12‏/10‏/2009

النعمة والمكافأة




شبه الرب ملكوت السموات فى بشارة متى 1:20 الى عدد16فيقول
"فان ملكوت السموات يشبه رجلآ رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه.فاتفق مع الفعلة على دينار فى اليوم وارسلهم الى كرمه.ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قيامآ فى السوق بطالين.فقال لهم اذهبو انتم ايضآ الى الكرم فأعطيكم ما يحق لكم.فمضوا....6ثم نحو الساعة الحادية عشرة (فى اخر اليوم)خرج ووجد اخرين قيامآ بطالين.فقال لهم لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين .فقالوا لم يستاجرنا احد.فقال لهم اذهبوا انتم ايضآ الى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم"
المفاجأة التى لم اتوقعها على الاطلاق هى فى وقت حساب الرب لهم..
ففى نهاية اليوم جاء الكل ليأخذ حسابه..
وكانت المفاجاة...
فقال لوكيله"ادع الفعلة واعطيهم الاجرة مبتدآ من الاخرين الى الاولين.فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارآ(كما اتفق مع الذين اشتغلوا من اول اليوم)فلما جاء الاولين ظنوا انهم يأخذون اكثر .فأخذوا هم ايضآ دينار"
فتذمروا على الرب وقالوا كيف سويتنا بالذىن اشتغلوا ساعة ؟ ..
وكانت اجابة الرب "فأنى اريد ان اعطى هذا الاخير مثلك..
كم كان الرب رحيم مع العبيد الذين اشتغلوا ساعة واحدآ.....

وانت ربما يكون فاتك الكثير والكثير وتشعر ان الحياة تمضى دون ان تفعل شئ للرب...
وترئ كل من حولك يخدم الرب وانت لاتعرف ان تعمل شئ....
لكن الرب سيلقاك حتى لو فى اخر ساعة وسيرسلك الى الخدمة وسيكافئك مثل الذى يخدمون الرب من زمان....انها النعمة...
انتظر الرب حتى فى اخر يوم فى عمرك هو اتاً اليك ليصنع من حياتك معنى فهو لا يمكن ان يستغنى عن خدمتك ليه.
نعم انها نعمة الله الغزيرة ورحمته الواسعة التي بها يريد ان يشيع اولادة فرحاً ونعيماً.
وهو يريد ان يستخدمنا رغم ضعفنا وبعدنا وجهلنا .
ورغم اننا خدمنا العالم والشيطان او بقينا سنين كثيرة كسالي بطالين.
بقينا في الطرقات نبحث عن السعادة ولا نجدها، والحب الخاطئ ولا نشبع بل نجد الشقاء والحزن يملأ قلوبنا.
لكن لنأتي الي النعمة الغزيرة والعمل في حقل الرب وبين خدامة ،
هو أمين ورحيم وسيستخدما في كرمة،
ويجزل لنا المكافأة ويدخلنا الي ملكوتة الابدي..
من أجل كرمة وحبه ورحمته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق