30‏/09‏/2009

الصبر في حياة القديسين



نحتاج الي الصبر كفضيلة ضرورية لخلاصنا الابدي وسعادتنا في الحياة (الذي
يصبر الي المنتهي فهذا يخلص)مت13:24 ونحتاج الي الصبر لنأتي بثمر(والذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة ويحفظونها في قلب جيد صالح وبالصبر يثمرون )لو 15:8 نعم بالصبر نقتني الصبر.
والله يعلمنا الصبر حتي من الطبيعة
، نصبر علي الشجر ونهتم به حتي نحصل علي الثمر ، نصبر علي الأبناء من الطفوله حتي يحبو ويشبوا ويكبروا ويصيروا رجال. نصبر علي انفسنا حتي ننمو ونقتني الفضائل بالجهاد وبصبرنا نقتني انفسنا.


القديسين أمثلة عملية لنا في الصبر والتزكية والرجاء الذي لا يخزي وهم ايضا شفعاء لنا كما يقول القديس بولس الرسول(لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا .) (عب 12 : 1)

+ الصبر من الفضائل الأُمهات التي تلد الإحتمال والشكر وعدم التذمر وقبول الوضع الصعب إلى أن يقضى الله بالحل المناسب مهما طال الزمن.


صبر الله وطول انأته..


الله طويل الروح وصبور حتي علي الخطاة والمجدفين والبعيدين وغير المؤمنين والمضطهدين . هو يصبر علي الخطاة ليتوبوا ويصبر علي المعاندين ليرجعوا والا فلا يشتكوا انه لم يعطيهم الفرصة ويصبر علي العالم ليقتاده الي الخلاص وهو يعلمنا ان نصبر ويكون لنا طول الأناة( لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد) (عب 10 : 36) وقد اعطانا الرب أمثلة لتطويب الصابرين من القديسين(ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب و رايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة و رؤوف) (يع 5 : 11)


+ والآتي نماذج من صبر الأنبياء والآباء القديسين، فهؤلاء معلمينا ومرشدينا، وقدوتنا في الحياة الروحية والطريق إلى الملكوت.

+ فقد صبر داود النبي على ظلم شاول 39 سنة متواصلة، وكان من ثمار صبره تلك المزامير التي تعزت بها النفوس نحو ثلاثة آلاف سنة. وبروح الإيمان صبر وشكر وانتظر إلى أن أراحه الله من مؤامرات عدوه، وقال: "انتظر الرب، واصبر له" (مز37: 7).

+ وبالصبر والإيمان لم يتوقف إشعياء النبي عن المناداة باسم الله، حتى والأشرار كانوا ينشرونه بالمنشار (كما قال التلمود).

+ ولم تُزعزع المحن المتتالية يوسف الصديق، ولا أيوب البار، رغم صعوبة التجربة، وطول مدتها.

+ وبالصبر والإيمان، صلى اسطفانوس طالباً البركة والرحمة لراجميه (أع7: 59-60).

+ وصبرت المرأة نازفة الدم 12 سنة، حتى شفاها الرب يسوع.

+ وصبر المفلوج 38 سنة، حتى ساعده الرب على القيام وحمل فراشه والذهاب لبيته.

+ وقد تحدث القديس بولس الرسول- باختبار عملي- عن صبره للآلام، وقدم لنا قائمة طويلة من مشاهير رجال الإيمان، لننظر لسيرتهم ونتمثل بإيمانهم (عب11: 13).

+ كما دعانا للنظر إلى صبر رب المجد يسوع في احتمال المتاعب وظلم الأشرار (لنحاصر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان .... الذي احتمل من الخطاة، لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم" (عب12: 1-3).

+ وعدد القديس بولس المتاعب التي صبر عليها (2كو6، 11) حتى نال إكليله وقال: "أنا أصبر على كل شيء" (2تي2: 10). ووجه نظر الحزانى بقوله: "إنكم تحتاجون إلى الصبر" (عب10: 36). وهو صوت العقل لكل انسان ليحيا متغلباً على أحزانه.

+ وامتدح صبر وايمان شعب كنيسة تسالونيكي اليونانية (2تس1: 3-4).

+ وقال القديس بطرس المختبر "إن كنتم تتألمون عالمين الخير فتصبرون، فهذا فضل (له أجرته) عند الله" (1بط2: 20-21).

+ وقد صبر الرسل وتلاميذ المسيح على الآلام، ومنهم كاروز ديارنا القديس مرقس الرسول الذي نال اكليله بعد سحله في شوارع الأسكندرية عام 67م، حتى استراحت روحه، ونال اكليل الشهادة بعد جهاد طويل بمعونة الله.

+ وقال الرب لخادم كنيسة أفسس وكنيسة ثياترا "أنا عارف أعمالك ومحبتك وخدمتك وإيمانك وصبرك" (رؤ2). وأنت يا أخي/يا أختي.. ماذا يقول الرب عنك؟!

+ وقال الرب للقديس الأنبا بولا الطموهي "كفاك تعباً يا حبيبي بولا".

+ فانظر (يا أخي / يا اختي) إلى القديس يعقوب المقطع، وبقية الشهداء العظام، الذين ساعدهم الرب في الصبر على أشد الآلام، حتى نالوا أكاليلهم بسلام.

أصبروا أذاً علي التجارب والضيقات..


عالمين ان امتحان ايمانكم ينشي صبراً . نصبر أمام حروب الشيطان وعلي الناس الاشرار ونصبر علي كيد الحاسدين ونصبر علي انفسنا ونطيل اناتنا علي من حولنا من اهل واحباء حتي يكونوا كما نحب وبصبرنا نقتني انفسنا .

أنظر إلى ايمانهم وصبرهم لنتمثل بهم، ونطلب من الله التعزية والصبر في مشوار حياتنا، لنصل بسلام إلى نهاية الطريق والوصول الي الملكوت الابدي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق