للأب أفرايم الاورشليمي
االكنيسة تعلمنا حياة الشكر.
اننا ابناء الله والكنيسة نقدم لله الشكر الدائم علي محبته وابوته واحساناته وتعلمنا الكنيسة ان نصلي صلاة الشكر في كل صلواتنا الفردية والجماعية والكنسيه في بدء كل صلاة حتي نتعلم وان نصل الي حياة الشكر الدائم (شاكرين في كل حين،علي كل شئ)"أف20:5".
الذي يحيا حياة الشكر هو انسان نبيل يشكر حسن صنيع الله والناس له.ولهذا نجد ان الرب مدح السامري الذي شفاة من مرض البرص مع عشرة مرضي فلم يرجع سوي هذا السامري الذي جاء وخر علي وجهة عند رجليه شاكراً، فأجاب الرب قائلاً:( ألم يوجد من يرجع ليعطي مجداً لله غير هذا الغريب الجنس )"لو15:17-18"
ونحن في هذا الشهر السابق للميلاد نسهر في حياة التسبيح والشكر لله الذي احبنا وتجسد من أجلنا وسعي الي خلاصنا ..
الانجيل ومدرسة الشكر والصلاة.
حتي إذا كنت حزينأً ومكتئباً، جرِّب الشكر. وإذا كنت صغير النفس خائر القوى، جرِّب التسبيح. قد تقول: لأجل أي شيء أشكر وأسبح؟ دعنا نواجه الحقائق. هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تسبحه لأجله؟ ارجع إلى مراثي ارميا 3، هناك تجد المتكلم كئيباً جداً يعدد كل مصائبه وكل الأحمال التي ثقلت على كاهله "أسكنني في ظلمات ... سيَّج عليَّ فلا أستطيع الخروج. ثقَّل سلسلتي ..." وهكذا يستمر مُعدداً نحو ثلاثين شكوى من ظروفه المُرّة إلى أن ينتهي إلى القول "قلت بادت ثقتي ورجائي من الرب" شاعراً أنه قد غاص تحت تلك الأثقال بلا أمل في النهوض. ولكن من المُدهش أنه يتحول إلى الله بغتة بأفكاره فتتغير لهجته بالتمام ويقول "أردد هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو. إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه" (ع21-24). وهكذا هو الحال دائماً. عندما نتجه إلى الله في ضيقاتنا فإننا نجد كثيراً لنشكره لأجله.
جرب ان تشكر دائما
والآن نكرر القول. إذا كنت حزيناً أو مكتئباً جرِّب الشكر. وإذا كنت فاشلاً صغير النفس جرِّب التسبيح. خُذ كل أحزانك إلى الله واخبره بكل ما يُتعبك ويفشّلك. تحدَّث معه عن كل شيء واعطه الفرصة ليُريك السبب في كل شيء. ولا تمضِ دون أن تشكره على كل البركات التي لك منه، وعلى بركة كونه أباك الذي يهتم بك شخصياً والذي تستطيع أن تأتي إليه بكل متاعبك. عدّد أمامه كل البركات التي تتمتع بها واحدة واحدة واشكره لأجلها. جرِّب هذا فإنه يستطيع أن يصنع العجائب ويحوّل تذمراتك إلى تسبيح وأحزانك إلى ابتهاج. إن الله لم يخطئ حين طلب منك أن تشكر في كل شيء. لقد عرف أن هذا هو العلاج اللازم للنهوض بنفسك. إن غير المؤمن ليس له ما يستند عليه في أوقات الشدة إلا ذراع البشر، أما أولاد الله فإنهم يجدون ما يرفع نفوسهم في معرفة البركات الكثيرة التي لهم، وفي التسبيح والشكر لله لأجلها، ويمضون في طريقهم فرحين إذ أن لهم في الله القدير أباً مُحباً لا يخيِّب رجاء أولاده.
مجالات للشكر..
اشكر الله علي نعمة علي الكثير او القليل في الفرح وفي الضيق فانه كما يقول احد القديسن (لا موهبة بلا زيادة الا التي هي بلا شكر).اشكرة علي نعمة الحياة وعلي الطبيعة وعلي الشمس والهواء والماء . اشكرة علي نعمة العقل وهل نعدد نعم الله فبكم تبيع عينيك او قدميك .اشكره علي نعمة الأيمان الذي تحياة وعلي انه لم يحاسبنا حسب خطايانا وعلي احسانته ورعايته، اشكرة في الصحة والمرض ، اشكره لانه سترنا واعاننا وحفظنا وقبلنا اليه واشفق علينا واتي بنا الي هذا . واحتمل التجارب في صبر، كجندي صالح لربنا يسوع المسيح وهو سيقودك في موكب نصرته .
الهي اشكرك...
اشكرك يالهي علي محبتك الغافرة والغامرة والمحررة ..
اشكرك لانك خلقتني وترعاني وبرأيك وانجيلك تهديني .
اسبحك علي عظيم صنيعك معنا فانت الغافر الساتر ،
ايها الراعي الصالح ما أعظمك وما أجملك،
اخلقتني انسانا كمحب البشر الصالح ولم تدعني معوزاً شي.
ربطني بكل الادوية المودية الي الخلاص.
ولم تكن انت محتاج الي عبوديتي بل انا االمحتاج الي ربوبيتك.
وهبتي الطبيعة بجمالها وتنوعها وغناها ،
ووهبتي اناس محبين يشجعونني في كل عمل صالح،
ويحتملون ضعفي وضعفاتي ونقائصي.
ووهبتي حياة استطيع فيها ان أكتب واشكرك.
الهي ما ابهاك وما اجملك ،
يامن تشبع بالمحبة والسلام والسعادة نفسي.
ودائما اجدك تفتح أحضانك الابوية لي.
فلا يسعني الا انا اباركك كل أيام حياتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق