19‏/09‏/2009

كونوا شاكرين



"كونوا شاكرين" (كو3: 15)

جاء الي السيد المسيح عشرة برص طالبين الشفاء ونالوا جميعهم ما طالبوا منه ومضوا كل الي حال سبيلة. رجع واحدا فقط منهم يقدم الشكر لله . تسأل الرب يسوع المسيح أليس عشرة طهروا فأين التسعة الباقين؟ ألم يوجد غير هذا الغريب الجنس يأتي ليقدم مجداً لله ؟ أن الرب يريد منا ان نكون شاكرين له علي عطاياة والناس أيضاً يقدروا من يقدم لهم الشكر علي خدماتهم وحتي لو لم تكن عظيمة بل بسيطة . ان الشكر فضيلة أجتماعية قبل ان تكون روحية وتدل علي محبتنا للآخرين ولله وتقديرنا لمعاملاتهم الطيبة وويجعل للحياة قيمة ويجعلها أفضل فلماذا لا نقدر ونشجع بعضنا بعضاً.

+ان سمة هذا العصر هو "التذمر" ، وعلامة أولاد الله "الشكر والحمد" إلى الأبد، وقمة الشكر هو التسبيح وتمجيد الله. وهو عمل الملائكة والقديسين في الأرض وفي السماء.

+ والشكر: هو جواب القب عن احسانات الرب. وقبول أعماله وإرادته لنا، والحمد على صفاته الجميلة، وخيراته الجزيلة.

+ القليلون هم الذين يشكرون (واحد فقط شكر المسيح من الأشخاص العشرة البرص، الذين تم شفاؤهم).

+ أيهم يستحق الشكر، الأطباء، أو المسئولين أو الأخصائيون الذين يؤدون أعمالهم الموكل إليهم؟ أم الله صانع المعجزات؟

+ لماذا نشكر الله؟

1- على بركاته الروحية: على الخلاص وعلى التبني وعلى فتح الفردوس ثم الملكوت، مع إعطاء النعم الروحية الكثيرة.

فالشكر مني واجب مادمت في الحياة لمن فدى نفسي ومن قد جاد بالنجاة

+ تأمل صلاة الشكر، واشكره عليها واحدة واحدة، وتأمل مزمور (103) وهما (صلاة الشكر والمزمور 103) تدريب يومي جميل ومريح لنا.

2- على عطاياه المادية: من صحة ومركز وأولاد ومال ...... إلخ.

3- حتى على الألآم أشكره: الشكر في الضيق له نغمة عذبة ويخفف منه. وقال ذهبي الفم "إن شكر أيوب على بلاياه أفضل من كل عطاياه للفقراء"

+ من شروط الشكر المقبول لدى الله:

1- باستمرار: "اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله" (1تس5: 18). تكرار صلاة الشكر باستمرار.

2- من أعماق القلب (مز9) "كل ما في باطني فليسبح اسمه القدوس" (كرر مزمور 103)

3- بتقديس الحياة لله: "اشكر الله الذي أعبده بضمير صالح" (2تي1: 3). (لا فائدة من شكر صادر من قلب قاسي )

4- بخدمة الله: "ليكن عندنا شكر، به نخدم الله خدمة بخشوع وتقوى" (عب12: 28).

5- شكر عملي: باعطاء الفقراء من مالنا، ومن حاجياتنا المادية الزائدة عن استعمالنا الشخصي.

6- باعلان فضل الله عليك: كما قال الله للذي شفاه "اذهب وحدث بكم صنع الرب بك ورحمك".

7- باستخدام مواهبك: أصحاب الحرف والمواهب يقدمون خدمات تخصصاتهم للمحتاجين، وللكنيسة المحيطة بهم وللمجتمع كله كعشور عن مواهبهم المختلفة، وكدليل على شكرهم لله الذي أعطاهم تلك المواهب.

8- بحضور القداسات وترديد التماجيد والتسابيح: في المناسبات الروحية والإجتماعية المختلفة على مدار السنة.

+ فدرب نفسك يا أخي (يا أختي) على هذه الوسائل، لشكر الله على عطاياه وبصفة دائمة، فتفرح وتنجح وترتاح.

+ والأفضل لك أن تشكر بدلاً من التذمر على الوضع الحالي مهما كان غير مرضياً لك..

ربي القدير ..

أشكرك في كل حين علي محبتك الغامرة الغافرة ،

أشكرك علي عطاياك الوافرة ونعمتك الغنية ،

أشكرك وابارك اسمك العظيم القدوس علي سترك وحفظك ومساندتك لنا طول الطريق .

أشكرك مخلصاً وراعياً صالحاً لا تترك القطيع بل تسعي لخلاص كل أحد.

عظيماً انت يارب في شفاك وتحريرك وقوتك ،

عظيما في محبتك وعنايتك وصبرك .

اشكرك علي عنايتك بي من الرحم الي الان وحتي الي المجد تأخذنا ،

ان حياتنا غير كافية لشكرك ،

فتشكرك عني ملائكتك وخليقتك لاني عاجز عن القيام بحمدك وشكرك كما يليق .

هناك تعليق واحد:

  1. نشكر الله على انه ارسلك لنا يا ابونا افرايم , ونسأل الله ان يبعد عنا الاسخريوطي واعوانه من كنيستنا القبطيه بالناصره

    ردحذف