. للأب افرايم الأورشليمي
نحن في زمن القيامة وزمن انفتاح السماء علي الارض فبموت الرب يسوع عن خطايانا وقيامتة من اجل تبريرنا ودخولة كرئيس كهنة اعظم الي قدس اقداس السماء دخل كسابق من اجلنا وفتح لنا باب الفردوس لندخلة باجساد نورانية روحانية ممجدة لنكون معة كل حين نحيا كملائكة الله في فرح ومحبة وسلام في الروح وننمو في الحب والمعرفة والفرح الذي لا ينطق به ... ماذا تظن يا عزيزي ؟
هل تنتهي حياتك بالموت ؟
وأين ذهب الذين رحلوا عنا ؟
"لقد جعل الله الأبدية في قلوبنا" (جا 11 : 3).
وجاء السيد المسيح ليخبرنا عن الأبدية وهذا هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته أن معرفتنا بك يا الله تمد من حياتنا ليكون الموت عبور إلى معرفة تمتد إلى الأبد لننمو في الحب والمعرفة والقامة والحكمة والنعمة لنصير مشابهين لأبنك الحبيب.
لقد خلقتنا يا الله على صورتك فأنطبع فينا حبنا للخلود وسكن الملكوت داخلنا وأصبحنا تواقين للقداسة والبر، قد ينسى البعض أصلة..
أو يتناسى من يكون ويمضى يعمل للطعام الفاني ويسير أسير الشهوات أو حب المظاهر والذات وقد يعمى المال أعين البعض، ولكن لابد أن تفيق عزيزي الإنسان.
أنت صورة الله !! أنت تاج الخليقة !!
أنت محبوب الله !! أنت يا من ستحيا للأبد !!
انت ابن الله بالتبني ووارث ملكوت السموات الطبيعة تعلمنا.. أن من يزرع نخلة يجنى بلحاً، ومن يزرع حنطة يحصد حنطة، ومن يزرع شوكاً يحصد شوكاً، ومن يزرع شراً يحصد شراً، ومن يزرع خيراً يحصد خيرات، ومن يزرع بالشح بالشح يحصد، من فعل الصالحات يقوم لقيامة الحياة الأبدية السعيدة، ومن يزرع سيئات يقوم للخزي والازدراء الأبدي، أننا نحمد الله لأنه جعل لنا في العمر بقية، وجعل لنا في التوبة باباً مفتوحاً وأعطانا من التوبة باباً للرجاء نطل به على الأبدية السعيدة وأن سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم، اليوم يوم مقبول والساعة ساعة خلاص والتوبة هي تغيير القلب والفكر وتجديد الذهن ليكون لنا القلب الطاهر المحب لله ويكون لنا فكر المسيح ونعرف ما هي إرادة الله الصالحة الكاملة المرضية نعمل ما يرضى الله.
ونحفظ أنفسها بلا دنس في هذا العالم فتبتدي الأبدية في حياتنا الأن بالأيمان بالرب القائم منتصرا ليهبنا ان نذوق ونحيا وملكوتة داخلنا ، ولا تنتهي بنا الحياة، بل نقول مع بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح".
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق