الحياة المطوبة السعيدة ..
- لقد جاء السيد المسيح " كلمة الله الإزلى " الى عالمنا لتكون لنا حياة أفضل {اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل} (يو 10 : 10) . بل ومن فيض محبته اراد لنا السعادة ليس على الإرض فقط بل دعانا للحياة الإبدية السعيدة { لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية } (يو 3 : 16). ونحن مدعوين للفرح فى الرب كل حين وبالأخص فى زمن الفصح الذى هو زمن الفرح والقوة والرجاء الراسخ فى الله القوى الغالب للموت والشيطان والشر والضعف . الذى دعانا لحياة السعادة والفرح { ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم و لا ينزع احد فرحكم منكم} (يو 16 : 22). وبقيامته المجيده فرح التلاميذ بالقيامة وبقوة ذهبوا ليبشروا فى كل الأرض ببشري الفرح والخلاص والحياة الإبدية .
- أحبائى لن نعيش سوي حياة واحدة ، علينا ان نعمل جاهدين ان نكون سعداء ونسعد من حولنا فيها . وسعادتنا في هذة الحياة وان تأثرت بالظروف المحيطة بالتأكيد لكنها تعتمد علي توجهنا العقلي وأفكارنا التي تقود مشاعرنا وتصرفاتنا وهى تشكل سلوكنا وعادتنا واخيرا من مجموع هذة تكون حياتنا . فلنسير مرتلين لله ونحن عابرين غربة حياتنا ، نفرح بخلاص الرب لنا من الموت والخطية وبفرص التوبة المقدمة لنا كل يوم من لدن غافر الخطايا . ونسعد بالإيمان القويم المقدم لنا مجاناً بدم وعرق وجهاد ابائنا القديسين ، ونرتل لمن بذل ذاته من أجل خطايانا وقام من أجل تبريرنا ويقودنا فى موكب نصرته لأمجاد السماء . نتغنى بمحبة الله وبشركة وعمل نعمة روحة القدوس معنا . وعندما تواجهنا المتاعب ونقابلها ونحن فى سلام وقوة فاننا نتغلب عليها بالإيمان المنتصر {طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه} (يع 1 : 12).
- ان ما نناله من سعادة في الحياة يتوقف علي مدي ما نوطن عليه أنفسنا أن نكون سعداء. ان الظروف مهما قست علينا وحتي أن عاش أحد في سجن الحياه مكبلاً بقيود كثيرة فلن تسلبه حريته في اتخاذ موقف ذهني أيجابي تجاه الحياة . هناك سجينان حكم عليهما بعشرة سنوات في السجن أحدهما كان ينظر للسماء وفي ظلمة الليل ينظر ويعاين الله وملكوته داخل قلبه ويصلي فيذداد قوة ورجاء والاخر ينظر ويتأمل ما فيه من ظًلم وظلمة ويحزن ويكتئب وفي اخر المدة خرجا احدهما تبدوا عليه سمات الشباب والقوة والأمل والأخر خرج الي القبر بلا رجاء او خلاص.
دعوة عامة ..
- ان الإنسان كائنا من كان ،رجلاً او أمرأةً، كبيراً ام صغيراً، هو تاج الخليقة وسيدها، خلقه الله ليكون مبدعا وخلاقاً ومثمراً وأراد له الحياة السعيدة الفاضلة والسعيدة علي الارض وفي الأبدية ولهذا قال لنا الرب يسوع المسيح (لان ها ملكوت الله داخلكم). لو 17 : 21 وما هو الملكوت الذي يريده الله لنا ، انه حياة المحبة والفرح والسلام (لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس). رو 14 : 17.إن الله يحبنا ويهب لنا كل شئ بغني للتمتع ومن فرط محبته خلقنا ويرعانا ويقودنا في موكب نصرته ويفتقدنا بروحه القدوس وهو يريدنا ان نبادله هذه المحبة وعندما سأل أحدهم السيد المسيح له المجد عن أعظم الوصايا أجابه:(تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك) لو27:10، مت 30:12.أننا عندما ندخل في دائرة المحبة الإلهية ندخل في دائرة الحياة السعيدة والابدية من الأن وعلينا أن نجاهد للنمو في العشرة لله واذ تري نعمة الله أمانتنا فانها تغمرنا بثمار الروح القدوس وتهبنا الحكمة والقدرة لنحب الله والآخرين وأنفسنا محبة حقيقية تنتفي معها أمراض النفس والروح ونحيا نشيد الفرح عبر دروب الحياة مسبحين من أحبنا.
- ان سر سعادة الأنسان هو ثقته بالله الراعي الصالح والمخلص الأمين، الذي يريد لنا حياة أفضل بل ملء الحياة وجعل فينا الروح التي تشتاق اليه وتسعد به وكلمنا نمينا في الثقة والايمان بالله نحيا فى سلام رغم متغيرات الحياة ومشكلاتها ( نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده). رو 8 : 28 ولان الهنا يعمل الصالح لنا فنثق فيه ونحيا في سلام وأنسجام مع أنفسنا ونعمل دائما نحو صنع ارادة الله الكامله الصالحة المرضية ومعها نستودع أنفسنا لخالق أمين فى صنع الخير وأب صالح ضابط الكل .
إن الايمان بالله ومحبته ورعايته وقيادته لنفوسنا والاحداث والعالم وسط ظروف الحياة المختلفة ووسط أمواجها المتلاطمه تمنحنا الثقة في الأبحار بنجاح والبلوغ الي ميناء الأبدية حتي وسط المحن لان لنا ربان ماهر وقائد عظيم يرعانا ويرحمنا وهو قادر ان يقود سفينة حياتنا في موكب نصرتة لنصبح منتصرين ويعظم أنتصارنا بمن أحبنا.
حياتنا رساله سامية ..
- نحن مدعوين للثقة في الله الأب الضابط الكل ، والشبع بالمسيح المحرر والقائد والمخلص، والأمتلاء بنعم الروح المعزي، ينبوع الفرح والسلام ، مما يفجر فينا ينابيع الماء الحي المشبع لكي لا نرتوي نحن فقط بل نشبع ونروي كل من يتلامس معنا ونعزي كل من هم في ضيقة وتجربة بالتعزية التي لنا من الله .
هذا ما فعله الرب مع السامرية التي كانت تبحث عن السعادة والشبع من آبار العالم وشهواته ولكنها عندما تقابلت بالحقيقة مع مخلص العالم تركت هذة الشهوات وشهدت للاخرين بالشبع والأرتواء الحقيقي في الرب المشبع وهذا ما وعدنا به السيد الرب (من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي). يو 7 : 38.إ ن الروح القدس بثمارة ومواهبة يعطي الإنسان سعادة وسط الضيق وتعزية وسط الأحزان وقناعة مع الفقر وحرارة في الصلاة وقوة في الضعف ورجاء لا ينقطع وفرح أبدي لا ينطق به ومجيد.
- نصلى ونتضرع ايضاً من أجل الآخرين أن يملأ الروح القدس حياتهم بثمارة ونعمتة ، ذلك الروح الناري الذي قبله ابائنا القديسين فاستناروا وأناروا المسكونة بتعاليمهم وسيرتهم .
- نحن اذا نحيا علي الارض ولنا هدف ورسالة سامية . نحن سفراء للسماء علي الارض،وأعطينا وزنات نتاجر بها ونربح للملكوت ولنا مهمة وعلينا ان نجول نصنع خيراً فحياتنا أمانه وعلينا أن نكون أمناء في القليل .علينا ان نتعلم من كلمة الله المتجسد الرب يسوع المسيح الذي عاش وديعاً متواضعاً وطلب منا ان نتعلم منه الوداعة وتواضع القلب . ندعو الآخرين لحياة التوبه بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبه وبالمحبة العديمة الرياء نحب الأخرين ونخدمهم .
- نعيش في حدود يومنا فامس ولى وعبر ولن يرجعه البكاء عليه وغداً ليس فى ايدينا فلا نضطرب من أجله بل نحيا فى محبة الله فى يومنا هذا كنعمة وعطية من الله .
- لا نفكر في السعادة البعيدة المنال والاهداف التي في حكم المستحيل بل نوطد عزمنا علي السعادة بما هو متاح لدينا . ونمنح الأخرين سعادة بالكلمة الطيبة والأبتسامة الصادقة ،والعمل الصالح وسننال من هذة السعادة نصيبنا بكل يقين .
- ننمي قدراتنا الذهنية باكتساب معرفة جديدة وننمي روحياتنا وعشرتنا بالله ونحيا بكل ما يقوينا من وسائط النعمة والتمتع بالحديث مع الله ، نهتم بصحتنا الجسدية لكي يحمل الجسد ارواحنا ، وفي كل شئ نتعلم ان نشكر الله ، فى الصحة والمرض ، فى الضيق والغنى ، فى الحر والربيع والبرد والخريف والرياح . فكل شئ سيعبر وينتهى فلماذا نندب حظنا العاثر ونتعثر فيه ، عندما يعطينا القدر ليمونة مرة نستطيع بالإيجابية ان نصنع منها عصيراً طيب المذاق .لا يجب علينا ابداً ان ننام وفي قلوبنا كراهية او حقد علي أي أحد بل نطلب من الله الغفران لخطايانا ومن اجل ان ننال هذا الغفران يجب ان نغفر لمن أخطأ اليك ونصلي من اجله وهذا يملأ قلوبنا بالسلام وراحة البال.
نعبر الحياة فرحين بالله ...
- ربى والهى لقد أحببتنى وخلقتنى أنسانا كمحب للبشر واردت لى ان أكون " أنسان الله" سيداً للخليقة وتاج لها . ووهبتنى كل ما هو للحياة الفاضلة . بنعمة العقل ورقة الإحساس وبالروح الخالدة التى لا تموت ، وخلقت لى كل شئ بغنى للتمتع . لم تدعنى معوزاً لشئ. فمن اجل كل هذه النعم العظيمة أشكرك يا الهى واعترف بجودك وكرمك وربوبيتك .
- فى كل يوم ارى رحمتك وصبرك ورافاتك علينا ، تستر وتغفر ، تربى وتعول ،تحفظ وتُجبر وتعصب، تجود علينا بمراحمك رغم عدم أستحقاقنا ، وتعلن لنا محبتك بطرق كثيرة ، فعلمنا ان يكون لنا الإيمان القوى والرجاء الثابت والمتجدد . والسلام الراسخ فى عظيم رعايتك لنا كل الإيام والى منتهى الدهور .
- سيدى نحن نثق فيك وحتى ان اتت الرياح بما لا تشتهى السفن فانا مع حبقوق النبى ارتل فرحا { فمع انه لا يزهر التين و لا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة و الحقول لا تصنع طعاما ينقطع الغنم من الحظيرة و لا بقر في المذاود. فاني ابتهج بالرب و افرح باله خلاصي .الرب السيد قوتي و يجعل قدمي كالايائل و يمشيني على مرتفعاتي} حب 17:3-19.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق