قصة واقعية
وصل الطبيب الطيب
الى يوم الأحتفال بعيد القيامة المجيد وقد جاءته دعوة لحضور قداس عيد القيامة فى الكاتدرائية المرقصية بالعباسية الذى يتراسه قداسة البابا وفى حضور كبار رجال الدولة وقد رفضت الزوجة الذهاب لتعد على المائدة ما هو شهى من الماكولات والأطياب وقد دعت اسرتها واقاربها وتريد ان تتباهى أمامهم بما اعدت وما تملك . وعلى النقيض كان الزوج يفرح بخدمة الفقراء والبسطاء فى تواضع وعشرة حقيقية مع المسيح .
وما ان شرع الطبيب فى الدخول من باب الكاتدرائية الا وقد استوقفه منظر رجل فقير كبير السن بملابس غايه فى البساطة وتبدو باليه القدم وعيون تنظر باستغراب لما حولها ويمنعه رجال الحرس من الدخول بحجة عدم وجود دعوه معه للدخول .. هنا تقدم الطبيب وقدم له دعوة زوجته واقنع الحرس بانه سيكون بجواره وفى الصفوف الخلفية ..
أحس الطبيب بشئ غير عادى فى ذلك الرجل وساله عن أسمه قال له اسمى " عجيب"
وساله أين تسكن ؟ أجابه الرجل .. جئت من بعيد وليس لي مكان سكن هنا؟
وساله الطبيب ولكن اين ستقضى العيد ؟ أجابه أنى أنتظر من يدعونى للتعيد معه يا أبنى !
قال له الطبيب أنت ضيفى الليله يا عم عجيب.. رد الرجل وقد أبتسم أبتسامة هادئه مفرحه ..
أشكرك يا دكتور على دعوتك لكن لا اريد ان اسبب لك حرج مع أحد ..
تبادل الرجلان الحديث وكان قلب الطبيب يلتهب حبا عندما يكلمه عجيب عن العيد ولم يتحدثا الا قليل فقد أقبل الأب البطريرك بموكبه وبدأ القداس الذى حضره الأثنان فى خشوع ..
بعد القداس..
ذهب الضيف مع الطبيب الى البيت وقوبل على الباب بمفاجأة ، اذ ان الزوجة ترفض وجود هذا الضيف الفقير الغريب على المائدة فى وجود أهلها كبار القوم ..
أحرج الطبيب وقال للرجل ارجوك سامحنى وأصر ان ياخذه الى عيادته ولم ينس ان يشترى وجبتين كنتاكى له وللضيف فى الطريق الى العيادة ..
كان الطبيب فى غاية الحرج والضيف فى سلامه ووداعته يهدى من روعه ويرجوه ان يعود ليقضى سهرته مع زوجته المسكينة والطبيب يرفض ..
وعندما طلب الطبيب من الضيف الصلاة على وجبة العيد نظر الى يدى الضيف فوجد فيهما جراح المحبة على الصليب !
صرخ الطبيب ربى والهى أشكرك ..
هم الضيف على الصعود الى السماء ولكن الطبيب أمسك بقدميه .. فاكتشف ايضاً جراح القدمين تشع نوراً ..
طلب الطبيب من الضيف العجيب ان يباركه وهذا ما فعله الضيف العجيب .
طلب ايضا أن يغفر لزوجته ضعفها وجهلها ..
قال له الضيف يا أبنى كم من كثيرون مثل زوجتك أطرق ابوابهم ولا يفتحون وأدخل الى مخادعهم وهم عنى غافلون واناجيهم وهم طرش لا يسمعون ..
قل لها لقد جاء اليك صاحب العيد وقد رفضتيه فتوبى عن خطاياك ليفتح لكى باب الحياة .
أحبائى الأعزاء ...
كثيرون هم المحتفلين بعيد القيامة المجيد ولكن قليلون هم من يحتفلوا بالمسيح القائم ..
كثيرون يقولون نريد ان نرى يسوع وقليلون يفتحون قلوبهم وبيوتهم لصاحب العيد ..
كثيرون يعدون الأكل والشراب والبيض الملون ولكن قليلون يقدمون ولو بيضة لفقير محروم ..
كثيرون يرون فى الأعياد فرصة للراحة والأكل ولكن من يريح صاحب العيد ويفرح قلبه ويدعوه الى وليمة المحبة .والعشرة الصادقة للسير معه فى توبة ونمو روحى وسعادة حقيقة .
مسيحنا القائم يريد ان نقوم معه فى جدة الحياة ونحن نحى حياة الكسل الروحى ..
المسيح القائم يريد ان نتخلص من الكبرياء والرياء ، والضعف والكسل . والخطية والشر ، يريد ان تفرح معه وبه وتفرح قلوب المحزونين وتعلن أيمانك بالمسيح القائم لا بالكلام واللسان بل بالعمل والحق .
لنكن رسل سلام وفرح وقيامة لكل احد لاسيما للفقراء والمحتاجين والذين ليس لهم أحد يفرح قلوبهم ويذيل الحزن من نفوسهم حينئذ نكون أبناء المسيح القائم .
المسيح قام ..... بالحقيقة قام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق