" لا تجرب الرب إلهك " ( مت 4 : 7 )
+ في التجربة علي الجبل نري ونتعلم كيف لنا ان نحارب وننتصر بالصوم والصلاة واستخدام كلمة الله وبالتواضع والصبر ومحبة الله نغلب كل حيل ابليس ونرث ملكوت السموات. لقد أخفى الرب يسوع لاهوته عن إبليس ، وسمح لعدو الخير أن يُجربه كبشر ، ليعطى لنا النموذج المناسب للحرب الروحية ، وكيفية التغلب على أفكار العدو الشرير ، بالوسائل المتاحة فى العالم ، والأسلحة الروحية المتوفرة بكثرة لأولاد الله ، الذين يستخدمونها فعلا وينصروا ً
+ وفى تأملاتنا نرى :
1 – أن العدو يحارب بعد ممارسة وسائط النعمة مباشرة ( الصوم + الصلاة + قراءة الكتاب + الإجتماعات الروحية ....... الخ ) .
2 – أن السيد المسيح حُورب بنفس ما يُحارب به الإنسان : " شهوة الجسد + شهوة العين + تعظم المعيشة " ( 1 يو 2 : 16 ) .
+ والشيطان فى محاربته لنا يستخدم أسلحة فاشلة ، ونحن فى محاربتنا الروحية له ، نستخدم اسلحة فعالة وغالبة .
أولاً : أسلحة الشيطان الفاشلة :
1 – سلاح البطون :
جاع الفادى بعد صوم 40 يوماً وليلة ، فحاربه عدو الخير بالإنشغال بالأكل ، بطلب تحويل الحجارة خبزاً .
2 – سلاح العيون :
أراه عدو الخير ممالك العالم وما فيها ، من فوق جبل مرتفع ، وبحزم قرر المسيح طرده من أمامه فوراً .
3 – سلاح المجد الباطل ( كسب مديح الناس ) :
طالبه إبليس بعمل استعراض ، بالهبوط أمام الناس من فوق جناح الهيكل .
4 – سلاح التشكيك :
وقال له : " إن كنت ابن الله ........ " ( مت 4 : 3 ) ، ( لو 4 : 3 ) .
5 – سلاح الكذب والخداع :
وعده إبليس بإعطائه كل ممالك العالم ، وهى ليست ملكه بالطبع .
ثانياً : أسلحة المسيح الفاعلة والغالبة :
1 – سلاح الصلاة :
كثيرون أختبروا الصلاة كسلاح يواجهون به عدو الخير فى محارباته لهم ، وكانت الغلبة لهم حسب وعد الرب " وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم " ( مت 17 :21 ) .
2 – سلاح الصوم :
وهو مفيد لقهر رغبات الجسد الملتهب بالشهوات واللذات .
3 – سلاح كلمة الله :
وهى سلاح فعال ضد إبليس ومكائده ، وكان قد رد السيد المسيح على عدو الخير ، بقوله : " مكتوب .... ، مكتوب .... " .
+ ولنعلم جميعاً ، أن هذه الأسلحة متوفرة لدينا ، فليتنا نستخدمها فى كل حروبنا مع عدو الخير ، وبالتأكيد ستكون النصرة لنا ، كما فعل المخلص . . . فهل نفعل ؟ ! أم نهمل تلك الأسلحة المتاحة لنا ( وسائط النعمة ) ونظل نشكو من شدة الحرب !!!
+ تأملوا وادرسوا ما فعله القديسون ، فى حروبهم الشديدة مع الشياطين ، ولنحذو حذوهم ، فننتصر مثلهم ، وننال إكليل النصرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق