" أرسلنى لأُنادى للمأسورين بالإطلاق " ( لو 4 : 18 )
وما أكثر الأسرى فى هذا الزمان :
أسرى الحروب :
أسرى الحروب عادة ماينالون قسوة فى المعاملة من اسراهم ، وربما يظلون فى غياهب السجون أعواماً قد تمتد لعدة سنوات يعانون فيها من مرارة الأسر ، وقد قرأنا وشاهدنا من فترة قصيرة مضت ، أن اسرائيل أفرجت عن بعض الأسرى الفلسطينيين ، فعم الفرح قلوب أهلهم ومعارفهم ، لأنهم قد ذاقوا مرارة الأسر وعادوا للحرية فى بيوتهم . فبعد الأسر تأتى الحرية ويأتى الفرح .
أسرى الخطية والعادات الشريرة :
أدمان المكيفات والخمر والتدخين ، والدنس ، وكل العادات الشريرة ، وقال القديس اغسطينوس : " إن عبد الشهوة أذل من عبد الرق " ، ونحن نشعر بحالاتهم الصحية والنفسية والمادية البائسة ، ونعطف عليهم ، ونسعى لخلاصهم وعلاجهم روحياً ، ونرشدهم للمختصين إذا أحتاجوا للعلاج الطبى ، فربما يكون موتهم فى شبابهم بسبب ما هم فيه ( جا 7 : 17 ) .
أسرى الفكر :
وهو تقييد الفكر ، بأفكار خُرافية عالمية ، مثل تصديق أثر العين ( الحسد ) والسحر ، والحظ ، والتشاؤم بأمور مُعينة ، والجن والعفاريت (عالم الغيبيات ) .... الخ .
دور الرب يسوع فى تحرير الخطاة :
سدد الدين القديم ، وحررهم من سجن الجحيم ، وكان إبليس يقبض على روح الميت ، ويدفع به إلى الهاوية ، ففتح الرب الفردوس ، بعدما قيد عدو الخير ، وحد من سلطانه وسطوته .
يُحرر النفوس من العادات الضالة للنفس ، والمهلكة للجسد ويساند – بوسائط النعمة – لكسر قيود الفساد ، مثل أغسطينوس ، وموسى الأسود ، وبلاجية ، ومريم المصرية .
وهو يمد يده لكل نفس مكبلة بسلاسل الدنس ، ومرتبطة بعبودية الخطية ، والتى تحاول عبثاً الإتكال على ذاتها وحدها فلا تستطيع الفكاك منها ، بينما يناديها الرب لتأتى إليه ليكسر لها قيودها ، ويحررها من عبودية الخطية ، ومن عادة ردية ، تجلب الهموم والعار والفقر والمرض الشديد والموت المفاجئ .
وهى دعوة لكل مسيحى ومسيحية ، إلى المناداة للمأسورين بالإطلاق من سجن الخطية والشهوات العالمية ، ولكى يُقبلوا إلى حرية مجد أولاد الله .
فهل تقبل هذا العمل ؟! وهو أعظم عمل فى العالم ( مت 5 : 19 ) .
ربي يسوع انت حريتي ومحرري
انت سيد حياتي ونجاتي ومخلصي
من عبودية الذات والشهوات وابليس
ومن الفقر والجهل والمرض
انت القادر وحدك علي ارجاع الضال
وجبر الكسير وتضميد الجروح وشفاء القروح
انت الذي جئت لتخلص من قد هلك،
فخلصني وحررني يا ابن الله
وان حررتنا فبالحقيقة نصير احرارا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق