21‏/03‏/2010

الأم في عيدها


كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا و في اورشليم تعزون (اش 66 : 13)


+ من كرامة وحنان الأم لدي الله شبة نفسة بالأم التي تعزي ابنها وتهتم به واهتم ان ينفي عن الأم أهمالها لابنائها وبناتها(هل تنسى المراة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك). (اش 49 : 15) ولهذا فيجب اكرام الأم والاب كوصية بوعد(اكرم اباك و امك التي هي اول وصية بوعدٍ) (اف 6 : 2).اكرام الوالدين وصية الهية وواجب وفاء ودين علي الابناء ويكفي اانا مديونين للوالدين بنعمة الوجود والتعلم حياة الأمان والأيمان والنمو .نحن نكرم في عيد الأم او الاسرة امهاتنا ومن في مقام الأمهات ونكرمهن من أجل كل ما قاموا ويقومون به . وان كان الرب قد سأل عن هؤلاء الذين شفاهم من عشرة برص لماذا لم ياتوا ان يقدموا له الشكر فهو يحثنا علي الوفاء وأكرام امهاتنا علي محبتهم وتعبهم وعطائهم غير المحدود.


+ اننا نكرم أمنا القديسة العذراء ونطوبها في يوم عيد الأم وهي التي ولدت لنا الله الكلمة المتجسد وصارت لنا شفيعه ومعينة وأما للكنيسة وأما للرسل(ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته ).(يو 19 : 27) فنكرمها ونطوبها ونطلب شفاعتها عنا.

ونكرم ايضا امنا الكنيسة التي من جرن معموديتها ولدنا وصرنا ابناء لله وشعبا مقدسا وفيها ننمو ونشب في الأيمان ونأخد الأسرار المقدسة وترعانا من المهد للحد. فمن الوفاء للكنيسة ان نهتم باحتياجاتها ونسرع اليها ونشكر الله فيها في السراء ونركض اليها في الضراء نطلب المعونه. ونحب ونحترم كهنتها وخدامها والعاملين فيها.

اننا نكرم كل أم تعبت وأنجبت وربت وكل ام تعبت ولم تنعم بنعمة الأنجاب فصارت بحنانها أما للكثيرين وكل الذين تبتلوا وعاشوا من أجل الله حياة الجهاد والعفة والقداسة ومن أنتقلوا من أمهاتنا نطلب لهم الراحة والسعادة في فردوس النعيم .

أحبائى اليوم هو عيد الربيع " وعيد الأم " أيضاً ، فلنطلب لها مع الهدية ، دعوة نقية للرب .


+ والبعض يفضل أن يسمى هذا اليوم " عيد الأسرة " لأنه إذا كنا نتذكر فضل الأم ، والآمها وتعبها من أجل أبنائها ، فإن الأب له دوره أيضاً فى رعاية الأسرة ، مادياً وروحياً واجتماعياً واقتصادياً ، وغير ذلك من الأتعاب المختلفة طول عمرنا فى الدنيا .وإذا كانت تلك هى إحدى الوصايا العشر ، والمقترنة بوعد – كما قال القديس بولس الرسول – فإن الرب قد أعاد التأكيد عليها مرة أخرى فى سفر التثنية هكذا :

" أكرم أباك وأمك ، كما أوصاك الرب إلهك ، لكى تطول أيامك ، ولكى يكون لك خير على الأرض " ( تث 5 : 16 ) ببركة دعائهما المقبول لدى الله . كما أعلنه الحكيم يشوع بن سيراخ ، وهو أمر مؤكد من قول كل الناس .


+ وأعاد الرب يسوع التأكيد على ضرورة إكرام الوالدين والإهتمام بهما وعقاب العقوق من الأبناء للأهل كلهم وقال : " إن الله أوصى ( فى التوراة ) قائلاً : " أكرم أباك وأمك ، ومن يشتم أباً أو أماً ، فليمت موتاً " ( مت 15 : 4 ) .وأعتبرها رب المجد يسوع ، من ضمن الوصايا التى إذا ما نفذها المؤمن كلها ، يدخل الحياة الأبدية ( مت 19: 19 ) وقال القديس بولس الرسول : " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ، ولاسيما أهل بيته ، فقد أنكر الإيمان ، وهو أشر من غير المؤمن " ( 1 تى 5 : 8 ) . إلى هذا الحد وصف من يرفض مساعدة الوالدين .

+ وليتنا نكرم والدينا طوال حياتهما ، أما اليوم – على وجه الخصوص ( يوم عيد الأسرة ) نسرع بتقديم الهدية لهما وكلمات الشكر والوفاء ، وكلمات جميلة ، معترفاً بجميلهما ، أو ارسال رسالة لهما ( إن كنت بعيداً عنهما ) ، أو أن تقيم لهما قداساً خاصاً ، وصدقات باسميهما ، إن كانا قد رحلا إلى عالم المجد ، لكى يتشفعا لك أمام عرش النعمة عند مخلصنا الصالح ، الذى كان يكرم أمه الحنون القديسة مريم .

ولا تنسى الصلاة والدعاء لوالديك ، فى كل قداس ، ليقبل الرب صلواتك وأصوامك وصدقتك ، ويبارك فى حياتك ، وفى كل أفراد أسرتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق