للاب القمص أفرايم الأورشليمي
فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح (رو 5 : 1)
+الايمان هو الثقة بالله وتصديقة والحياة معة وتصديق ما جاء عنة في الكتاب المقدس والحياة وفقا لهذا الايمان،فالبار بالايمان يحيا والايمان السليم هو ما بني علي الانجيل المقدس وعقائد الكنيسة المسلمة الي القديسن والمحافظة علية دون انحراف او زيادة او نقص او اهمال .الايمان هو اول الفضائل الروحية التي بها ندخل الي معرفة الله "مخافة الرب اول محبته و الايمان اول الاتصال به" (سيراخ 25 : 16) .فكيف ناتي الي الله ان لم نؤمن بانه موجود وانه يريد خيرنا وسعادتنا وان وصاياه هي لفائدتنا .ان الايمان ليس ضد العقل ولا يتعرض معه لكن هو مرحلة تسمو فوق العقل واننا نؤمن ثم نتعقل . الايمان يحتاج الي العقل المتضع الذي يختبر الايمان وقوته وعملة من خلال العشرة الروحية بالله وبملائكتة وقديسية .من الأمور التي تقوي الإيمان، العلم الروحي السليم (من الكتاب المقدس، ومن أقوال الأباء، ومن الإجتماعات الروحية والنهضات، ومن المرشدين الحكماء).
+ بالأيمان نفهم ان الكون وما فيه من ابداع الخالق العظيم .بالايمان والتوبه والرجوع الي الله ننال الخلاص ومغفرة الخطايا وهكذا كان ينادي ابائنا الرسل القديسين، لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور و من سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا و نصيبا مع المقدسين (اع 26 : 18). بالايمان نحيا في عشرة وصله روحية مع الله الذي احبنا فخلقنا ووضع فينا الضمير للهداية ولما اخطأنا ارسل لنا الانبياء والوصايا عونا وفي مل الزمان اقترب لنا الله وتجسد وتأنس ليرينا عظيم محبته ويخلصنا من الهلاك الابدي وهكذا مات المسيح يسوع علي الصليب، الله الكلمة المتجسد، عن خطايانا وقام من اجل تبريرينا ووهبنا عطية الروح القدس ليهبنا امكانيات البنوة والسير في طريق القداسة واعطانا الاسرار المقدسة والوسائط الروحية لمساندتنا ومساعدتنا في السير معة لنصل الي الانسان الروحي الذي يتمتع بامجاد ملكوته السماوي.
+ولكي ما يثبت ايماننا ويقوي ايماننا علينا ان نمارس هذة الاسرار المقدسة ونصلي لله لكي ما يقوي اياننا لاسيما عندما نمر بالتجارب والضيقات ونتمسك فيا بالايمان كما كان التلاميذ يعلموا المؤمنين في العصر الرسولي"يشددان انفس التلاميذ و يعظانهم ان يثبتوا في الايمان و انه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله" (اع 14 : 22) .لابد ان نثق ان الله عنا ليس ببعيد بل هو الراعي الصالح الذي نطلب منه لكي يقوي ايماننا "فقال الرسل للرب زد ايماننا "(لو 17 : 5) وسياتي الرب وتهدأ الرياح وامواج العالم وننال النصرة.ان القراءة في سير القديسين، الذين اتكلوا على الله، حتى زاد ايمانهم، وأعطاهم الله المواهب، لعمل المعجزات الباهرة، وسندهم في ظروفهم الصعبة جداً هو مقوي لأيماننا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور.
+ وعدم الخوف – يقوي الإيمان ويدعمه – فالشجاعة تشد من أزر الإيمان وتزيده قوة. أيضاً يدعم الإيمان ويقويه "السلوك باتضاع" : كما يقول القديس ما اسحق السرياني: "إذا اتضع الإنسان سرعان ما تحاط به النعمة، فيحس القلب بالمعونة الإلهية، ويمتليء القلب بالإيمان" فالإيمان هو الثقة التامة في عمل الله وفي نعمته وقوته. وبعد هذا يصبح كل شيء مستطاع للمؤمن(مر9: 23).
+ ومن معوقات الإيمان: الأخذ بالعلوم الطبيعية (الملموسة) وحدها (دون الثقة في عمل الله)، مما قد يعطل الإيمان في القلب، مثل العديد من معجزات الرب يسوع المسيح،من اقامة الموتي وشفاء المرضى بأمراض مزمنة وخطيرة .... إلخ، فالإيمان لا يخضع لقوانين الطبيعة، بل يتعدى كل مجالاتها ودوائر بحثها التجريبي والعملي. لنتأمل، كم من المعجزات تحدث حتى اليوم، وينكرها علماء العالم، لأنها – في نظرهم – لا تخضع للتجربة والبحث العلمي المعملي وليست لها مواد أو عناصر ملموسة، أو مرئية بالعين. ويقف الخوف والشك عائقاً، أمام الإيمان بقدرة الله، وتحقيق وعوده.
+ والرب يسوع حثنا على الإيمان بالله، وإلى زيادة جرعات الإيمان، فيقول لنا جميعاً:"الحق أقول لكم: إن من قال لهذا الجبل انتقل (زحزحة تلال المشاكل)، وانطرح في البحر- ولا يشك في قلبه – بل يؤمن إن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له" (مر11: 23). فمها هو مقدار إيمانك (يا أخي / يا أختي)، بقدرة الله على حل مشاكلك؟ ولماذا يهتز إيمانك أو تفقد ايمانك بالله، وبقدرته الإلهية. لا تطع إبليس الذي يبزر الشك في داخلك؟ ويقودك لليأس والفشل. اقرأ – دائماً – سير القديسين أبطال الإيمان، وتمثل بهم (عب11: 12).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق