22‏/02‏/2010

الله محبة



الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه.ولان الله كلي الحكمة وكامل فكل طرقة حق ومحبتة عاملة وقوية وشاملة ، ولا تسقط ابدا تعمل في الوقت المناسب وفي الاتجاة الصحيح ولابد ان تأتي بثمارها ولهذا نحن نثق في الله ومحبتة وعملة من أجل خلاصنا. ولابد ان نستجيب لهذا المحبة ونستجيب لعمل النعمة داخلنا وان سمعنا صوته فلا نقسي قلوبنا مادام الله يدعونا للتوبة والرجوع والخلاص.
المحبة، تلك الكلمة الرائعة والتي تبعث في النفس أجمل المشاعر، هي في نوعها الإلهي، ومصدرها السماوي، ومفعولها الروحي لا تفشل أبدًا.كما قال القديس بولس الرسول في نشيد المحبة الرائع: المحبة لا تسقط أبدًا ( 1كو 13: 8 )
1ـ المحبة لا تفشل في اتجاهها: فالمحبة الإلهية إلى جميع الناس من كل الأجناس «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد» ( يو 3: 16 ). تتجه نحو الفاجر وتتجه نحو المتدين المستقيم، فكما أنه لا فرق فالجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ( رو 3: 12 ، 13)، هكذا أيضًا محبة الله ونعمته اتجهت إلى الجميع دون تفرقة ( رو 10: 12 ، 13)، ”ولم تفشل أبدًا“.
2ـ المحبة لا تفشل في بحثها: لاستعادة خروف واحد ضل (
لو 15: 4 - 7). وسواء كانت محاولات المحبة مع خاطئ ضال كأنسيمس، أو مع مؤمن تاه كنُعمي، سواء كانت معاملات اللطف أو الإمهال، أو الشدة والتحذير، فهي ”لا تفشل أبدًا“.
3ـ المحبة لا تفشل في تأثيرها: وعندما تلمس هذه المحبة القلب، فهي ”لا تفشل أبدًا“ في مفعولها المُبدل للحال، والمُصحح للمسار، والمُغير للمصير. إنها لم تفشل في التأثير على (لو 22: 61 )، ولم تفشل في التأثير على ضعف التلميذ، إذ ردّ الرب نفس بطرس الذي أنكر (لو22: 61).
4ـ المحبة لا تفشل في توقيتها: فهي من حيث لمستها ”لا تتأخر أبدًا“.بل يمر الرب علينا في زمن الحب ونحن في البعد والخطية والأثم ويحررنا كما حرر السامرية في منتصف النهار وزكا في مساء اليوم واللص اليمين في أخر لحظات حياتة وهو علي الصليب . نعم قد نفشل نحن ولا نسير وفقا لخطة الله في خلاصنا ولكن الراعي الصالح لا يفشل بل يبحث عن الضال ليخلصه ويرده الي حظيرته فرحا.
5 ـ المحبة لا تفشل في دوامها: كل شيء يتغير وقريبًا سينتهي، إلا المحبة، والمحبة وحدها هي التي «لا تسقط أبدًا» فلا سبب يقدر أن يخمدها، لا في إنسان، ولا في شيطان، ولا في ظروف. ولا مؤثر يقدر أن يقلل من تأثيرها؛ لا زمان، ولا مكان، إنها باقية بقاء الله مصدرها، والمسيح ـ المحبة المتجسدة ـ مُعلنها، إلى أبد الآبدين.
القارئ العزيز .. هل تمتعت بهذه المحبة؟ وهل شبعت بها إلى الدرجة التي جعلتك تفيض حبًا لكل مَن هم حولك دون تفرقة؟ وهل تثق في نوعيتها الفائقة وكفايتها المُطلقة لك، حال كونها ”لا تفشل أبدًا“؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق