" نريد أن نرى يسوع " ( يو 12 : 21 )
+ أمنية كل مؤمن أن يتمتع برؤية المسيح ، سواء فى رؤيا أو غيرها ، ولا سيما النفوس الوحيدة ، فتشعر معه بالحنان والأمان والرعاية ، فلا يعوزها شيئ آخر فى العالم ( مز 23 ) . وفى رؤياه نشعر بالسعادة المفتقدة " مُتَقوكّ يروننى فيفرحون " ( مز 119 : 74 ) " أراكم فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم " ( يو 16 : 22 ) . " وفرح التلاميذ إذ رأوا الرب " ( يو 20 : 20 ) . زرت سيدة مسنة منذ عدة سنوات وقدمت لها صورة للسيد المسيح واذا بها تقول لي : لا يا ابونا دا ربنا أحلي من كدا بكتير؟؟
سالتها هل شوفتية؟ قالت نعم ظهر لي أكثر من مرة ولما بشوفة قلبي بيبقي مولع من الفرحة!!
قلت لها : هل تريدي ان تموتي وتبقي معه علي طول؟؟ قلت هذا لأختبر صدقها واري رد فعلها؟
أجهشت السيدة بالبكاء وهي تقول ياريت ..انا قلت له خدني يارب ..قال لي لسة ليكي رساله !!
كان كلامها لي هي رسالتها لتقوي أيماني انا الضعيف ..
نعم هذة نتيجه المحبة الحقيقية للرب ومعرفتة ..ان يلتهب قلبنا بالفرح ونود ونقول مع القديس بولس الرسول الذي كانت له خبرة رؤية الرب يسوع (لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك أفضل جداً)
+ وفى الأحساس بوجوده ورقابته ، نتوقى الرزيلة ، ونأخذ دفعة كبيرة لعمل الفضيلة ، فقد أعلن يوسف الصديق لإمرأة فوطيفار أنه لن يفعل الدنس معها ، لأن الله يراه ، وهو الدرس الذى وعاه داود بعد سقطته وتوبته وقال : " من أمام وجهك أين أهرب ؟ ..... " ( مز 139 : 7 ) ، وهو درس عملى لكل نفس .وكما يقول قداسة البابا شنودة فى تأملاته : " يُحس بك الضعفاء فيتعزون ، ويشعر بك الأقوياء فيرتعشون " .
وفى رؤياه استنارة للقلب والذهن ( ما جرى لموسى بلقاء الرب على جبل سيناء ) ، ولهذا يطوب الرب كل من يراه فى دنياه وسماه ( مت 13 ك 16 ) .
وبركة أخرى فى رؤياه " كل من يرى الأبن ، تكون له حياة أبدية " ( يو 6 : 40 ) ، فما أعظمه عطاء فى السماء .
+ والخطاة لا يرون الله " كل من يخطئ ( إلى الله ) لم يُبصره ولا عرفه " ( 1 يو 11 ) " أثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم " ( إش 59 : 2 ) ، وهى خسارة كبيرة جداً .
وقد رفض المُخلص لقاء هيرودس الملك الفاسد ، لاسيما بعدما قطع رقبة القديس يوحنا المعمدان ظلماً " ( لو 9 ) .
+كيف نري الله ..
ورؤية الله ليست بالأمر المستحيل ( كما يظن البعض ) ، فيمكنك أن ترى الله وتحس بوجوده بجوارك فى الحالات التالية :
1 – عندما تحبه : " الذى عنده وصاياى ويحفظها ....... إليه نأتى وعنده نصنع منزلاً " ( يو 14 : 23 ) . ونراة مع نقاوة قلوبنا التي تحب الله فطوبي لانقياء القلب لانهم يعاينون الله.
2 – بالأشتياق اليه : " أبوكم أبراهيم تهلل أن يرى يومى ، فرأى وفرح " ( يو 8 : 56 ) ، ولما اشتاق زكا العشار لرؤية الرب يسوع ، رآه ، وفوق ذلك جلس معه فى بيته أيضاً !! .
3 – نراه ونسمع صوته ، عند قراءة كلمته : ( الكتابة نصف المشاهدة ) ، كلام الكتاب المقدس حديث جميل للنفس ، ويشعرك بوجود الله بقربك .
4 – نراه بالإيمان به : قال يسوع لأخت لعازر : " إن آمنتِ ترين مجد الله " ( يو 11 ) فالرؤية تتم بعين الإيمان .
5 – نراه فى الصلاة : " إلتمسوا وجهه دائما ً " ( مز 105 : 4 ) . أى تقابلوا معه دائمأ ، ولكن أين يمكن أن نتقابل معه ؟! بلا شك فى الصلاة التى هى صلة وحديث بيننا وبينه.
سيدي اريد ان اراك..
يارب اريد ان أحبك أكثر ،
وأعرفك المعرفة الحقيقة لا كما يصورك فكري ،
ولا كما أقراء في الكتب؟
اريد ان تعلن لي ذاتك كما أنت ..
في عظمتك وتواضعك .في بهائك ووداعتك..
سيدي نقي قلبي لاراك ..
نعم يارب اني اري يدك في الكون..
واري حكمتك في الاحداث.
وادرس كلمتك في الانجيل ..
وأتلمس نداءات روحك القدوس داخلي..
لكن كل ذلك لا يشبع توق نفسي لاعرفك ..
كما تعرف عليك شاول لتقوده ليعلن حبك ..
وكما راك ايليا وموسي النبي قديما..
لن تشبع نفسي الا بان أكون معك..
سيدي أحبك فذدني حباً واراك فاعلن لي ياسيدي عن كمال رؤيتك..
ياحبيب نفسي أني اريد ان تحيا في واحيا بك..