09‏/04‏/2009

حكمة من تجارب الحياة

.


حكمة من تجارب الحياة



كن شديداً فى الضيقة . لا تجعل الضيقة .تحطمك ، إنما حطمها أنت بإيمانك . إن الزجاجة إذا وقعت على صخرة ، لا تحطم الصخرة ، وإنما تتحطم الزجاجة .كن إذن صخرة..



إن حوربت بأن الله ليس معك ، قل لنفسك : كلا ، إنه معى ، ولكننى أنا الذى لا أدرك وجوده ، كما حدث مع المجدلية .. العيب إذن فينا ، وليس فى عدم وجوده.

لا تتضايق إن كان إدراكك ضعيفاً لوجود الله فى حياتك . إنما عليك إن تصلى وتقول أعن يارب ضعف إيماني . وثق أن قوته فى الضعف تكمل 2كو12:9.

لا يكفى بأن يكون الله معك ،، إنما كن أنت أيضاً معه ، بكل القلب والفكر والحواس والإرادة .

إفتح قلبك لله ، وهو يملؤه حباً . وافتح ذهنك له ، وهو يضع فيه أجمل الأحاديث . عش معه بكايانك ، يفض عليك من مواهبه ونعمه وقوته

وقت الضيق ، هو وقت الإحتياج إلى الله . وفيه تشعر بوجود الله ، أكثر مما تشعر فى وقت الراحة أو المتعة . تشعر فى الضيقة بيد الله كيف تتدخل وتعمل وتنقذ.. اننا نتمتع بوجود الله فى وقت الضيقة ..

أنت لا تدرى متى يطرق الله على بابك . كل ما تدريه أنك أن سمعت صوته لا تقسى قلبك ،

بل تفتح بابك مباشرة ، وتقول له فى حب : تعال أيها الرب يسوع .

هل أنت تشعر بوجود الله فى حياتك ، وجوداً يلهب قلبك بالحب ، فتتقد عاطفتك نحو الله باستمرار..؟

إن الذى يحب الله ، ويحب أن يوجد دواماً معه، لا يكون الله بالنسبة إليه هو إله مناسبات ..!

إن المسيحية فيها الكثير من المبادئ والقيم ، والفضائل السامية جداً ، والعقائد الروحية السليمة العميقة . ولكن أجمل ما فى المسيحية هو شخص المسيح نفسه .

الذى يحب الرب ، يحب الوجود معه ، والذى يوجد معه يحبه .. ويشعر بفرح لا ينطق به لوجوده مع الله .

إننا لا نفكر فى الضيقة ، بل فى الله الذى يحلها . أما الذى يركز فى الضيقات ، ناسياً وجود الله ، فإنه يتعب .

ما أجمل الوجود مع الله . إنه متعة الروح هنا على الأرض . وهو أيضاً نعيمها الأبدي فى السماء.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق