09‏/04‏/2009

مجد الأتضاع

.



مجد الأتضاع

جلس الاب الراهب يتحدث مع احد الاباء الشيوخ فى الدير وقال لة كلمنى يا ابى عن حياة الاتضاع فتنهد الاب الشيخ وقال ساحكى لك عن سر عشتة بنفسى
حدث فى يوم ان هاجت عليا افكار البر الذاتى والكبرياء فقمت مسرعا وصرخت الى اللة
حتى ينقذنى ويرفع عنى هذة الافكار و بينما كنت اصلى وقعت فى غيبة ووجدت امامى شيخا وقورا بدت علية علامات القداسة فارتجفت منة ولكنة نظر الي فى ابتسامة رقيقة وقال لى السلام لك يا ابنى لا تخف قم وتشدد انما اتيت لاْريك كم ينبغى ان تتضع فقمت وسرت خلفة فادخلنى الى كنيسة الدير وكان وقت تسبحة نصف الليل فاْشار بيدة الى احد الرهبان وقال لى هل تعرف هذا الاب الراهب فقلت لة نعم انة ابونا اغسطينوس فقال لى انظر الية وتاملة فقلت لة نعم يا سيدى هو دائما يجلس كمحتقر فى هذا الركن دون ان يفتح فاة بكلمة حتى تنتهى التسبحة ويبداْالقداس فقال لى ان هذا القلب المتضع الصامت تخرج منة نبضات حب الى اللة اقوى بكثير ممن ترتفع اصواتهم بالتسابيح. ثم اخذنى وقال لى ساْريك منظرا اخر لشخص علماني.




وبينما نحن وقوف داخل الكنيسة دخل رجل مسن جدا زاد عمرة عن الثمانين عاما وكان يسير ببطء متكىء على احد اولادة وما ان اقترب من الهيكل حتى انحنى الى الارض واحنى ظهرة بجهد كبير ووجدتة يقبل بفمة عتبة الهيكل ووقف ثم تحرك الى مكانة فى الكنيسة فقال لى الاب القديس هل تعلم ان الميطانية التى عملها هذا العجوز اكثر بكثير فى عنيى الرب من مائة ميطانية يعملها شاب مثلك ولكن لاتحزن بل تشدد واتضع كثيرا حتى تخلص فالاتضاع خلص كثيرين بلا تعب وتعب الانسان بلا اتضاع يذهب باطلا كن متضاعا ليحرسك الرب ويقويك فانة يقول انة ينظر الى المتواضعين كن واديعا ليحكمك الرب ويملاْك معرفة وفهما لانة مكتوب انة يهدى الودعاء بالحكم ويعلم المتواضعين طرقة وحينئذ يثبتك امامة ويهىء لك السلامة فى جميع سبلك باب الرحمة هو الاتضاع ومنة دخل اباوْنا إلى الملكوت بغنيمة كبيرة. فاقتن الاتضاع فانة يكسر جميع فخاخ العدو.



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق