الإنجيل والبشري بملكوت الله ..
+ ان غاية الإنجيل هو دعوتنا الي التوبة والإيمان وقبول بشري ملكوت الله {من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز و يقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات} (مت 4 : 17). ولهذه الدعوة كان السيد المسيح يجول فى المدن والقرى {و كان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم و يكرز ببشارة الملكوت و يشفي كل مرض و كل ضعف في الشعب }(مت 4 : 23). ولهذه الرسالة اختار التلاميذ والرسل ليكرزوا {و فيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السماوات} (مت 10 : 7). ولقد تمركزت دعوة السيد المسيح على الإيمان بالله ومحبته للبشر وسعيه الي خلاصهم ليقودهم الي ملكوته السماوى كهدف سامي سعي اليه مخلصنا الصالح وذكر عنه كثيرا من الأمثال عن أهميته ونموه وأمتداده والحرص على أعداد أنفسنا له ، ثم مجئيه وحياتنا فيه .
+ ولقد جاء ذكر ملكوت الله حوالى 127مرة فى العهد الجديد وذكرها القديس متى الرسول بملكوت السموات لكى يتحاشى كتابة أونطق كلمة " الله" لانه كتب الى اليهود الذين لا يتلفظون بالاسم الحسن لله تقديساً واجلالاً {فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى و علم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات و اما من عمل و علم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات} (مت 5 : 19).اما بقية الاناجيل فقد كتبت لليونان والرومان والامم عامة فقد جاءت بصيغة " ملكوت الله" { جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله .ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل (مر 1 : 14-15).وهو ملكوت يسوع المسيح ربنا { على مائدتي في ملكوتي و تجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر} (لو 22 : 30){ ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك }(لو 23 : 42).{ الذي انقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت ابن محبته} (كو 1 : 13).
+ فهل كان السيد المسيح له المجد ينادى بملكوت الله كحدث سيتم مستقبلاً أم انه قد اعلن لنا بمجيء السيد المسيح على الأرض وهل ملكوت الله هو دائرة حكم الله على الأرض والسماء؟ هل هو نطاق سلطان الله الذي يشمل بطبيعة الحال كل ما في الوجود؟
حسب ايماننا المسيحي فإن السماء أو العالم الروحي بملائكته تعترف بحكم الله وتخضع له ، أما الأرض أو العالم المادي فهي ولوقت محدود بحاجة لمعرفة سر الله لنخضع له ونعترف بملكه، وهذه هي مهمة الكنيسة أن تعلن السر الذي استلمته من المسيح ورسله لكل الخليقة { فاجاب وقال لهم لانه قد اعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السماوات } (مت 13 : 11) اننا نعلم ايضاً من خلال الانجيل أن ملك الله سيحل قريبا على العالم ليكون الله الكل في الكل (أفس 1: 23). { اناشدك اذا امام الله و الرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء و الاموات عند ظهوره وملكوته }(2تي 4 : 1).والقديس بولس الرسول يرى ان الملكوت السماوى هو الهدف النهائى للمؤمنين {وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي الذي له المجد الى دهر الدهور امين }(2تي 4 : 18) .
+ فى العهد القديم يؤكد الكتاب ان ملك الله علي الجميع {لتفرح السماوات و تبتهج الارض ويقولوا في الامم الرب قد ملك }(1اخ 16 : 31){الرب قد ملك لبس الجلال لبس الرب القدرة ائتزر بها ايضا تثبتت المسكونة لا تتزعزع }(مز 93 : 1). {اياته ما اعظمها وعجائبه ما اقواها ملكوته ملكوت ابدي وسلطانه الي دور فدور} (دا 4 : 3). {لان الرب مجننا وقدوس اسرائيل ملكنا}(مز 89 : 18). {فان الرب قاضينا الرب شارعنا الرب ملكنا هو يخلصنا }(اش 33 : 22). وكان الرب يملك على شعبه من خلال الانبياء والقضاة والشريعة حتى عهد صموئيل النبي حتى اختار الشعب له ملكا ارضياً { وقالوا له هوذا انت قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب. فساء الامر في عيني صموئيل اذ قالوا اعطنا ملكا يقضي لنا وصلى صموئيل الى الرب. فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم. حسب كل اعمالهم التي عملوا من يوم اصعدتهم من مصر الى هذا اليوم و تركوني وعبدوا الهة اخرى هكذا هم عاملون بك ايضا} 1صم 5:8-8.
كان الانبياء يذكروا دائما الملوك بوجوب طاعة الله والخضوع لحكمه وعندما عصوا وتمردوا نزع الله الحكم منهم وصاروا تحت سلطان ملوك غرباء ومن هنا اتجهت انظار اليهود الى التطلع الى الملك المستقبلي للمسيح الملك الذي يعتقدون انه سيأتى من نسل داود ليرد لهم الملك وعندما أتي السيد المسيح مخلصا روحيا لم يرضى رغباتهم او يشبع سقف تطلعاتهم لملك ارضى يحررهم من حكم الرومان . وحتى الان ينتظروا الملك الارضى الذي يعيد مجد مملكة داود والى ان تزول العشاوة من عيونهم ليؤمنوا بالمخلص والمحرر الحقيقى الذى أتي ليهبنا ملكوتا سماويا {لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع و تقوى} (عب 12 : 28) .ويقبلوا من تنبأ عنه أشعياء النبي ، يسوع المسيح عمانوئيل الهنا الذي تفسيره الله معنا {على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم ارفعي لا تخافي قولي لمدن يهوذا هوذا الهك . هوذا السيد الرب بقوة ياتي و ذراعه تحكم له هوذا اجرته معه و عملته قدامه. كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان و في حضنه يحملها و يقود المرضعات} أش 9:40-11.
مفهوم ملكوت الله وكيف يتم..
+ الله هو الملك الحقيقى على العالم ، إنه يملك علي كل شئ، لأنه خالق كل شئ، وموجد كل شئ. يملك الكون كله، بكل ما فيه من مخلوقات. ولما دخلت الخطية الي العالم (رو 5: 12)، وملكت علي قلوب الناس وعلي إرادتهم . وبالخطية دخل الموت، وإجتاز إلي جميع الناس (رو 5: 12) وملك الموت (رو 5: 14، 17)، وأصبح الجميع تحت سلطانه وإذ ملكت الخطية ملك الشيطان كعدو لله على الاشرار ليسيطر علي صانعي الأثم والظلمة ، لأن الناس أحبوا الظلمة أكثر من النور (يو 3: 19). لذلك قال لهم السيد في مناسبة القبض عليه "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة (لو 22: 53). لقد ملكت الظلمة علي أفكار الناس ورغباتهم..وكان لابد أن يستعيد الله ملكه.كان لابد أن ينتهي تسلط الشيطان ويطرح خارجاً (يو 12: 31). ويسقط رئيس هذا العالم مثل البرق من السماء (لو 10: 18). كان النور الحقيقي اَتياً إلي العالم (يو 1: 9) ليملك الله بمحبته المعلنة على الصليب على قلوب المؤمنين به " الرب ملك علي خشبة " (مز 95). واشترانا بدمه (رؤ 5: 9)، فصرنا ملكه. ملكوت الرب إذن مرتبط بالصليب والفداء. ومن هنا كان أبناء الملكوت هم كل المفديين. ونحن نصلي "ليأت ملكوت" نطلب أن يشمل الفداء كل أحد، نصلي ليؤمن به الكل، ويتمتع به الكل.اما من يختار بحرية ارادته ان يحيا فى الشر والظلام ويرفض طاعة الله فانه يبتعد عن الله وملكوته { ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مابونون ولا مضاجعو ذكور . ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله} (1كو 6 : 9- 10). { ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات} (مت 7 : 21).
+ ملكوت الله الروحي هو أن يملك الله علي قلب المؤمن، وعلي فكره وعلي حواسه، وعلي حياته كلها. فيصبح كل ما فيه ملكاً لله وعندما يملك الله علينا يصبح ملكوته داخلنا ويحل المسيح بالإيمان فى قلوبنا فيحل السلام والفرح والمحبة { لان ها ملكوت الله داخلكم} (لو 17 : 21). وعندما يملك الله علينا ندعي بحق بنو الملكوت وابناء الله وتكون الكنيسة التى تهبنا البنوة بالمعمودية والاسرار مملكة الله المقدسة. أما الأشرار فإنهم يقفون خارجاً، في الظلمة الخارجية . لا لأن الله رفضهم من ملكه، وإنما لأنهم هم الذين رفضوا أن يملك الله عليهم . {الله يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون} (1تي 2 : 4) . فلينظر كل إنسان إلي نفسه، هل هو من أبناء الملكوت أم لا؟ إن الله يريد أن يمتلئ ملكوته بالمؤمنين. ولكن الله لا يشاء أن يملك إلا بإرادتنا. إنه يريدنا أن نحب ملكوته، ونسعي إليه، لا أن يدخلنا إلي الملكوت قهراً وإجباراً. الله له الملك. ولكنه وهب الناس حرية الإرادة، يخضعون بها لملكه إن أرادوا، أو لا يخضعون . البعض قبلوه ملكاً. والبعض في تمرد وخيانة، صاحوا قائلين " ليس لنا ملك إلا قيصر" (يو 19: 15).
+ ملكوت الله بالمعنى الكرازي .. يقصد به انتشار الإيمان فى كل الأمم والشعوب وعندما نصلي ليأتي ملكوتك فانها امانة فى أعناقنا ان نصلي ونعمل ونكرز ببشارة الملكوت للبعيدين عن الله سواء من غير المؤمنين أو المسيحيين بالأسم فقط ليعمل الله بروحه القدوس ويقودهم الى الملكوت وعلينا ان نكمل نحن ايضاً قول الرب لتلاميذه "اذهبوا إلي العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص" (مز 16: 15،16). { ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم ياتي المنتهى} (مت 24 : 14) .لكي يتحقق قول الرب { واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات} (مت 8 : 11). نصلى ليملك الله على حياتنا وقلوبنا وارواحنا لنحيا القداسة التي بدونها لن يري أحد الرب . حقا ان الحصاد كثير والفعلة الأمناء قليلون فلنصلي من أجل ان الرعاة والرعية { فقال لهم ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده }(لو 10 : 2). نصلي من أجل خلاص كل نفس لتحيا الإيمان الحقيقى ويحل ملكوت الله فى قلوبنا جميعا.
+ وملكوت الله الأبدي او السماوى هو مكان سكنى الله مع قديسيه وملائكته فى مجئيه الثاني ليدين الأحياء والاموات ويعطى كل واحداً كنحو أعماله { وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها} مت 28:24-30. يقوم الاموات الابرار باجساد نورانية روحية { لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة} يو 28:5-29.أما الابرار الاحياء حتى مجئ المسيح الثانى فيتغيروا { وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي.فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما و دما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله و لا يرث الفساد عدم الفساد.هوذا سر اقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير. لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة.اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية. اما شوكة الموت فهي الخطية و قوة الخطية هي الناموس. ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.اذا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب} 1كو49:15-58.
+ لقد شكك البعض قديما فى القيامة من الأموات كما اليوم ايضا يوجد الملحدين وغير المؤمنين ولهؤلاء قال القديس بولس الرسول { لكن يقول قائل كيف يقام الاموات وباي جسم ياتون.يا غبي الذي تزرعه لا يحيا ان لم يمت.و الذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردة ربما من حنطة او احد البواقي. و لكن الله يعطيها جسما كما اراد و لكل واحد من البزور جسمه. ليس كل جسد جسدا واحدا بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد اخر وللسمك اخر وللطير اخر. واجسام سماوية واجسام ارضية لكن مجد السماويات شيء ومجد الارضيات اخر.مجد الشمس شيء و مجد القمر اخر و مجد النجوم اخر لان نجما يمتاز عن نجم في المجد. هكذا ايضا قيامة الاموات يزرع في فساد ويقام في عدم فساد.يزرع في هوان ويقام في مجد يزرع في ضعف ويقام في قوة. يزرع جسما حيوانيا و يقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني.هكذا مكتوب ايضا صار ادم الانسان الاول نفسا حية وادم الاخير روحا محييا}1كو 35:15-45.
+ حينئذ يرث الابرارملكوت السموات ويكونوا كملائكة الله فى السماء معه كل حين فى فرح وسلام وتسبيح لله { ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم} (مت 25 : 34). { ثم رايت سماء جديدة و ارضا جديدة لان السماء الاولى و الارض الاولى مضتا و البحر لا يوجد فيما بعد. و انا يوحنا رايت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهياة كعروس مزينة لرجلها.و سمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس و هو سيسكن معهم و هم يكونون له شعبا و الله نفسه يكون معهم الها لهم.وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لان الامور الاولى قد مضت} رؤ1:20-4.
+ اننا اذ نريد ان نرث ملكوت السموات علينا ان نحيا إيماننا الأقدس الذي اليه دُعينا ملاحظين أنفسنا والتعليم والإيمان السليم { ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة و تعاليم شياطين} (1تي 4 : 1). { و اما البار فبالايمان يحيا و ان ارتد لا تسر به نفسي ،و اما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الايمان لاقتناء النفس (عب 10 : 38-39) وان نتوب ونصنع ثمار صالحة فكل شجرة لا تصنع ثمراً صالحاً تقطع وتلقى في النار { اصنعوا اثمارا تليق بالتوبة{ (مت 3 : 8) . وان نكون كالعذاري الحكيمات مستعدين لمجئ عريس نفوسنا السماوي ومصابيحنا موقدة ، لنسير فى محبة الله بقلب متواضع محب لله والناس { ورفع عينيه الى تلاميذه و قال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله }(لو 6 : 20).
+ اننا فى جهادنا وتوبتنا المستمرة ونمونا في رحلتنا الي الملكوت السمائي نثق فى وعود الله وابوته { لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت }(لو 12 : 32).نتمسك بالرجاء الراسخ فى الله الأمين {فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع.طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب اي جسده.و كاهن عظيم على بيت الله.لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير و مغتسلة اجسادنا بماء نقي.لنتمسك باقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو امين} عب 19:10-23. {و لهذا عينه و انتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة و في الفضيلة معرفة. و في المعرفة تعففا و في التعفف صبرا و في الصبر تقوى.و في التقوى مودة اخوية و في المودة الاخوية محبة.لان هذه اذا كانت فيكم و كثرت تصيركم لا متكاسلين و لا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح.لان الذي ليس عنده هذه هو اعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة. لذلك بالاكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين لانكم اذا فعلتم ذلك لن تزلوا ابدا.لانه هكذا يقدم لكم بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الابدي} 2بط 5:1-11.
ليأت ملكوتك ..
+ ايها الرب الهنا نصلي اليك من قلوبنا طالبين ان يأتي ملكوتك . وتملك علينا بالحب والسلام يا ملك السلام قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا . لنؤمن بمحبتك الغافرة والمحررة والداعية الي الخلاص، لتملك على قلوبنا وارواحنا واجسادنا وبيوتنا واولادنا وبلادنا .وتخضع الشيطان وكل قواته الشريرة تحت أقدامنا سريعا واهباً لنا النصرة على الخطية والضعف والشر والموت فقد كمل الزمان و اقترب ملكوت الله فتوب ونؤمن بالانجيل .
+ ايها الاله المحب الذى يريد ان الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، ان العالم متعطش الى معرفتك ، وهناك الكثيرين قد قادهم الشيطان الي الضلال والغواية والشر . ومن اجل كل هؤلاء الذين عرفوا وحادوا عن محبتك والذين لم يؤمنوا بك ويسيرون فى العالم بسرعة نحو الهاوية . نصلي ان ترسل فعلة أمناء يبحثوا عن الخراف الضاله ليردها وعن النفوس الهالكة ليحيوها وعن الجهال لينيروا اذهانهم بمعرفتك . ولتمهد بروحك القدوس قلوب ونفوس البشر ليتوبوا ويؤمنوا بك مخلصا وربا وملكا ويصنعوا ثماراً تليق بالتوبة .
+ نصلي لكي ما نكون ساهرين علي خلاص نفوسنا ، مستعدين لمجئيك الثاني هذا الذي ستظهر فيه وتعطى كل واحد وواحدة كما تكون أعماله . مترجين مراحمك الكثيرة وغفرانك لخطايانا وخطايا العالم لانك عالما بضعف البشر واننا لن نتذكي أمامك بل انت القادر ان تهبنا النعمة والقوة والحكمة لنسير فى طريق الملكوت ونحمل ونحتمل بشكر الآم هذا الزمان الحاضر من أجل المجد العتيد ان يستعلن فينا .
أمين تعال أيها الرب يسوع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق