25‏/10‏/2009

أبناء النور



" الرب نورى وخلاصى " (مز27:1)

+ " النور " يرمز إلى الحياة الطاهرة المقدسة ، وإلى عمل الخير ، وإلى عالم النور الأبدى ، وإلى الثياب النورانية التى سيرتديها المؤمنون فى الملكوت ، وإلى حياة النقاوة بصفة عامة .

+ والله هو " نور " ، وأولاده نور "أنتم نور العالم" . وهم يسيرون فى نوره ، وهم يستمدون نورهم منه كالقمرالذى يستمد ضوءه من الشمس ويعكسه على الأرض فيضيئها ليلاً .

+ ودعانا الرب أن نسير فى النور ، ولا نعيش فى حياة الظلمة ، التى ترمز "للخطية" فالأشرار يفعلون الإثم فى الظلام .

+ والنفس التى تطلب الأستنارة الذهنية ، تعتمد على كل وسائط النعمة ، وتصلى دائماً وتقول : "أنر قلوبنا وأفهامنا" ، وتعتمد على قراءة كلمة الله "الوصية مصباح ، والشريعة نور" (أم23:6) ، وكلام الله نور لسبيل المؤمن ، طول حياته حتى أنتقاله من هذا العالم (مز105:119) .

+ والحواس المقدسة تجعل القلب نيراً ( نقاوة القلب ) ، والفكر طاهراً ، وتشعر النفس "بالفرح" (أم30:15) ، أما السالك فى الظلمة (فى الخطية) فهو يحزن ، ويخاف ، وسيكون مصيره "الظلمة الخارجية" مع أبليس وجنوده ، بينما سينير الأبرار فى ملكوت أبيهم إلى الأبد فى أورشليم السمائية (مت43:13) .

+ والأستقامة ضرورية لخلاص النفس ، بينما السلوك فى الشر ، يقود إلى ظلمة العقل وحماقة الفكر ( 2كو6:4) .

+ ويقول المرنم للرب "أنر عينىّ لئلا أنام نوم الموت" (مز3:13) ، وأيضاً "أنر بوجهك فنخلص" (مز3:80) . فأطلب "الأستنارة" بكل وسائط الخلاص ، والأتضاع والحكمة .

+ وما أجمل الحياة فى النور ، فى بيت الله ، وليس فى أماكن اللهو والعبث والظلمة ، وما يترتب عليها من زلات وعثرات متوقعة .

+ وقد روى القديس مكاريوس الكبير ( أبو مقار ) ، أنه قد مضى ذات مرة إلى مغارة القديسين الطاهرين "مكسيموس ودوماديوس" فرأى نوراً ينيرها ليلاً ، وهما واقفان للصلاة والتضرع إلى الله !!!

+ فقم ( يا أخى / يا أختى ) فى الليل ، وقدم التسبحة وصلاة نصف الليل ، بناء على نداء السماء : " قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات " .

+ فما أجمل السهر فى العبادة والتمجيد اللائق لله ، فينير لك المسيح القلب والذهن ، ويصبح المرء مؤهلاً للإستنارةالروحية ، ومستعداً لعالم النور والمجد الأبدى الأزلى .

+ وتقول كلمات الترنيمة الجميلة :

النور ينور حياتك نور المسيح العجيب

ويغسلك من ذنوبك يسوع بدم المسيح

+ الايمان نور ينير قلب المؤمن ولهذا سُمي سر العماد بسر الاستنارة والتوبه هي انتقال من عالم الظلمة وسلطان الشيطان الي ملكوت النور والرب يسوع يدعونا ان نسير في النور لنكون ابناء النور ونحيا في النور ونكون ابناء للنور . فاطلب من الرب دائماً الإستنارة للذهن والقلب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق