23‏/12‏/2009

لنحي معه كل حين


للاب أفرايم الأورشليمي

جعلت الرب امامي في كل حين. لانه عن يميني فلا اتزعزع. (مز 16 : 8)

+ من محبتة الله للانسان انه خلقة ويرعاه ويمنحه خيراتة وعطاياه وبالاكثر لكي نحس بمحبتة وحنانه كأب تجسد الله الكلمة لكي ما يكون معنا ودعي اسمة عمانئويل الذي تفسيرة الله معنا ومن فرط محبتة منحنا نعمة روحة القدوس ليكون ملازماً لنا بارشادة وليقدس حياتنا ويعلمنا كل شي ويمنحنا ان نتناول من جسده المقدس ودمة الكريم ليثبتنا فية ولنحيا به وننال مغفرة خطايانا ،وهكذا كابناء لابينا السماوي يجب ان نتذكر دائما ونضع محبته أمام عيوننا وفي قلوبنا [ لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون و وصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص] (2بط 3 : 2).

+ يُقال إن الإنسان سُمى هكذا، لأنه كثير النسيان، وخاصة بتقدم السن (نتيجة ضيق الشرايين). ومن أسباب السقوط في الشر، كما يقول أحد القديسين:"الغفلة + الشهوة + النسيان" . فاحذرها يا انسان. فاستمع بطاعة واتضاع، ونفذ بحب وليس بالغصب.وقال أحد الحكماء: "تذكر إثنين، وانسى اثنين، تذكر الله والموت، وانسى احسانك إلى الناس واساءة الناس إليك" فهل تفعل؟!

+ ومن الأمور التي يجب أن نتذكرها باستمرار (ليل ونهار) ما يلي:

1- كلام الله:

" لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك (تحفظها في ذهنك)، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي ، وحين تنام، وحين تقوم" (تث6: 6-7). وهو وصية هامة ولازمة لنا جميعاً. "خبأت كلامك في قلبي، لكي لا أخطيء إليك" (مز119: 11).اننا اذ نضع الوصية امام عيوننا وكلام الله في قلوبنا لن نزل ابدا.فكلمة الله تنقي الانسان وتقدسة وتحفظة ساعة التجربه.

2- تذكر الأحداث المقدسة:

كالتجسد والفداء والكفارة والخلاص، لمحبة الله للخطاة، ورغبته تماماً في خلاص كل الناس.

"واذكر يوم الرب لتقدسه" (خر20: 8)، فهو يوم للعبادة، وليس لمجرد النوم أو اللعب للفسحة (Holiday) .اننا في كل المناسبات الخلاصية يجب ان نعيد لها وبها عيداً روحيا ونستخلص منها العبر المفيدة لحياتنا ، نفرح بمحبة الله وعملة العجيب معنا ومحبتة لنا ، فالله أحب العالم وكل يوم يظهر أحساناته لنا ومراحمة فهل نتذكر ونضع الرب أمام عيوننا كما قال داود النبي[ جعلت الرب امامي في كل حين. لانه عن يميني فلا اتزعزع]. (مز 16 : 8)

3- تذكر ما عملته الخطية في البشرية:

فلا تفعل أنت الخطية، وخذ الدرس من هلاك العالم في الطوفان، وحرق سدوم وشعبها، بسبب خطايا البشر .ان الخطية هي انفصال عن الله وموت روحي وادبي .الخطية تحزن الروح القدس الذي يعمل علي تقديسنا وتورث الحزن والقلق والهم ثم الهلاك الابدي ، فاذا تذكرنا نتائج الخطية المرة فلن نذل ابداً .

4- تذكر عمل الخير باستمرار:

اننا اذ نعلم ان الله صانع الخيرات يدعونا للعمل معة، وان الله خلقنا لاعمال صالحة سبق الله فاعدها لنسلك فيها ، فاننا نخدم الاخرين ونجول كسيدنا نصنع خيراً "لا تنسوا إضافة الغرباء، لأنه بها أضاف أُناس ملائكة وهم لا يدرون" (عب13: 2) . ان كل انسان سياخذ اجرته كحسب تعبة "لا تنسوا فعل الخير، والتوزيع، لأن ذبائح مثل هذه يُسر الله" (عب13: 16).

5- تذكر الموت والدينونة الرهيبة:

كان القديسون يتذكرون الموت باستمرار، مثل القديس أرسانيوس، والقديسة سارة... وغيرهم كثيرين.

فتذكر الموت يجعلنا في حالة استعداد لملاقاة الرب في أي وقت.ان الذي يضع الموت وساعة ملاقاة الرب امام عينيه يعمل جاهداً ان يرضي الله ،ولايخاصم ولا يحزن احد من اجل امور العالم الذي ان لم يتركنا سنتركة لانه واضح اننا دخلنا العالم بلا شئ وواضح ايضا اننا سنتركة بلا شئ.

6- تذكر ما صنعه الله معك واشكر دائماً. الله الذي يرعانا ويقودنا في موكب نصرته حتي في حمل الصليب فاننا نشكر الله علية كمراهم وادويه مرسلة لعلاج ضعفاتنا من قبل الله . تذكر صفات الله الجميلة، نحمده عليها كلها. تذكر سير القديسين ونتمثل بهم في جهادهم واتعابهم ومحبتهم وصبرهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق