15‏/07‏/2010

عيد القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين

آلاف المسيحيين يحتفلون بعيد الأنبا "شنودة" رئيس المتوحدين

15/07/2010

أخبار وتقارير من المراسلين

كتب: أبوالعز توفيق- خاص الأقباط متحدون
فى جو من الهدوء وصفاء النفس وروحانية المكان، احتفل الدير الأبيض بـ"سوهاج" خلال شهر يوليو الحالى، بعيد قديسه الأنبا "شنودة" رئيس المتوحدين، حيث بدأت الإحتفالات برفع بخور صلاةعشية، ثم اصطف بعد ذلك الشمامسة ليقيموا دورة الأيقونة حول الدير برئاسة الأنبا "يؤانس"- سكريتر قداسة البابا، والمشرف على الدير- ثم عادوا للدير مرة أخرى، وهم يرددون الألحان. وبعد متنصف الليل قاموا بصلاة التسبحة ثم القداس. حيث كانت السعادة تغمر جميع المسيحيين الذين حضروا الإحتفال، ومما زاد العيد بهجة المعجزات التى حدثت بشفاعة هذا القديس.

حضور محاف ظ سوهاج وبعض القيادات التنفيذية والشعبية للإحتفال
هذا وقد حضر السيد محافظ "سوهاج"، وبعض رجال الدين الإسلامى، والقيادات التنفذية والشعبية إلى الدير للمشاركة فى الإحتفال، حيث كان فى استقبالهم الأنبا "باخوم"- أسقف "سوهاج"- والأنبا "يؤانس"- سكرتير قداسة البابا، والقمص "ويصا الشنودى"- أمين الدير- ومجمع رهبان الدير.

محافظة "سوهاج" تنعم بالوحدة الوطنية
ومن جانبه صرّح اللواء "محسن النعمانى"- محافظ "سوهاج" لـ"الأقباط متحدون": إنهم فى يحمدون الله من أجل الهدوء الذى تنعم به المحافظة، مشيرًا إلى عدم وجود أى خلافات بين المسيحيين والمسلمين، وعدم وجود أى فتن طائفية فى المحافظة نهائيًا، مؤكدًا أنهم يحرصون دائًما على الترابط والتماسك مع بعضهم البعض لأنهم يشربون من نيل واحد، ويعيشون فى وطن واحد، كما أن الدين الإسلامي أوصى بمحبة الإخوة المسيحيين، ومشيرًا إلى أن المسلمين قد جاءوا إلى الدير لمشاركة إخوتهم المسيحيين فى الإحتفالات وفرحة العيد، متمنيًا من الله أن يجعل أيامهم كلها أعيادًا، وقلوبهم على بعضهم البعض على حد تعبيره.

"سوها ج" تفخر بوجود الأديرة بها
وأضاف محافظ "سوهاج": إن "سوهاج" تفخر بوجود الدير الأبيض والدير الأحمر بها، حيث أن لهم مكانة عظيمة فى كل العالم، وإنهم من جانبهم يحرصون دائمًا على جعلهما فى صورة مشرفة لـ"مصر" فى العالم كله، كما يعملون دائمًا على تنمية السياحة بالديرين الأبيض والأحمر، وخاصة بعد افتتاح مطار "سوهاج" الدولى، وطريق البحر الأحمر.

اهتمام قداسة البابا "شنودة" بأديرة "سوهاج"

وفى تصريح للأنبا "يؤانس"- سكرتير قداسة البابا، والمشر ف على الديرين، لـ"الأقباط متحدون" قال نيافته: إن قداسة البابا مهتم بتعمير الدير الأبيض، والأحمر اهتمامًا كبيرًا، وأن قداسة البابا يحب الدير الأبيض جدًا لأنه نال سر المعمودية المقدسة به، وإنه يشكر الله على التعميرات التى حدثت بها، مشيرًا إلى إنه تم بناء أسوار لهما وبناء كنائس، وأيضًا بناء مصانع، وإنه يوجد بهما مزارع للخضروات والفاكهة، ومزارع لتسمين العجول والماشية. كما وجه نيافته الشكر أيضًا إلى جميع القبادات وعلى رأسهم سيادة اللواء "محسن النعمانى"- محافظ سوهاج- لأنهم بذلوا جهدًا كبيرًا على هذه التعميرات. وموضحًا وجود وحدة وطنية فى "سوهاج" واحتفالات الديرين تشهد على ذلك.

زائرو الدير يتكلمون

هذا وقد رصدت "الأقباط متحدون" آراء الباعة، والزائرين بالدير، حيث قال "رومانى جرجس"- بائع خردوات بالدير- إنهم جميعًا مسلمين ومسيحيين يأتون إلى الدير، وينتظرونه بفارغ الصبر كل عام؛ لأنه سبب بركة لهم، ومصدر رزق للبائعين.

أما "عادل جرجس"-زائر من القاهرة- فقال" إننى آتى خصيصًا لزيارة الدير، والتبارك به لأن هذه الأرض تباركت بصلاة الأنبا "شنودة" ورهبانه، بالإضافة إلى المعجزات التى تحدث هنا بالدير على اسم الأنبا "شنودة".

كما أكد "محمد رمضان" إنه من سكان "قنا"، وقد اعتاد هو وأسرته أن يأتى سنويًا لزيارة الدير والتبارك به؛ حيث إنه كان سبب بركة لهو ولزوجته فى إنجاب الأطفال.

الدير وقديسه

يُذكر أن الدير الأبيض يقع غرب مدينة "سوهاج" بحوالى سبعة كيلو مترات تقربيًا، ويرجع تاريخه إلى أواخر القرن الرابع الميلادي، حيث شُيد فى عهد الملكة "هيلانة"، كما أن مبانى الدير على الطراز البازيليكى الفاخر، وهو عبارة عن صحن- جناحان- وهيكل على شكل صليب، وقد بُنى على أنقاض معبد فرعونى.

كا يوجد بالدير ما يُسمى بالقطعية، وقد سميت بهذا الأسم لأنه كان يُقتطع منها الأحجار لبناء الدير بأمر من السيد المسيح وبطريقة معجزية، والتى يذهب إليها الجميع للتبارك منها، حيث تجرى معجزات كثيرة

كما يُذكر أيضًا أن الأنبا "ش
نودة" قد وُلد عام 333 ميلادية فى قرية "شندويل" بـ"سوهاج"، وكان ينمو فى النعمة والتقوى، وصار راهبًا فى سن صغيرة على يد خاله الأنبا "بيجول"، وبعد نياحة خاله تولى رئاسة الدير فاهتم القديس الأنبا "شنودة" بالرهبنة، ووضع القوانين والنظم في الحياة الرهبانية، والتى ربط فيها بين نظام العزلة ونظام الشركة الباخومي. وشيد الدير الأبيض (سُمى بهذا الاسم، لأنه مبنى بالحجر الجيرى)، واهتم القديس الأنبا "شنودة" بالدير، وبلغ عدد الرهبان به فى عهده نحو خمسة آلاف راهب.

كما تجدر الإشارة إلى أن القديس حارب بدعة "نسطور"، ولما نُفى "نسطور" نُفى إلى "أخميم"؛ لثقة البابا "كيرلس" عمود الدين بقوة ايمان شعب "أخميم"، ولوجود الأنبا "شنودة" رئيس المتوحدين بها.وقد تنيح الأنبا "شنودة" فى 7 أبيب.

الإكتشافات الأثرية بالدير

ومن أهم الإكتشافات الأثرية بالدير، وجود مجموعة من المبانى الأثرية حول الدير، بالإضافة إلى عملات ذهبية بيزنظية تُقدّر بنحو 2005 قطعة، يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادى، وأيضا تم العثور على معبد بجوار الدير يُسمى معبد "أوليتس" يرجع تاريخه إلى العصر الرومانى، وقد بناه "بطليموس" سنة 60 ق.م.

كما عُثر أيضًا على خمسة توابيت خشبية تضم خمس موميات فى حالة سليمة، ترجع إلى عهد الدولة القديمة، وقد تم العثور على خمس أوانى فخارية، وثلاث عصى تمثل رمز الحاكم فى عصر الدولة القديمة، وعدد من أثواب الكتان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق