فقالت مريم: تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني ( لو 1: 46 - 48)
البشارة بالتجسد الألهي واعلان محبة الله...
ان هبات الله وعطاياة ومواهبة هي عطايا مجانية من الله تعطي للمتواضعين والذين يشعروا بالضعف والأنسحاق وعدم الاستحقاق . ومن ثم تعمل النعمة معهم ونجد لسان حالهم هو الشكر والتسبيح لله علي عطاياهم ، ان محبتنا لله تفتح افواهنا بالتسبح والشكر .لنتأمل عظيم عمله معنا . حقا يعظم الله الصنيع معنا ويعمل فينا لكي نريد وان نعمل من اجل المسرة ،نصير فرحين انه لم يتركنا ، لقد كان التجسد الالهي قصة حب من الله للبشريه الضعيفة الساقطة ودون ان تطلب . وكان أختيار مريم العذراء ، عذراء الناصرة في أطار ملحمة الحب الالهي .أختار الرب فتاة يتيمة متواضعة ، مزينة بالفضائل واعظمها التواضع والمحبة لله ، والطهارة والتسليم والوداعة ، حياة الصلاة والصمت.وكان رد فعلها علي عطية الله هي الشكر والتسبيح .
النعمة والايمان
لقد قبلت المطوّبة مريم بإيمانها، وتصديقها البسيط، تشريف السماء لها. وأعلنت استعدادها ليعمل الله بها كما يريد. فقالت للملاك: «هوذا أنا أمَة الرب. ليكن لي كقولك» ( لو 1: 38 ). لقد أنعم الله على المطوّبة مريم، وهي آمنت. وهكذا دائمًا عطايا الله للإنسان: إنها مقدمة بالنعمة من جانب الله، وتُقبل بالإيمان من جانب الإنسان.
وما أجمل أن تتميز تلك الفتاة الطوباوية بروح التسبيح والشكر. أ لم تُميّز تلك الروح عينها داود في العهد القديم، وبولس في العهد الجديد؟ فأنت نادرًا ما تقرأ كتاباتهما، إلا وتسمع نغمة الحمد والشكر والتسبيح لله! هكذا هنا نسمع من فم المطوَّبة الحمد لله على نعمته عليها شخصيًا، أن يأتي منها النسل الموعود. كما لم تنسَ أن تُشيد بأمانة الرب لوعوده القديمة ... قالت المطوّبة مريم: «تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي». ومع أنها أم المخلِّص بحسب الجسد، لكنها تغنت بالله مخلصها، معترفة أنها هي شخصيًا بحاجة إلى خلاصه.
وما أجمل أن تتميز تلك الفتاة الطوباوية بروح التسبيح والشكر. أ لم تُميّز تلك الروح عينها داود في العهد القديم، وبولس في العهد الجديد؟ فأنت نادرًا ما تقرأ كتاباتهما، إلا وتسمع نغمة الحمد والشكر والتسبيح لله! هكذا هنا نسمع من فم المطوَّبة الحمد لله على نعمته عليها شخصيًا، أن يأتي منها النسل الموعود. كما لم تنسَ أن تُشيد بأمانة الرب لوعوده القديمة ... قالت المطوّبة مريم: «تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي». ومع أنها أم المخلِّص بحسب الجسد، لكنها تغنت بالله مخلصها، معترفة أنها هي شخصيًا بحاجة إلى خلاصه.
التواضع والوداعة
«لأنه نظر إلى اتضاع أمته». ورغم الامتياز الذي أعطاه الله لها، فإنها لا تنسى أصلها، فتتحدث عن اتضاعها. والاتضاع والوداعة هما اللذان يقدّرهما الله، أكثر من أي شيء آخر ( 1بط 3: 4 ). قال أحدهم إن مسيحية الإنسان تُقدّر بمقدار وداعته وتواضعه. ليس الكل أغنياء، ليس الكل متعلمين، وليس الكل أصحاب مواهب. لكن كل أولاد الله يجب أن يتسربلوا بالتواضع. فالله يقاوم المتكبرين اما المتواضعين فيعطيهم نعمة .فتواضعوا تحت يد الله القويه يرفعكم في حينح ، ملقين همكم علية فهو يعتني بكم . ان اردنا ان نجد نعمة في أمام الله والناس فعلينا ان نتسربل بالتواضع والمحبة والوداعة .لقد تجسد الرب يسوع المسيح ودعانا ان نتعلم منه التواضع والوداعة لنجد راحة لنفوسنا .هكذا عاشت القديسة مريم العذراء فاستحقت ان تكون والدة الاله ، واستحقت ان تطوبها كل الأجيال.«لأن القدير صنع بي عظائم». أ ليس حَبَل عذراء لم تعرف رجلاً هو إحدى العظائم؟ ثم أن يأتي منها المسيح مخلص العالم، أ ليس هو أيضًا من ضمن العظائم؟ .
ما أعظم مراحمك يارب
«ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه». لقد كان لها خبرة بسابق معاملات الله مع شعبه. وكم هو جميل أن ندرس التاريخ المقدس، سواء تاريخ الشعوب أو الأفراد، لنخرج بالدرس والعِبرة. تُرى ما هي العبرة التي خرجت بها المطوّبة مريم؟ لقد أدركت أن التقوى، وهي شيء داخلي لا يراه البشر، يقدّرها الله جدًا. يعلمالله كيف ينقذ اتقيائة وقت التجربة . حقا قال داود النبي [كنت فتي والان شخت ولم اري صديقاً قد تُخلي عنة او ذرية له تلتمس خبزاً] فلنتقي الله اذاً يا احبائي ونحفظ وصاياة لنحظي بهبات الله وبملكوتة السماوي وننال الطوبي من الله والناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق