تعزية وتغذية روحية
بقلم الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
{سلامي أعطيكم }
يو 27:14
كم نحتاج فى عالم اليوم الى السلام ، سلام ففى النفس بدون إنقسام أو تعارض رغبات، وسلام مع الناس فى ظل صراع الأفكار والمذاهب والاراء والتوجهات، سلام مع الله فى علاقة واثقة ومعرفة بالله دون قلق أو رياء أو سطحية بسبب الخطية أو البعد أو الجحود لله. فى كل وقت ووسط المشاكل والصراعات وفى صخب العالم يقدم لنا الله وعده الصادق والمفرح {سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب} (يو 14 : 27).
أننا نصلى ونطلب من الله ان يملاء قلوبنا بسلامه ويقودنا لنكون صناع سلام فى أنفسنا ومع الله، من خلال صداقة وسير فى الحياة مع الله لنعمل ارادته فى حياتنا فى محبة وفرح وسلام. ونكون صناع سلام بين الناس، فلا ننقل أخبار مزعجه لاحد ولا نصنع شئ بخفة أو حسد أو كراهية بل ندعو الى المحبة والإيمان والمصالحة كرسل سلام وسط عالم مُتعب {طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون} (مت 5 : 9). نعمل على هدوء الحواس وعدم طياشتها وهدوء الفكر والتفكير المتزن الذى يضبط بقوة وفعل الروح القدس وينقاد الى السلام والمحبة وعمل البر ومصادقة اناس ذوى حكمة ووقار. علينا ان نصطلح مع الله بالتوبة والرجوع اليه والسير على خطي القديسين. ونصغى لصوت الله داخلنا ونطيع كتابه المقدس ونحول وصاياه لتكون لنا روح وحياة.
يجب ان نصلى ونعمل من أجل السلام داخل بيوتنا وبين العائلة والمجتمع وبين جيراننا والاهل وفى العمل والكنيسة ونصلى من أجل بلادنا وهى تمر بظروف صعبه لكي يهدى الله الجميع الى صنع السلام ويعطى الله حكمة لكل نفس لنحيا فى حياة تقوى ووقار، ونتعلم من الأحداث التي تمر بنا ان نلتصق بالله ونطلب سلامه ومحبته الثابتة وغير المتغيرة ونكون أوفياء وصانعي سلام لنجنى البركة والخير والسعادة.
نصلى دائما قائلين: يا ملك السلام، سلامك أعطينا، قرر لنا سلامك، وأغفر لنا خطايانا. أملاء قلوبنا بالسلام السمائي بروحك القدوس وهبنا الإيمان الواثق فى محبتك لنحيا بدون قلق ولا أضراب، واثقين انك معنا وان ما يحدث حولنا ومعنا هو بارادتك أو سماح منك لخيرنا فانت صانع الخيرات الرحوم الذى يجعل كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، ان السلام هو عطية منك يالله نصلى من أجلها
ونطلبها كل وقت ولاسيما فى الأزمات ونثق انك تعطي أكثر مما نطلب أو نفتكر،أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق