24‏/04‏/2009

دعوة من محب

.

من وحي الصلب والقيامة

للاب افرايم الأورشليمي



ان السيد المسيح القدوس الذي بلا خطية مات من أجل خلاص الخطاة وفدائهم وقام ليقيمنا معة . كان الدافع للموت والفداء


هو الحب نعم احبنا وبذل ذاتة للموت فداءاً .لانه أب محب (هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنة الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية يو16:3 وهو يخاطبك ويناجيك قائلاً....



محبة أبدية أحببتك فحفظتك من شرور كثيرة كانت تحيط بك وسكبت عليك من نعمتى ومن خيرات رزقتك وهبتك الحكمة. قدتك فى أمور عسيرة . دبرت أمورك جعلتك فـرحــا سعيدا. قويتك فى الضعف ، ومن مأزق كثيرة أخرجتك ، علمتك ، أرشدتك ، نصــحتك. هـــذا كله لا شىء أمامى فلا تشكرنى عليه لأن محبتى تلزمنى أن أعمل هكذا من أجلـــك

أمـــا أنــت : فقد أهنتنىي وكذبت علي وفكرت بالسوء و كنت وضيعا فى نظرك لم تحترمني كأب محب ولم تهابني كسيد لم تستفيد مني كمعلم ولم تسير في رعايتي كراعي صالح...


فجدفوا على بسببك. وتركت طرقى ،وقاومتنى كلفتنى أن أحتمل مالم أنتظره منك .أخزيتنى في مواقف لم اكن اتوقع ان تبعد عني وتعمل عكس ما طلبت منك بل وتنحاز لعدوي الشيطان . أحرجتنى فى مواقف عدة، هذا كله لا احسبه عليك لأنك فعلته بجهل فى عدم ايمان
.

مــــــن أجـــلك : نزلت من السماء أخذ صوره عبدا صائرا فى شبه الناس اذ وجدت فى الهيئة كانسان افتقرت وانا الغنى جعت ولم أجد ما أسد به رمقى وانا جابل الخيرات ،وعطشت ولم أجد ما أسد به رمقى وأنا جابل الخيرات وعطشت ولم أجد من يسقينى وأنا خالق الأنهار ولم يكن لى أين أسند رأسى بينما جعلت للثعالب أوجرة ولطيور السماء وبكيت عليك كثيرا جاهدت من أجلك مرارا فكان الجزاء أن اقبض على وحوكمت ظلما وحسدا مع أنى لم أفعل شرا ولم يكن فى فمى غش وبســـــــــببك : لطمونى وبالجلدات مزقوا جسدى وحتى شعرى لم يستحوا عن جذبه بالعنف ومزقوا ثيابى واستهزأوا بى ضفروا اكليلا من الشوك توجوا به رأسى كانوا يسجدون لى بسخرية بصقوا على وجهى ثم أخذوا قصبة وضربونى علىرأسى فانغرس الشوك فى لحمى وعلى خشبة العار طرحونى وثقبوا يدى ورجلى بالمسامير ثبتوها ورفعونى لكى يرانى الجميع فكنت كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها لم أفتح فمى وكأنى قطعت من أرض الأحياء وكالماء انسكبت و انفصلت كل

عظامى صار قلبى كالشمع ذاب وسط أعمائى يبست مثل شفقة قوتى ولصق لسانى بحنكى وسقونى الخل والمر ولعنونى فباركتهم وطلبت لهم غفرانا ورحمة فتشت عن محبى فلم أجد الكل تركونى



هذا كله احتملته من أجلك فهل تقدر محبتى

اقـــترب مــنى : لاتخف لأنى أحب راحتك و أرجو سلامتك وأشتاق لعشرتك لأنها طيبة

وحلوة لقلبى فانك منذ تركتنى وأنا أترقب عودتك لأن لذتى مع الأنسان

تعــــــــــال ... فانى مخلصك سلمنى قلبك أرده جديدا و أعطنى حياتك أنقلك من الظلمة الى النور ومن الموت الى الحياة أجعلك ابنا لله ووارثا معى فى مجدى وملكوتى فيتحول نوحك الى فرح وبأسك الى رجاء وهمك الى تعزية وخوفك الى اطمئنان وأضع ترنيمة جديدة فى فمك .

أعـــــــــولك ...وفى أيام الجوع أشبعك فلا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير فى النهار ولا من وبأ يسلك فى الدجى ولا من هلاك يفسد فى الظهيرة يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك واليك يقرب لأنى معك فأنجيك وأحيط بك أضمك الى قلبى و أضع شمالى تحت رأسك ويمينى تعانقك أحميك من عدو الخير ،وأرد سهامه الى قلبه وأسحقه تحت قدميك ،ثم أختم حياتك بأيام صالحة مباركة وسعيدة والى مجدى اخذك بجوارى تجد الغنى والراحة والسلام

هـــــــــــل تـــلبـــى دعــــوتــــآ

تعال الأن ولا ترفض دعوتى وأنموا في محبتي لأنى فى انتظارك ومازلت أدعو قائلا : "تعالوا الى
يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال و أنا أريحكم " ( مت 11 :28 ).


الروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل أمين تعال ايها الرب يسوع لتملك علي قلبي وحياتي وتحل بالأيمان في قلبي الها محبا وأباً رحوماً وراع صالح


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق