26‏/02‏/2010


" حبيبى لى وأنا له ، الراعى بين السوسن " ( النشيد 2 : 16 )

+ يقدم لنا الانجيل المقدس الرب يسوع المسيح علي انه عريس الكنيسة والنفس البشرية علي المستوي الروحي الذي فيه نبادل الرب محبة بمحبة (نحبه لانه احبنا اولاً)وكما يكتب القديس بولس الرسول (فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لاقدم عذراء عفيفة للمسيح ).2كو 11 .فهل نحب الله من كل القلب والفكر والنفس وهل الله سر سعادتنا وكنزنا الابدي ونتبعة في الطريق ونخدم ابنائه وكنيسته ونصير له فرحاً ومسرة وكفرح العريس بالعروس يفرح بنا الهنا . أش 5:62

1 – " حبيبى لى " فهو مصدر سعادة نفسى

إن العروس ( النفس البشرية ) التى شعرت بمحبتها لعريسها ( المسيح ) ، تعلن أنه " حبيبها الوحيد " ، وقد حفظها من الأخطار ، ليل نهار ، فما أعظمه من حبيب للقلب المُتعب فى العالم الصعب . لذلك تقول " حبيبى لى " فهو مصدر سعادتها الوحيد . وظهرت محبته الله العملية لنا بموته عنها ، ولكونه لها ، فى دنياه وسماه .

وهى لذلك تحبه أكثر من الأهل ، ومن الأملاك التى قد تذهب كلها ، أما حُبه ( نش 2 : 1 ) فهو ثابت ، وفيه بركات ، فهو سوسنة الأودية ( السوسنة زهرة رائعة الجمال ) ، ونرجس شارون ( سهل شارون ) ، وحلقه حلاوة ، وكله مُشتهيات ( نش 5 : 16 ) . فهو كنزى ، ومصدر عِزى وغبطتى وسعادتى ، وجليسى الوحيد .أتغذى منه ، لأن جسده مأكل حق ، ودمه مشرب حق .حين أسلك – بالليل والنهار – فى القداسة ، وحين أخطئ هو شفيع لى عند الآب ، وهو يقيمنى من جديد ، ولذلك لا أريد معه أى شئ آخر ( مز 73 ) .

2 – " وأنا له " سعادتى فى تبعيته

+ " أنا له " حقيقة لا تقل عن سابقاتها حلاوة " وهو لى وأنا له " . وما أشقى النفس التى تقول " أنا له " ولا يكون هو لها !!! ( مسيحيين بالأسم ، فى البطاقة الشخصية فقط ) !! . " حبيبى لى وأنا له " : فاجمع الإثنين معاً ، يصلان بك إلى قمة السعادة .

+ عزيزتى / عزيزى ... تمسك بيسوع ، تجده يقدرك ، ويحبك ، كما قال : " صرت عزيزاً فى عينى ، مكرماً ، وأنا قد أحببتك " ( إش 43 : 4 ) . " أنا لحبيبى " ، فى الطريق ، وفى العمل ، وفى البيت ، وفى الكنيسة ، فهو نعم الرفيق ، والصديق الأبدى ، وليس كالبشر ، الذين يتخلون عنا بسرعة ، أو يفارقوننا ، وينسوننا ، أما هو فمعنا إلى الأبد ، حتى بعدما تفارق الروح الجسد ، تذهب عنده إلى عالم المجد ( مز 23 ) . " أنا له " له وحده ، لذلك لا أقدر أن أخدم سيدين ، ولا أستطيع السير على هواى ، فأنا كلى للمسيح ، ولن أخدم آخر سواه ، طول الحياة .

3 – " هو الراعى بين السوسن " : سعادتى فى رعايته لى
+ " الراعى بين السوسن " إن الرب يسوع يسكن بين زهرات السوسن ، اللواتى يمثلن أنقياء القلب ، فى وسط عالم غير طاهر . فالسوسن رائع الجمال ( مت 6 : 29 ) ، إلاّ أنه ضعيف الساق ، فيحتاج للمساندة من الرب ورعايته لها ، فتجد النفس ( الجميلة الطاهرة = السوسن ) عزائها وفرحها برعايته لها .
+ والرب هو الراعى الصالح ، الذى يقود حملانه إلى ينابيع الخلاص ، فتبتعد زهرات السوسن عن الأشواك ( الشيطان والأشرار ) ، لأنها تعيش معه تحت رعايته .
+ والرب المحب هو راعى الكنيسة ( جماعة المؤمنين ) ، وبه تنتصر ، وتفرح ، طالما أرتبطت به " أحيا لا أنا ، بل المسيح يحيا فىّ " ( غل 2 : 20 ) ، ويحق لها أن تهتف وتقول : " أنا لحبيبى وحبيبى لى " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق