18‏/08‏/2009

عيد التجلي المجيد


عيد سيدي أعلن فيه الرب يسوع المسيح مجده لتلاميذه ، قبيل الآمه وصلبه حتي يقوي أيمانهم ويثبته وكي لا يتزعزع ايمان الرسل في ساعة التجربة ويروا مجد لأهوته فيومنوا ويقووا أيمان الاخرين الذين منهم نحن

البعد اللاهوتى:

+ واضح من مجد الرب الذى ظهر ليس مجداً عادياً.

+ الشخصيات التى تجمعت فى الجبل، روح بدون جسد (موسى النبى)، إيليا (حى فى السماء بالجسد)، التلاميذ الثلاثة (بطرس ويعقوب ويوحنا). لا يستطيع أحد يجمع كل هذه الشخصيات إلا إذا كان هو الله نفسه. (كيف يأتى موسى من الجحيم، وإيليا من السماء؟ موضوع يريد سلطان). والعجيب أنه كان موسى وإيليا يتحدثان مع الرب عن خروجه المزمع أن يكون.

والثلاث تلاميذ أختيروا لحكمة، بطرس استشهد بأصعب ميته مصلوب منكس الرأس، ويعقوب أول الشهداء من الرسل، ويوحنا أول من وقف فى وجه الهراطقة فلهم وضع متميز فآراهم مجده، ويوحنا هو الوحيد الذى تبع المسيح حتى الصليب .

+ صوت الآب يشهد للإبن، "هذا هو ابنى الحبيب له اسمعوا".

البعد الروحى:

+ نبدأ المجد المُعد للأبرار "جيد يارب أن نكون ههنا".

+ أهمية الجبل فى حياة أولاد الله، دائماً أولاد الله يوصفوا بالجبال "رفعت عينى إلى الجبال من حيث يأتى عونى معونتى من عند الرب".

هناك أربع أشياء مهمين فى حياة أولاد الله:

الخلوة، الجبل، الصلاة، التأمل.

"مجرد النظر إلى القفر يُميت من النفس الحركات الشهوانية" بالإضافة إلى الهدوء وحفظ الوصية. "بالهدوء والسكون تخلصون" (اش40 : 15).

+ القداسة هى التى تجمع بين المجاهدين والمنتصرين، مبدأ روحى مهم (موسى وإيليا كانوا فى حكم المنتصرين) والتلاميذ مازالوا يجاهدوا.

أقوال الآباء في التجلي

العلاّمة أوريجينوس يقول : أن السيّد أعلن لاهوته للذين صعدوا على الجبل العالي، أمّا للذين هم أسفل فظهر لهم في شكل العبد. إنه يسأل من يشتاق أن يتعرّف على حقيقة السيّد ويتجلّى قدامه أن يرتفع مع يسوع خلال الأناجيل المقدّسة على جبل الحكمة خلال العمل والقول

القدّيس يوحنا الذهبي الفم في تفسيره للتجلي : إذ تحدّث الرب كثيرًا عن المخاطر التي تنتظره وآلامه وموته، وعن موت التلاميذ والتجارب القاسية التي تلحق بهم في الحياة... كما حدثهم عن أمور صالحة كثيرة يترجّونها، من أجلها يخسرون حياتهم لكي يجدوها، وإنه سيأتي في مجد أبيه ويهبنا الجزاء، لهذا أراد أن يُظهر لهم ما سيكون عليه مجده عند ظهوره، فيروا بأعينهم ويفهموا قدر ما يستطيعون، لهذا أظهر لهم ذلك في الحياة الحاضرة (بالتجلّي)...

اما مار إفرام السرياني فيقول : القوم الذين قال عنهم أنهم لا يذوقون الموت حتى يعاينوا صورة مجيئه ورمزه، هم هؤلاء التلاميذ الثلاثة الذين أخذهم معه إلى الجبل، وأعلن لهم طريقة مجيئه في اليوم الاخير صعد بهم إلى جبل عال لكي يُظهر لهم في مجد لاهوته وجسد تواضعه وأمجاد لاهوته... فلا يتعثّروا فيه عندما يرونه في الآلام التي قبلها صعد بهم إلى جبل لكي يُظهر لهم ملكوته قبلما يشهدوا آلامه وموته، فيرون مجده قبل عاره، حتى متى كان مسجونًا ومُدانًا يفهمون أنه لم يصلب عن عجز، سُرّ بصلاحه أن يتألّم لأجل خلاص العالم. و ان هذا المجد له منذ الأزل مع الآب والروح القدس. وكما سبق فقال عندما ذهب إلى الآلام بإرادته: "الآن مجّدني أيها الآب بالمجد الذي لي قبل إنشاء العالم" (يو۱٧: ٩).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق