02‏/08‏/2009

الرجاء والحياة



و كل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر (1يو 3 : 3)
كلما تطلعنا بأشواق إلى الرجاء المبارك، كلما انعكس هذا على حياتنا العملية، وظهر في تصرفاتنا وسلوكنا.
والرجاء المسيحي هو الحق المؤثر في حياة المؤمن.

وثمار الرجاء هي: الأمان، القوة، المثابرة، القداسة، تقييم الأمور بالمنظور الأبدي، الفرح.

1 - الأمان والطمأنينة: فالرجاء المسيحي هو "كمرساة للنفس مؤتمنة وثابت"عب 6
-19. وهو أيضاً الخوذة الواقية .

2 - القوة والعزيمة: لأنه مكتوب "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون" (اش 13:40
) .

3 - المثابرة والجهاد: نقرأ في رسالة تسالونيكي الأولى عن صبر الرجاء "وصبر رجائكم ربنا يسوع المسيح أمام الله وأبينا"
. ولنا أيضا التحريض النافع "إذاً يا أخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب" .

4 - التقوى والقداسة: الرجاء المسيحي هو أعظم حافز لحياة القداسة العملية. بعد حديثه عن الرجاء في رسالته الأولى، نجد بطرس يحرّض أخوته على حياة التقوى والطاعة والقداسة (ابط14:1
15). والرسول يوحنا أيضاً يحلـّق بأخوته في أجواء الأبدية السعيدة ويقول "إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو". ثم يحرضهم بالتحريض الذي جاء في صدر هذه المقالة: فلنحترس أيها الأحباء "أن نكون مرضيين عنده" .

5 - تقييم الأمور بالمنظور الأبدي: مَنْ ينظر إلي الأمور التي لا تُرى
، سينظر بعين الاحتقار إلى كل ما هو تحت الشمس. فتتنقى حياته من البُطل والمنظور ومحبة المال .

6 - الابتهاج والفرح: مَنْ يتطلع إلى هذا اليوم، يحيا فرحا في الرجاء ولابد أن يمتلئ قلبه بالتعزية والفرح وسط هموم الحياة، ويشتاق إلى ذلك العريس الذي سيخرج قريباً للقائنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق