"لا تشمتي بي يا عدوتي (الخطية) إن سقطت أقوم" (مي7: 8)
من رحمة الله علينا انة يدعونا الي التوبه وهو يبحث عن الخطاة ويقودهم الي التوبه ومن محبتة ومعرفته بضعفنا لا يسالنا لماذا اخطائنا ولكن يسألنا ان لم نتوب وان لم نتوب فسنهلك فجيد ان لا نخطئ وان أخطائنا فجيد ان نسرع الي التوبة ونحيا حياة الفضيلة والبر ..التوبة هي الاقلاع عن الخطايا والتصميم علي عدم العودة اليها ..والتوبه هي استبدال شهوة محبة العالم بمحبة الله وان عرفنا اسباب السقوط فاننا جيد ان نحترس من ان لا نسقط فما هي اسباب السقوط لنتجنب الوقوع في الخطية التي تقود الي الهلاك وتجلب غضب الله..
(1) ضعف الثقة في مواعيد الله وقوته:
فالإنسان المؤمن الواثق في مواعيد الرب لا يسقط رغم شدة التجربة، كالشهداء والمعترفين والقديسين المجاهدين (راجع عب11) اننا اذا نضع ثقتنا في الرب القادر علي كل شي ونثق فية ونجاهد في حياة الكمال لن يتركنا الله لنسقط في الخطية مادمنا في يدة ونحيا حياة الشبع الروحي ونشعر ان الله معنا ويقودنا فكيف نصنع الشر العظيم ونخطئ الي الله المحب ونخون محبتة ونسير في طريق ابليس .
(2) الإتكال على ذواتنا القاصرة فقط:
نحن نحارب اعداء اقوياء بدون الله لا يمكن ان ننتصر عليهم .ففي توبتنا وانتصارنا علي العادات الخاطئة لابد ان نلجا الي الله ليعيننا ويقودنا ولا نعتمد علي ذواتنا فقط ..عندما راي الانبا انطونيوس البرية مملؤة فخاخا صرخ يارب من يستطيع ان يخلص؟؟ فاتاة صوت من السماء ..المتواضعون يستطيعوا ان يخلصوا. فالرب يحارب عن أولاده، الذين سلموا له قيادة حياتهم.
(3) الإتكال على حكمة الإنسان:
تعلمنا من الاباء ومن خبراتنا في الصراع مع الشيطان ان نكشف حروبنا لاباء اعترافنا ومرشدينا فالذي يريد ان ينتصر علي حيل ابليس علية ان يفضح الشيطان ويكشف حروبة ويتعلم من مرشدة الروحي كيف ينتصر وكما يقول احد الاباء ان الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر ."لا تكونوا حكماء عند أنفسكم" (رو12: 16). "وعلى فهمك لا تعتمد" نحن نتلمذ علي اباء اعترافنا وكتب المرشدين الروحيين وقد كتب لنا قداسة البابا شنودة الثالث كتابا جميلا ومفيدا (حياة التوبة والنقاوة) واربهة كتب أخري عن حروب الشياطين لمن يريد ان يقرأ في هذا المجال.
(4) الكبرياء وتخلي النعمة مؤقتاً:
الإتكال على بَر الإنسان الذاتي وعلى ذكائه، واحتقار آراء المرشد الروحي يضر بالمغرور. وقال قديس "ليس أفضل من أن يعرف المرء ضعفه وجهله، وليس أسوأ من أن يتنكر انسان لهما". تمنع كبرياء النفس من الإعتراف بالخطأ، ويعاني ضرر العادات الفاسدة، فيصعب الإقلاع عنها، أو الخجل من الإعتراف، مع أن الأب الكاهن (أب الإعتراف) هو طبيب روحي، وهو يعالج المرضى بالروح، ولا يجرح أو يفضح مرضاه، بل يطلب لهم الرحمة والشفاء من الله.
(5) عدم ضبط الحواس:
الحواس باب الفكر والفكر يحرك العواطف فتتسرب منها الخطية إلى القلب والذهن ،فلنحرس أذا من ان نأتي بالحرب الي بيتنا ونقول نحن محاربين ونسقط ..ابتعد عن المعاشرات الردئية وأصنع البر وابتعد كل القراءة فيما يضر وعن مشاهدة ما يعثر وأملي وقتك بما هو يبنيك روحيا وانت تنجو من سم الحية القديمة.ابعد عن البئية المعثرة التي تُسهل السقوط في الخطية، وتكرار حدوثها (نقطة الضعف التي يستغلها ابليس) كلما تواجد الشرير في نفس الأماكن الفاسدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق