28‏/07‏/2009

المحبة رباط الكمال



للأب أفرايم الأورشليمي

ان الله هو المحبة المطلقة التي تحب بلا حدود ( وبهذا أظهرت محبه الله فينا ان الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به ، في هذه هي المحبة ليس لأننا أحببنا الله بل هو أحبنا وأرسل ابنه كفّارة لخطايانا ) 1 يو 4 : 10 .

ان محبه الله تحصرنا 2 كو 5 : 14 . ولأنه يحبنا فيديم لنا الرحمة . ار 31 : 3 .

ويجذبنا بربط المحبة التي تحررنا من عبودية الشيطان والخطية والموت لنصير أبناء الله ( انظروا أية محبة إعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله ) 1 يو 3 : 10 .وهذه المحبة تريدنا ان نبادله

الحب ونقدمها لإخوتنا ( لان غاية الوصية هي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء ) اتى 1 : 5 .

محبة غافرة .

ان محبه الله تغفر للخطاة ( لأنك لا تُسرُّ بموت الشرير بل برجوعه إليك عن طريقه فيحيا ) حز 18 : 23 .

وهذه المحبة تجعلنا نصلي ( توبّني فأتوب فأنت الربّ الهي .)ة لان الله رحوم يصفح عن الإثم ولا يذكر خطيتنا بعد ار 31 : 4 .

لقد ظهرت المحبة الغافرة في أعظم صورها على الصليب، لأنه بالصليب صالح الله العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم ( لان الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة ، مات المسيح لأجلنا ) رو 5 : 8 .لأنه لا يوجد أعظم من هذا الحب ان يضع احد نفسه لأجل أحبائه يو 15 : 13 . لأنه بالجهد يموت احد عن بار ربما لأجل الصالح يجسر احد ان يموت ولكن الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا لأنه وإذ كنا نحن أعداء قد صولحنا بموت ابنه فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته رو 5 : 7 – 10 .

اننا نتغنى بهذه المراحم مع المرتل قائلين : " باركي يا نفسي الربَّ ولا تنسي كل إحساناته ، الذي يغفر ذنوبك ، الذي يشفي أمراضك . الذي يفدى من الحفرة حياتك ، الذي يكللك بالرأفة والرحمة ، الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك ، الربّ رحوم ورؤوف طويل الروح كثير الرحمة ، لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد إلى الدهر لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا . لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه، وكبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه .ولأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن ) مز 103 : 2 -5 ، 12

انمُ في محبه الله ...

إننا إذ نُعدّد إحسانات الله علينا، وكم مرة تدخل لينقذنا من التجارب، فأننا ننمو في الحب . وعندما نتأمل صبره علينا وستره لنا ورعايته الحانية نحونا، فإننا نحبّه ونفرح بالعشرة معه . ان الله كثر الوفاء ويريد منا ان نكون ابناء أوفياء نتذكر محبته ونصلِّي له في حب . ونُحدث الآخرين ونجذبهم إلى شبكة الحب الإلهي التي تسعى لخيرنا ولأبديتنا

ان العبادة الحقيقية ليست مجرد شكليات خاليه من الحب وكل خدماتنا تصبح ناقصة بدون المحبة ( هذا الشعب يكرمني بفمه ويعبدني بشفتيه ، إما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطلا يعبدونني) اش 29 – 13 .

ان المحبة إذ تملأ قلوبنا ، تجعلنا لا نخطئ ولا نجرح محبة الله لنا ، لان الخطية هي عداوة لله . وتجعلنا نقول مع المرتل محبوب هو اسمك يا الله هو طول النهار تلاوتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق