"كونوا حكماء للخير، وبسطاء للشر" (رو16: 19)
+ الشخص البسيط روحياً، هو البريء كالأطفال (آدم وحواء قبل السقوط). وقلبه نقي (القديس بولس البسيط).
+ ليس لديه خبث (لؤم) ولا مكر، ولا خداع للناس.
+ يتعامل بسهولة وبمحبة (بدون لف ولا دوران)، كما قال القديس مار فليكسينوس الذي يرى أن البساطة تسبق الإيمان، فيتقبل البسيط كل المباديء الإيمانية كما هي (بدون شك).
+ كان فرعون خبيثاً مع موسى وهرون، ووصف الرب هيرودس بأنه ثعلب (ماكر في كلامه وسيء القصد والنية).
+ أنظر إلى بساطة الشاب يوسف. وبساطة داود مع شاول الملك.
+ ولكن كيف نقتني البساطة؟ .... ممكن أن نقتني البساطة في الآتي:-
1- بساطة العيش: "إن كان لنا قوت وكسوة ، فلنكتف بهما" (1تي6: 8). فليس مهماً كثرة الكماليات.
2- بساطة اللسان: في الكلمات المتواضعة المملوءة محبة ورحمة، على نقيض الفريسيين الذين كانوا يحاولون أن يصطادوا السيد المسيح بكلمة ليشكونه بها. وكانوا بالفم يمتدحونه، وبالداخل يدينونه، فكشف رياءهم وسوء نيتهم (خبثهم).
3- بساطة القلب: من سوء الظن أو الشك في كل أفعال وأقوال الناس.
4- بساطة السلوك: فنسلك باتضاع، مثل الرب يسوع (مت11: 29).
+ وقد طوب الرب المتواضعين والمساكين بالروح. وهم يفرحون في الأرض والسماء (يرضى الله عنهم والناس أيضاً).
+ الشخص البسيط يستطيع أن يحل مشاكله بسرعة، وبسهولة غير متوقعه لأنه لا يعقد الأمور.
5- البساطة في الحياة مع الله: (قبول الحقائق الإيمانية العالية بروح البساطة، وعدم المجادلة). قارن بين موقف فلاسفة اليونان وليديا بائعة الأرجوان، في الحوار مع القديس بولس عن الإيمان.
6- بساطة العين: المقصود بالعين البسيطة، هي العين المتسامية، والطاهرة النقية. التي تنظر إلى شخصية الجنس الآخر ليس بمفهوم ذكراً وأنثى، بل أخ وأخت، فداهما السيد المسيح مثله، فيتقدس الفكر والقلب.
+ ويرى القديس أوغسطينوس أن "العين المظلمة" هي الشريرة، وهي التي تشتهي ما لدى الغير، وتدين وتذم، وتكون مملوءة دنساً (نظرات شريرة).
+ وينال البسيط بركة الله "الرب حافظ البسطاء" (مز116: 6).
+ ومن أمثلة البسطاء:
أم النور مريم، والقديس يوسف النجار، ويوحنا المعمدان، وأنبا بولا البسيط، والقديس أرسانيوس، والقديسان الأميران مكسيموس ودوماديوس، وأناسيمون، وإيلارية..... وغيرهم كثيرين.
+ فهل نكون مثلهم؟! أم أن الكثير منا يعتبر "البساطة" "عباطة"؟! ولكن الفرق كبير جداً بينهما بالطبع.
أعطنا يارب قلبا حكيما بسيطا لا يعقد الامور بل يحيا في بساطة الأيمان.
هبنا بساطة الأطفال وحكمة الشيوخ ،
امنحنا نعمة الرضا بما وهبتنا من وزنات ،
والقوة لنسعي في علاج ما فينا من ضعفات.
هبني عين بسيطة وقلباً مستنيراً بروحك القدوس.
لاتتركني اسير وراء ميولي لئلا اتورط،
بل كأب حقيقي قودني في طريق الخلاص.
انت يارب تعلن ذاتك للبسطاء المتواضعين،
وتخفيها عن الحكماء في أعين انفسهم.
فاعلن ذاتك لي انا الضعيف لأعاين مجدك.
واكشف لي طرقك لاسير فيها بلا اعوجاج.
ايها الاله البسيط في طبييعته،ينبوع النعم الالهيه،
مصدر كل حكمة.
ايها الرب الوديع متواضع القلب علمني .
دربني علي البساطة وتواضع القلب،
لأجد راحتي فيك . أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق