24‏/04‏/2010

معونتي من عند الرب


معونتي من عند الرب صانع السماوات و الارض (مز 121 : 2)


+ونحن نسير في برية هذا العالم نثق ان الله أب وراعي صالح لنا في الطريق يقودنا في الضيق والرحب ،ويهبنا الحكمة والنعمة والقوة لان اسمه القدوس قد دُعي علينا . من اجل ذلك نرجوة ونتكل عليه ونقول مع القديس بولس الرسول "أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني" ان الرب يسوع المسيح القائم منتصرا علي الشر والشيطان والموت قادر ان يقودنا ايضا لهذا نحن واثقين في الرب ولا نخاف شيئا. تأمل هذا الوعد باستمرار ، وثق أنه يقدر أن يعينك دائماً ، معونة بدون حدود ، وبلا قيد ولا شرط !! بل بمجرد الطلب ، من رب المجد ، المُحب لمساعدة أولاده .لأنه مُعين لكل من ليس له معين ، ورجاء لكل من ليس له رجاء ، وميناء الذين فى العاصفة .


+ من اجمل الوعود عن عناية الرب ما اختبرة داود النبي من عون وحماية من الرب القدوس وهذا ما نترنم به في كنيستنا .


مين أحن منك أتكل عليه وفى وقت ضيقى ألتجأ إليه ؟


يا أب الأرامل يا أب الأيتام حلاّل المشاكل صانع السلام


إن دعوت غيرك إنتظارى يطول أما إن دعوتك تيجى على طول


وكان داود النبى يطلب باستمرار معونة الله ، وليس سواه ، فينال منه طلباته ، ويحقق كل آماله ، لذلك كان يقول :


· " كنت عونى " ( مز 27 : 9 ) ، ( مز 63 : 7 ) .


· " عونى ومنقذى أنت " ( مز 40 : 17 ) ، أى ضرورة طلب العون من الله وحده


· " معونتى من عند الرب " ( مز 121 : 2 ) .


· " أنت يارب أعنتنى وعزيتنى " ( مز 86 : 17 )


· " طوبى لمن إله يعقوب مُعينه " ( مز 146 : 5 ) .



+ وامتاز القديس بولس الرسول ، بذكر معونات الله المتعددة له ، فى خدمته فى عدة أماكن ، وفى ظروف مختلفة ، وقال بإيمان : " الروح ( القدس ) يُعين ضعفاتنا " ( رو 8 : 26 ) .


· " الرب لى مُعين ، فلا أخاف ماذا يصنع بى الإنسان " ( عب 13 : 6 ) ، وهو سر شجاعته وهدوئه فى كل متاعبه وتجاربه . " فلنتقدم بثقة – إلى عرش النعمة – لكى ننال رحمة ، ونجد نعمة ، وعوناً فى حينه " ( عب 4 : 16 ) .ان معونة الله لأبنائه كانت وستظل سر نجاحهم وخلاصهم من أعدائهم ومن حيل أبليس فالله هو الذي قاد شعبة قديما في البرية وهو الذي يرسل ملائكتة لمعونتهم . وسيظل الرب أمين وعادل هو أمس واليوم والي الأبد فلهذا نثق فية ونتكل علية .



+ ويسأل الرب كل الهاربين منه ، ويقول لهم بصراحة تامة :


" إلى من تهربون للمعونة " ( إش 10 : 3 ) .


فليس سواه هو المعين ، لكل تعبان ، ولكل حزين ، ولكل من فقد الأمل الآن وها هو صوت الرب – يعلن بكل الحب - ويقول لك : " قد أيدتك وأعنتك ، لأنى أنا الرب إلهك ، الممسك بيمينك ، القائل لك : " لا تخف ، أنا أُعينك " ( إش 41 : 11- 12 ) .


فهل بعد هذا الوعد الإلهى ، تخشى شيئاً أو تخاف شيئاً ، او ترتعد ؟! وهل تتذكر دائماً قوله لك : " أنا أُعينك " ؟! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق