26‏/12‏/2009

رسالة الميلاد المتجددة


للأب القمص افرايم الاورشليمي
وظهر بغتة مع الملاك جمهورٌ من الجُند السماوي مُسبحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة ( لو 2: 13 ،14)

المجد لله في الأعالي ...
لانة مستوجب المجد والحمد علي عظيم جلال تواضعة ومحبتة للبشر .حقا عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد .
لقد نظر الله الي مذلتنا وما يصنعة الشيطان بابنائة وحنت أحشاء الأب علي خلاصنا فاتي الأبن متجسداً ليرينا محبتة الله وحنانة وتواضعة وجال يصنع خيراً واخيراً بذل ذاتة علي الصليب وقام من الأموات ليقيمنا وصعد الي السماوات لصعد جسدنا معة الي علو السماوات ويردنا الي الفردوس ويمنحنا حياة ابدية . وقد اعطانا الرب روحة القدوس والبنوة والمواعد والميراث فهذا يوجب علينا الشكر والتسبح والحمد علي محبتة وحنانة وعطاياة .


علي الارض السلام ..
علي الارض السلام من ملك السلام الذي جاء يمنحنا السلام وقال لنا سلامي انا اعطيكم ، سلامي اترك لكم ، ليس كما يعطي العالم أعطيكم انا، لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع .جاء مولود المذود الكائن مع الاب قبل كل الدهور والواحد معة في الجوهر . ليصالح البشرية مع الاب ، وجاء ليصالح اليهود مع الامم ، جاء ليصنع سلاماً داخل الانسان نفسة بتجسدة الالهي وحياتة بلا خطية .اعطي الانسان القوة والمقدرة ان يحيا في سلام بين الجسد والروح .
اننا بموت الرب يسوع المسيح قد صولحنا مع الاب ونحن خطاة واذا أمنا بة نخلص بايماننا من الغضب وبالنعمة الغزيرة التي انعم لنا بها في المحبوب نحيا في سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ،نعم دعنا الرب لنكون صانعي سلام وان نتبع السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يعاين احد الرب .

وبالناس المسرة ...
نعم يحق لنا ان نعيد عيداً روحيا بتجسد الله الكلمة ..صار لنا ان نفرح في الرب ليس في العيد فقط ولكن طوال حياتنا التي علي الارض وفي السماء ،لاننا بالتجسد الألهي نلنا القبول والمغفرة . صرنا ابنا لله وموضوع حبة . اعطانا الله الارادة والقدرة لنحيا كأبناء وورثة الملكوت (لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من أجل المسرة).نعم صرنا محل أهتمام السماء وجائت الملائكة تبشرنا ( ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب ك انه ولد لكم في بيت لحم مخلص هو المسيح الرب).ان المسيح يسوع هو مخلصنا من الخطية ومن العبودية للشيطان والمادة والشهوات لندوس علي شهوات العالم ونحيا في البر والتقوي .نسر اذا ونفرح بالخلاص من الغضب الأتي ومن كل أشكال العبودية ونسر ونفرح بمحبة الله ونسر ونفرح لاننا ابناء الملكوت السماوي.


نقدم الهدايا للمولود السماوي اننا واذا نعيد عيداً روحيا نقدم لمولود المذود هدايانا..لا ذهبا وربما لا نملكة ..ولكننا نقدم له قلوبنا التي لا يستريح الله الا فيها ( يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي) ان الله اذ يطلب منا ان نحبه من كل القلب يريدنا ان نسعد به ويكون هو شبعنا الحقيقي ، واعظم هدية لله هي محبتة من كل القلب ومحبة الآخرين من القلب داخل محبة الله (وعلي كل هذا البسوا المحبة التي هي رباط الكمال) ان نحب بعضنا بعض هذة وصية الرب يسوع المسيح ورسلة واذا اعطي الأنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر أحتقاراً. نقدم للرب صلواتنا كرائحة بخور لبان نقي ولترتفع الي عرش الله لنجد قبول وعون في حينه .نقدم للرب جهادنا وتعبنا من اجل جذب النفوس الي الملكوت السماوي، واعلان محبة الله لكل أحد،ونقدم له كل ضيقاتنا وكانها المر الذي طيب ويطيب جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة ،نقدم للرب الهدايا في اخوتنا المساكين والمحتاجين والمرضي والمتعبين لان كل ما نصنعة بهؤلاء فاننا نصنعة مع مسيحنا القدوس الطيب القلب .

الرب موضع أهتمام الملائكة والقديسن ..

إن الملائكة مشغولة بذلك الوليد المجيد، ومتفكرة فيه، فلم تنشغل بالشر والخطية، ولا وجَّهت فكرها إلى الإنسان، ولم تتكلم عن قساوة هؤلاء الناس وعدم إنسانيتهم في تركهم هذا الطفل الصغير يُوضع في مذود، بل انشغلوا بيسوع ورأوا الخليقة تُعتق من الشر.
وما أهم هذا المبدأ وما أسماه. إن الافتكار بيسوع والمشغولية به له من القوة ما يجعلنا ننسى الخطية، ويعيننا على التخلص والتحرر منها ومن سواها، وهذه هي الواسطة الوحيدة التي تحفظنا من الشر، وتحرسنا من الافتكار بالأمور التافهه والتي تبعدنا عنه. فما عليَّ إلا أن أفتكر بيسوع وحده وأنشغل به.
لقد اختبرت مريم اخت لعازر ان تحب الرب يسوع فتعلقت بالواحد الذي نحتاجة ومدحها الرب علي هذا. وجدت غرضاً ملأ قلبيها، غرضاً كان خليقاً أن يكون موضوع مشغولية هذه الخلائق السماوية، غرضاً يحفظ نفوسنا من الانحناء تحت ثقل الخطية.
مشهد الميلاد... إننا لا نرى في هذا المشهد إلا النعمة بملء جمالها وكمالها، صحيح أن الشر لم ينقطع، والجنة الأرضية لم ترجع، لكن لنا أن ننشغل بمحبة الله ونراها قد تسامت فوق الخطية التي ظهرت في منتهى شناعتها. يا ليتنا نتأمل في المذود فنجد الحب متجسداً من أجل خلاصنا،ونتامل فية مولود في المذود يحتضن الصليب، يمتلئ ناظرينا وتحدق عيوننا في الصلاح والجود، في النعمة ومحبة الله التي تعالت فوق هذه الخطية وفاضت جداً، فتظفر نفوسنا بالعتق والتقديس والفرح. ما أكرم هذا وأنفسه للنفس! فقوة يسوع هي التي تعتق النفس وتحررها، والإيمان يأتي بيسوع في وسط الهموم والأحزان، وسط الصعوبات والضيقات، وسط البلايا والرزايا. الإيمان يظفر بالقوة في يسوع، والقلب يحظى بالراحة فيه. يا ليت الرب يهبنا نعمة لكي نزداد وننمو في اختباره أكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق