من وحي القيامة
للأب افرايم الانبا بيشوي
بالحقيقة مات الرب يسوع المسيح علي الصليب
وأنفصلت روحة عن جسده الطاهر الا ان لاهوته
لم يفارق ناسوتة ولا روحة الانسانية التي استودعها في يد الاب
مات المسيح علي الصليب من اجل خلاصنا وفدائنا
ودفن في القبر لكي ما يدفن خطايانا ويهبنا الخلاص من الموت
حرسوا قبره وخافوه لانه بالحقيقة مخوف ومرهوب وهو الاله الذي لا يموت
وذهب الي الجحيم أخرج الذي ماتوا علي رجاء ونقلهم الي الفردوس
واحي تلك النفوس التي كانت في الحبوس وظلمت الهاوية
أما هؤلاء الاردياء فطلبوا ان يحرسوا القبر في السبت خلافا للناموس
وهم الذين كانوا يتهمونه ظلما انه يكسر السبت ليعمل الخير
بالحقيقة كانت ضمائرهم خربة خالية من معرفة الحق
واستمروا في ضلالهم حتي بعد القيامة .اذا اعطوا الحراس فضه وقالوا :
قولوا ان تلاميذه اتوا ليلاً وسرقوا جسدة ونحن نستعطفه لكي لا يعاقبكم
فان كان الحراس نيام فكيف شاهدوا التلاميذ يسرقوا الجسد الطاهر؟
وان كانوا ساهرين فكيف يأتي التلاميذ الخائفين ويسرقوا الجسد المسجي
قام المسيح فجر الاحد بجسد ممجد روحاني نوراني
واذ الملاك يبشر المريمات بانه ليس هاهنا لكنه قام كما قال
وظهر للمريمات المخلصات الذاهبات للقبر يبكين وحول حزنهم فرحا
وثم ظهر للتلاميذ الخائفين وحول خوفهم الي قوة وحزنهم الي فرح
مانحا لهم السلام السمائي والقوة ليكرزوا بالقيامة في كل الارض
ان لم يكن المسيح قد قام فباطلا كرازتنا وباطلا أيمانكم وانتم بعد في خطاياكم
ولكن الأن قد قام المسيح فصحنا الذي ذبح من أجلنا وبشري لنا
انه قائم في السماء كل حين رئيس كهنة أعظم يشفع في الخاطئين
ويعين الممتعبين ويعزي الضعفاء ويرسل لنا روحه القدوس
انه حي.. نعم.. قائم وقوي.. هو كلمة الله الأزلي
الذي أحبنا وحبه اراد ان يخلصنا ولما كان الموت في طريق خلاصنا
جاز فيه حبنا بنا..ونقلنا الي ملكوته الابدي في النور
فلنتهلل مع الملائكة المبشرة بالقيامة
لان مسيحنا القدوس حي لا يموت
هو لنا صار شرابا وقوت
ابائنا اكلوا المن في البريه وماتوا
ونحن نأكل من جسده المحيي ودمه ولا نموت
بل نحيا الي الأبد مع الله القدوس الذي لا يموت
قالشكر لك ايها الرب الذي أحبنا
وخلاصنا من الخوف والضعف والشيطان والموت
نمجدك في علاك ونباركك علي عطاياك
ونشكرا يا من كسر عنا شوكة الموت
المسيح قام بالحقيقة قام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق