13‏/08‏/2009

الحياة والطموح والتفوق



للأب أفرايم الأورشليمي

الإقتداء بالمسيح ..

أن الرغبة في عمل الأشياء بتفوق هو إقتداء بالمعلم الصالح الذى جاء عنه"إنه عمل كل شئ حسنا"(مر7 : 37) .. أننا إذ نتأمل في صفات معلمنا نرى روح التفوق ، رحمته ما أعظمها وعمله ما أحسنة ، ومحبته ما أعمقها ؟ "يهطل كالمطر تعليم ويقطر كالندى كلامى ، أعطوا عظمة لألهنا ، هو الصخر الكامل ضيعة ، أن جميع سبله عدل ، اله أمانه لأجود فيه صديق وعادل هو" (تث 32 : 2-4).ربنا يسوع المسيح يريدنا ان نكون كاملين كما ان أبانا الذي في السموات كامل والكمال المسيحي يدعونا الي حياة القداسة الفضيلة والبر وهذة الحياة الفاضلة تدعونا للجهاد والطموح والتفوق فنعمة الله لاتعمل في الكسالي بل المجتهدين وكل الاشخاص الموهوبين مجتهدين فان اردنا الوصول الي قمة النجاح والتفوق فعلينا الأقتداء برئيس أيماننا ومكمله الرب يسوع

الله يدعونا للتفوق ..

نلاحظ في مثل الوزنات الذى قدمه السيد المسيح
(مت 25 : 14-30) ، أن السيد أثنى على العبد الصالح لأنه عمل باهتمام وجد وتفوق ، ووبخ العبد الكسلان واعتبر كسلة نوع من الشر ، لقد دعى العبد الذى سعى بجد عبداً أميناً بعكس العبد الذى كسل ونام ولم يتاجر في الوزنات دعى شريراً ، ولذلك نصح القديس بولس
"غير متكاسلين في الاجتهاد ، حارين في الروح، عابدين الرب" (رو 12 : 11) ، ولعن الكتاب من يعمل برخاوة ويشجعنا الله على التفوق.

حوافز على التفوق ..

التعمق في قراءة الإنجيل والعمل بوصاياه يدفعنا للتفوق "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذى في البر لكى يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" (2تجد 3 : 16،17).

من خلال معرفتنا لضعفنا وتمسكنا بقوة الله "تكفيك نعمتى لأن قوتى في الضعف تكمل ، فبكل سرور أفتخر بالحرى بضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح" (2كو 12 : 9).

من خلال رغبة الله وأنفسنا أن نجعل ثمار حياتنا مثالية "والذى في الأرض الجيدة هم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد ويتمرن بالصبر" (لو 8 : 15).

حتى الضيقات والصعوبات تقوينا وتعلمنا وبها نشعر بمتعه التفوق والنجاح "واله كل نعمة الذى دعانا إلى مجده الأبدى في المسيــح يسوع ، بعد ما تألمتم يسيراً هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم" (بطر 5 : 7).

لذلك عندما نشعر بالضعف تمسك بقوة الله "تكفيك نعمتى لأن قوتى في الضعف تكمل ، فبكل سرور أفتخر بالحرى بضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح" (2كو 12 :9).

لقد كان يوسف مع الله فكان رجلاً ناجحاً ، السير مع الله يحفظنا من الزلل ويقودنا من نجاح إلى نجاح ، فإن رئيس إيماننا وحكمته قادر أن يحول حتى الخيبة والفشل إلى نجاح وهو لا يزال على استعداد ليكملنا في كل عمل صالح ، لنعمل ما يرضيه ويوافق صلاحه

أيها الآلة القدوس الكامل في طرقة ، يا من أعطيتنا السلطان والقدرة ، لنكون ناجحين نامين في كل عمل صالح ، لنكون علي صورتك و مثالك ، ساعدنا للنمو في النعمة والحكمة ، أملاء حياتنا بمعرفتك ومحبتك.

لننجح .. نتفوق .. نفوز ..

جيدا اذاً ان نسعي وننجح ونحقق اهدافنا فالله يريد لنا الافضل لكن ليس بعيداً عن الله بل فيه ننسي ما هو وراء ونمتد الي ما هو قدام لكي ندرك محبة الله ونحقق رسالتنا في الحياة وهو يريد لابناءه ان يكونوا علي صورتة في الابداع والعطاء .
فمع القديس بولس نقول (استطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني ).
اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيدة نقوم ونبني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق