الله صانع الخيرات وله الملك والقوة والمجد يقيمنا وكلاء علي غني نعمة المتنوعة ويريد منا ان نكون أمناء علي علي عطاياه وحو يحثنا علي العطاء (في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون و تعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ). (اع 20 : 35) يريدنا ان نكون معطائين بسخاء لان الذي يزرعه الانسان اياه ايضا يحصد (هذا و ان من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد و من يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد). (2كو 9 : 6) وحتي الطبيعة تعلمنا انه يجب ان نزرع لكي نحصد ومن انواع العطاء العطاء المادي والمعنوي كالتبرع بالاشياء فقد يكون شئ لا نحتاجة ذو قيمة عظيمة لدي اخرين محتاجين ومن العطاء التبرع بالمال كالعشور والبكور والنذور ومن انواع العطاء بذل الوقت والنصح الصادق وتقديم العون للمحتاجين والانصات والتقدير والتشجيع للأخرين والصبر عليهم والتعاطف معهم والغفران والصلاة من اجلهم
+ إن تقدماتنا إذا كانت من القلب وبروح الشكر والعرفان الحقيقي ترضى الله ولكنها إذا كانت لإتمام واجب مفروض تجعل عبادتنا لله غير مقبولة ملاخى 1: 8-10 ويحثنا رسول العبرانيين أن نظهر حبنا وشكراً بشفاهنا وأعمالنا فلنتقدم به في كل حين عب 13: 15،16 هل تركت شيئاً لأجل الرب انه يرجعه إليك بـ 100 ضعف ، إن الله يريد منك أن تنضم إلى برنامج العطاء الذي وضعه لك وعندما يرى انه أهل للثقة فتمتلئ خزائنك وتفيض على الآخرين . إن الله يعلن عن مشروع قروض عظيم فنحن نقرض الله "من يرحم الفقير يقرض الرب" أم17:19 الناموس الطبيعي يوضح أن الله يريد أن يوزع غناه :-إن العالم لا يوجد فيه نقص حقيقي في الإمكانيات ولكن تكمن المشكلة في سوء توزيع الثروة . إن الكتاب المقدس يشجع نظرية التوزيع فإننا ندخر لتنظيم الاحتياجات على مدار السماء . لكن لو أدخرها حباً في الادخار إن هذا شر خبيث " يوجد شر رأيته تحت الشمس " جا 5: 13،14 قال الرب يسوع أعطوا تعطوا لو38:6
شروط العطاء
(1) عطاء رغم الاحتياج : إنه عطاء رغم العوز يقول بولس في " اختبار ضيق شديدة فاض ونور فرحهم " 2كو 8 : 2-4 وهم أعطوا فوق الطاقة لم يجبرهم أحد على ذلك وممكن يتلمسوا أعذار لكن أعطوا حياتهم للرب أولاً .
(2) من تلقاء أنفسهم : لقد أعطوا من قلب ممتلئ بالإيمان وليس نتيجة الإلحاح بل قد ألحوا على قبول عطاياهم وليس بالإلزام بل من تلقاء أنفسهم .
(3) العطاء بتواضع ورجاء وتوسل : عندما سمعوا بخبر المجاعة في كنيسة أورشليم أع 28:11 قرروا أن يرسلوا تقدماتهم وطلبوا بتوسل وطلبة كثيرة أن نقبل تقدماتهم قال بولس " أنا ذاهب لأورشليم لأخدم القديسين لأن أهل مكدونية وأخائية استحسنوا أن يضعوا توزيعاً لفقراء القديسين الذين في أورشليم استحسنوا ذلك وانهم لهم لأنه إن كان الأمم قد اشتركوا في روحياتهم يجب عليهم أن يخدموهم في الجسديات أيضاً " (رو15: 25-27)
(4) عطاء بفرح وسرور : إن الله يحب المعطى المسرور " أن يعطى كل واحد كما ينوى بقلبه لا عن حزن وأضرار لأن المعطى المسرور يحبه الله " 2 كو 7:9 إن لدينا الكثير الذي يمكننا أن نعطيه الوقت ، المواهب ، الاهتمام ، الاحترام ، السرور ، التقدير ، العناية بحاجات الناس .
معاني العطاء
1-نعمة : يقول الرسول " تزدادون في هذه النعمة أيضاً " 2كو 7:5 إن هذا الأمر هام جداً لأنه كما نطلب أن تزداد في موهبة الكلام والمحبة وإن الرسول بولس يطلب من كنيسة كورنثوس الممتلئة بالمواهب أن تتسابق في نعمة العطاء .
(2) خدمة : يذكر بولس الرسول في رومية " أنا ذاهب لأورشليم لأخدم القديسين " رو 25:15 يذكر في فيلبى 30:2 " لأنه من أجل عمل المسيح قارب الموت خاطرا بنفسه لكي يجبر نقصان خدمتكم لي " وأيضاً أن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو أسمه إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم " عب 10:6 إن أهل مكدونية استحسنوا أن يصنعوا توزيعاً للفقراء القديسين ويقول بولس " متى أكملت ذلك وخدمت لهم الثمر وسأمضى ماراً بكم إلى أسبانيا " رو 25:15 وأخيراً يقول إلى أهل كورنثوس " إن كنا قد زرعنا لكم الروحيات منكم الجسديات " 1كو1:9
(3) ذبيحة : " لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله " عب 16:13 القانون الروحي للأشياء المادية : يقول البعض أن المسيحية ديانة روحية تهمل الأشياء المادية ولا تبالي بها - أن هذا رأى غير صحيح - جاء الكثير من المؤمنين المسيحيين عن الحد الذي يجوز لهم أن يبلغوه وراء الربح المادي ويقولون أنه لا بأس على المؤمن أن يستخدم أشياء هذه الحياة بشرط أن لا يتعلق قلبي بها أو بكلمات أخرى يشاء أن يمجد اسمه وامتداد ملكوته ويستطيع أن تعرف متى تجاوزت الحد في استخدامك لهذه الأشياء . عندما تبدأ هذه الأشياء يتملك على قلبك . أن مشيئة الله أن يكون لنا أكتفاء لكن اكتفائنا ليس الهدف أن الله يعطينا الاكتفاء وحتى اكتفائنا يسد احتياج الآخرين " انه فى اختبار ضيقة شديدة فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم .. 2كو2:8 " كما تزدادون فى كل شئ فى الإيمان والكلام وكل اجتهاد ومحبتكم لنا ليتكم تزدادون فى هذه النعمة أيضاً " 2كو 7:8 "
نظرتنا المسيحية للعطاء
في أوقات كثيرة نشعر باحتياجنا بأمور مهمة ولكن نقف أمام إمكانياتنا عاجزين نتذكر ذلك الغلام صاحب الأرغفة الـ5 والسمكتين والوارد ذكره في يو 5 ، ذلك الغنى كما يبدو مثال واضح لحفظ الله لنا في أوقات الحاجة والعوز
1- يجب أن ننظر إلى العطاء النظرة الصحيحة هو أن الله هو المقصود بالعطاء " الذين أعطوا لبناء الهيكل في القديم أعطوا الله " (1 أخ 14:29) .
2- إن القصد من العطاء هو إشراك الإنسان في عمل الله وإن الله غير محتاج لنا وأننا نحن المحتاجون إليه . فالله ليس فقير وعلى وشك الإفلاس فنعطى . حاشا .
3- العطاء هو مصدر سرور لا نتيجة ضغط ونحن لسنا مضطرون للتبرع وإلا المشروع الذي تبرع له لن يتم تنفيذه ولكنها فرصة ثمينة لو أتيحت لنا فإننا نسر ونشكر الرب لإتاحة هذه الفرصة . لذلك يجب أن نغير أسلوبنا ونحن نطالب الأعضاء بالتبرع .
4- يجب أن نربى في المؤمنين موقف العطاء سواء أكان صغيراً أو كبيراً وأيضاً بأشكاله المتنوعة سواء كان مال أو وقت أو غير ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق