05‏/05‏/2010

فضيلة الصبر



بصبركم تقتنون أنفسكم .لو 19:21



نحن في حياتنا الروحية نحتاج لفضيلة الصبر حتي ما نثمر ونقوي فالزارع يصبر علي الزرع حتي ينضج المحصول والطالب يصبر ويدرس ويتعب حتي ياتي الامتحان وتظهر النتيجة والسفن في البحر لابد ان تصبر علي اهوال البحر وتقطع الاميال لتصل الي ميناء الوصول وان جري لها عطب ولم يصلح تغرق هكذا نحن نحتاج للصبر حتي المنتهي لكي نصل الي مينا الخلاص وملكوت السموات...


الصبر أمر صعب ؟إلا إذا كان من أجل الله الذي أحتمل الاّلام بصبر كامل من أجلنا ومات على الصليب ، فالصبر شركة في صليب المسيح الذي حمل معك الصليب ، فلا تشعر بثقله بل على العكس تتمتع بوجوده معك طوال فترة الصبر ، إذ يعلن لك ذاته و يعزي قلبك . نصبر ونتوقع بسكوت خلاص الرب الذي قد يأتي في الهزيع الاخير ولكنه أت لا ريب وسيعطي كل واحد حسب تعبه وصبرة وجهاده فجاهد واصبر علي احتمال الضيقات كجندي صالح لربنا يسوع المسيح وهو سينصرك في حروبك ويقودك في دروبك وستخلص ومن معك وستصل الي ميناء الخلاص لان الذي وعد هو أمين وقادر .


أقبل الصبر على كل الاّلام مادامت ليس ضد وصية الله , فهي بسماح من الله لنمو حياتك الروحية و سعادتك و إن كان الصبر لا يبدو حلواً في البداية و لكن نهايته مفرحة جداً .


إن لم تستطع أن تصبر بشكر فعلى الأقل لا تتذمر ولا تخطئ بشفتيك إلى أن تهدئ اضطراب قلبك .و إن كنت لم تستطع أن تصبر على الأمور الكبيرة فعلى الأقل حاول أن تصبر على الأمور الصغيرة واطلب معونة الله و شفاعة القديسين فتنال بركات كثيرة و تتقدم تدريجياً و تصبح لك إرادة قوية.


لا تنسوا أن تقابلوا جميع متاعبكم بمزيج من الصبرو الحب والابتسام.. ثقوا ان الله معكم.
تذكروا.. تذكروا أن الخطوات الأخيرة هي التي تحدد الفوز، فلا تخيِّبوا أملكم فيه .فما من أحد وضع ثقته فيه وخاب اوكان نصيبه الخذلان أو النسيان.. اطمئنوا إلى محبته لكم.
كم من صلوات كثيرة في العالم ذهبت أدراج الرياح دون استجابة، لأن الذين كانوا يصلُّون لم يثبتوا، ولم يصبروا حتى النهاية. لقد اعتقدوا أن الاستجابة قد تأخرت جداً، وأنه ينبغي عليهم أن يعملوا لأنفسهم ما يتراءى لهم، وظنوا أن الله تركهم منسيِّين بلا معونة ولا سند.. تذكروا كلام الله: (الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص). هل تستطيعون أن تصبروا حتى المنتهى؟ إن كان ذلك ممكناً فسوف تخلصون، ولكن اصبروا بشجاعة وحب وفرح.


آه! يا أحبائي.. هل تجدون هذا التدريب لكم صعوبة إلى هذا الحد؟
سوف يفتح الله لنا – يا أحبائي – كنوز الروح السرِّية التي تخفى عن الكثيرين
.
تأكدوا أنه ولا صرخة واحدة من صراخكم غير مسموعة لديَّه... فأنه معكم حقاً .
انتظروا في هدوء واصبروا إلى حين، مع وعي كامل بحضور الله معكم، وحينئذ سوف تستريح نفوسكم، ويغمرها الفرح والقوة والسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق