بقلم الأب القمص / أفرايم الأورشليمى
أحبائى الاعزاء ..نعمة لكم وسلام من الله مع سلامى ومحبتى و طلب صلواتكم المقبولة من أجل سلام وأمن كنيستنا وشعبنا ومصرنا الحبيبة
وقفة مع النفس ...
مع ما نشاهده من أحداث تراجيديه مؤسفه فى مصرنا الحبيبة وعمليات تخريب ونهب وسرقة وحرائق وفقدان الأمن والنظام فان قلوبنا يعتصرها الحزن والألم ويحدوها الأمل فى مستقبل أفضل ، ولابد لكل واحد منا من وقفة مع النفس لنتأمل فيما يحدث من حولنا من أحداث وتغييرات متلاحقة آلت اليها الأوضاع فى مصر من أنفلات أمنى نتيجة لغياب الديمقراطية والحرية وموجات الغلاء والتضخم المتوالية ومع أرتفاع نسبة البطالة وما سببته من كبت أدى الى أنفجار الأوضاع وتدهورها الى حد غياب الأمن والأمان وسيادة شريعة الغاب وكأننا لسنا دولة الحضارة والتاريخ والأديان . ماذا نريد من أنفسنا ومن النظام والقوات المسلحة وما يجب علي كل منا القيام به لفرض سيادة القانون والنظام ومعالجة الأوضاع الخطيرة التى وصلت اليها الأمور...
أحبائى مواطنى شعبنا الكريم مسلمين ومسيحيين ..
- يا شعبنا الكريم يا ابناء مصر الحضارة ، التزموا بالاخلاق والحرص على مقدرات وممتلكات بلادنا وتاريخها والممتلكات الخاصة وحرمة حياة كل أنسان على أرض مصر ، كونوا رجال وقفوا وقفة حق مع أنفسكم ومع التاريخ الذى سيكتب مطالبتكم بحقوقكم المشروعة فى الحرية والديمقراطية وحياة كريمة ولكن التزموا بعدم العبث بكل ما هو ممتلكات الشعب ومقدرتا الأمة . السرقة والنهب ليس من شيم شعبنا العظيم والمال الحرام لن ينفع أحد بل سيكون له نتائج كارثية على السارق .
- أن حق التظاهر السلمي للتعبير عن مطالب الشعب هو حق مشروع ولكن لا يجب باى حال ان ننجرف الى التخريب والنهب والسرقة . مطالب الشعب فى الديمقراطية والعدل والحرية مشروعة ولكن يتم التعبير بها بطرق مشروعة وقانونية ولقد وصلت رسالتكم الى السلطات السياسية والأمنية والدولية وسيتم تلبيتها وتحقيقها .
- حافظوا على حياتكم وممتلكاتكم وحاضركم ومستقبلكم وأمن وأمان كل مواطن ، شكلوا فى الوقت الحالى دروع بشرية للحفاظ على الأرض والعرض والتاريخ ، لقد كان محزنا ومسئياً جدا ان نرى المتحف المصرى الذى هو تاريخ وكنوز وحضارة مصر ينهب ويسرق ، تدمى قلوبنا كمصريين فى المهجر ان نرى النهب والسرقة وان نرى مستشفى السرطان التى تعالج أطفال مصر تخرب وتنهب ، انها صور تسئ لأنفسنا ولمصرنا وتاريخها وتظهرنا كقطاع طرق ولصوص . لنفكر فى تصرفاتنا وسلوكنا
- لقد بلغت رسالتكم ومطالبتكم بالتغيير الى كل أقصاء الأرض وها هو التغيير الذى تريدونه قادم لا محالة ولتلبية مصالح كل مواطن مصرى حر فى حياة كريمة ، فلا يجب ان يكون التغيير سبباً لأفتقاد الأستقرار ولايكون التظاهر سبباً لأنعدام النظام والأزدهار .
- لا يجب علينا باى حال ان نطالب بالأصلاح ونكون نحن أنفسنا مُفسدون فى الأرض، ولا نطالب بالديمقراطية بمظاهرات تخريبية ، العالم ينقل ما يحدث فى شوارع مصر وأزقتها وبيوتها بكل لغات العالم ،وفوق ذلك الله يراقب ويحاسب كل واحد منا ، فليكن ضمير كل واحد منا رقيب أمين لتصرفاته.
- نحيى رجال مصر الأمناء الذين وقفوا يدافعوا عن مناطقهم وأحيائهم وبيوتهم وممتلكاتهم وجيرانهم ومحالهم ونطالب شبابنا الذين تظاهروا بالحفاظ على الطابع السلمى للمظاهرات والتكاتف للحفاظ على ممتلكات الشعب صورة مصر .
الى كل مسؤول على أرض مصر ....
- أننا نقدر اللحظات التاريخية التى أتت بنا وبكم إلى هذه الساعة ، يجب علينا ان نتعلم من أخطاء الماضى ويجب ان يكون لدينا تلاحم مع نبض الشارع المصرى ومصالحه وأماله والآمه وتطلعاته . ما يزرعه الانسان أياه يحصد، من يزرع خيراً يحصد خيراً فازرعوا خيرا ومحبة وسلاما وأمناً لتحصدوه . لنعمل سريعا لأستعادة النظام والأمن المفقود . لنساهم فى السعى الى أقامة نظام جديد يكون حراً كريماً مسئولاً يحقق طموحات الشعب المصرى .
- نحتاج لدستور جديد يحدد مدة الرئاسة بفترة واحدة قابلة للتجديد لمرة واحدة ونظام برلمانى ديمقراطى ورقابة قضائية ودولية على الأنتخابات ، نحتاج لقوانين ديمقراطية ومساواة وحرية وعدالة ومحاربة للفساد وتحقيق مطالب كل فئات المجتمع وتحقيق مبدء تكافؤ الفرص ومعاقبة الفاسدين على جرائمهم بعدالة وشفافية وان يكون الجزاء متوازى مع العمل.
- يجب ان نؤسس لنظام جديد يقوم على العدل والعدالة الأجتماعية والمساوة وتكأفو الفرص ومعالجة الغلاء وتوفير فرص عمل للعاطلين وصرف مرتبات بطالة للعاطلين عن العمل وتوفير نظام صحى يعتنى بالفقراء . هو من الأشياء الأساسية لتحقيق مطالب شعبنا الكريم.
- إن الظروف الاقتصادية الضاغطة، من بطالة وفقر وحرمان وإهمال لفئات واسعة من الشعب، وعدم تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، وعدم تمثيل النظام لهم، والفساد الإداري والمالي والمحاسبي، تدفع رجل الشارع العادي قبل المثقف والواعي إلى عدم الرضا الذى يصل في مرحلة فقدان الأمل ثم الثورة الشاملة ضد فساد النظام ورموزه وهذا ما حدث فى مصر الأن .
- الى قواتنا المسلحة وقيادتها وهى الدرع الواقى والمدافع عن مقدرات الأمة ، نحيى تدخلكم لحماية امن وأمان المواطنين كما تقفوا دائما لحماية حدود مصر وأمنها القومى . هذا هو اليوم الذى ننظر فيه دفاعكم عن أمن مصر الداخلى وأستقرارها وصورتها وتقدمها .
- نصلى من أجل سلام وأمن مصر وشعبها وأرضها وتراثها وممتلكاتها ، نصلى من أجل حاضرنا المؤلم لنتشافى سريعا من كبوتنا ونقوم وننهض من جديد ، ولنعلم انه
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق