26‏/08‏/2009

عظة الصلاة من أجل السلام



للأب أفرايم الأورشليمي

أصحاب السياده المطارنه والاسا قفه .... الأباء الكهنه والرهبان والراهبات....

أخوتي واخواتى في المسيح يسوع ....

النعمة والسلام من الهنا الصالح مصدر كل نعمة ورب كل عزاء فلتكن مع جميعنا.

نرحب بكم أحبائنا من مختلف الكنائس والبلاد والشعوب ونضرع معاً لملك السلام أن ينظر إلى العالم بعين العطف والرحمة والحب الالهى.

الله عن عالمنا ليس ببعيد

بل هو ضابط الكل ويده الممدوده وحكمتة الساهره قادرةً أن تقود سفينة حياتنا ومنطقتنا والعالم الي السلام العادل والدائم والشامل وإلى تحقيق وعوده الصادقة (روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفى المنكسري القلوب، لأنادى للماسورين بالاطلاق، وللعمى بالبصر وأرسل المنسحقين فى الحريه واكرز بسنة الله المقبولة ) وأننا نصلى معاً ليتم هذا المكتوب فى مسامعنا الآن رغم تقصيرنا وخطايانا ورغم ضعف أردتنا أو حتى عدم رغبتنا من أجل مجد أسمه القدوس.

نصلى معاً:

نصلى ونطلب العزاء لعائلات الشهداء والضحايا ليمنحهم الرب الصبر والعزاء. نصلي من أجل الأبرياء الذين انتقلوا في ليمنحهم الرب الراحة الأبدية, نصلي من أجل المُشردين والمُهجرين من ديارهم وبلادهم وقُراهم في الأراضي المقدسة والعراق والسودان ليمنحهم الرب الصبر والقوة وليعودوا سالمين إلي أرض آباءهم وأجدادهم. ليُقيم الرب بناء القرى والمدن وسأكنيها.

ندعو الله إن يمنح الأغنياء قلوباً بها روح العطاء من أجل بناء ما دمرته الحرب.

نصلى معا ليحرر الله العباد من الكراهية والخطية والحرب ليعودوا إلى الله بالتوبة والدموع. نصلى من أجل المساكين والضعفاء والمسجونين والمضطهدين والثكالي في فلسطين ولبنان والعراق والسودان،وفي كل مكان، ليقيم لهم الله العدل والحكم والرحمة والحق والأنصاف.

نصلى من أجل ذوى القلوب الرازحة بالعبودية لأبليس والمادة واللذة والشهوه والسلطه ليقودوا العالم إلي النظام الدولي العادل بدلاً من الجنون والفوضى والي حوار وتعاون الحضارات والأديان بدلاً من صراعها الهدام.

نصلى لتأتى سنة اليوبيل العظيم، السنة المقبولة للرب، لتتحرر الأرض من الظلم والظلمة، ويعود السجين إلي ارضهِ، والإنسان إلى ربه.

الله اله الضعفاء:

الله الهنا هو إله الكل ولاسيما الضعفاء هو معين لمن ليس له معين، عزاء صغيرى القلوب، ميناء الذين فى العاصفه، وهو كما يقول الانجيل يقاوم المستكبرين اما المتواضعين فيعطيهم نعمة يع 6:4لقد دافع الرب عن العشار المتواضع مبرراً اياه دون الفريسى المنتفخ بكبريائة. الله هو المدافع عن المظلومين. فلا تخافوا ايها الضعفاء بل ليقل الضعيف بطلاً انا لا لكى يهزم الاخرين بالعنف بل لينتصر عليهم بالحب والتسامح والوداعة وعمل الخير.

الله إله سلامنا

الله هو ملك السلام ودعانا لكى نكون صانعى السلام لنكون ابناء له ولقد دعانا ان نتبع السلام مع الجميع عب14:12 فلنصلى من أجل السلام ونعمل بكل طاقتنا من أجله، لنبنى جسور المحبة بيننا لا الحواجز والمعوقات ،اننا ندعو قادة المنطقة خاصةً وابنائها عامةً إلى العمل الدؤوب من أجل السلام العادل والشامل والدائم بقلوب صادقة منفتحه على الاخر، تقبله وتحترمه وتحبه ولاتسلبه شيئاً من حقوقه. ليحي كل أنسان حراً كريماً مصاناً له نفسه وماله ، أرضهُ وعرضهُ حتى تصل سفينة حياتنا ومنطقتنا إلى بر السلام والامان.

وكلما اسرعنا فى عمل المصالحة هذا مع الله واخوتنا وانفسنا كلما أسرع الله واتى الينا نضرع لرئيس السلام إن يُسكت الرياح العاصفة والأمواج العاتية التي تقود العالم إلي الدمار والفناء لتنعم السفينة بالسلام والناس بالامن والأمان والايمان وتمتلئ الأرض من معرفة الرب(أش11:9).

أرجع إذا يارب واطلع من السماء وتعهد الأراضي ألمقدسه والساكنين فيها لاسيما أهلنا في غزة والضفة الغربية ولبنان والعراق بعين ألرحمه والحب, فليكن سلامك حصناً لشعبك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق