التالية وهو في هدوء وبلا طلبات حتى مرت السنوات وأصبح صاحب القصر رجل عجوز وها هي السنة التي سيخسر فيها كل شيء وتذهب أمواله إلى المحامي السجين. وتمر شهور السنة وصاحب القصر في غاية القلق والضيق. فطلب من الحارس وسأله عن أحوال السجين...
فقال له: منذ سنوات وهو لا يفعل شيئاً سوى أن يقرأ الكتاب المقدس ويصلي. لقد صار قديساً. ولم يهتم صاحب القصر بكلام الحارس ولكنه كان يسأل عن حقيقة انتقال ثروته إلى المحامي حسب العقد المبرم بينهما.
وها هي الأيام تقترب وظل صاحب القصر لا ينام ولا يعرف كيف سيعيش فيما بعد حتى أنه في إحدى الليالي. أخذ سكيناً ونزل إلى الحديقة ودخل إلى مكان سجن المحامي. ووجده نائماً في هدوء. واقترب ليقتله ولكنه وجد ورقة بجوار سريره فأخذها وما أن قرأها حتى انهار وسقط من الدهشة. لقد كانت الورقة هي التنازل من المحامي عن حقه في ثروة صاحب القصر وفي نهاية التنازل شكر لصاحب القصر على استضافته ومحبته له.
واستيقظ المحامي ووجد صاحب القصر في ذهول فأطلعه على السر الذي حول حياته ... إنها كلمات الله ... فقال له: بعدما قرأت الكتاب المقدس بعمق ووجدت وكأن الله يسكن معي هنا فلم أعد أهتم بثروتك ولا بقصرك، بل لم أعد أشعر أنني في حالة قلق من شيء. ولم أعد أتضايق من شيء فلقد أحسست أنني لا أريد شيئاً ولا أشتهي شيئاً. لقد صرت غنياً فعلاً حين وجدت المسيح...
فاحتضنه صاحب القصر وترجاه أن يقبل مشاركته في القصر. فقبل المحامي أن يسكن معه فقط دون أن يأخذ منه شيئاً...
عزيزي القاريء...
إن العالم هو مكان القلق ومصدر القلق، بينما المسيح هو مصدر العزاء وحيث يوجد المسيح توجد الراحة ألم يقل لنا:
"تعالوا إليَ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"
(مت11: 28)
فكل من عاش واختبر قلق العالم ثم وجد المسيح أو وجده المسيح وعاش معه شعر بالراحة والشبع وبالطمأنينة. هكذا يقول القديس أغسطينوس:
"لقد خلقتنا متجهين إليك يا الله لذلك ستظل نفوسنا قلقة حتى تجد راحتها فيك"
26/09/2009
الكمال المسيحي
+ إن الرب يسوع يريدنا أن نتشبه به في كماله "كونوا أنتم كاملين ... كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (مت5: 48). فهل هذا الأمر يصعب تنفيذه فعلاً؟! أم ماذا يقصد رب المجد من هذه الدعوة الروحية العالية المستوى عن الجنس البشري الضعيف بطبيعته بعد السقوط.
+ في الواقع إنها دعوة إلهية للنمو الروحي المستمر، باستخدام كل وسائط النعمة لكي يصل المؤمن إلى "قياس (مستوى) قامة ملء المسيح" (أف4: 13). وليس هذا الوضع الروحي المرتفع إلاَ بعمل النعمة في النفس المجاهدة، كما وصلت إليه قامات روحية رفيعة، مثل القديس الأنبا أنطونيوس والأنبا مكاريوس الكبير والأنبا باخوميوس، وغيرهم الكثيرين من الأباءالحكماء.
+ وقد يقول شخص تائب "يكفيني هذا، إنني أريد أن أكون مجرد تائب عادي" لكن الرب يشجعه بأن يعده بأن يكون "قديساً وكاملاً" بمعونة روحه القدوس، وليس بجهاده الشخصي المحدود بالطبع.
+ كما يطوب الرب كل مجاهد في طريقه الضيق "طوبى للكاملين طريقاً" (مز119: 1). كنوع من التشجيع لهذا النمو السريع.
+ ويمكن أن يصل المؤمن إلى الكمال (النسبي) بالنمو في الفضائل وعمل الخير والخدمة، مبتدئاً بالنمو في المحبة الباذلة "التي هي رباط الكمال" (كو3: 14)، والإتضاع والطاعة والحكمة ونقاوة القلب والحواس.... إلخ.
+ وقد أخبرنا القديس بطرس المختبر، أن الله قادر "أن يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم (من تحقيق النموالمطلوب).." (1بط5: 10). فهل نثق في وعد الله في أنه يسندنا في سيرنا في طريق الكمال الروحي؟!
+ وقد اختبر القديس بولس معونة الله، وقال: "إن قوتي في الضعف تكمل" (2كو12: 9).
+ والمعنى المقصود بالكمال: قد يكون عدم الإكتفاء بالوضع الروحي الذي يكون فيه المؤمن المجاهد الآن، لأن الطموح الروحي بلا حدود، فمع أن الرسول بولس قد نال بركات روحية عظيمة، لكنه لم يشبع من المسيح أبداً، بل أعلن أنه ظل يسعى للمزيد باستمرار، حتى نال اكليله. وعلَمنا أن نقول دائماً "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13).
+ والجهاد الروحي يكون في كل المجالات الروحية، وضد كل الخطايا، فقد يترك انسان خطية ما، فيظن أنه بذلك قد ارتفع مستواه الروحي كثيراً، ولعل الشيطان قد توقف عن محاربته في تلك الخطية بالذات، ليعطيه احساساً بالغرور، والميل للإفتخار بالإنتصار على خطية واحدة!!
+ وكذلك يجب عدم التهاون مع الخطايا التي يظنها البعض صغيرة أو تافهة لأن من حفظ كل الناموس (وصايا الله)، وانما أُعثر في واحدة فقط، فقد صار "مجرماً في الكل" (يع2: 10).
+ وللوصول إلى الكمال المطلوب ينبغي الإحساس الدائم برقابة الله لنا، وذلك للنمو في النعمة والحكمة. تخيل مثلاً أن يجلس بجوارك في سيارتك أحد الأباء الأساقفة. فهل تتفوه بكلمة صعبة لمن يضايقك في طريقك؟! عدم تفوهك بذلك يرجع إلى أنك تشعر أن أب مبارك يجلس بجوارك وعلى هذا المنوال ينبغي أن تشعر دائماً أن الله يجوارك ويراقبك في كلامك وكل تصرفاتك، وبذلك تستطيع أن تبتعد عن العثرة الضارة للنفس وللناس.
+ واعلم أن الكمال والقداسة صفة ينسبها الله لأولاده، حتى ولو لم يكونوا كذلك لأنه يحبهم جداً، فلنحاول أن نجاهد لنصل للكمال الذي يريده الله لنا. وتمسك بوسائط الخلاص كلها التي هي طريق للكمال المنشود.
+ وإذا قالت النفس "أنا سوداء كخيام قيدار" يقول الرب المحب "كلك جميلة يا حبيبتي وليس فيك عيب" (نش1: 5، 4: 7).
+ فلك الشكر والحمد – إلى الأبد – أيها الرب المحب جداً على تشجيعك وسندك الدائم لنا.
نشكرك يارب علي معونتك وعلي قبولك لنا ومغفرتك لخطايانا.
كن ايها الكامل طريقنا وقائدنا في طريق الكمال الذي نبتغية.
كن رجائنا في لحظات اليأس وقوتنا في الضعف وفرحنا في لحظات الحزن .
عليك نلقي رجائنا ايها القدوس لتمنحنا القداسة والعفة والطهارة ونقاوة القلب .
في وحدتي كن رفيقي وفي وجودي مع الناس كن سيد الموجودين والوجود.
كن لي الطريق والحق والحياة ايها الرب سند السائرين في طريق الكمال .
22/09/2009
النجاح
"أريد أن تكون ناجحاً وصحيحاً، كما أن نفسك ناجحة" (3يو2)
+ إرادة الله لك أن تنجح روحياً وجسدياً ونفسياً، ولذلك يستخدم الله كل الوسائل لنجاحك، بشرط أن ترتبط بحياة روحية قوية، مدعمة بوسائط النعمة (التناول – الصلاة – الصوم – قراءة الكتاب – الإجتماعات الروحية – أعمال الرحمة .... ) والحكمة والمشورة الصالحة في كل مجالات حياتك وطول عمرك.
+ النجاح من مظاهر البركة الإلهية (تث28) للنفس المخلصة لله والمنفذة لوصاياه والأمنية في دراستها وعملها وخدمتها للمسيح، كما حدث للرسل والتلاميذ.
+ والإنسان الروحي ناجح في حياته الخاصة والعامة، والفشل هي إحدى نتائج فعل الشر، والبعد عن الله وعن طاعة وصاياه. التكاسل وعدم الأجتهاد في العمل وعدم النظام والانتظام في العمل مدعاة للفشل وعدم التقدم .
فقد قال الكتاب المقدس "وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً" (تك39: 3) رغم التجارب الصعبة والمتزايدة قسوة باستمرار، والتي حلت به في مصر، فقد نجح في بيت فوطيفار، وفي السجن، وفي ادارة البلاد أثناء المجاعة الشديدة، لأنه كان أمينا بدقة تامة أمام الله.
+ وكشف لنا الكتاب المقدس سر نجاحه بقول الوحي الإلهي "لأن الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه" (تك39: 23).
+ فالإستقامة أساس النجاح في كافة الميادين. وفي الكتاب المقدس أمثلة عملية على ذلك. منها:-
"وعمل عُزيا الملك المستقيم في عيني الرب، وفي أيام طلبه (مشورة) الله (بالصلاة) أنجحه الله" (2أخ26: 4-5).
"وعمل حزقيا الملك ما هو صالح ومستقيم وحق، فأفلح" (2أخ31: 20-21).
"وقال موسى لشعبه: "احفظوا كلمات هذا العهد (القديم) وأعملوا بها، لكي تفلحوا في كل ما تفعلون" (تث 29).
"وقال الرب ليشوع: "لا يبرح سفر الشريعة من فمك، وحينئذ تفلح" (يش1: 8)، فكلام الله خير مرشد لكل أحد.
"وقال ابراهيم لخادمه الأمين أليعازر: إن الرب الذي سرت أمامه (بأمانه) سيرسل ملاكه معك وينجح طريقك"
"وقال داود لإبنه سليمان: "ليكن الرب معك فتفلح" (1أخ 22)، وهو ما اختبره في حياته الأولى، وفي حروبه الكثيرة.
+ وهكذا نرى أن السيد مع الله، هو أهم طرق النجاح في كل المجالات، وأحد أسباب رضا الله والناس عنا ومن أسباب راحتنا وسعادتنا.
+ فاعرف (يا أخي ويا أختي) أسباب النجاح، وطبقها كلها، تسعد نفسك وكل من حولك.
صلي واعمل لكي ينجح الرب طريقك ،
قل يارب اني اثق في عملك معي،
فاشترك معي في كل عمل صالح ،
ثق في قدراتك والأمكانيات الموهوبةلك من الله ،
اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني.
19/09/2009
كونوا شاكرين
"كونوا شاكرين" (كو3: 15)
جاء الي السيد المسيح عشرة برص طالبين الشفاء ونالوا جميعهم ما طالبوا منه ومضوا كل الي حال سبيلة. رجع واحدا فقط منهم يقدم الشكر لله . تسأل الرب يسوع المسيح أليس عشرة طهروا فأين التسعة الباقين؟ ألم يوجد غير هذا الغريب الجنس يأتي ليقدم مجداً لله ؟ أن الرب يريد منا ان نكون شاكرين له علي عطاياة والناس أيضاً يقدروا من يقدم لهم الشكر علي خدماتهم وحتي لو لم تكن عظيمة بل بسيطة . ان الشكر فضيلة أجتماعية قبل ان تكون روحية وتدل علي محبتنا للآخرين ولله وتقديرنا لمعاملاتهم الطيبة وويجعل للحياة قيمة ويجعلها أفضل فلماذا لا نقدر ونشجع بعضنا بعضاً.
+ان سمة هذا العصر هو "التذمر" ، وعلامة أولاد الله "الشكر والحمد" إلى الأبد، وقمة الشكر هو التسبيح وتمجيد الله. وهو عمل الملائكة والقديسين في الأرض وفي السماء.
+ والشكر: هو جواب القب عن احسانات الرب. وقبول أعماله وإرادته لنا، والحمد على صفاته الجميلة، وخيراته الجزيلة.
+ القليلون هم الذين يشكرون (واحد فقط شكر المسيح من الأشخاص العشرة البرص، الذين تم شفاؤهم).
+ أيهم يستحق الشكر، الأطباء، أو المسئولين أو الأخصائيون الذين يؤدون أعمالهم الموكل إليهم؟ أم الله صانع المعجزات؟
+ لماذا نشكر الله؟
1- على بركاته الروحية: على الخلاص وعلى التبني وعلى فتح الفردوس ثم الملكوت، مع إعطاء النعم الروحية الكثيرة.
فالشكر مني واجب مادمت في الحياة لمن فدى نفسي ومن قد جاد بالنجاة
+ تأمل صلاة الشكر، واشكره عليها واحدة واحدة، وتأمل مزمور (103) وهما (صلاة الشكر والمزمور 103) تدريب يومي جميل ومريح لنا.
2- على عطاياه المادية: من صحة ومركز وأولاد ومال ...... إلخ.
3- حتى على الألآم أشكره: الشكر في الضيق له نغمة عذبة ويخفف منه. وقال ذهبي الفم "إن شكر أيوب على بلاياه أفضل من كل عطاياه للفقراء"
+ من شروط الشكر المقبول لدى الله:
1- باستمرار: "اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله" (1تس5: 18). تكرار صلاة الشكر باستمرار.
2- من أعماق القلب (مز9) "كل ما في باطني فليسبح اسمه القدوس" (كرر مزمور 103)
3- بتقديس الحياة لله: "اشكر الله الذي أعبده بضمير صالح" (2تي1: 3). (لا فائدة من شكر صادر من قلب قاسي )
4- بخدمة الله: "ليكن عندنا شكر، به نخدم الله خدمة بخشوع وتقوى" (عب12: 28).
5- شكر عملي: باعطاء الفقراء من مالنا، ومن حاجياتنا المادية الزائدة عن استعمالنا الشخصي.
6- باعلان فضل الله عليك: كما قال الله للذي شفاه "اذهب وحدث بكم صنع الرب بك ورحمك".
7- باستخدام مواهبك: أصحاب الحرف والمواهب يقدمون خدمات تخصصاتهم للمحتاجين، وللكنيسة المحيطة بهم وللمجتمع كله كعشور عن مواهبهم المختلفة، وكدليل على شكرهم لله الذي أعطاهم تلك المواهب.
8- بحضور القداسات وترديد التماجيد والتسابيح: في المناسبات الروحية والإجتماعية المختلفة على مدار السنة.
+ فدرب نفسك يا أخي (يا أختي) على هذه الوسائل، لشكر الله على عطاياه وبصفة دائمة، فتفرح وتنجح وترتاح.
+ والأفضل لك أن تشكر بدلاً من التذمر على الوضع الحالي مهما كان غير مرضياً لك..
ربي القدير ..
أشكرك في كل حين علي محبتك الغامرة الغافرة ،
أشكرك علي عطاياك الوافرة ونعمتك الغنية ،
أشكرك وابارك اسمك العظيم القدوس علي سترك وحفظك ومساندتك لنا طول الطريق .
أشكرك مخلصاً وراعياً صالحاً لا تترك القطيع بل تسعي لخلاص كل أحد.
عظيماً انت يارب في شفاك وتحريرك وقوتك ،
عظيما في محبتك وعنايتك وصبرك .
اشكرك علي عنايتك بي من الرحم الي الان وحتي الي المجد تأخذنا ،
ان حياتنا غير كافية لشكرك ،
فتشكرك عني ملائكتك وخليقتك لاني عاجز عن القيام بحمدك وشكرك كما يليق .
17/09/2009
ابجدية المحبة الألهية
الباء:بدء المحبة هو الله ومن يبدأ بغير الله يتوه منه الطريق
التاء:توبة المحبة ليست مثل توبة الخوف . توبة المحبة فيها العزاء والثقة في مراحم الله وتوبة الخوف فيها عذاب ورعب الدينوية
الثاء :ثقة النفس في المسيح وحده هي التي تعطي النفس ثقة في غفران محبته
الجيم:جمال المحبة لا يقارن بأي جمال أخر لأنه جمال الله
الحاء:حمل المحبة هين لذلك قال الرب :" احملوا نيري عليكم لأن حملي خفيف "
الخاء :خدمة المحبة هي خدمة يسوع الذي خدمنا وغسل أقدامنا ويغسل عار خطايانا كل يوم
الدال:دالة المحبة تطلب المستحيل ولذلك قال الرسول انها تصدق كل شئ
الذال :ذل المحبة تراه في صورة العبد وموت الصليب ولكنه لا يمكن فصله عن مجد المحبة وحلاوة خدمتها
الراء:رضاء المحبة لا ينتهي ولكنه يشبع بالقليل
الزاي:زينة المحبة تبقى لأنها زينة جمال الله
السين :سمع المحبة ليس مثل سمع الكراهية والمحبة تسمع كل الاشياء ولا تختار ما تحب و ما تكره لأن المحبة لا تكره أما الكراهية فهي تحب أن تسمع القبيح والشر وتجد لذة ظاهرة في سماع خطايا الناس
الشين:شيمة المحبة في أنها لا تسأل عن أجر ولاتتوقعه ولاتفكر فيه
الصاد :صدر المحبة هو أكبر صدر يجمع كل الخليقة المنظورة وغير المنظورة لكئ تتكئ في حضن الأباء
الضاد :ضد المحبة هو الشيطان نفسه
الطاء:طلبة المحبة ليست مثل أي طلبة أخرى فهي لا تطلب ما لنفسها ولا ترضى إلا بالله نفسه
الظاء :ظل المحبة هو التواضع لا يفارقها انما ذهبت
العين:عين االمحبة ترى المحاسن وترى بالرجاء العيوب وتعمل لإصلاحها
الغين:غربة المحبة هي البغضة ومن تغربت عنه المحبة تغرب عن الله
الفاء:فريضة المحبة الوحيدة هو الصليب
القاف:قوة المحبة في أنها لا تتوقف ولا تتراجع أمام المصاعب
الكاف:كفاية المحبة في أن تبقى محبة فهي تكتفي بجوهرها
اللام:لمعان المحبة أبدي لأنه لمعان روح المحبة روح المسيح الروح القدس الذي سكبه الآب في قلوبنا
الميم:موعد المحبة هو الحياة الابدية
النون :نور المحبة هو نور الثالوث من الآب يشرق بالأبن ويعطى بالروح القدس
الهاء :هبة المحبة هي المحبة أي جوهرها
الواو :وداعة المحبة في انها تحتمل كل الأشياء وتصبر على كل شئ حتى تفتح طوفان الغفران
لا:لا تقولها المحبة للشر وحده
الياء :يمين المحبة هو عرش الابن الوحيد حيث يملك على كل شئ ويمن المحبة بلا شرط وعطاياها هي كل شئ حتى جسده ودمه.