{فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم} (مت 1 : 21)
الله وسعيه لخلاص الانسان ..
+ أهنئكم أحبائي الاعزاء بعيد الميلاد المجيد الذى تهللت فيه الملائكة ببشرى الخلاص وهى تعطي المجد لله فى الاعالي وتعلن حلول السلام على الارض وبشرى خلاص الرب العجيب والفرح للناس ذوى الارادة الحسنة التي تقبل الإيمان. هذا الميلاد الإلهي الذى انتظرته البشرية لاجيال طوال والذى به نال المؤمنين الخلاص من الخطية والجهل والضعف والشيطان والموت. وفى كل جيل ووقت يجب ان نعلنه كبشرى خلاص لجميع الناس. ونصلى من كل قلوبنا من أجل البعيدين والخطاة ليؤمنوا ومن اجل المؤمنين ليتقووا فى الإيمان لكي نصل الى القداسة التي بدونها لن يرى احد الرب. ان خلاص الله مقدم لنا جميعا بالإيمان بيسوع المسيح مخلصا ومحررا وفاديا ويجب ان نقبله ونحيا معه حياة الشكر والفرح والرجاء بالإيمان والمحبة والعمل الصالح فيه وبه ونسلك كابناء وبنات الله القديسين { واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه} (يو 1 : 12) والبداية هو الإيمان { من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن }(مر 16 : 16). والهدف النهائى للايمان ان تكون لنا معه الحياة الابدية { واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه }(يو 20 : 31)
+ لقد اعلن الملاك إنه اسم المولود العجيب يدعي يسوع { لأنه يخلص شعبه من خطاياهم} (متى1: 21). وبشرت به الملاك الرعاة الساهرين على رعيتهم { وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود}( لو 8:2-12). ولقد اعلن السيد المسيح فى خدمته انه اتى الينا مخلصا {جاء لكي يخلص ما قد هلك} (مت 18: 11) (لو19: 10). {هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم} (يو4: 42).
+ الله هو المخلص والرجاء لكل البشر { انا انا الرب وليس غيري مخلص} (اش 43 : 11). { انا الرب ولا اله اخر غيري اله بار ومخلص ليس سواي} (اش 45 : 21). وعليه وحده نلقى رجائنا فى الخلاص { لان رجاءهم في مخلصهم} (سير 34 : 15). يقول الله { إلهنا سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري} (هو 13: 4). لقد أعلن الله للانبياء عن خلاصة بتجسده فى ملء الزمان { لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا} (اش 6:9-7). نعم تجسد الله الكلمة وجاء ليرعى شعبه كراعي صالح كما وعد { لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسال عن غنمي وافتقدها. كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة هكذا افتقد غنمي واخلصها من جميع الاماكن التي تشتتت اليها في يوم الغيم والضباب. انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب. واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح واحفظ القوى وارعاها بعدل } ( حز 11:34- 12 ،15-16). ان الرب يسوع المسيح هو المخلص والله الظاهر فى الجسد كما يؤكد الكتاب المقدس { وبالاجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد }(1تي 3 : 16) وهو المخلص الوحيد، {وليس بأحد غيره الخلاص} (أع4: 12). فالله صادق ولا يكذب ابدا وخلاص السيد المسيح يسوع هو خلاص الله لمقدم للجميع، وكما قال الرب يسوع المسيح { أنا والآب واحد} (يو10: 30). {قد ألقينا رجاءنا على الله الحى، الذي هو مخلص جميع الناس} (1تى4: 10). وهو الذى تنبأ عن غلبته للموت هوشع النبي { من يد الهاوية افديهم من الموت اخلصهم اين اوباؤك يا موت اين شوكتك يا هاوية تختفي الندامة عن عيني} (هو 13 : 14). نحن نؤمن بالخلاص المقدم لنا بالإيمان ونحياه على رجاء المجد ولهذا نتعب ونجاهد بالصبر {لاننا لهذا نتعب ونعير لاننا قد القينا رجاءنا على الله الحي الذي هو مخلص جميع الناس ولا سيما المؤمنين }(1تي 4 : 10). لقد خلق الله الإنسان من فيض محبته ووضع أبوينا آدم وحواء فى الفردوس ولما سقطا وطردا الى ارض الشقاء لم يتركهما الله ليحيا الانسان فى يأس قاتل بل وعد ان نسل المراة يسحق راس الحية الشيطان المضل { واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها هو يسحق راسك} (تك 3 : 15). واتم الله وعده فى المسيح يسوع ربنا { ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس. ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب. اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح} (غل 4:4-7).
المسيح مخلص الخطاة ...
لقد جاء السيد المسيح مخلصا من الخطية والهلاك وداعية للتوبة معطيا رجاء للهالكين ولهذا قال { لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك }(لو 19 : 10). ولقد صلب السيد المسيح من اجل خلاصنا وقام من اجل تبريرنا ووفي العدل الالهي حقه وقدم رحمته وخلاصه لكل من يؤمن { وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد} (يو14:3-18). وكما قال بولس الرسول {إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا} (1تى1: 15). فلقد {بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم} (تى2: 14). {لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات ولذات مختلفة عائشين في الخبث والحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا. ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله واحسانه.لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس.الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا. حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية} (تى 3:3-7). {وانما اظهرت الان بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت وانار الحياة والخلود بواسطة الانجيل} (2تي 1 : 10) فهو صار لنا رئيس كهنة {يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام} (عب7: 25). { صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي} (عب5: 9). ولهذا يتعجب الرسول قائلا {فكيف تنجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره؟} (عب2: 3). أن المسيح جاء فاديًا، ومخلصا، يخلص العالم كله من خطاياهم، ويفديهم من كل إثم، ومن لعنة الناموس، خلاصًا أبديا لكل من يؤمن به ويحيا فى الإيمان حياة بر وتقوى.
خلاصنا من الجهل ...
لقد تسبب الجهل فى هلاك الكثيرين ومازال { قد هلك شعبي من عدم المعرفة}(هو 4 : 6). لقد ترك النا عبادة الله الحي { تركوا الرب وعبدوا البعل وعشتاروث} (قض 2 : 13). رغم ان الله عرفنا وصاياه منذ القدم { واعطيتهم فرائضي وعرفتهم احكامي التي ان عملها انسان يحيا بها } (حز 20 : 1). ولهذا دعانا الله فى كل زمان الى التوبة وعبادة الله { فقال صموئيل للشعب لا تخافوا انكم قد فعلتم كل هذا الشر ولكن لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم} (1صم 12 : 20). واذ لم يستحسنوا ان يبقوا الله فى معرفتهم فقد تركهم الله لحرية ارادتهم ليفعلوا ما لا يليق { وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. مملوئين من كل اثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا. نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين. بلا فهم ولاعهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة} (رو 28:1-31). هولاء ظهر جهلهم وخزيهم للناس { والذين اهملوا الحكمة لم ينحصر ظلمهم لانفسهم بجهلهم الصلاح ولكنهم خلفوا للناس ذكر حماقتهم بحيث لم يستطيعوا كتمان ما زلوا فيه }(حك 10 : 8). لهذا اتي اقنوم الحكمة ليمحو جهلنا عن الله ومعرفته وجال يكرز ببشارة الملكوت ويعلم ويشفى كل ضعف ومرض فى الشعب وقال مخاطبا الاب السماوي { عرفتهم اسمك وساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به واكون انا فيهم} (يو 17 : 26). جاء السيد المسيح نورا للأمم { الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور} (مت 4 : 16) واعلن لنا انه النور الذى نستضيئ بتعاليمه السامية فى برية هذا العالم { انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة. وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم. من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير.} ( يو46:12-48). جاء الرب معلما ايانا ان الله محبة وان من يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه ودعانا ان نحب بعضنا بعضا { بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض }(يو 13 : 35) بل ودعانا الى محبة الاعداء والرحمة بهم والصلاة من اجلهم { سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل} (مت 43:5-48). علمنا ان العفة ليس هي عفة الجسد فقط بل هي طهارة الحواس والفكر المقدس { قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه} (مت 27:5-28). وعلمنا ان ملكوت الله ليس أكلا وشرب بل هو محبة وفرح وسلام فى الروح واننا في السماء سنكون كملائكة الله { لانهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء} (مت 22 : 30). فالعبادة المقبولة ليس مظاهر ورياء ولا تكون بالاجبار والاكراه بل بالروح والحق { الله روح والذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا }(يو 4 : 24). لقد بكت الكتبة والفريسيين المرائيين الذين تمسكوا بالمظهرية فى رياء وتركوا اثقل الوصايا{ ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك }(مت 23 : 23). لهذا نادى رسله القديسين باهمية الرحمة والعفة { الديانة الطاهرة النقية عند الله الاب هي هذه افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم وحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم (يع 1 : 27) والان ماذا نقول غير ما قاله الاباء الرسل { فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل} (اع 17 : 30).
خلاصنا من الشيطان ..
لقد تسلط الشيطان على الانسان وأضله ويسعى الشيطان ليضل لو أمكنه حتى المختارين لقد جاء الرب يسوع المسيح متجسدا لكى يحطم سلطان ابليس الذى تسلط على البشر وكما قال القديس مار أفرام السرياني (عرف الشيطان كيف يؤذينا، بالاضواء أفقدنا بصرنا، وبالممتلكات أضر بنا، وبالذهب أفقرنا وجعل قلوبنا متحجرة، فمبارك الذى جاء يلينها. والشيطان الذي كان ملكاً صار في عار، فنسج لنفسه تيجاناً من الكذب. الطفل جاء الى المذود، فطرد الشيطان من مملكته. وحيث ان الرجاء البشرى كان قد تحطم، فقد ازداد الرجاء بميلاد المخلص، الكائنات السماوية بشرت بالرجاء الصالح للبشر. والشيطان الذي قطع رجائنا، أنقطع رجاؤه بيديه، عندما رأى الرجاء ازداد. صار ميلادك لاجل البائسين ينبوعا متفجرا للرجاء. مبارك هو الرجاء الذي أتي بالإنجيل. دُحر الظلام ليعنى ان الشيطان قد أنهزم والنور ظهر) لهذا نرى السيد المسيح فى بدء خدمته يعلن تحريره للمستعبدين للشيطان { روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية. واكرز بسنة الرب المقبولة.} (لو 18:4-19). لقد قاوم الشيطان وجرب حتى السيد المسيح ولكن الرب أنتصر عليه فى كل التجارب معلمنا ايانا طريق النصرة لقد انتصر المخلص بالصليب على الشياطين ظافرا بهم فيه وقيده واصبح لا سلطان له علينا الا اذ سلمنا أنفسنا بارادتنا له . ابليس الان يصنع حرب مع ابناء وبنات الله ونراه يحارب نور المسيح وخلاصه عالما ان نهايته وشيكة الحدوث. ويريد ان يضل الناس ليحيوا فى ظلمة وأسر ابليس حتى وان سمعوا بشارة الملكوت فتكون لهم كمثل زارع يبذر بذاره على الطريق { وهؤلاء هم الذين على الطريق حيث تزرع الكلمة وحينما يسمعون ياتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم} (مر 4 : 15). ولهؤلاء يرسل الله من يدعوهم بطرق كثيرة { لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين} (اع 26 : 18). الايمان بالمسيح وقوة كلمته وعمل روحه القدوس يجعل ابناء الله ينتصروا على الشيطان وكل قواته الشريرة الى ان يأتي الوقت الذى فيه تتم النصرة بهلاك الشيطان وكل قواته { فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته }(رؤ 12 : 9).
خلاصنا من الموت ..
كان الموت والهلاك وحش مرهوب من الجميع، يقضى على أمال وتطلعات الانسان { انما حياتنا ظل يمضي ولا مرجع لنا بعد الموت لانه يختم علينا فلا يعود احد} (حك 2 : 5). دخل الموت كنتيجة لحسد إبليس { لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم} (حك 2 : 24). فالشهوة والخطية تنتج الموت { ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا (يع 1 : 15). وبالتجسد الإلهي جاء الله الكلمة متجسدا ومات على الصليب وبالموت داس الموت وانعم بالحياة الأبدية للذين فى القبور وقام فى اليوم الثالث ليقيمنا معه واصبحنا نصلى على الراقدين ونقول لانه لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال وكما قال المخلص الصالح فى إقامة لعازر من الموت بعد ان تحلل { انا هو القيامة والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا }(يو 11 : 25). وكما انه فى آدم يموت الجميع فانه فى المسيح يسوع سيقوم الجميع ايضا { لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع }(1كو 15 : 22). { لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة.} ( يو 28:5-29). لقد اصبح الموت شهوة المؤمنين لا يأساً من الحياة ولكن حبا فى الالتقاء والعيش الدائم مع الله كملائكة الله لهذا قال القديس بولس الرسول { لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جدا }(في 1 : 23). بالإيمان والعماد المقدس يحيا المؤمنين بالمسيح ويختبروا الحياة المقامة ويخلصوا من الموت الابدي فى حياة مقدسة فى الرب مؤمنين بقيامة الجسد وحياة المجد العتيد ان يستعلن فيهم { فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة.لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته. عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية. لان الذي مات قد تبرا من الخطية. فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه. عالمين ان المسيح بعدما اقيم من الاموات لا يموت ايضا لا يسود عليه الموت بعد. لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية و لكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا. اذا لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواتها. ولا تقدموا اعضاءكم الات اثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كاحياء من الاموات واعضاءكم الات بر لله.} ( رو4:6-13).
اننا اذ نتذكر بركات التجسد الالهي نفرح بخلاص الرب لنا من الضعف والخوف والخطية والشيطان والموت ومع المجوس نقدم لله الهدايا، قلوبنا ليسكنها ويطهرها بروحه القدوس، وصلواتنا الطاهرة المرفوعة عن خلاص العالم كله كبخور يصعد للعلاء، ونحتمل بشكر كل ضيقات الزمان الحاضر من اجل المجد العتيد ان يستعلن فينا مرددين فى شكر دائم تسبحة الملائكة { المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة }(لو 2 : 14).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق