01‏/12‏/2009

الهدوء



"الهدوء يسكن خطايا عظيمة" (جامعة10: 14)


+ الهدوء: صفة من صفات الرب يسوع، فلم يكن يثور أو يغضب أو يحتد، أو يصيح أو يرفع في الشوارع صوته. وكان دائماً منخفض الصوت، كما تنبأ عنه أشعياء النبي وقال: "لا يصيح ولا يرفع صوته ولا يسمع في الشارع صوته" (إش42: 2)، (مت12: 19).

+ كما اتصفت بالهدوء أيضاً، أم النور، التي تدربت على السكوت والصمت الإيجابي، للتسبيح الدائم للرب.

+ وكان كلام المخلص بروح المنطق الهاديء أيضا، القائم على الإقناع وليس برفع الصوت، فالشخص الممتليء بالحكمة، يتحدث بصوت منخفض وبدون ثورة أو عنف. ويقول المثل الشعبي: "إن الوعاء الخالي، هو الذي يُحدث أكبر ضحيح".

+ والهدوء فضيلة جميلة، نجدها في حياة الإنسان الروحي والمتدرب على الهدوء، والسكينة.

+ والصمت الإيجابي، له فوائده للنفس والناس (روحياً وصحياً واجتماعياً).

+ وقال القديس الأنبا بيمن "الكلام من أجل الله جيد، والسكوت من أجل الله جيد".

+ والشخص المحب للعالم ومادياته، لا يهدأ، بسبب طعمه وجشعه وأنانيته المفرطة، ورغبته في السيطرة والسلطة.

+ والإنسان المتكبر لا يهدأ (حبقوق2: 5) فأسلوبه مليء بالصياح والثورة والعنف.

+ وأيضاً الشخص الشرير كالبحر المضطرب، لا يستطيع الهدوء (إر49: 23)، (إش57: 20)، بينما المؤمن فهو قليل الكلام، ومريح للنفوس، ولطيف الحديث (غل5: 23).

+ وفي الهدوء تتم المناقشة والوصول إلى نتائج مناسبة (جا9: 17)، وفي أسرع وقت ممكن، يتم التراضي بين الأطراف.

+ واللسان الهاديء له ثماره الروحية والمادية (أم15: 4) للكل.

+ والهدوء يعطي قوة للقلب، "بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم" (إش3: 15) وهو تدريب هام لكل الناس.

+ ويرضى الله والناس عن الإنسانة الحكيمة المتصفة بالوداعة والهدوء (1بط3: 4)، وكان كلام أبيجايل الحكيمة، قد هدأ من ثورة داود ضد زوجها الأحمق، الذي أراد عقابه بشدة.

+ وهدوء القلب والأعصاب والفكر والحواس، يقود إلى هدوء العقل وحسن التصرف، وعدم اضطراب النفس، فلا تفقد هدؤها وسلامها خاصة في وقت المشاكل (داود النبي وشاول الملك).

+ ويبدأ الهدوء من الداخل ثم يمتد للخارج (الملامح)، فالتعقيد ليس في الخارج بل في الداخل.

+ والشخص الهاديء يفكر تفكيراً متزناً مرتباً، وبغير تشويش، وبدون قرارات هوجاء ومتسرعة وبلا تفكير هاديء ومنطقي.

ويساعده هدوء المكان والبعد عن الضوضاء (المسيح وتلاميذه في جسلة الجبل وجلسة البستان) ويساهم في اتخاذ القرارات السليمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق