04‏/03‏/2014

† إيجابية المسيحي في المجتمع - الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى


إيجابية المسيحي في المجتمع
الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

إلإيمان المسيحي والإيجابية..
+  المبادرة للخدمة وعمل الخير .. الايجابية بالمفهوم المسيحي تعني المبادرة الشخصية لعمل الخير والمشاركة والاضافة فى الناتج العام لحياة المؤمن الاسرة والكنيسة والمجتمع، والحركة الديناميكية الفاعلة والنجاح والتميُّز فى مختلف مجالات، سواء فى الحياة الروحية او العملية أو الأجتماعية أو الوطنية  بما يبني الانسان وكنيسته ومجتمعه ومستقبله السمائي، اما السلبية والأنعزال والتقوّقع وعدم المشاركة ففيها عدم تحمل المسئولية وعدم أمانة فى الوزنات المعطاة لنا من الله . إيماننا المسيحي يدفعنا الى  المحبة والبذل والإيجابية لنكون نورا للعالم وملحًا في الارض{ انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا  ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات}( مت 13:5-16).
+ الإيجابية والتقدّم والنجاح.. المؤمن يحيا فى تقدِّم مستمر فى حياة التوبة والنمو الروحيّ والعملي وينسى ما هو وراء متعلماً منه وبانياً عليه، ويمتد الى قدّام  سعياً إلى التقدم والنجاح. ان الإنسان كائن اجتماعي  بطبعه لا يستطيع أن ينعزل عن مجتمعه الذى يعيش فيه،  لقد اصبحنا نحيا فى عصر السموات المفتوحة والتلفزيون والنت والتلفون والمحمول، نتصل ونتواصل مع الغير فى قارات شتى وتشعبت العلاقات وتعقدت وتباينت ويعتمد مدى نجاحنا فى الحياة على مدى قدرتنا الإيجابية على كسب الأصدقاء والتاثير على الناس. إننا فى أمسّ الحاجة للتأقلم مع المتغيِّرات الكثيرة الحادثة على مجتمعاتنا بروح  إيجابية منفتحة بحكمة على الآخر، تقبله وتحبّه وتتعاون معه للتغلب على المشكلات الى تواجهنا فى مختلف نواحي الحياة. الإيجابية هى شهادة حية لإيماننا الاقدس دون تواكل أو هروب من مواجهة التحديات التى تواجهنا كما فعل نحميا ومن معه فى تجديد وبناء اسوار اورشليم قديما { فاجبتهم وقلت لهم ان اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني }(نح 2 : 20). لقد اعطانا الله نعمة العقل والحكمة ووهبنا السلطان أن نعمل فى الارض ونفلحها ونتغلب على التحديات بالحلول الموضوعية والعملية بالعمل والعرق والدم والكفاح. إن الماضي والتاريخ كتبه الابطال والقدّيسون والعاملون بامانة وأخلاص وأبداع وهكذا الحاضر والمستقبل يعمل مع من يعمل، أما السلبيون والكسالى فمصيرهم الفشل وعدم التقدم فى عصر التطور العلمى والتقنى، وعلينا ان نبدع ونعمل بإيجابية نحو مستقبل أفضل لنا ولابنائنا من بعدنا.
+  الإيمان والثقة فى الله وأنفسنا .. الإيمان هو ثقة ويقين فى الله الذى يهبنا القوة والقدرة { فأجاب وكلمني قائلا هذه كلمة الرب الى زربابل قائلا لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود}  (زك 4 : 6). نعم نستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوّينا. فاننا نستطيع ان نتنبأ بمستقبلنا المشرق بان نصنعه يوماً فيوم، لا نستكين للضعف او الخوف أو الانعزال  او السلبية والانطواء بل نعمل لبناء الحاضر والمستقبل ونساهم فى مساعدة الغير بما يدخل السعادة على قلوبهم ونصنع مستقبلنا بايماننا بالله وبما وهبه لنا من نعمة التفكير والعمل والنجاح وذلك دون ان نخطئ بل فى محبة روحية طاهرة ومقدسة للجميع وفى حكمة ووداعة فالايجابية لا  تكون اندفاعاً بغير دراسة وافية، وهنا يكون التريُّث اتجاهاً إيجابياً.  إن البعد قد يكون موقف إيجابي إذا كان إنفلاتاً من الشر أو منعاً لكارثة. والصمت يكون موقفاً إيجابياً إذا قُصِدَ به عدم الغضب او الاساءة الى الأخرين. الإيجابية تفترض اتفاق الوسيلة مع الغاية الطيبة وإلاَّ فقدت معناها. فلا يصحُّ أن ننشد الحقّ بوسائل تتنافى معه، أو أن نعمل بدون أحترام لحقوق الغير، أو أن نهتم فنقتحم خصوصية الآخرين أونعتدي على حريتهم. نحن مدعوون الى الأيجابية فى كل مراحل حياتنا ومجالاتها فالأنسان كائن لا ينقسم ، ونحن نحتاج لبعضنا البعض فى تكامل وتعاون من أجل الصالح العام.
الله معلم الإيجابية  .. الله هو المبادر ومعلم الإيجابية الباذلة والمحبة، شاء فخلقنا ومهَّد لنا الحياة الكريمة { وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وانثى خلقهم وباركهم الله و قال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض}( تك26:1-28).  ارسل لنا الله الانبياء عونا فى طريق الخلاص وعندما تباعد الانسان عن الله وضلّ بادر وأتى الينا الله متجسّداً وفى خدمته كان يجول يصنع خيراً وبدون مقابل وكان الدافع وراء ذلك هو المحبة { لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم}( يو 15:3-17). ويسوع المسيح هو هو أمس واليوم والى الابد مازال يعمل ويريد أن يعمل بنا ومعنا من أجل خلاصنا وقادر كلما أقتربنا اليه ان يعطينا النعمة والقوة والحكمة لنعمل وننجح، وما علينا الأ ان نواجه التحديات والصعاب ونسعى للتغيير للأفضل. لقد كان السيد المسيح يطوف المدن كلها والقرى يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.(مت  9 :  35). كان يذهب الى المرضى ليقدِّم لهم الشفاء. ورايناه ينادى لزكا العشار ليذهب معه الى بيته ويخلصه من محبة المال (لو 5:19-10). بل ذهب الى السامرة من اجل ان يخلص المرأة السامرية وهناك آمن به كثيرون ورفع حاجز العداوة بين اليهود والسامريين. كما انه فى تعاليمه أمتد بالمحبة لتشمل الاعداء والمسيئين (مت 43:5-48). وقدم لنا أعظم مثال عملي على تلك المحبة عندما طلب من الآب السماوى المغفرة للذين صلبوه { فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون} (لو  23 :  34). قدَّم لنا نفسه مثالاً لكي نتبع خطواته (1بط 2: 21). فهو صاحب رسالة كلَّفته بأن يُخلي نفسه من مجده وينزل إلى البشر آخذاً صورة عبد مثلهم (في 2: 7). وجال منادياً للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، ومُرسلاً المنسحقين في الحرية (إش 61: 1؛ لو 4: 18). وكانت كلماته خلاصاً للخطاة وعزاء للمتعبين، وتبكيتاً للمتصلفين والمرائين والمعلِّمين الكَذَبَة. وفي كل ما عمل وتكلَّم {لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر}  (1بط 2: 22)، وألزم نفسه بكل ما علَّم به. فعاش متجرِّداً بلا كيس ولا مزود (لو 10: 4؛ 22: 35).
+ دعوة الى الإيجابية .. يطالبنا السيد المسيح  باستثمار مواهبنا ووزناتنا وتنمية أمكانياتنا بايجابية وفعالية. ففي مَثَل الوزنات كافأ الرب الذين تاجروا وربحوا بوزناتهم وعاقب الذي طمر ما لديه ولم يستخدم ما لديه حتى لو قليل ليتاجر ويربح به (مت 14:25-29). هكذا يدعونا الكتاب الى العمل {إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً} (2تس 3: 10)، ان التواكل والبطالة من الخطايا التى تحتاج الى توبة وعلاج . فعلينا ان  نعمل ونستثمر وزناتنا ونؤدِّي واجبنا {لا بخدمة العين كمَن يرضي الناس.. وكل ما فعلتم، فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس}(كو3: 23،22). وقد عمل الرب على أقتلاع الخطية من جذورها ومن مهدها وبلغ نمو الانسان الروحي درجة الكمال. واتسع قلب المؤمن ليشمل اهتمامه وحبّه كل البشر، متجاوزاً حواجز العرق والجنس والدين وغيره. فوصية {لا تقتل} بلغت الكمال الروحيّ {مَن يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحُكْم} وبلغت حد محبة الاعداء {أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم}. ان السيد المسيح الإيجابي جاء لكي يعلّمنا المحبة الكاملة واظهر التسامح كموقف أقوى من الانتقام والعنف، وجعل المحبة تصرع العداء والاعداء وتحولهم الى اصدقاء . والمؤمن المولود من الروح  يستطيع أن يحب الوصية ويطيعها وينجح في تنفيذها. اننا مخلوقون فى المسيح يسوع لاعمال صالحة {لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها} (اف 2 : 10). رسالتنا كمؤمنين هى ان نحب الإخرين محبة روحية مقدسة {وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا} (يو 13 : 34). لقد جاء مسيحنا القدوس ليقدم للبشرية محبة الله لكل البشرية ولكي يختبرها ويعيشها ويحياها كل أحد. وكل من يلتقي مع الله ويختبر محبته يتسع قلبه فيحب الجميع دون تمييز، ويشعر بحاجة البعيدين عن دائرة المحبة الإلهية للقلب المتسع بالمحبة.
مجالات إيجابية المسيحي ...
الإيجابية الروحية ... العلاقة الجيدة مع الله ومحبتة والنمو فى معرفتنا  الروحية هو بدء لكل نجاح، لقد كان يوسف مع الرب فكان رجلا ناجحاً ، والله يريد منا ان نكون { غير متكاسلين في الاجتهاد حارّين في الروح عابدين الرب} (رو 12 : 11). يجب تكون هناك حرارة وغيرة وأمانة وقوة وتميُّز في العمل. الايجابية تعني حياة العمق والامانة  نحو خلاص النفس والآخرين. نعمل بجد وأجتهاد مع حرص وتدقيق، وننمى وزناتنا ونستثمرها من اجل بناء ملكوت الله على الأرض ومن أجل ان نبرهن على ان ايماننا لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق. ولان كل واحد سيأخذ اجرته حسب تعبه فيجب ان نجاهد من أجل الأجر الأرضي والسمائي. عبادتنا لله ليست عبادة شكلية بل بالروح والحقّ ومن أجل هذا جاهد اباؤنا القدّيسون وعبدوا الله بالروح والحق فى تواضع قلب وجالوا مبشرين بمحبة من أحبهم ، قدموا صومهم وصلواتهم وأتعابهم واموالهم وخدمتهم وعرقهم ودماءهم فليسأل كل واحد وواحدة منا نفسه ماذا يمكنني ان أقدّم من أجل الله ؟. ويعلمنا السيد المسيح إيجابية الصبر المسيحي والصمود أمام التجارب والشدائد واحتمال الآلام بشكر كعلامة عضوية حقيقية في جسد المسيح، والتزام بتبعيته، برجاء مسيحي يتجاوز الزمان الحاضر. مما ينشئ سلاماً فى الضيق والتجربة لا يدع المؤمن يتألم  حزناً أمام الموت أو الفشل أو الخسائر؛ تلك  الاتجاهات السلبية التى تنشىء مؤمنين  مهزومين داخلياً. الربّ يحثّ مؤمنيه على الصمود إلى النهاية: {الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص} (مت 10: 22). {فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا} (رو 8: 18).
الإيجابية فى الاسرة ... الإنسان المسيحي هو عضو حيّ فى أسرته، ايجابيتنا فى الأسرة تجعلنا مشاركين بفعاليه وتفاهم فى سعادة كل فرد فيها، ومشاركين فى الحوار البنّاء والفعّال من أجل خيرها.  نحن نستطيع ان نعمل الكثير من اجل اسرتنا، نجاحنا فى الدراسة مصدر سعادة للأسرة. إن الكبير قبل الصغير يحتاج للتشجيع والتقدير والانصات لكى تنطلق طاقاته الكامنه لقد  كانت أم توماس أديسون مشجع له بعد ان اُتهم بالغباء ودافعت عنه وشجعته فجعلت منه مخترعاً ومكتشفاً وعالماً كما  كانت الأم مونيكا تسعى لخلاص ابنها أغسطينوس ولم تكتف بالصلاة بل ذهبت وراءه من أفريقيا الى ميلانو فى إيطاليا حتى انه عندما رأى القديس امبروسيوس اسقف ميلانو دموعها قال لها (ثقى يا ابنتى ان ابن هذه الدموع لن يهلك)  واستجاب الله لصلواتها ودموعها وتاب أغسطينوس وأصبح قديساً .
الأيجابية الكنسية ... سواء كنا رعاة أو رعية ، خداما او مخدومين، يجب علينا أن نكون متشبّهين بأبينا السماوي الذى يريد لنا ان نشترك معه فى العمل ونحتمل الآخرين { محتملين بعضكم بعضا في المحبة } (اف 4:1 ). الأيجابية تمنحنا الأنقياد لروح الله، روح الخدمة الحارة والأفراز والتمييز والسعى نحو خلاص أنفسنا وخلاص الآخرين والصلاة من أجل سلام الأسرة والكنيسة والوطن وأعضائه، والمشاركة في مجالات الخدمه في الكنيسة تستوجب ان نعيش في سلام ونعكف علي كل ما هو للسلام عاملين بقول الرب { طوبي لصانعي السلام لانهم ابناء اللة يدعون }( مت 9:5 ). نخدم بايجابية هادئه فى أنكار للذات وتواضع قلب بلا تحزّب ولا تشويش { حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل امر ردىء }( يع15:3).{فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا} (غل 5 : 13). نشارك فى صلوات الكنيسة وأنشطتها فالكنيسة هى أمٌّ  لنا ولا يستطيع أحد ان يقول ان الله أبي مالم تكون الكنيسة اماً له. فنشارك فى مختلف مجالات الخدمة حسب ما يناسب ميولنا وقدارتنا.
الإيجابية الأجتماعية والوطنية ... الكتاب المقدس يدعونا ان نكون نوراً فى العالم { فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذى فى السموات } (مت  5 :  16). المسيحي ملح فى الارض يعطي  المجتمع مذاقة روحية للمجتمع ويمنحه أستنارةً، نشهد لإيماننا بالله ومحبته وعدله وللحقّ بحكمة ، المسيحي الحقّ ضرورة لا غنى عنها فى مجتمعه يبذل ويخدم ويكون أميناً فى عمله وخدمة مجتمعه فى محبة وعطاء. والمؤمن يفهم ان عليه واجبات تجاه مجتمعه وله حقوق يطالب عنها بجراءة وقوة، هو كعضو فى المجتمع يعرف ان يسير بحكمة بين السعي فى طريق السلام والمحبة دون ان يتنازل عن الحقّ والعدل يسعى للعيش الكريم والمشترك ولكن لا يشترك فى أعمال الظلمة غير المثمرة بل يدينها ويقاوم الظلم والجور. ويوسف الصدّيق فى تعامله مع اخوته ومجتمعه الذى يعيش فيه، دون يأس أو بغضة أو كراهية. كان إيجابى فى تعامله حتى في السجن، يقدم الخدمه لكل من احتاجها حتى لو كانت الخدمه المقدّمه هي تفسير الاحلام. وعندما  اصبح الرجل الثاني بعد فرعون خدم مصر بأمانه وقابل الاساءه بالاحسان والرضا وتعامل مع اخوته علي انه يتعامل مع الله الذي انقذه من ايديهم ومن امرأة فرعون ومن السجن.والكتاب المقدّس يعلّمنا ويحثّنا على المشاركة الأيجابية فى العمل الوطني والاجتماعي والسياسي لنكون إيجابيين ومشاركين فى بناء حاضرنا ومستقبلنا بناءً على ما يمليه علينا ضميرنا وحسّنا الوطني. فان لم نشارك فى العمل السياسي لن يكون لنا ثقل او وزن او مصير. ولن تمنح لنا الحقوق كهبات بل الحقوق تنتزع بالعمل والعرق والكفاح والإيجابية. يجب ان نقوم بواجبنا بامانة لنحصل على حقوقنا غير منقوصة. لقد عانت كنيستنا ومؤمنوها من الظلم فى حقب تاريخية مختلفة ولن ينصفنا الحاضر او يكون لنا مستقبل بدون العمل الإيجابي العامّ والسعي الحثيث للوصول الى سيادة القانون والعدل ومنع صور التمييز بكأفة اشكاله وصولا الى المساواة والمواطنة وتكأفو الفرص  بين جميع ابناء الوطن الواحد ومن أجل النهوض ببلادنا وتقدمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق