28‏/04‏/2009

دعوة للشكر

.
تأمل للأب أفرا يم الأورشليمي

صباح الخير سيدتي .. صباح الخير نور عيني .. أنا بكى بشوف .. أنا بكى بقراء.. أنا بكى
بكتب.. أنت كل شئ في ظلمة حياتي .. أنا من غيرك أزاي حشوف .. دا أنا حاكون كالأعمى ..
ليس هذا كلام غزل عزيزي القارئ ...
دا اللي حصل أنى نمت بدري وصحيت بعد نصف الليل والدنيا ظلمة وأضاءت اللمبة الكهرباء جنبي .. أبجوره 40 وات وحبيت أشكرها وأصبح عليها هو مش واجب !!!
فيه أشياء كثيرة نحن لا نحس بقيمتها ولا نشكر الله عليها إلا عندما نفقدها.. منها أشياء بسيطة خالص.. زى اللمبة هل جربت يوماً أن ينقطع عنك التيار الكهربائي ليلاً.. أراك في هذا الموقف تتلمس الحوائط لتبحث عن كبريت أو شمعة .. هل شكرت الله يوماً على الهواء أو على نعمة الماء .. هل شكرت الله يوماً على نعمة النظر .. هل شكرت الله يوماً لأن لك يدان تأكل وتشرب وتكتب يهما.
يوماً ما كنت أسير من مكان إلى أخر متذمرا لأني لا أملك سيارة أتنقل بها وفجأة ظهر أمامي رجل مقعد بلا قدمين يسير على عربة على عجل من المطاط ويقود العربة بكلتا يدية .. وقتها شكرت الله أنى لى قدمين سليمتين .. هل تقبل أن تبيع يديك أو قدميك بآلاف الجنيهات. هل شكرت الله لأنك تحيى بين أربعة جدران تحميك.. وهل رأفت بالمشردين .. أنى أشكر الله على لمبة صغيرة فهل نشكره على إشراق شمس الصباح وهل شكرت الله علي محبته لك وعلي غفرانه خطاياك وعلي حفظه أياك او علي وجبة تناولتها وعلي اصدقاء اوفياء حولك او اهل يقدموا لك المحبة والتضحية لتنجح وتبني مستقبل مشرق او علي نعمة الصحة وراحة البال ، أنها عزيزي دعوى للشكر.. لا بل دعوى للتأمل في هبات الله .. التي هي بلا عدد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق