18‏/05‏/2009

لنتعلم من الأحداث


حذاء للملك

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام

برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب

المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل

شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل

وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .

فكانت هذه بداية

نعل الأحذية.

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك .

ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره .

الإعلان والأعمى

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :

' أنا أعمى أرجوكم ساعدوني '.

فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها .

دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه .

لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه

من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :

' نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله' .

غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب

لو سقطت منك فردة حذاءك

.. واحدة فقط

.. أو مثلا ضاعت فردة حذاء

.. واحدة فقط ؟؟

مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟

يُحكى أن غانـدي

كان يجري بسرعة للحاق بقطار

... وقد بدأ القطار بالسير

وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه

فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية

وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار

!!!... فتعجب أصدقاؤه
: وسألوه

ماحملك على مافعلت؟

لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟

: فقال غاندي الحكيم
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما

!... فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده

! ولن أستفيد أنــا منها أيضا

... نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس

أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة

فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا

!
فهل يعيد الحزن ما فــات؟


.. كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء

.... وننظر إلى القسم الممتلئ من الكأس

... وليس الفارغ منه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق